السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رفقا بالقوارير بقلم حنين

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مع جوزك وهو وعدنا أنه يشوفلكم بيت جديد عشان تبعدو عن المشاكل 
جوري... تفتكري إن ده الحل نهرب من المشكلة طب أنا بعد كده هعيش مبسوطة مع الشخص الي بدل ما يدافع عني و يجبلي حقي من عيلته يقف في صفهم و يطلب مني أمشي الأمور 
خديجة بخبث... و إنتي ليه تستنيه يجبلك حقك 
جوري ...يعني إيه 
خديجة بإبتسامة خبيثة... يعني اللي يفكر بس يجي جنبك تقفيله وتخليه يندم على اليوم اللي يزعلك فيه 
جوري كانت تنظر لها بدموع تشعر بالإنكسار وكأنها تقف لوحدها في مواجهة العالم القاسې بنسبة لها 
لتضع خديجة يديها على كتفها وهي تنظر لها بقوة... بصي يا حبيبتي أنا بتكلم لمصلحتك أنا ممكن أقولك إتطلقي وأنا هقف جنبك وهعمل وأعمل وأمك مش هتسمح بس ده مش حقيقي أيوة أنا هقف جنبك بس أيه أكتر حاجة ممكن أعماهالك هصرف عليكي هاخد بالي من حملك و أخدك تتابعي الكشف حتى ماما مهما عملت عشانك هي مش هتعيشلك العمر كله عشان تجبلك حقك إنتي لازم تفكري في مستقبلك إنتي وإبنك وتتعلمي تعافري و تجيبي حقك بإيدك و متخليش حد يجي عليكي 
فاقت من تفكيرها على صوت شهقات في الغرفة المجاورة لتركض نحو والدتها سريعا للإطمئنان عليها فتحت باب الغرفة بهدوء لتجد والدتها على سجادة الصلاة و تدعو لها پبكاء... يارب إحنا ملناش غيرك يارب ريح قلب بنتي و يسرلها أمورها و إصلح حالها يارب أنا لو مت مش هيبقى ليها حد يسندها من بعدي يارب توقفلها ولاد الحلال 
كانت تقف على الباب تسمع لها پبكاء وبعد قليل من التفكير أقفلت الباب بهدوء و عادت لغرفتها أمسكت هاتفها لتضغط على بعض الأرقام و تنتظر ليأتيها الرد... الو
جوري... أيوة يا يزن
عند خديجة كانت تحمل صورة وهي تبكي... أنا أسفة كان لازم أعمل كده أنا مكنتش هعرف أعمل اللي إنت كنت هتعمله في الموقف ده إنت لو كنت موجود كنت هتاخد بالك منها لحد أخر نفس بس أنا كانت هتشغل عنها وهي هتضيع لوحدها مسحت دموعها عندما دخل زوجها لها نظر إلى الصورة بجانبها... ربنا يرحمه 
خديجة...اللهم آمين 
جلس بجانبها ليضمها له بحنان... بطلي تلومي نفسك على حاجة 
خديجة پبكاء... أنا عارفة إنها زعلانة مني دلوقتي بس بعدين هتفهم معنى كلامي كويس
عند يزن خرج من غرفته سعيدا وجد والدته و
أخويه يتسامرون ليتقدم نحوهم بسعادة... عندي ليكي خبر هيبسطك أوي
سميحة... إيه هو يا واد قول 
يزن... جوري حامل يا ماما أنا هبقى أب 
سميحة... أيه 
ثم نظرت لصلاح الذي قام من مكانه پغضب... ألف مبروك أديها لقت سبب عشان ترجع وتفرض نفسها عليك
ثم تركهم وغادر 
في اليوم التالي ذهب يزن لإرجاع زوجته للبيت كانت والدتها حزينة وجوري تحاول طمأنتها أنها ستكون بخير أخذها معه و هو يتحدث بسعادة حول ما يخطط له لهما و لإبنهما وأنه سيفعل ما بوسعه لأسعادهم وهي كانت تقابل كلامه ببرود أزعجه ذلك كان يظن أنها ستكون سعيدة بحملها وستشاركه أفكاره وحماسته بقدوم إبنهما المنتظر
عند وصولهما للبيت قابلها الجميع ببرود ما عدى رفيدة التي عانقتها بسعادة.. الف مبروك يا حبيبتي ربنا يتمملك حملك على خير وتقوميلنا بالسلامة
جوري بنبرة خالية... الله يباركي فيكي يارب 
وبعد قليل من الكلام إستأذنت جوري وصعدت لبيتها كانت تضع ملابسها في الخزانة عندما وجدت يزن يقف خلفها وينضر لها بحب... البيت كان كئيب أوي في غيابك
نظرت له جوري وأبتسمت إبتسامة لم يفهم معناها ثم تركته دون أن تنبس بكلمة تسطحت على سريرها ونامت 
كان يراقب تحركها من أمامه بحزن على إنطفاءها ليجلس بجوارها عندما تسطحت ويضع يده على شعرها بحنان... جوري 
أبعدت رأسها عنه بنفور... ممكن تطفي النور وتسبني أنام 
يزن بحزن ...طب انت حتفضلي زعلانه مني لحد امتى 
جوري ...لا عادي انا مش زعلان بس حاسة الخذلان مش اكثر ما تقلقش مع الوقت هاخذ مناعه من الخذلان
في اليوم التالي جوري نزلت لشقة حماتها وجدت رفيدة ترتدي حجابها وتنتظر زوجها اللذي ذهب لإحضار السيارة 
رفيدة بإبتسامة... صباح الخير يا جوري 
جوري... صباح النور رايحة بيت أهلك 
رفيدة بفرحة... اه بصراحة كنت خاېفة يبطل إنه ياخدني بعد ما خدتي دوري الشهر ده وطلعتي من البيت بس الحمد لله ربنا هداه و سمحلي أروح
جوري بسخرية... مش عارفة إيه لازمة النضام الزفت اللي حاطينه ما اللي تشتاق لأهلها تروح تسلم عليهم وقت متحب من غير تسريح 
رفيدة... نعمل إيه بقا حكم القوي ثم أكملت بهمس... وطي صوتك بقا عشان صحيو 
جوري بنبرة عادية... صباح الخير يا حبيبتي صباح الخير يا رقيه
رقية بإستغراب... صباح الخير 
رفيدة رأت جوري تمسك برأسها ويبدو عليها التعب لتسأها بقلق ... جوري إنتي هتبقي كويسة ولا نأجل مرواحي لبيت أهلي لوقت تاني 
جوري إبتسمت عندما رأت إهتمامها... يا خبر لا متقلقيش كويس روحي انت سلمي لي على مامتك
رفيدة بإبتسامة خفيفه... الله يسلمك خلي بالك على نفسك ومتتحركيش كثير عشان اللي بطنك
نظرت

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات