رواية رفقا بالقوارير بقلم حنين
لإن ظروفك وقتها كانت متعسره معاك هو أنا لو موقفتش جنب أخويا هقف جنب مين
يزن جلس بجانبه وقبل رأسه مبينا للكل إحترامه لأخيه الكبير...مفيهاش حاجه يا أحسن أخ في الدنيا بس لو إنت ناسي الشقه دي كانت شقتك في الأساس وإنت إتنازلتلي عنها لما أنا خطبت و رجعت إنت نزلت تعيش مع مراتك في بيت العيله و بما إني ظروفي إتحسنت والمشروع اللي فتحته نجح أقدر خلال كام شهر أوفر فلوس الشقه بعد كام شهر و إنت ترجع لشقتك
إبتسم صلاح بإستهزاء وإجابه بنفس الهمس...لو إنت عاوز تمشي ورى كلام مراتك براحتك متجيش تعمل إنك بتفكر فيا ويهمك مصلحتي
ثم عاد لنبرته الطبيعيه قائلا...اللي يريحك إعملو
ثم غادر غرفة المعيشه لتلحقه والدته وهي تقول في نفسها بحسرة يا خسارة تربيتي فيك
بعد مدة. رقية تزوجت كانت تبدو سعيدة عند زيارتها لوالدتها حتى جاء اليوم الذي قلب الموازين. عندما جاءتهم باكية وكان يزن وجوري في البيت في أحد زياراتهما
يزن بلهفه...رقيه مالك إيه الي حصل
صلاح پغضب...نعم الحيوان إزاي يتجرأ أنا هربيه
يزن بهدوء...إستنى نفهم منها إيه الي حصل خلاه يضربها
صلاح بصوت هادر....هو أنا لسه هفهم أنا اللي يفكر بس يمس شعره من أختي هندمه
لحق يزن بأخيه ليمنعه من أي تهور
كانت جوري ورفيده تنظران لبعضهما نظرات لن يفهمها غيرهما
في المساء كانت رفيده تمشط شعرها بشرود وهي تسمع لزوجها يتكلم مع والد سعد في الهاتف
صلاح پغضب...يعني إيه أعديها وأخلي أختي ترجعله إنت اتهبلت إنت فاكر إنها ملهاش أهل
أما جوري فمنذ عودتها وهي تضم ركبتيها لصدرها وتبكي ويزن لا يفهم شيء
يزن وهو يحاول إحتضانها... جوري طب فهميني بس إيه الي حصل
جوري پبكاء...صعبت عليا نفسي أوي يا يزن أنا لما حصل معايا نفس الموقف مكنش عندي إخوات يجيبولي حقي ولو بكره لا قدر الله حصل مشكلة تاني بنا أنا معنديش حد أتسند عليه وهفضل عيني مكسوره قدامك
كان يزن يستمع لها بدهشه
صلاح بنرفزة...إنتي إتهبلتي ولا إيه إوعي كده من وشي مش ناقصه نكدك
رفيده بإنهيار...لا أنا عقلت أوي وفهمت فهمت إن الست لما يشخط فيها جوزها مرة تروح تجري لأهلها ياخدو حقها منه زي رقيه مش تسكت وتدوس على كرامتها لحد ما جوزها يعتبر إن ده حق مكتسب زيي
صلاح سكت معرفش يرد
رفيده أكملت پبكاء...إيه زعلت على أختك ده إنت مستنتش حتى تعرف السبب اللي خلى جوزها يعمل كده كنت عرفت إن هي أخدت فلوس وخرجت من غير إذنه عشان تشتري حجات العناية بالبشرة والشعر الحاجات اللي إنت مفهمني إنها رفهيات
مش ضرورية ولما زعقلها وقالها إن الفلوس كان محوشها يسدد بيها ديونه أختك شدت معاه في الكلام و شتمته
صلاح بدفاع...أنا أختي لا يمكن تعمل كده مين الي قالك الكلام الفاضي ده
رفيدة بنرفزة... أختك بنفسها هي اللي قالت الكلام ده لأمك وأمك شجعتها وقالتلها إن الفلوس من حقها وإستحلفت للراجل عشان مد إيده وقالتلها إن إخواتك هيردولك حقك منه وهيرجعولك إعتبارك قدامه
ثم جلست وهي تكمل كلامها پقهر...عارف أمك قالتلها إيه لما دخلت أجيب عصير لمون لرقية عشان تهدا قالتلها إوعي تسامحيه بسهوله وتبقي خايبة زي رفيدة عارفة صلاح مش بيراعي مشاعر رفيدة في كلامه ليه عشان هي سكتتله مرة وإتنين وتلاتة لحد ما بقى تعاملها القاسې معاه هو العادي عنده وهي خدت على الإهانات ومعاملته القاسېة معاها لكن إنتي إوعي خليه يعرف إن زعلك غالي أوي إحنا ربيناكي على الغالي عشان تبقي رافعة راسك قدام أهل جوزك إوعي في يوم تتطاطي له وتخليه يكسر عينك. إحنا جوزناكي له عشان يشيلك فوق راسه مش عشان يدوس على كرامتك قدام الناس
ثم نظرت له بقوة...عرفت إنت لازم تطلقني ليه عشان إنت عمرك ما حافظت على