السبت 23 نوفمبر 2024

نوفيلا بقلم الكاتبه منه الله

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


يراها احد وبعد حوالي عشر دقائق كانت تقف خارج حارتهم الشعبية وهي حامله حقيبتها التي تحتوي على ملابسها
كان يقود سيارته الفارهه هو... لان السائق تبعه ابنه مريض للغايه واضطر للذهاب....توقف فجأة عندما كان سيصدم فتاة في الطريق وذلك ادى الى اصدار صوت مزعق فوضعت هي يدها على اذنها...
نزل هو من سيارته وهو غاضب مش تفتحي يا عامية انتي

هي انا عاميه يا حمار
بدر پغضب انا حمار يا بيئه انتي
سبكي يغضب انا بيئه يا....
قطعها احد الشباب عندما قال ايه يا مزه بتتخانقي ليه مرضيش يدفعلك
الشاب الاخر خلاص تعالي واحنا ندفع
ذهبت سلمى بحركه تلقائية وتوقفت بجانب بدر وتمسكت بيده بقوة وقالت پخوف ابوس ايدك تساعدني
بدر بمكر ليه مش انا حمار
سلمى پخوف لا لا انت مش حمار انا اللي حماره و ستين حماره كمان بس ارجوك ساعدني
بدر بإبتسامه مستفزه اعتذري
سلمى بصوت منخفض قليلا اسفه
بدر بإستفزاز مش سامع
سلمى وهي تجز على اسنانها اسفه
احد الشباب ايه يا مزه بتتكلموا ف ايه كل ده
وحاول ان يضع يده عليها بجرأه ولكن توقف عندما قبضة يد حديديه هلى يده
الشاب بۏجع ااااااه
بدر پغضب عشان تبقا تحط ايدك على حاجه متخصكش تاني
الشاب بۏجع خلاص والله همشي معرفش انها تبعك
تركه بدر وفر الشباب هاربون 
بدر بصوته الرجولي تعالي اوصلك مينفعش اسيبك في وقت زي ده لوحدك
سلمى بتوتر مش هينفع اركب معاك العربيه لوحدي..انا همشي 
وكادت تذهب ولكن رجعت مره اخرى وقالت شكرا عشان ساعدتني معرفش من غيرك كنت هعمل ايه
بدر بإبتسامه لم تظهر منذ سنوات العفو ده واجبي
ذهبت هي وتركته وركب هو سيارته وقادها وكان يفكر بها وكيف احتمت به
اما هي فظلت تمشي وهي لا تعرف اين تذهب وبعد عدة ساعات جلست على رصيف لترتاح قليلا حتى اتى الصباح وكانت هي مرهقه للغايه ولا يوجد معها نقود فقط يوجد معها سلسال من الذهب كان لأمها وتركته لها عندما توفت 
كانت تمشي وقابلت امرأة كبيره في السن تحاول حمل اغراض ثقيله
سلمى ايه اللي حضرتك بتعمليه ده بس هاتي انا هشيلهم عنك
الإمرأة بشكر شكرا يابنتي انا مش عايزه اتعبك معايا
سلمى بإبتسامه لا تعبك راحه
الإمرأه انتي عارفه..انتي فيكي شبه من حفيدتي اوي
سلمى بإبتسامه ده شرف ليا
حملت سلمى الاغراض وذهبت ورا الإمرأه وطلعت معها الى شقتها 
سلمى حضرتك تؤمريني بحاجه تانيه
العجوز لا ياحبيبتي شكرا...انتي شكلك تعبانه ومنمتيش... انتي كويسه
سلمى بإبتسامه حزينه كويسه متشكره على سؤال حضرتك
العجوز بإستغراب الا قوليلي يا بنتي انتي بتعملي ايه ف الشارع الساعه سته الصبح
سلمى بتنهيده بصي انا ارتحت لحضرتك فهحكيلك
العجوز بإبتسامهتعالي الاول نعمل الفطار ونفطر مع بعض ونعملنا كوبيتين شاي وبعدها تحكي
سلمى بإبتسامه ماشي...بس انا اللي هعمل الاكل
العجوز ماشي ياحبيبتي يلا
دلفت العجوز وسلمى الى المطبخ وقامت سلمى بتحضير الفطور وتناولوا وجبتهم وصنعوا الشاي وجلسوا معا على اريكه امام البلكونه
العجوز يلا ياحبيبتي احكي
قصت سلمى كل شئ عليها بحزن
العحوز بدموع حكايتك بتفكرني ببنتي وحفيدتي...بصي يابنتي ايه رأيك تيجي تعيشي معايا انا عايشه لوحدي ومحدش بيجيني غير اختي وولاد بنتي 
سلمى بفرح بجد شكرا جدا
العجوز العفو ياحبيبتي...يلا ادخلي بقا غيري هدومك وناميلك شويه عشان ترتاحي
سلمى شكرا ياتيته
العجوز بدموع تيته طالعه من بقك زي العسل
قبلت سلمى يدها واخذت حقيبتها ودلفت الى الغرفه التي قالت عليها العجوز واخذت شور ونامت
في القصر
كانت تجلس بتول تتذكر ما قاله لها وهي تبكي
فلاش باك
بتول بدموع عمران انا بحبك وانت عارف
عمران عارف يابتول 
بتول بدموع ادام عارف ليه عايز تتجوز
عمران بزهق مصطنع عشان انا هتجوز واحده ابهدلها ومينفعش اعمل كده ف اخت صاحبي الوحيد
بتول پبكاء حرام عليك اللي بتعمله فيا ده بقا...انا بحبك
وذهبت الى غرفتها وبكت لعدة ساعات
عوده
ظلت هي تبكي على حبها الذي سيتزوج قريبا ويعيش معها هو وزوجته 
في الاسفل
عمران عامله ايه ياست الكل
سعاد كويسه ياحبيبي انت عامل ايه
عمران انا تمام جاهزين عشان نمشي
بدر لسه ست بتول هانم
بتول محاوله في إخفاء حزنها مين بيجيب في سيرتي
بدر بسخربه لا ابدا محدش...خلصتي عشان نمشي
بتول بإبتستمه حزينه اه يلا
ذهب الجميع الى السياره
بدر طب يا عمران هركب انا وتيته هنا وانت خد بتول واركب العربيه التانيه
عمران ماشي
ذهب عمران وبتول الى ااسياره وركبوها وقادها السائق
كانت بتول تطلع من الشباك وكانت دموعها تنهمر
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات