روايه إلى تلك الجامحه ذات الخلخال بقلم اسما السيد
ذقنه يحاول بحدسه كمحامي ..استكشاف ما وراء حديثها..
_ اصلك ما بتعديش كلام امي الا في المصائب ياريحانه...الله يرحمك ياأمي..كانت علطول تقولي بردو لا انت فالح ولا بناتك فالحه ...وحتي لو جبت واد..مش هيفلح..
_ ليه كده محمد
_ عشان قلبي طري ..يارورو..هو أنا لو مش قلبي طري كنت جريت وراكي سنوات..
لكذته بصدره وهو يميل عليها مجددا..وصوت ضحكاته تمليء الغرفه وتعبأ صدرها بالعشق مجددا ..
_ بالهوية علي محمد وهيبته اللي بهدلتوها أنت وبناتك
_ بحبك محمد..
_ وانا بمۏت فيكي ياقلب محمد
تجلس بأريحيه علي مقعدها تنظر لحفيدتها بإنبهار وهي تعيد تلك الفيديوهات التي يلتقطوها لهم معا..كم تعشق احفادها واحدا تلو الآخر ولكن هنا بقلبها تكن لاثناهم مكانه خاصه..
حفيدها الغائب دائما وتلك الجامحه التي زرعت بها حب التمرد تلك التي تشبهها بصغرها جدا جدا.
من داخل أحدي مراكز الشرطه ..بعدما نشبت بينها وبين ذاك المچنون انجين مشاجره لا تعلم كيف اندلعت واشبعته هي ضړبا مپرحا..حتي أصبح بحاله يرثي لها وهو الآن بين الحياه والمۏت
_ مابك سيدتي..
صاحت بها الخادمه...قبل أن تهرول جدتها للخارج لتنقظها قبل أن يعلم والدها ويشعل الڼار بها وبهم..وهي تتمتم..
بعد أسبوع..
لندن..
بالهواء الطلق كان يستلقي علي مقدمة سيارته ينظر للسماء بشرود ويتأمل تلك النجوم التي تضوي بالسماء كم يعشق ذاك المكان..
ويعشق تأمل السماء والشرود بالملكوت خصيصا حينما يصبح القمر بدرا ويزين السماء
كلما أراد اتخاذ قرارا مصيريا يأتي لهنا..
لا يعقل ..ولكن..
رفع رأسه سريعا وكاد يسب بصوت مرتفع ذاك الذي انقض علي مقدمه السيارة بجانبه قائلا...
_ ايها
ولكنه انتفض صائحا ب.
يتبع
الفصل الثاني
من رواية
تلك الجامجه ذات الخلخال
اسماالسيد
كيف لكل الاشياء ان تتغير هكذا فجأة من نظره من ضحكه ومن صړخة ومن جنان يصدر من المحبين ومن نقيض الي نقيض
انتفض اركان جالسا علي مقعد سيارته يري من فعل..وايقظه من سلامه النفسي هذا..
لم يجد غيره صديق عمره اوزجان كان هو يزيحه بضحك ليعتلي هو الاخر مقدمة السيارة بجانبه..
نظر له أركان بسخط وأطلق صيحه مغتاظه تبعها بسيل من السباب لاوزجان الذي قفز مجددا مبتعدا عن وجه أركان الغاضب الذي قفز هو الاخر يركض من خلفه..
مال أوزجان بجزعه يأخذ أنفاسه من كثرة العدو وهو يرفع كف يده لأركان باستسلام..
_ أهدأ يارجل اللعنه علي من يغير مزاجك اللعېن هذا...مابك...أهدأ سأموت ركضا..يبدو أن أحدي امرأه اليوم لم تقم بواجبها على أكمل وجه..
لكمة أركان بوجهه بقوه وقع على اثرها أرضا يمسك بوجهه..
وتبعه أركان جالسا بجانبه..
نظر له أوزجان بغيظ ..
اللعنه عليك..مابك حقا يا شهريار نساء الغرب
زفر اركان بغيظ بعد أن ألقي عليه نظرة أخيرة بكره..
_ سأعود في الغد لاسطنبول.
اعتدل اوزجان ونظر له مليا وكأنه برأسين..
_ ماذا.....أنت..واسطنبول...كيف هذا يارجل..منذ متي هذه القرارات المفاجأة..
نظر له پحقد..هو بالاساس ليس بحاجه لتحليلاته اللعينه هذه..
لمح أوزجان شروده مجددا فلكذه بذراعه
_ أركان..مابك ياإلهي..لقد شردت مجددا..ماذا حدث بالعالم ليعود أركان لاسطنبول..الم ننتهي من تلك القصه منذ سنوات..
اغمض اركان عينيه وهو يلعن تلك اللحظه التي أجاب فيها جدته وخالته فما كان ينقصه الا ذالك الأمريكفيه اعماله ومشاكله التي لا تنتهي..
عودته لاسطنبول لن تجلب الا المشكلات..
نظر لصديقه حاسما أمره ..سيعود ليرى ما يحدث ومن تلك التي جعلت نازلي هانم تلجأ إليه..فمنذ سنوات وجدته لا تنفك من الحديث عنها..طوال الأعوام التي قضاها مع جدته ..كانت دائم الحديث معها علي الهاتف...بل كاد ېحطم رأسها ذات مره من كثرة اتصالاتها..
لسعاده حظها أنها قد عادت لبلادها قبل أن يلقاها وعادت لاسطنبول بعدما رحل هو..
فلم يلتقي بإبنة خالته ريحانه ابدا وحينما قاده الفضول ليري صورتها...كانت ليلة كحلاء ورجال الماڤيا الذي كان يترافع ضدهم في أحدي المشكلات بالمحكمه قضوا ليالي من حينها يطاردونه إلي أن رحل عن البلاد واضطر أسفا للعوده لكنف أبيه وأخيه شبيه والده...ومن حينها تأكد تماما أن تلك المجنونه هي كتلة مصائب حقا تمشي علي الأرض..
_ أركان ياشهريار..
هتف بها أوزجان بضحك علي شروده..
فأجابه اركان بغيظ..
_ سنعود في الغد وانت معي..لقد أعددت كل شيء..
صړخ أوزجان مصډوما..
_ ماذا..ولم أنا..لا لن اعود..بالكاد نسونا هؤلاء المعاتيه..كيف تفعل يارجل!
لم يجد منه غير اللا رد وتبعها بسخط..
_ لقد انهيت كل شيء العودة بالغد..
_ يا إلهي ...أركان.
عادت ريحانه للقصر وجهها لا يفسر وجهها من كثره البكاء أصبح كقطعه طماطم حمراء ..
ما أن دلفت لمدخل البيت الا وجدت محمد امامها يجلس علي الاريكه واضعا