روايه إلى تلك الجامحه ذات الخلخال بقلم اسما السيد
ابنتاها ورثتها خفة الډم من أهل والدهم..وياليتهم ورثوا طباعهم المسالمه..ولم يرثوا من جنان والدتها شيء...ياليت..
كم تنعي حظها أنها ودونا عن باقي شقيقاتها ورثت ابنتيها جنان وطباع والدتها ..
قطع شرودها رنة جرس المنزل فهمت سريعا..ولكنها لم تكد تتحرك من مكانها..الا وصوت محمد الساخط يجبرها علي الجلوس مره أخري بأمر..
اقعدي مكانك في خدم يفتح غيرك..ولا أنت مستنيه حد بقي
نظرت له پغضب وهتفت بسخط..
_ مش مستني حد محمد..دا اكيد اركان ابن اختي ..
نظر لها محمد بدهشه..
_ أركان..وايه اللي جابه يعني
_ ايوه محمد ... أركان أنا طلبت منه يجي يطلع بنتي. بما انك رافض محمد..ولا عايزني اسيب البنت في سجن العمر كله..
_ مرحبا خالتي..
_ أركان حبيبي اشتقت اليك..
كانت تلك كلمات ريحانه التي تبعت كلماتها بالفعل..وهي تفتح ذراعيها لأركان..
قبل أن يمسك محمد بها من الخلف مبعدا إياها عنه مردفا بعربيه في اعتقاده ان أركان لن يفهم عليه.
_ الله محمد دا ابن اختي مش ينفع كده..مش بقيت طبيعي أبدا..دي عيشة تقصر العمر.
_ أنت بتبرطمي تقولي ايه ..خدي تعالي هنا..
كل ذلك أمام أركان متسع الفم ..يخبر نفسه..
_ ماذا يحدث..يبدو ان كل العائله تعاني بصمت..
بعد يومين..
فتحت نيلوفر ذراعيها للريح تستنشق رائحة الحرية ..
دفعتها داليدا عنها بسخط وهي تشم برائحة ثيابها بقرف..
_ لا وأنت الصادقه دي ريحة هدومك المنتنه من قاعده البورش .
قهقه عاليه من نيللي الاتيه من خلفهم..مردفه بإشمئزاز مصطنع منهن وهي تمسك بأنفها ..
_ ياااع ايه القرف دهريحتكم طلعت وملت الدنيا..
الټفت نيلوفر لشقيقتها وهتفت بها پحقد..
فتحت نيللي ذراعيها لها مردفه بضحك..
_ أختي.. وحبيبتي وبنت خالتي الواطيه..وحشتوني أوي بجد
تعرفوا....
هتفا معا بسخط..
_ ايه يختي..
_ تعرفوا اللي جرالكم ده..بسبب ايه..
_ ايه سببه ياأم العريف..
هتفت بها داليدا بغيظ .
_ سببه ندالتكم..فيها ايه يعني لو كنتوا قولتوا لي يانيللي ياحبيبتي هنخرج..كنت هكلكم..اديكم لبستم واستمتعتوا لوحدكم بالبورش..
أمسكت نيلوفر بشعر شقيقتها سريعا علي حين غره ...
فصرحت نيللي پذعر..
_ ايه ده..دا بابا..بابا..يلهوي..
انتفضت نيلوفر پذعر من مقابله والدها..ولكنها الټفت ولم تجد شيء خلفها إلا أن نيللي قد هرولت بعيدا..لتجاور جدتها بالسياره..
هرولت داليدا ونيلوفر لنازلي التي خرجت علي الفور ما أن رأتهم ..
نيلوفر بسعاده..
_ آنا ..حبيبتي..يا مشرفاني ومطلعاني من مصايبي واحده ورا التانيه..ومش مخلياني محتاجه لحد
ضحكت نازلي وهي تبادلها أحضانها بسعاده ...مردفه بحب..
_ طبعا..وهل استطيع غير ذلك ياقلب آنا..ولكن الموضوع تلك المره كان أكبر حجما..ولكن لا يهم..يكفي انك بخير انت .وابنة خالتك..حمدا للرب..يجعلها ربي آخر کاړثة لكم..
نظرت لهم داليدا بسخط
_ وانا بنت البطه السوده ياآنا ماشي..
نظرت نازلي لها بغيظ من كلامهم التي لا تفهم معظمه..
_ قلت لكم مرارا تحدثوا بالتركيه..انا لا افهم الكثير من حديثكم الشعبي هذا..
لوت نيلوفر فمها بسخط..
_ وأنت امتي تعرفي يا آنا أن التركي عندنا بعافيه شويه..
ضحكات عاليه..ملأت السياره وكأن شيئا لم يحدث لهم من قبل..
بعدما أصرت نيلوفر كعادتها أن تتولي القيادة ..
ولم تعي لأولئك الذين يتبعونها..
محمد بغيظ..
_ شايفه بنتك يا هانم..ولا هاممها مصايبها ودخولها السچن
أن ماجبتلي إنفرت بسبب قلة ادبها ..
_ الله محمد مش فرحانه بخروجها..سيب البنت تفرح محمد مش كفايه طردتهم محمد
كاد يفلت ضحكه من أركان علي زوج خالته وخالته الذي يستمع لحديثهم غير واعين أنه يفهم اللغه ظهرا عن قلب خالته وزوجها عالم آخر من الحب..عالم ود لو يحيي به مع إحداهن ذات يوم..
عاد ليشرد بتلك كتلة المشاكل المتحركة..ذات الثبات الانفعالي الذي لا يوصف فلقد ابهرته حقا باجاباتها الجريئة المقنعه أثناء استجوابها رغم عدم اتقانها للغة الأم هنا..بل وقلبت السحر عالساحر وجعلت المجني عليه يعتذر منها..
ذاك المجني عليه الذي كلما تذكر سماجته ود لو حقا قټلته وترافع عنها ويقسم لو لم تأخذ البراءه لهربها وهرب معها..
ذاك اللذج الواقع بعشقها حد أن يتنازل عن كل شيء ولا يتهمها بشيء..
انتبه علي حديث زوج خالته الموجه له..
_ أركان يابني أقسم لولا قدومك ماكنت قدمت معك ولا كفلتها لتخرج كنت تركتها بضعة أشهر علها تتأدب..
_ لا عليك يا عمي..لقد مرت..ولكن يجب علي أوزجان الا يعرف بشيء لقد أقنعته بصعوبة بالخروج بمفردي..ولولا ذاك التوكيل منه الي..لم استطعت اخراج داليدا..وكنا اضطررنا لاخباره..
نظر محمد لزوجته بسخط..
_ شوفتي عمايل بنتك وبنت اختك المهببه وكله بسبب إمك وصلتنا لفين.
_ خلاص محمد ..انا متأكدة هي هتوب مش اعمل كده تاني..
_ كانت تابت من قبل..ال تتوب ال..دي عاوزه واحد يشكمها ويربيها ..ي
بس هيجي منين وهي مطفشاهم اول بأول ..منك لله