رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

يشكمها
إن كان كده تبقى عرفت تختار زين مبيتفاهمش
ههههه هايل خليه يربيها بس دا معناه إنك وافقت
وافقت وهحاول أقنعه خد بالك زين دا مش أى حد دا له إسمه ومركزه زمايله بيعملوله ألف اعتبار والمجرمين بيترعبوا منه حتى اللى مشفهوش إسمه كفايه فإقناعه بمهمه هايفه زى دى صعب 
إنت قدها
بمجرد ما أن غادر فؤاد أرسل المدير لطلب زين يبلغه بمهمته الجديده
نعم حضرتك بتقول إيه عايزنى أشتغل بادى جارد لعيله
أيوه 
لا دا أنا أستقيل أحسن 
إهدى بس وأقعد أفهمك
حاضر 
قضيه الجماعه الارهابيه الدوليه اللى إنت شغال فيها دلوقتى 

مالها القضيه إحنا لسه شغالين فيها بس للأسف خيوطها مقطعه كل ما نوصل لطريق يتقفل بس متقلقش حضرتك أنا مش هيأس
وإذا قلتلك إن الخيط اللى هيوصلنا ليهم هو البنت دى
ازاى ده
معلوماتنا بتقول إنهم عاوزين يغتالو مجموعه من الشخصيات المهمه اللى للأسف منعرفش لسه هما مين والبنت دى مستهدفه منهم لإن أبوها عالم وعنده أبحاث مهمه فى مجال الفيزياء وهما عايزين يستغلو أبحاثه وهو رفض أغروه بالملايين وبرضه رفض عايزين يخطفوها عشان يضغطوا على أبوها ويوافق 
للدرجه دى أبحاثه مهمه
مهمه وخطيره لو وصلولها هتبقى كارثه الراجل لما حصل دا كله خاف بعتها لجدها عشان يبعدها وإتصل بيا وطلب مساعدتى بصفتى الرسميه
هو حضرتك تعرفه 
أيوه معرفه قديمه من خلال معرفتى بفؤاد
وجدها يعرف الموضوع ده
لأ طبعا هو عايز يحمى البنت مش أكتر هيا غريبه ومتعرفش حاجه هنا واتعرضت لإعتداء من شويه صيع فخاف عليها وطلب حمايتك ليها وهو مش فاهم إن بطلبه دا ادانا فرصه نستخدمها كطعم ليهم
بس عشان ياكلو الطعم لازم البنت تتخطف
أيوه عشان كده أنا اخترنك أولا دى قضيتك ثانيا أنا هبقى مطمن عليها صحيح هيا طعم بس لازم ترجع لجدها سليمه هيا فى الأول والآخر روح بريئه ومسؤلين عنها انت هتابعها وتحميها قدامهم عشان محدش يشك فى حاجه لكن ارخى الحبل عالآخر بحيث يوصلولها وأول ما دا يحصل تتبعهم لحد ماتوصلهم
ربنا يستر
غريبه أول مره تتردد انت قلقان ولا إيه
طبعا لو حد معرفوش عادى لكن من عيلتى صعب دى لو جرالها حاجه مش هسلم من جدها دا غير إن بابا هينفخنى
ههههههه اللى يسمعك وإنت بتكلم عن عيلتك ميشوفكش وإنت ظابط أبدا 
لا ماأنا لازم أفصل وإلا هخسرهم
مرض فؤاد وتم نقله إلى المستشفى والجميع ذهبوا لزيارته
علم زين بالأمر ولم يكن قد استلم مهمته بعد لكنه كان مشغولا فذهب لزيارته بعدهم بيوم
فى المستشفى
استغل فؤاد فرصه مرضه لكى يضغط على يارا أكثر لأنها رافضه تماما هذا الموضوع
إيه ياجدو الكلام ده
أنا تعبان ومش قادر أتكلم كتير نفذى اللى بقوله
يوووه بس أنا 
يا بنتى عشان أبقى مطمن عليكى اديكى شوفتى اللى جرالك وانتى لوحدك شويه صيع كانو هيمرمطوكى لولا ستر ربنا عاوز أبقى مطمن
بس فكره البادى جارد دى رخمه أوى
بادى جارد إيه يا بنتى بقولك إبن عز أخويا وصاحبى قريبنا اللى ياما حكيتلكو عليه وهيبقى ضيف عندنا لكن فى الحقيقه هيكون لحراستك بس أوعى حد يعرف لأنه هو بيعمل كده خدمه ليا فمتحرجينيش قدام الناس
بوليس سرى يعنى
يعنى تقريبا كده
بس أنا ياجدو كده هبقى متقيده
متقيده ليه إنتى براحتك وهو معاكى 
مهو كده كل مااجى أروح أى حته لازم أبلغه بدرى عشان يبقى معايا
وليه هو هيبقى معانا فى الفيلا
أى فيلا
فيلتنا حبيبتى إحنا هنوضب أوضه ليه يقعد فيها معانا عشان يبقى قريب
كمان
أيوه عشان يحميكى ال٢٤ ساعه
ياجدو
قاطعها بوضع يده على صدره وتصنع المړض آه ياقلبى أنا تعبان متغلبينيش معاكى
حاضر حاضر ياجدو
جلست يارا برفقة جدها قليلا ثم غادرت وأثناء سيرها برواق المشفى كان زين قد وصل ليزور جدها فرأى إحدى الممرضات تسير على مقربه منه بغنج وتغمز له بدلال فإبتسم زين بمرح صباح العسل يا عسل
ظنت يارا أن كلماته موجهه لها فڠضبت وثارت
إيه يا حيوان إنت فاكر نفسك مين 
رفع زين حاجبيه بدهشه إيه دا هو حد كلمك
فتدخلت الممرضه لمؤخده يا انسه الكلام كان ليا أنا مش كده يا
فتناساها ونظر إلى الممرضه أيوه يا
إيه المسخرة دى دى مستشفى مش كباريه
عقبت بسخريه وانتى مالك شيطه ليه ولا عشان ماهو مش ليكى
صړخت بوجهها پغضب اتلمى ياحيوانه إنتى بدل ما اوديكى فى داهيه فين المدير
توسلتها الممرضه لا والنبى يا هانم مدير إيه دا إنتى ست الكل
ناس مبتجيش إلا بالعين الحمرا
كويس إنك عارفه لون عينيكى 
ثم نظر إلى الممرضه يلا ياقمر سيبك من العفريته دى
أشارت إلى نفسها پصدمه إيه عفريته أنا أنا 
أنا مقلتش إنه إنتى لكن يظهر إنك عارفه نفسك كويس
صړخت بټهديد أنا هوريك يا زباله
فإقترب منها بعينان تشتعل ڠضبا وتنذر بالشړ فتراجعت حتى إصطدمت بالحائط فحجزها بين ذراعيه الذى وضعهما على جانبيها على الحائط فنظرت حولهت يمين ويسار عل أحدهم ينقذها لكن لسوء حظها لم يكن هناك أحد
اسمعى يا نص شبر إنتى لولا إنك واحده ست كنت علمتك الأدب اللى متعلمتهوش فى حياتك كلها
تركها وذهب مع الممرضه بينما ركضت هى مبتعده فنظر إلى الممرضه متسائلا 
ها قولتيلى اوضته فين 
أهه بقولك إيه
قولى
انت هتطول عنده
مش عارف ليه 
عادى كنت عاوزه أشوفك 
شافتك العافيه ياختى يلا على شغلك
نعم
اللى سمعتيه بااى
تفاجأت الممرضه باى! دا مچنون دا ولا إيه
دخل زين إلى غرفة فؤاد وسلم عليه ثم جلس أمامه فإبتسم فؤاد بود 
أنا مبسوط أوى إنك إنت اللى هتهتم بحمايه يارا متعرفش هيا غاليه عندى أد إيه 
أنا كنت ناوى أرفض المهمه أصلا متزعلش منى بس الموضوع تافه لكن لما عرفت إنها حفيده حضرتك راجعت نفسى وعملتى تحرياتى ووافقت
أنا متشكر أوى يا زين
على إيه ياعمى دا إحنا أهل بس يارا دى شكلها إيه 
إيه دا انت متعرفش شكلها
الصراحه لأ المدير قالى إنها ملهاش ملف وإن المهمه خدمه لحضرتك ولما اقابلك هتقابلنى بيها لكن للأسف حضرتك عيان
مش مشكله أنا معايا صوره ليها 
إتسعت عيناه لوهله إيه دا هيا دى 
أيوه 
بقولك إيه ياعمى متخلينا حبايب وتشوف غيرى
ليه بس كده
الصراحه أنا ودى مستحيل نتفق
ليه يا زين
لسانها مترين وهتتعبنى معاها
رفع حاجبيه مندهشا انت تعرفها
معرفه مهببه لسه مقابلها قبل ما ادخلك وبدأ يحكيله اللى حصل
معلش يازين استحملها عشان خاطرى وبعدين إنت بتتعامل مع بلاوى كتير مش هتعرف تتعامل معاها دى يارا طيبه أوى بس مشكلتها إنها عنيده حبتين وعصبيه شويه 
قصدك شويات مش شويه دى قفلتنى من الممرضه
تفتكروا زين هيقبل بالمهمه دى ولا هيعتذر لفؤاد والمدير وينفد بجلده 
إيه رأيكم
وتوقعاتكم

الفصل السادس حتى العاشر
بعد تذمر زين كاد فؤاد أن ييأس خلاص يازين أعمل اللى يرضيك يا ابنى أنا تعبان ومش قادر أتكلم كتير بس أنا مش هطمن عليها غير معاك خصوصا إنها هتسافر الإسبوع الجاى وحنين بنتى معاها يعنى اتنين ستات لوحدهم
فتنهد بضيق خلاص ياعمى خلاص أنا موافق وربنا يصبرنى على لسانها وإنت ابقى خف من أفلام التراجيدى شويه
أعطاه العنوان واتفقا على الميعاد الذى سيذهب به ليستلم مهمته ثم غادر فهاتف فؤاد حنين وأبلغها بالأمر لتنتظر قدوم زين
أتى الليل فذهبا زين وفارس إلى إيهاب يزورانه ويطمئنا عليه وعلى الطفلين فإبتسم إيهاب بحرج
والله أنا مش عارف أقولكم إيه على تعبكم معايا
فعاتبه فارس بطل هبل هو إنت مش أخونا الكبير 
لكن زين طالبه بالمهم سيبك من الشويتين دول إنت بتستعبط عشان متعشيناش لأ فوق إحنا ناوينلك على بيات
باس كده عينيا ليك ثانيه والدليفرى هيبقى هنا
قضب زين جبينه دليفرى ليه هو البيت مفيهوش أكل 
منين شهد مشت الشغاله قبل ما تمشى والداده ست كبيره بالعافيه بتخاد بالها من الأولاد فى غيابى أنا مش عارف لو مفيش دليفرى كنت هعمل إيه 
شوف شغاله تانيه ولا رجع القديمه
مينفعش مين اللى هترضى تخدم فى بيت مفيهوش ست أنا دلوقتى شبه عازب 
عندك حق
صر فارس أسنانه بغيظ الله يحرقك يا شهد منتش مريحه حد
حاول زين مواساة إيهاب معلش هو الموضوع عاوز صبر وإنت متسلمش عشان هيا تتربى وتبطل تغضب كل شويه
لكن فارس عنفه پغضب إنت تستاهل كل اللى بيجرالك دلعتها زياده أنا لو منك أجرجرها من شعرها لحد هنا بلا مياصه
اهدى يا فارس إحنا جايين نهدى
دى عايزه تتهد مش تهدى 
رفع إيهاب حاجبيه بدهشه هيا عملتله إيه 
أجابه زين بإمتعاض جت على الچرح وضغطت
استغفر الله العظيم حقك عليا أنا 
فأجابه فارس بضيق وإنت ذنبك إيه 
ماهو لولا ما كنت بتكلمها بخصوصى مكانش دا حصل
لا طبعا كان هيحصل دى أختى ولسانها حافظه
إلا صحيح إحنا واقفين جنبك من الأول ولا نعرفش سبب المشكله هيا ومبتقولش ياخوفى تطلع إنت اللى غلطان
أنا هقولك وأحكم إنت بقى عم نبيل السكرتير بتاعى فى الشركه عارفه
أومأ زين بتأكيد آه دا راجل طيب أوى ماله
مرض وخد اجازه ٣ أيام أعمل إيه أنا أقتله 
قضب فارس جبينه ودا إيه علاقته بشهد
علاقته إن كان لازم بديل والراجل بنفسه رشح بنته اللى شغاله عندى فى الحسابات وهو هيفهمها تعمل إيه فى غيابه لحد مايرجع
هتف زين أوبا هيا فيها بنته
أصبر إنت شويه كمل يا إيهاب 
بنته دى أنا عينتها فى الحسابات اكراما ليه الراجل قصدنى فى خدمه وأنا ساعدته والبنت شايفه شغلها كويس وذيها زى أى موظفه عندى فات اليومين عادى وجه التالت كنت فى الجامعه وشهد اتصلت على مكتبى ولما البنت ردت
حيث تفاجأت شهد إيه دا مش دا مكتب إيهاب 
فاجابتهتالسكرتيره أيوه حضرتك مين
أنا اللى مين إنتى مين
أنا السكرتيره إيهاب بيه مش موجود تحبى أبلغه بحاجه ألو ألو
تابع إيهاب بضيق قفلت السكه ولما وصلت سألتها لو حد سأل عليا
أيوه فى واحده سألت على حضرتك
واحده واحده مين 
مقالتش إسمها سألتني لو دا مكتب حضرتك وأنا أبقى مين والخط قطع
ضاقت عيناه قطع ولا السكه اتقفلت
معرفش بس فى أوراق مهمه حضرتك لازم تطلع عليها
هاتيها وتعالى
عقب فارس بضجر وطبعا عملتلك فيلم عشان السكرتيرة أول ما رجعت البيت
ياريت كنت عدتها أنا دخلت والبنت ورايا بالورق ولسه بقلع الجاكت واعلقه وهقعد لقيت الباب اتفتح وشهد بتردح
ياعينى ياعينى وكمان بتقلع طب حط لمبه حمرا عالباب عشان محدش يفتح عليكم أحسن يطلع عندكم ډم وتتكسفو
إتسعت عينا زين يانهار مش فايت لا وأختى صوتها بيجيب آخر الشارع 
جرستنى فى الشركه فى ثانيه لقيت الشركه كلها واقفه تتفرج والبنت فى نص هدومها من الإحراج وأهدى فى شهد أبدا فى الآخر قالتلى يانا ياهيا وسابت المكتب مكنتش لسه خرجت وأنا إعتذرت للبنت سمعتنى رجعت ومصره تجيبها من شعرها وأنا ماسكها بحاول امنعها مش عارف قلت للبنت تجرى بعيد وهيا طارت أحسن ما تاكلها وزعقت فى الموظفين يمشو وأهدى متهداش عندت أنا كمان قلتلها خلاص الباب يفوت جمل أنا مش هضر بشغلى عشان دلعك الفارغ
ضحك فارس بصخب ههههههه آه ياقلبى بقالى زمان مضحكتش كده الله يجازيكى ياشهد دا أنا لو مكانك كنت سكعتها كف طلع من نفوخها
أنا بقى لو مكانك كنت اتجوزت السكرتيره عندا فيها ولو اعترضت أطلقها أدبا لها
ياعم إنت كمان هو الطلاق سهل كده
بابا قالك من الأول بلاها شهد قلت بحبها وهنتفاهم قابل بقى
بطل تقطيم أنا مش ناقص دا لولا الداده كان العيال اتبهدلو طب زعلانه منى العيال ذنبهم إيه وأنا كمان مش عايش من غيرها وحشتنى أوى 
رغم كل اللى عملته
بحبها أعمل إيه مجنونه وطايشه بس بحبها
باليوم التالى بمنزل فؤاد ذهب زين لبدأ عمله فرأته يارا وصړخت إيه دا انت 
فتعجبت حنين إنتى تعرفيه 
أيوه فاكره الحيوان اللى قلتلك إنه ضايقنى فى المستشفى
ماله
هو ده
لا مش معقول إنتى متأكده 
طبعا
أكيد إنتى مشوفتيهوش إلا ثوانى 
عقب زين بسخريه إنتى وشك مقلوب من ساعتها ولا هو على طول كده مبيتفردش 
ثم نظر إلى حنين متستغربيش أصل اللى تشوفنى مره متنساش ملامحى 
رفعت يارا رأسها بغرور هه ماإنت لسه فاكر ملامحى كويس أهوه 
لا يا قطه أنا ملامحك حفظتها من الصوره اللى ادهالى جدك مش لازم أعرف الهدف اللى هأمنه
تدخلت حنين خلاص يا جماعه الموضوع مش مستاهل
فصړخت يارا مستنكره إيه مش مستاهل ازاى يعاكسنى ويقل أدبه عليا وتقوليلى مش مستاهل
أنا كنت بعاكس كتكوته لكن إنتى دبدوبه هعاكس فيكى إيه إنتى اللى ما صدقتى حد يعبرك ودخلتى فيا شمال مع إن الكلام مكنش ليكى 
إنت قليل الذوق و و وحيوان 
صړخت حنين بيأس باااس اعقلو هيا أول القصيده كفر كده 
فإعتذر زين منها أنا آسف لو ضايقتك بس قريبتك دى مستفزه
والنبى إنت اللى عدل أوى 
عبس ونظر لها بإستغراب ثم مال يهمس لحنين إنتى متأكده إنها كانت فى إنجلترا 
آه ليه
ليه إيه دى كبيرها بركه السبع دى شويه وهتفرش الملايه لا شويه مين دى فرشتها فعلا
كتمت حنين ضحكتها لا ماهيا كانت بتزورنا كتير وإحنا كنا شبه مقيمين هناك عشانها فاللغة هيا بتعرف فيها عنى وعنك
إقتربت يارا منه وبدأت تنكزه بيدها فى كتفه مع كل كلمه توجهها له
اسمع يا بتاع إنت إنت تحترم نفسك وتلم لسانك بدل ما أى ايدى ايدى
أمسك بيدها فجأه وضغط عليها وعيناه تبرق بالشرر أصحى يابت إنتى دا أنا زين دا لولا غلاوه جدك ماكنتش عبرت واحده زيك
ثم دفعها پحده كادت تسقطها