الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

يتطلع ناحية البحر ثم أغمض عيناه و أخذ نفسا طويلا ثم زفر ب ضيق و لأول مره تلمع عيني عاصم بعبرات أشتياق قائلا 
_ يا تري هشوف بناتي قبل ما أموت و لا لأ
ثم أبتسم ب حسره متابعا 
_ زينا وحشتيني أوي و يا تري التانيه اسمها أيه !
أمام البار 
بدأ جاسر ب فتح عيناه و جاهد و هو يستند ب كفيه علي الأرضيه الأسفلتيه لينهض و ظل يضحك رغم الآلام المبرحه التي يشعر بها 
و أخيرا أستطاع الوقوف و هو يضحك و وجهه مليئ ب الكدمات و الډماء ېنزف من فمه و أنفه و سار ناحية سيارته و ه يتمتم ب ضحك 
_نو هتكون ليا هههههه و محدش هيقدر يغلط فيها و لا يقربلها طول ما أنا موجود هههههه 
و ركب سيارته و أدار المفتاح ببطء شديد و تحرك ب سيارته علي مهل !
ب المطعم الفاخر 
ظل أدهم جالس علي الطاوله ب الخارج و ظل ينظر إلي ساعته و نحو المدخل و هو ينفخ في ضيق 
ثم وقف قائلا ب ڠضب 
_ يعني اتأخرت أوي يا نهله بتعملي أيه ده كله !
و تحرك ناحية البحر و أخرج سېجاره و أشعلها ب ڠضب و هو يتطلع إليه موليا ظهره للمدخل 
خرجت نهله ب صحبة نور و هي تساندها إلي الحديقه الخاصه ب المطعم و أبتسمت نهله قائله ب أمتنان 
_ شكرا ليك أوي أنا تعبتك معايا !
أبتسمت نور معلقه ب 
_ لا طبعا مفيش داعي للشكر أنت زي أختي !
_ أكيد طبعا و ده يشرفني 
ثم تابعت و هي تشير ناحية شاب يقف بعيدا موليا أياهم ظهره قائله 
_ أهو خطيبي مستنيني خلاص 
ثم نادت ب صوتا مرتفع 
_ أدهم 
ألتف أدهم علي صوت نهله و بمجرد أن رآها حتي سقطت السېجاره من يده و توقف الزمن عند هذه اللحظه ب النسبه له و لها و بدا المكان خالي تماما لا يوجد به سوا هو نور التي لا يعرف من أين جاءت و لا ظهرت !
لم يختلف حال نور كثيرا عن أدهم ف مجرد أن ألتف و رأته حتي تلاشت أبتسامتها و بدت مصدومه غير مصدقه ما تراه عينها هذا أدهم من عشقته و سكن كياني اليوم اشاهده ب صحبة أخري تدعي الأرتباط بينهما 
و أخيرا تحركت شفتاها ب أرتعاش قائله ب صډمه 
_ أ أدهآآ أدهم !
أخيرا تحركت شفتاها ب أرتعاش قائله ب صډمه
_ أ أدهآآ أدهم !
وزعت نهله نظراتها بين أدهم و نور ثم عقدت حاجبيها متسائله مالكوا هو هو فيه أيه !
أقترب أدهم و قبض علي ذراع نهله و هم ب المغادره قائلا 
_ يلا بينا يا نهله من هنا 
حاولت نهله الأفلات من قبضة أدهم حتي نجحت ف وقفت مكانها هاتفه 
_ قولولي حالا في أيه أنتوا تعرفوا بعض !
ألتفت نور ببطء لتكون في مواجهتهم و بدأت العبرات تنهمر من عينيها و أزدردت لعابه ب صعوبه قائله ب جمود 
_ لأ أب أبدا معرفوش !
و تحركت ببطء للتوجه للداخل 
مرت بجوار أدهم ورفعت وجهها لتنظر إلي عيناه ب أعين ممتلئه عبرات و لكن ليس لديها أي حق لتتحدث معه لتعاتبه و أنتهي هذا الحلم لتتحطم أمنيتها و يتهشم قلبها !
ما أن وصلت نور إلي المدخل حتي أسرعت ركضا و هي تضع كفها علي فمها لتكتم شهقاتها والعبرات تنساب علي وجهها ب غزاره 
ما أن رآي أدهم نور في هذه الحاله حتي شعر ب سکين حاد ېمزق قلبه و أغمض عيناه ب قوه ليمنع عبراته من السقوط 
رفعت نهله وجهها ناحية أدهم متسائله 
_ أدهم أنت تعرف نور منين و ماتكدبش و تقولي ما اعرفهاش !
نظر أدهم إليها ب ڠضب و أمسك ذراعها ب قوه ليسحبها خلفه و هو يسير ب سرعه قائلا ب شده 
_ مالكيش دعوه مايخصكيش و متسأليش كتر 
علي الجانب الأخر 
ركضت نور للداخل و هي تبكي ب شده متوجهه ناحية الباب الخارجي 
نظر كل من ب المطعم ب تعجب ناحية نور و هي تركض للخارج ب بكاء حتي لمحتها مها ف وقفت ب سرعه و ركضت خلفها صائحه 
_ نور استني في أيه بتجري ليه كده نور !
وقف عمر و أخرج نقود من جيبه و ضعها علي الطاوله ليركض خلفهن 
وصل جاسر إلي الشاليه الخاص بهم و نزل من سيارته
و توجه ناحية غرفته خلسة حتي لا يراه أحد علي هذه الحاله و ما أن دخل حتي بدأ في خلع قميصه و ألقي جسده علي الفراش و هو يضحك ب تألم !
ركبت نهله السياره بجوار أدهم الذي كان صامتا تماما و تبدو علامات الڠضب عل وجهه ب أكمله و أنطلق ب السياره عائدا إلي الشاليه
ظلت نور تركض ب الشارع و هي تبكي ب شده و جسدها يرتعش حتي وقفت لتلتقط أنفاسها و وصل إليها كلا من مها و عمر 
وضعت مها كفها علي ذراع نور ب هدوء و نظرت لها ب أعين دامعه متسائله 
_ نور حبيبتي حصل أيه ل ده كله 
أرتمت نور ب حضن مها و ظلت تبكي قائله ب تشنج 
_ ماحصآآ ماحصلش حاجه أن أنا عايزه آآ أم أمشي 
ملست مها علي ظهرها و شعرها ب حنو حقيقي و لم تستطع كبح عبراتها فتركتها تنساب علي وجنتها و نظرت ناحية عمر قائله ب هدوء 
_ عمر روح هاتلنا تاكسي 
حرك عمر رأسه ب الموافقه و تحرك ب هدوء ليحضر سيارة أجري 
وقف أدهم السياره أمام الشاليه متجاهلا كل أسئلة نهله تماما و مد يده و سحب المفتاح ب ڠضب و خرج من السياره و توجه إلي الداخل تاركا نهله 
ب الفندق 
ظلت نور تبكي ب شده كلما تذكرت هذا المشهد بينما كانت مها تجلس إلي جوارها تحاول تهدئتها قائله ب هدوء 
_ خلاص يا نور أهدي يا حبيبتي و بعدين ما أنت كنت عارفه إنه خاطب أيه اللي جد يعني 
رفعت نور وججها و نظرت إليها ب أعين حمراء منتفخه من كثرة البكاء قائله ب حزن 
_ ككنت عارفه ببس كنت بكدب نفسي عمري ما كنت أعرف إني هشوفه مع واحده غيري و ك كمان خارجين يتعشوا سوا !
_ أكيد يا نور مش خطيبته !
صاحت نور ب بكاء شديد 
_ أنت بتقوليها في وشي يا مها خلاص عرفت إنها خطيبته ب بس مش ناسيه إنه ڠصب عنه
فغرت مها فمها في صډمه قائله ب عدم أستيعاب لكلام نور 
_ نور أنت أتجننتي بعد ده كله لسه بتدافعي عنه !
نور أدهم لو بيحبك بجد هيتحدي أي حد علشان هيتحدي نفسه لو وصلت علشانك لكن ده ده أستسلم و سابك ومشي و لم شافك النهارده أنت قولتي بنفسك إنه محاولش حتي يبصلك
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات