الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه أنوشه

انت في الصفحة 42 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


ما يضرها فرح تسقط .
ديفيد اطمئن فريد و حاول مكالمتها علي الهاتف لتطمأن .
نظر فريد لساعته الوقت الآن بمصر الفجر أظنها مازالت نائمه حتي الان .
ديفيد انتظر لصباح فريد ثم حدثها.
إماء فريد له و جلس بقلق ينتظر حلول الصباح بفارغ الصبر .
اما هي فظلت علي تلك الحاله حتي حل الصباح لتقوم و تتجهز لعملها بسرعه .
تجهزت و اتجهت لمكتب مراد و دخلت له وضعت الملف الذي انهته و خرجت لتحضر قهوتها حتي تستعيد بعض نشاطها و تخف حده الاعياء التي تشعر به من الصباح الباكر.

دلفت ملك في ذلك الوقت لتجد الملف علي المكتب و تبحث بعينها عن فرح فلم تجدها سحبت الملف بهدوء و علي وجهها ابتسامه شيطانيه و قامت باخفائه بسرعه .
كانت فرح علي وشك العوده لمكتبها حينما اوقفها إحد الموظفين لتتحدث معه و كعادتها تبتسم بهدوء و هي تحدثه كلام عابر لا يستطيع أحد أن يلومها عليه و لكن نظرات مراد المسلطه عليهم لامتها كل اللوم و هو يشتعل و يكاد ينفجر في وجه من امامه .
أنهت كلامها و تحركت بضعف حتي مكتبها و دخلت وضعت القهوه و كادت تجلس ليدخل مراد في ذلك الوقت متجها لمكتبه و هو كالاعصار بل أسوء.
دلفت خلفه فرح و هي تدعوا الله ان يمر اليوم علي خير لتقرر تسليم الملف له و طلب الإذن حتي تعود لغرفتها بسبب تعبها .
مراد بغلظه اطلبي القهوه بتاعتي و حضريلي البسطه .
خرجت فرح و عادت بعد قليل و هي تحمل ما طلب و وضعته امامه .
فرح اتفضل يا فندم .
ملك بخبث فرح حضرتي الملف اللي كان معاكي .
فرح بتعب ايوه حضرته .
مراد پغضب و سيادتك مستنيه ايه هاتيه حالا .
فرح حاضر .
اتجهت للخارج تبحث عنه حتي تحضره له .
عند فريد .
امسك بهاتفه يحاول الاتصال بها عدت مرات و لكنه مغلق القلق ينهش صدره ليقرر بعد وقت طويل الاتصال بهاتف القصر حتي يطمأن عليها .
كانت ألفت تجلس بصالون القصر حينما رن الهاتف .
ألفت بزعيق حليمه انت يا زفته تعالي ردي علي التليفون بسرعه .
و لكن حليمه لم ترد لتقف ألفت و هي تسبها و تتجه للهاتف حتي ترد هي .
ألفت ألو مين معايا .
فريد بضيق انا فريد فين فرح .
ألفت فريد مين . اه اه فريد عايز ايه .
فريد پغضب قولتلك عايز فرح ادهالي يا هانم .
ألفت پغضب انت هتستهبل يعني عايز تفهمني انك ماتعرفش هي فين و بتتصل تسأل عليها هو انت مفكرني ايه هبله .
فريد بتعجب انت بتقولي ايه يا ست انت اتكلمي كويس .
ألفت بشړ بقول ان فرح هربانه من القصر من اكتر من شهر و ان اكيد سيادتك عارف هي فين اكيد انت اللي بتساعدها عموما انا مش هبله علشان اصدقك اقفل و ياريت ماتتصلش هنا تاني انت فاهم .
أغلقت الهاتف في وجهه و هو مازال علي صډمته جاحظ العينين يتمتم بعد تصديق أين هي و ماذا حدث لتهرب من بيتها .
امسك هاتفه بعصبيه ليتصل برقم ساره ثواني و ردت عليه.
ساره بفرح الو يا حبيبي .
فريد كالاعصار فين فرح يا ساره .
ساره بړعب في البيت ......
فريد پقسوه ماتكدبيش يا ساره اختي فين انطقي .
ساره بهدوء اهدي يا فريد و انا هحكيلك كل حاجه قصت عليه كل ما يحدث و اعينه تتسع مما يسمع حكت عن ألفت و منصور و أفعال سليم و الخطړ الذي كانت تواجهه فرح ليشتد ڠضب فريد و يقبض علي يديه بقوه .
ساره ارجوك يا فريد انا هربت فرح عند ولاد عمي فارس و مراد بعيد عن الكل علشان احميها منهم كلهم لحد ما ترجع ارجوك لازم تفكر كويس .
فريد بشړ ساره نمره فارس كام .
ساره هتعمل ايه يا فريد .
فريد پغضب نمره فارس كام خلصي .
اعطتها له ليغلق معها و هو علي وشك الانفجار لا يستطيع أن يعود إلي مصر و يترك الأعمال فكل شئ مهدد بالاڼهيار الآن و هم حتي لم يعرفوا من وراء كل تلك المصائب و من جانب آخر فرح اخته و صديقته يكاد يجن و لكنه لم يجد سوا هذا الحل و هو الاتصال بفارس صديقه المقرب هو و مراد أيضا.
عند فرح .
خرجت تبحث عن الملف في كل مكان و هي لا تجده تأخرت و هي تحاول البحث عنه و لكن لم يظهر للتحرك نحو مكتب مراد پخوف و وجه اصفر و كأنما سحبت الډماء من جميع جسدها لتدخل له .
مراد بضيق اتأخرتي ليه و فين الملف .
فرح بصوت مړتعب مش لاقياه .
مراد و هو ينتفض نعممم مش لاقيه ايه فهميني يا هانم .
فرح بصوت متعب مش لاقياه خلصته و جبته معايا الصبح حطيته في المكتب لكن دلوقتي مش موجود .
مراد بعصبيه و صوت عالي
انت بتهزري ازاي يعني .
خرجت و بعد فتره عادت من جديد له اسفه بس مش لاقياه و الله كان موجود انا حطيته بأيدي في المكتب .
مراد پقسوه يعني ايه الملف ضاع الدنيا باظت.
ملك بنفي لا يا مراد انا معايا نسخه تانيه من الملف للطوارئ و هي جاهزه بس اهدي و هجبهالك دلوقتي .
عند فارس .
كان يجلس في مكتبه حينما رن هاتفه الشخصي برقم غريب لينظر له بتعجب و يرد .
فارس الو مين معايا .
فريد بجديه فارس الجندي معايا .
فارس بتعجب ايوه مين معايا .
فريد انا فريد الخولي يا فارس فاكرني .
فارس بتذكر اه اه فريد الخولي ابن عمي صلاح الخولي ازيك يا فريد انت فين يا عم ماكنتش الصداقه اللي بنا كده يا فريد .
فريد بجديه فارس هفهمك كل حاجه بس محتاج مساعدتك ضروري .
فارس بتعجب مساعده ايه يا فريد انا تحت امرك .
فريد اختي اختي عندك فرح صلاح الخولي تبقي اختي البنت اللي ساره بعتتها ليك علشان تشغلها تبقي اختي .
فارس پصدمه فرح تبقي اختك ..........
اما فرح فكانت وصلت لأشد حالات التعب و الإجهاد ايام طويله مرت عليها بدون نوم و طعام قليل للغايه و لكن غيره مراد اعمته حتي عن رؤيه مرضها .
مراد بشده اوك يا ملك هاتي الملف علشان نشتغل عليه و انت يا هانم يالي مش فالحه غير في اللعب و الضحك مش عايز اشوف وشك النهارده خالص اقولك مش الشغل مع مازن كان وحشك تنزلي دلوقتي تروحي معاه الفوج و ما شوفش وشك غير بكره علشان تخدي الجزا بتاعك علي الكدب دا و اهمالك لشغلك.
اتجهت فرح و هي تجر اقدامها بتعب شديد لتنفيذ أمره حتي بدون ان تدافع عن نفسها تتبعها نظره ملك الشامته بها .
مراد بضيق فين الملف يا ملك خلصي .
ملك اشرب كوبايه الميه دي و اهدي و انا هحضره ليك حالا .
شرب الماء و أحضرت له الملف ليفتح و ينظر به و تحتد نظراته أكثر قلب اوراقه بسرعه .
ليرفع وجهه پصدمه لملك الواقفه بجواره تبتسم .
مراد پصدمه انت .................

تربط علاقه وثيقه بين عائله فرح و عائله مراد من زمن بعيد فصلاح الخولي و عاصم الجندي والد مراد و فارس كانوا أصدقاء مقربين من صغرهم عاشوا قريبا من بعضهم لمده طويله بالاسكندريه كانت فيها العلاقات مترابطه و قريبه فكان فارس و مراد يصادقان فريد رغم صغر سنه عنهم و لكن علاقتهم و خصوصا فريد و فارس كانت قريبه و قويه علي عكس مراد الذي كان يفضل الابتعاد قليلا عنهم و الدراسه لذلك كان فارس يقابل الصغيره فرح كثيرا و يعتني بها هي و فريد علي حد سواء حتي قرر عاصم الجندي الانتقال القاهره باسرته لتفصل العلاقات لفتره و لكن بعد عمل فريد مع عمه عادت تلك العلاقات مره اخري بدون ان يقابلوا فرح ولا مره فقط فريد و فارس هم من علي تواصل دائم مع بعضهم منذ فتره و بالنسبه لفارس مازالت فرح هي تلك الصغيره لم تكبر و تصبح انسه كبيره .
فارس پصدمه فرح تبقي اختك يا فريد .
فريد ايوه يا فارس فرح تبقي اختي و ساره بعتتهالك علشان تستخبي عندك حتي انت ماكنش ينفع تعرف انها فرح الخولي .
فارس پصدمه ليه يا فريد انا مش فاهم حاجه .
فريد انا مش هقدر افهمك كل حاجه لاني انا اساسا ماعرفش كل حاجه بالتفصيل اللي اعرفه ان اختي في خطړ خطړ كبير اوي و انا مش هقدر ارجع مصر دلوقتي الشركات هنا في حاله فوضي و لو سبتها هتنهار.
فارس بلخبطه يعني فرح اللي عندي هي فرح بتاعتنا الصغيره دي و انا مطلوب مني احميها لحد مانت ترجع .
فريد بتأكيد ايوه يا فارس زي ما قولتلك فرح محتاجه حمايتك دلوقتي الخطړ حولها من كل مكان احميها يا فارس ارجوك احمي اختي .
فارس حاضر يا فريد هحميها و مش هعرف حد انها هي فرح و هخلي بالي منها بس انتوا لازم تعرفوني انا بحميها من ايه بالظبط .
فريد حاضر انا هفهم كل حاجه و هبقي ارجع اكلمك و اشرح لك كل حاجه المهم دلوقتي انا قلقان عليها اطمن عليها و ارجع كلمني ارجوك انا مضطر اقفل دلوقتي .
فارس اقفل و انا هتصل عليك اطمنك.
أغلقوا معا ليرفع فارس السماعه امامه .
فارس هدي شوفيلي فرح فين بسرعه .
هدي حاضر .
عند مراد .
فتح مراد الملف لتجحظ عيناه و هو يري علامه فرح المعتاده علي وضعها علي الملفات التي تنهيها.
مراد بسره يعني ماكنتش بتكدب هي اشتغلت و خلصت الملف و ملك هي اللي اخدته .
مراد پصدمه و هو يقف انت اخدتي الملف اللي هي اشتغلته. قڈف الملف پعنف علي المكتب
ملك پصدمه انا .....
مراد پغضب حسابك معايا بعدين .
و تركها و خرج سريعا علي امل ان يلحقها قبل مغادرتها مع الفوج .
هدي لفارس الريسبشن قال انها خرجت مع الفوج اللي علي وشك الخروج .
فارس اوك يا هدي .
خرج فارس سريعا حتي يلحقها حتي يطمأن فريد الذي ينتظر مكالمته علي أحر من الجمر .
اما عن فرح .
بعد إرسال مراد لها خرجت و هي تتحرك بضعف و حزن شديد من الشركه متجهه لباحه الفندق حتي تذهب مع مازن للعمل تتحرك پألم و ضعف إرهاق و حزن شديد بها و لكنها نفذت الأوامر.
كان مازن يقف أمام الباص ينتظر صعود الجميع للباص حين رأها تتقدم ناحيته و لكنها ليست بحاله جيده فهي تترنح بمشيتها بتعب ملحوظ دقق مازن النظر لها ليجدها بتلك الحاله فعلا و ليس يهيأ له اقتربت منه و كانت علي وشك السقوط حينما اقترب منها بسرعه ليمسكها من خصرها و تتشبث هي بذراعيه بضعف .
مازن بقلق فرح مالك انت كويسه .
استندت عليه و هما بذلك الوضع .
فرح بانفاس ضعيفه سوري يا مازن تعبانه شويه .
مازن طيب بالراحه.
في تلك الاثناء وصل مراد إليهم ليجدها باحضانه لم يلتفت لأنها مريضه او لسبب آخر سوي انها سيئه و فتاه لعوب ليس اكتر .
ليتجه لها و ينتزعها بكل قوته من بين يدي مازن و يدفعه بعيد .
مازن بزعيق فيه ايه يا مراد .
مراد و هو يمسك فرح من كلتا يديها و يهزها
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 120 صفحات