رواية للكاتبه لولا
بعشقك يا سوار ... انا بقيت بتنفسك ....اليوم اللي بيعدي عليا ومش بشوفك فيه او بسمع صوتك ببيقي هتجنن بحس ان روحي رايحه مني وقلبي بيبقي واجعني اوي ...
تحدثت بلهفه بعد الشړ عليك يا حبيبي ربنا يخاليك ليا وما يحرمنيش منك ابدا انت حياتي يا عاصم انت عمري اللي عاوزه اعيشه بيك وليك...
فلتت ضحكتها علي مزحته وضړبته بقبضتها بخفه في كتفه بطل قله ادب شويه وشوف ماله..
امسك ببعض حبات السكر ووضعها داخل كفه يطعم بها رعد دون ان يبعدها عنه وهي تمسح علي مقدمه راسه بحنان ....
حدثته بخفوت عاصم عاوزه اركب رعد ثم اضافت بحنق بس اوعي توقعني من عليه زي ما عملت واحنا صغيرين ...
ثم تحولت نبرته الي الجد قائلا وبعدين ايه عاوزه تركبي رعد دي ...
ضحكت وقالت بغنج اومال اقول ايه وبعدين انت بتغير من الحصان بتاعك ولا ايه
قالت بحب خلاص ما تزعلش مش عاوز اركب حصان عاوزه حصانه...
قال بابتسامه حصانه!!! اسمها فرسه مش حصانه ...
صدح صوت الاولاد من خلفهم دلاله علي وصولهم ...ارتمت سيلا وآسر داخل احضان عاصم التي فتحها لهم فور رؤيتهم ...
احاطهم عاصم واضعا ذراعيه علي اكتافهم اتبسطوا يا ولاد عجبكوا الخيل ...
سالت سيلا هو ينفع يكون عندنا حصان زي اللي ركبناه في مصر يا مامي اصله بصراحه حلو اوي وانا وآسر عاوزين حصان...
سوار بنفي لا طبعا هو الحصان ده لعبه وهنشيله في البيت.
قاطعها عاصم معترضا طبعا يا سيلا يبنفع شوفي انتي وآسر الحصته اللي عجباكم وشاوري عليهم وانا هبعتهم علي مصر علي مزرعه الخيل بتاعتي اللي هناك ويبقيوا بتوعكم وكمان هجيب لكم مدرب يعلمكم ركوب الخيل كويس...
سيلا انا بحبك اوي اوي يا عمو عاصم...
آسر انا بحبك اوي انت احسن عمو عاصم في الدنيا..
عاصم وهو يضمهم الي صدره بعاطفه ابويه صادقه وهو ينظر الي سوار بحب واضح داخل مقلتيه وانا كمان بحبكم اووو يا روح عمو عاصم ربنا يخاليكم ليا...
وكان عاصم منشغل طوال اليوم في الاشراف علي ذبح الذبائح وتحضير مآدب الطعام واقامه سرادق الفرح الكبير امام السرايا
وكان يصطحب معه آسر في كل مكان لكي يشعره بانه اصبح رجل وعليه تحمل المسؤلية مما انعكس بشكل ايجابي علي آسر وجعله يتقرب من عاصم بشكل اكبر.....
اما عند سوار فكان الوضع مختلف فكانت السرايا تعج بنساء عيله ابوهيبه اللآتي قدمن لتقديم التهاني ومساعده الحاجه دهب في ذلك اليوم السعيد...
طرقت سوار علي باب غرفه عاليا الممتلئة باصدقائها وبنات العيله...دخلت اليها وهتفت بسعاده حقيقيه الف مبروك يا لولا ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي ...
ثم قدمت لها صندوق هدايا كبير هديه بمناسبه الزفاف...اتفضلي يا لولا دي هديه بسيطه كده يا رب ذوقي يعجبك...
تفاجئت عاليا من لفتتها الرقيقه واحتضنتها بحب شاكره اياها سوار حبيبتي ربنا يخاليكي ليه تكلفي نفسك كده ....
سوار عيب ما تقوليش كده انتي اختي يا رب ذوقي يعجبك....
عاليا بتاكيد وهي تفتح الهديه اكيد من غير ما اشوفها ... ثم شهقت بفرحه عندما شاهدت الهديه فكانت عباره عن طقم مكون من قميص نوم من الحرير الطبيعي باللون الاسود من اشهر الماركات العالميه بالرغم من جرأه تصميمه الا انه جميل من االماركات العالميه بالاضافه الي زجاجه عطر انثوي رقيق من اشهر الماركات...
تحفه يا سوار ربنا يخاليكي ليا يارب .. ثم اقتربت منها وهمست بخبث كده انا
اطمنت علي ابيه انك هتدلعيه اخر دلع ...
سوار بحرج قليه الادب زي اخوكي...
عاليا بشقاوه حلاوتك يا ابيه يا جامد...
لكزتها سوار في كتفها بس اسكتي هتفضحينا....
انفتح باب الغرفه وطلت سميه من خلفه تطالعهم بنظرات حاقده... زيفت ابتسامه علي شفتيها واقتربت من عاليا ټحتضنها وتقبلها علي وجنتيها بحب زائف الف مبروك يا عاليا يا حبيبتي ربنا يتمم علي خير يا رب والله هتجطعي بينا لما تسافري وتفوتينا...
قلبت عاليا عينيها وردت بفتور تسلمي يا سميه عقبالك...
التفتت سميه بانظارها نحو سوار التي توليها ظهرها واخذت تتطلع عليها بنظرات يملؤها الحقد والكره ...
همست داخل نفسها تتوعدها هانت كلها كام ساعه واخلص منك وتخرجي من هنا بفضيحه ورجلك ما تعتبش البلد هنا تاني ...
والغبي زاهر فاكر اني هساعده علشان تتجوزيه وتفضلي قدام عيني علشان افتكر كل شويه نظرات عاصم ليكي اللي عمري ما شوفته بيبص لحد كده وكان نفسي يبص لي زيك كده....
اقتربت من سوار وهي تزيف ابتسامه علي شفتيها وقالت سوار ...كنت عاوزه اتاسف لك علي حديتي معاكي امبارح حجك عليا اني ساعات بيطلع مني حديت ماسخ اكده...ولما روحت دارنا واخدت واديت مع نفسي وكمان ابويا وامي وزاهر اخويا بهدلوني فقلت لازم اجي واعتذر لك اول ما النهار يطلع حجك عليا....ثم اقتربت منها وقبلتها علي وجنتيها وسط دهشتها واستنكار عاليا!!!!
ظلت سوار تنظر لها مطولا بنظرات مبهمه تحاول سبر اغوارها وفهم ما يدور داخل عقلها ولكنها ابدا لم تقتنع بحديثها وشعرت ان هناك هدف تسعي اليه وراء هذه المعامله الغريبه التي هي بعيده كل البعد عن شخصيتها التي حدثها عنها عاصم ومن بعده عاليا وايضا ما رأته منها بالامس ....
ارتبكت نظرات سميه ودب القلق داخل قلبها من عدم اقتناع سوار بحديثها المزيف واخذ عقلها يعمل علي ايجاد وسيله اخري لاقناعها حتي تنجح في مخططها الدنيئ...ولكنها تنفست بارتياح عندما جاءها رد سوار الذي أوهمها