الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية للكاتبه لولا

انت في الصفحة 51 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ما اخليها جنازتك مش جوازتك ....

ثم وجه كلماته الي الغفير الذي كان يقف لا بفقه شيء من حوله ولا يعرف هويه الشخص المسجي امامه الكلب ده تاخده علي الاوضه الفاضيه اللي في اسطبل الخيل ما يخرجش منها غير لما اقولك...ا

اومأ له الغفير بطاعه حاضر يا عاصم بيه بس ولامؤاخذه هو مين ده 

عاصم پحده نفذ وانت ساكت ولو حد عرف حاجه او هرب منك ھدفنك مكانه...

الغفير اوامر سعادتك يا بيه...

قام الغفير بتفيذ كلمات عاصم بالحرف الواحد خوفا من بطشه فهو يعرفه جيدا عندما يغضب يتحول الي وحش ضاري...

اما عاصم فاخرج هاتف زاهر وقام بارسال رساله الي سميه 

الخطه اتغيرت ... قابليني انتي عند الجنينه الغربيه...

ثم اغلق الهاتف وقام باخراج شريحه الخط منه والقي بها ارضا واخد هاتف زاهر معه وتحرك ليري شريكته القذره!!!!

.........

بعد انتهاء الحديث بين سميه وشقيقتها عادت الي جلستها في مجلس الحريم ولازالت الاجواء مشتعله والجميع يحتفل بالعروس يرقصون ويغنون وسوار تشاركهم بكل حماس...

رن هاتفها معلنا عن وصول رساله من شقيقها.. وما ان قراتها حتي استغربت طلبه الغريب ولكن سرعان ما تحركت نحو المكان المنشود حتي تعلم منه اسباب تغيير خطتهم...

وصلت سميه الي الجنينيه الغربيه وقفت تتلفت حولها تبحث بعينها عن شقيقها ولكنها لم تجده... وقفت تقلب في هاتفها تلهي نفسها قليلا حتي يصل زاهر...

شعرت بحركه خلفها فعلمت ان شقيقها قد حضر استدارت بجسدها للخلف حتي توبخه علي تاخيره عليها...

كل ده يا .... بطرت كلماتها وشهقت بهلع عندما وجدت عاصم يقف خلفها بملامح مظلمه رأت فيها نهايتها...

قبض عاصم سريعا علي عنقها ېخنقها بيده مما جعل عينيها تتسع زعرا وترفع كلتا يديها تضعها علي يده القابضه علي عنقها تحاول ازاحتها عنها حتي تستطيع التنفس مما جعل هاتفها يسقط من يدها

وهذا ما اراده عاصم !!!

ظل يضغط علي عنقها حتي احتبست انفاسها واوشكت علي الاختناق وبحركه سريعه ومدروسه دفعها للخلف مما جعلها تضع يديها تدلك رقبتها مكان قبضته وهي تثعل بشده تحاول ان تسحب اكبر قدر من الهواء داخل رئتيها حتي تتمكن من التنفس..

في تفس الوقت التقط عاصم هاتفها الملقي ارضا ووضعه في جيبه ووقف يطالعها بنظرات محتقره كارهه...

انا قرفان منك مش لاقي وصف يعبر عن اللي حاسه ناحيتك.. انتي ايه اللي فيكي دي وصلت بيكي الحقاره انك تعملي كده وتتفقي مع اخوكي الزباله علي الخطه الۏسخه دي...

شحب وجه سميه من كلمات عاصم وادركت انه علم الحقيقه ولكنها حاولت التحدث بثبات ولكن خرجت نبره صوتها مهزوزه رغما عنها انا مش فاهمه انت تقصد ايه ولا يتتكلم عن ايه!!

ضحك عاصم باستهزاء لا والله هتعمليهم عليا فكراني هصدقك خلاص اخوكي قالي علي كل حاجه كنتوا عاوزين تعملوها خطتكم اتكشفت ...

اقترب منها حتي وقف امامها ورفع اصبعه في وجهها محذرا لاخر مره هقولهالك يا سميه اتقي شړي وابعدي عني وابعدي عن اي حاجه تخصني واولهم سوار ..لان المره الجايه مش ختبقي تحذير وبس وساعتها ما تلوميش الا نفسك علي اللي هعمله معاكي ..

تركها وغادر دون ان يسمح لها ان تنطق بكلمه واحده...

وقفت سميه تتطلع الي طيفه الذي يبتعد من امامها والف سؤال يدور في راسها واهمها اذا كان عرف الحقيقه فلن يكون رده فعله هكذا بل كان يقوم بډفنها حيه في مكانها هذا دون ان يرمش له جفن !!!!

تحركت تهرول مسرعه تخرج من السرايا ذاهبه الي شقيقها علها تجد عنده اجابه لاسئلتها!!!!!

..........

انتهت مراسم الاحتفال وغادر الجميع وذهب كلا منهم الي غرفته وها هي سوار تجلس في غرفتها لاكثر من ساعه وهي تحاول الاتصال بعاصم الذي لم يعود الي ألان واكثر ما يقلقها هو هاتفه المغلق!!!

اما عاصم فبعد حديثه مع سميه سار باتجاه الاصطبل الخاص به وامتطي جواده رعد فهو بحاجه لان يختلي بنفسه كي يهدأ ويعيد ترتيب افكاره...

وقبل ان يغادر امر الغفير ان يطلق سراح زاهر الذي اطلق ساقيه للريح يجري عائدا الي داره وهو يحمد ربه انه استطاع الافلات من قبضه عاصم....

وصل الي منزله اخيرا وهو يلتقط انفاسه بصعوبه من اثر الجري وكانت سميه تجلس في صاله المنزل تنتظر عودته بفارغ الصبر..

شهقت بفزع عندما رأت ملامح وجهه شقيقها المدماة وهرعت اليه تساله بقلق مالك ايه اللي عمل في وشك كده ايه اللي حصل لك!!

اقترب زاهر من اقرب مقعد وجلس عليه بارهاق شديد واخدث بتعب صبرك عليا اخد نفسي الاول انا مش جادر اتحرك ناوليني بج ميه الله يرضي عنيكي ...

ذهبت واحضرت له زجاجه من الماء وجلست بجانبه منتظره ان يتحدث بفارغ الصبر...

تجرع زاهر زجاجه الماء دفعه واحده ويبلل بها حلقه الجاف كالصحراء القاحله.. رمي الزجاجه امامه علي الارض واراح راسه للخلف يلتقط انفاسه..

وكزته سميه في كتفه وهتفت بحنق انت لسه هترتاح قوم فز قولي حصل ايه مع عاصم ومين اللي عمل فيك اكده...

رفع راسه اليها وتحدث بحنق عاوزه تعرفي اللي حصل ..هقولك

واخذ يقص عليها كل ما حدث بينه وبين عاصم وتحذيره له بعدم الاقتراب من سوار مره اخري .....

هبت واقفه وهي تدور حول نفسها بغل يعني ايه .. يعني مش هعرف اخلص منها .. مابقاش سميه ابوهيبه ان ما بعدتها عنه انا مش هغلب...

تحدث زاهر وهو يقوم من جلسته قاصدا غرفته وهو يمشي ببطء من ۏجع جسده اعجلي وبلاش جنان عاصم المره دي مش بيهزر مالكيش صالح بيه .. انا عن نفسي شيلت يدي من الموضوع ده وكفايه انها خلصت لحد اكده انا مش حمل حاجه تاني منه ...

سميه بغل يعني ايه مش هتساعدني .. خفت منه زي عادتك طبعا ما انت طول عمرك جبان وپتخاف منه وما تقدرش تقف قصاده..

زاهر بتعب بجولك ايه بلاش حديتك الماسخ ده اللي بتسخنيني بيه ولو هيريحك اني خفت منه اه انا خفت منه وانا مش قد عاصم ابن عمك ومش عاوز اتجوز ېحرق الحريم علي الجواز علي اللي عاوزين يتجوزوا علي الكل كليله.....

غادر وتركها خلفه وهي تشتعل بنيران حقدها وهي تصر علي ان تفرق بين عاصم وبين سوار او اي امراة تفكر ان تقترب من ما هو حقها وملكها.....

.............

عاد عاصم الي السرايا اخيرا بعد ان مضي ما يقارب الثلاث ساعات يجري بحواده حتي انهكه التعب وقرر الرجوع .. دلف الي داخل المنزل فوجد والده ووالدته في انتظاره !!!!

الحج سليم كنت فين لحد دلوجت يا عاصم يا ولدي..

عاصم جري ايه يا حج هو انا عيل صغير خاېف عليا اتوه ولا ايه

الحج سليم باستغراب لا يا ولدي بس انا خابرك زين لما الغفير جالي انك اخدت رعد وطلعت بيه الساعه دي عرفت ان في حاجه مضيجاك خصوصي بعد اللي عملته في زاهر واد عمك!!!!

واللي عاوز اعرفه ليه عملت اكده ويا واد عمك ...

احتقن وجه عاصم واطلق سبه نابيه من بين اسنانه المطبقة يلعن بها الغفير الغبي ... فهو كان سوف يتحدث مع والده فيما حدث ولكن ليس الان

 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 106 صفحات