قصه جديده بقلم فاطمه بغدادى
انت في الصفحة 19 من 19 صفحات
.
فوجئ الجميع بالصوت القادم من الخارج بثورة ڠضب
حيلك حيلك أنت و هو .. لا هتجوزك لا أنت ولا هو .. جرا إيه يا زفتة أنتي هتقضي الليالي معايا وتقولي مراتك وتمضي معايا عرفي وتصبحي تتجوزي .. ليييه طرطور قدامكم !
الكل بذهول
علي
آه علي .. أنتو فاكرين إيه ! كل واحد فيكم اتجوز على مزاجه و حتت البت اللي أصلا مراتي واقفين بتقسموها مع بعض !
هنا نزلت نهى من الأعلى
الله ېخرب بيت على بيت أمك يا شيخة ! أنتي إيه شيطان !! خربتي البيوت كلها ووقعتي الرجالة في بعض .
الذهول الكامل كان من نصيب وفيق .. أهذه الحية متزوجة بالفعل و توقع اثنين آخرين للزواج بها وتخرب بيوتهم ! أيعقل أن يكن أحمد محقا ! فيم تعلقه بالزواج منها إذن !
إخرسي يا بت أنتي .. مترديش و أنا واقف و احترمي إني جوزك .
جوز مين يالا أنت .. أنت صدقت ! دا أنت لسة عيل بريالة ..أنا هتجوزها و كنت هتجوزها من زمان وأنت عارف .
أحمد أنا لسة ععاملك احترام عشان أنت الكبير لكن لحد كده و مش هسمحلك .
ياللا يالا إجري إلعب بعيد .. ال مراتك ال .. أنت آخرك تمشي مع عيلة في إعدادي جنب سور المدرسة .
إبعد عن طريقي أحسنلك .. محدش يقدر ياخد حاجة بتاعتي مني .. هو أنت إيه مكوش على كل حاجة بيت و فلوس وشغل .. إييييه مبتشبعش
كانت كلمته الأخيرة كإذن للإشتباك بالأيدي بين الأخوين و استغل وفيق تلك المشكلة وانقض على لوزة ليوسعها ضړبا ويخطف من يدها الذهب الذي تتزين به كله و تحاول أمها أن توقفه ولكنهما لم تستطيعا منعه في ظل غياب باقي الرجال في شجارهما كانت نهى تتابع الشجار فأشارت للأطفال أن يتبعونها ودخلت بهم الغرفة المخصصة للضيوف والتي تقيم بها نجوى وابنتها وشرعوا في جمع حاجياتهم ولكن بدلا من وضعها في الحقائب فتحا الشرفة و أطاحا بكل ما وصلته أيديهم إلى الشارع.
على فين يا حيلتها إنت فاكرني هاسيبك ! قاعد تبدل في حريم البيت ما تاخد أمي كمان بالمرة!
وتبع كلماته بلكمة موفقة للغاية إلى عين وفيق التي أغلقت من فورها وانضم إليهم أحمد ليتبادل ثلاثتهم الضړب فيما بينهم ليتناثر الذهب الذي كان يحمله وفيق والمال الذي حصل عليه من حقيبة المرأتين .. حاولت الفتاة أن تجمع ما سقط ولكن يد نهى والأطفال سبقوها و أوقعوها أرضا و حاولت أمها أن توقفها ففشلت وسقطت فوقها بكل ذلك الوزن الهائل من اللحم وبينما هما تقعان أرضا أوقعتا الشيشة وانتثر الفحم على الأثاث لتحترق مفروشاته أولا وتتعالى ألسنة اللهب ويتعالى صړاخ الأطفال .
رايحة فين يا لوزة اقفي يا مچنونة .. هتتحرقي يا بنتي .
دهبي يا ماما .. فلوسي .. مش هسيب حاجتي .
ترك الرجال المتشاجرون اختلافهم وأخرجوا الأطفال من البيت و حاولوا أن يخرجوا نجوى وابنتها إلا أن الڼار أمسكت في لحم الفتاة بشكل ملح حتى أصبحوا يائسين عن إطفاء النيران بينما نجوى تلطم وجهها وتصرخ باڼهيار وصړاخ ابنتها يعوي في وسط اللهب .. تفاجأ الجميع بالشرطة تملأ المكان الذي عج بالناس وامتلأ لآخره .
عاجبكم كده البيت ۏلع داهية تاخدكم .. فيه حد في الدنيا يبقى عايز يتجوز الحية دي
خلاص يا أحمد معدش يجوز عليها غير الرحمة .
آه يا خويا ماهي العرفي بتاعتك .
أطفحها بالسم الهاري لو كنت اتجوزتها .. دي هي اللي جابت العقد العرفي و مضياه كمان أول ما جت البيت عشان تضمن إن محدش يطردها و أنا عملت فيها أهبل و مصدق .
ضحك وفيق وهو يتحسس عينه المغلقة بفعل الضړب
أنت عملت أهبل وأنت عملت بتحبها وأنا أل إيه ! كنت فاكرها هتعوضني عن نهى و طلعت أنا لوحدي اللي أهبل .
رد علي و هو يهز رأسه باقتناع
في دي عندك حق
نظر ثلاثتهم لبعضهم وانفجروا ضاحكين
بس أنت إيدك تقيلة أوي
أنت أصلك تستاهل .. عايز تتجوز على أختي و هسيبك .
وأنت يا أحمد
أنا كنت عايز علي يبعد بأي شكل .. كفاية نعمة اللي مش عارف لها طريق .
إحمم إحححححم
عايز تقول إيه يا علي إنت تعرف مكان نعمة !
أمال كنت هقعد أتفرج عليها و هي بټعيط و مقهورة .. أنا كنت راجع من القسم بعد ما قدمت بلاغ إن شركة التأمين وكلت محامي للمتهمين عشان يغيروا أقوالهم ومناخدش التأمين ولقين نعمة واقفة على الباب بټعيط .
مالك يا نعمة إيه اللي موقفك كده وإيه الشنط دي
أنا عايزة أمشي من هنا .. أنا معتش قادرة أستحمل يا علي
وقبل أن تكمل باقي الكلمات فقدت وعيها و حملها علي سريعا و أخذ حقائبها و ذهب بها للمشفى .
أخيرا فوقتي .. خضيتيني
بكت بحړقة ..
كنت فاكرة هفرح بس قلبي وجعني زيادة .
إنتي كنتي عارفة إنك حامل
أيوة و كنت عايزة أفرحه لقيته بيتفق مع لوزة في السر على الجواز و بابا قالي إنزلي قبل ما علي يطلع عشان يشوفلك مكان بعيد عن القرف ده و حافظي على اللي في بطنك .
خلاص يا نعمة أنا هعملك اللي أنت عايزاه
عودة للزنزانة
يعني عمي عارف يبقى هو ده اللي تعبه .
لا بابا كويس .. هو بس كان عايز يخلي البيت للوزة و أمها وبعدين يبلغ فيهم أنهم اقتحموا البيت واحنا مش موجودين .
يا مكار يا عمي .
طيب ونعمة
متقلقش هنخرج من هنا هنلاقيها في البيت .
تكلم وفيق
طيب و نهى
لأ دي مش هتلاقيها في البيت .
ضحك الاثنان وتتابعهما عينه فضحك وهو يمسح على شعره بإحراج
دخل العسكري
أحمد الأسيوطي و علي الأسيوطي و وفيق الشافعي .. إفراج
مبروك الحمل يا نعمتي
الله يبارك فيك يا أبو عيون زايغة يا قلب نعمتك
ولازمته إيه بأه ! ما قلنا كنت بحاول أتصرف عشان أخلص منهم و أرجعك لبيتك .
عملت إيه في البيت
وضبته بس بصراحة معتش قادر أدخله .. ولا حد من العيال راضي يروح .. منظر لوزة وهي بتتحرق خلاهم مش قادرين يروحوا البيت تاني .
طيب وهنعمل
إيه الشقة القديمة مش هتاخدهم كلهم .
لا ما أنا جبت مقاول يبني شقة كمان فوق نعمل أوضة للولاد وأوضة للبنات .
طيب وأنا وأنت وابننا
شقتنا موجودة محصلهاش حاجة .
طيب و عفريت لوزة
إبقي خوفيه
يا لهوي .. تعالى هنا يا راجل أنت .. هتسيبني أسكن مع العفاريت !! يا لهوي .. إنت سايبني ورايح فين ! أنا بخاف .. بالله عليك يا أحمد .. عشان خاطري .. هنروح في أي حتة بس بلاش مع العفاريت
قابلها رد زوجها بالضحك من ردودها وهو يمشي وهي تهرول محاولة الوصول إليه
مش معقول .. بتعمل إيه هنا
عزت!! واحشني يا صاحبي .. بقضي شهر العسل اللي فاتني .
اتجوزت مين
نعمة أختي
ميييييييين !
اللي اللقاء في الجزء الثاني بعنوان احببت زوجتي انتظروه قريبا