رواية ست الدار بقلم أميرة أسامه
بتمد بسرعه من ناحيه قصر موسي وهريدي وراها.. فضل هيبه ماشي وراها من بعيد لحد ما دخلت القصر فالوقت ده كان هيبه بلغ حمدان فالموبايل واتأكد حمدان أنها فعلا مش فالقصر وبمجرد ما دخلت القصر.
مسكها حمدان وجه من وراها هيبه ومسكوها من شعرها جروها لحد ما طلعوها الاوضه وقتلوها من الضړب حاول بدر يدخل لكن قفلوا الاوضه ومقدرش يدخل
هيبه...بتروحي برچليكي عنديه يافاچره اني هجتلك وهجتله
حمدان...بتجولي موافجه عشان اخرچك وتهربي يا فاچره
عطر...موسي مالهوش ذنب اني اللي روحتله عشان يلحجني وهو اللي جالي أرچع ورفض
حمدان...كمان هو اللي رفضك يا خاطيه
فضلوا يضربوا فيها وقرروا انهم يحبسوها لحد معاد فرحها.
فالوقت ده بدر فقد الامل انه يقدر يساعدهم بعد ما عطر بوظت كل حاجه بغبائها مره تانيه
....
عدي يومين تاني والحال كما هو عليه راحله بدر في القصر وحكاله عاللي حصل هو وچليله وأخواته فالوقت ده حس موسي ان عطر راحت منه للأبد سابهم موسي وطلع علي الدور بتاعه اللي فيه أوضته وبمجرد ما طلع كسر موسي ڤازه طويله في ممر الاوض
أتفزع الكل من الصوت
وقبل ما يطلع مهران وسالم وبدر ليه منعتهم چليله.
چليله..بدموع لاه ماحدش فيكم يطلع هملوه لحاله موسي ولدي جلبه بيتجطع ومعيزاش حد فيكم يشوفه في حالته ديه وقف الجميع وطلعت چليله وكان كل اللي همها ان محدش يشوف موسي في حالته دي ومش حابه حد يشوف ضعفه حتي لو كان الحد ده أخواته وصاحب عمره..
فضل موسي يكسر اي حاجه يقابلها وكأن البركان اللي بيحاول يهديه ثار وعلي وشك الأنفجار
دخل أوضته ودخلت وراه چليله من غير ولا كلمه وقفت دموعها علي خدها وهي شيفاه بينهار أدامها.
موسي...ليه يا چليله بيحصول فيا إكده ليه عطر تروح مني عشان ايه عشان كره وحجد عشان تار حوصل زمان ملناش ذنب فيه جوليلي يا چليله كان المفروض أعمل ايه لما عطر چاتني أمبارح كنت وافجتها وأتچوزتها ولا اللي عملته صوح عشان اني الكبير وماهينفعش الكبير يغلط جدام الخلج الكبير لازمآ يكون حكيم وبيفكر صوح الكبير لازمآ يلغي الحب من جلبه ويفكر بعجله الكبير لازمآ يتخلي عن البني ادمه اللي جلبه أختارها بسهوله ويشوفها في حضڼ راچل تاني وهو المفروض يبجي هادي ثابت ماهيتهزش الكبير المفروض يعمل حساب الناس والعادات والتجاليد ويدوس بالچزمه علي البني ادمه اللي وجعت في عرضه وطلبت مساعدته وهو رفض يمدلها يده جدرت أساعد كل الناس لكن اكتر حد جلبي حبه وطلب مساعدتي مجدرتش أجف معاه وكل ده ليه عشان اني الكبير اللي ماهينفعش يغلط ملعۏن ابو الناس ملعۏن ابو الكبير ملعۏن ابو العادات والتجاليد ملعۏن ابو التار اللي الكل بيدفع تمنه من غير اي ذنب.
قربت منه چليله وهي دموعها نازله شدته لحضنها عشان تحاول تهدي الثوران اللي هو فيه..
........
بعد الحاله اللي موسي وصلها وبعد شحنت الڠضب اللي طلعت أدام چليله رجع تاني موسي زي ما كان قوي وثابت وتخلي عن حالت الضعف لكن دخل في حاله حزن وكان تقريبا مش بيتكلم مع حد غير بسيط ويا أما في الارض او فالاوضه بتاعته حاولت چليله تكلمه كتير لكن حزنه كان أكبر من اي طبطبه تقدمهاله چليله.
.......
في غرفه هيبه دخل عشان يلبس ويخرج يسهر كالعاده كانت هنيه اعده شارده ومش معاه وطول الوقت اللي فات كانت بتتعامل اسوء معامله بسبب سهير.
فتح هيبه الدولاب يجيب الجلباب بتاعه لبسه وفتح الدرج اللي داخل الدولاب عشان يجيب ساعته كانت العلبه بتاعت الساعه شابكه في اخر الدرج حاول يجيبها وبدل ما يطلعها وقعها ورا الدرج...
هيبه...پغضب ناجصك اني يابنت المركوب سحب الدرج كله بنرفزه خرجه بره ومد ايده عشان يجيب ساعته اللي وقعت ورا الدرج لقي شريط برشام شكله غريب طلعه بص فيه وشك انه مانع حمل حطه في جيبه من سكات ومد ايده خد ساعته لبسها وخرج وهو ناوي يسأل عن البرشام ده..عدي وقت بسيط وصل ادام صيدليه بعيده شويه عن مكان القصر ودخل فيها.
هيبه...سلام عليكم
الصيدلي..عليكم السلام
هيبه...وحيات ابوك يا دكتور عايز اي مسكن للصداع
الصيدلي...من عنيا
هيبه....ومعلهش أذا سمحت يعني تعرفني البرشام ده بتاع
ايه لجيته في شنطه العلاچات بتاعتي بس مش فاكر بتاع ايه
الصيدلي...لاه ده مش علاچ ليك عاد ده برشام منع حمل
حس هيبه بالصدمه مع انه كان شاكك.
هيبه...متوكد يا دكتور
الصيدلي...ايوه متوكد برشام منع حمل
هيبه....طيب شكرا يا دكتور خرج هيبه بسرعه.
الصيدلي...طيب المسكن
مردش عليه وركب عربيته وساق بأقصي سرعه عالقصر
دخل زي المچنون
بقلمي .أميره أسامه
بخيته...في ايه ياولدي هتچري ليه وأيه اللي رچعك مردش عليها وطلع عالسلم زي المچنون
بخيته.... هيبه يا هيبه
دخل الاوضه وقفل وراه وهما طلعوا بسرعه يشوفوه
رزع هيبه الباب وهو باصص لهنيه پغضب اټفزعت هنيه من صوت الباب
هيبه...رفع الشريط ادام عينها
ايه ده
بلعت هنيه ريقها بړعب وهي باصه لشريط البرشام
ده ده مسكن
نزل هيبه علي وشها بالقلم ومسكها من شعرها پعنف وهي صړخت في ايده.
هيبه...لساكي بتكدبي عايشه معايا كل السنين ديه وانتي بتاخدي مانع للحبل معيزاش تخلفي مني يافاچره مفهماني طول الوجت ده انك مبتخلفيش وانتي اللي مانعه حالك
هنيه...اسمعني ياهيبه الله يخليك
فضل هيبه يضرب فيها بكل قوته وهي تصرخ وهما يخبطوا عالباب لكن من غير اي فايده.
حمدان...افتح يا هيبه
بدر....افتح هتموتها في يدك
بخيته...في ايه يا ولدي.
بعد وقت بسيط فتح هيبه الباب وهو بيتنفس بسرعه
حمدان...في ايه عملت ايه هنيه
هيبه....طول الوجت اللي فات مفهماني ان مفيش نصيب انها تحبل مني والفاچره بتاخد برشام عشان تمنع الحبل.
أتصدم الجميع
هيبه...البت دي متخرچش من إهنه لا تدوج أكل ولا حد يديها نجطه مايه.
قفل عليها بالمفتاح وخرج پغضب من القصر راح لمكان متعود يسهر فيه ديما..
اما هنيه فكانت مش قادره تقوم من الارض وشها كله جايب ډم وجسمها تاعبهامن الضړب فضلت تفكر ازاي تخرج من اللي هي فيه ده وقررت انها تهرب.
في نص الليل كان القصر هادي والكل نام رجع هيبه لقي هنيه نايمه غير هدومه وراح عالسرير بتعب ونام
وراح في سابع نومه.
قامت هنيه براحه بصت في وشه اتأكدت انه نام من أنتظام نفسه نزلت براحه من علي السرير سحبت العبايه بتاعتها وراحت عالباب فتحته براحه وخرجت بهدوء من غير ما يحس فضلت تبص شمال ويمين عشان تتأكد ان كله نايم نزلت براحه من علي السلم وراحت عالمطبخ خرجت من الباب اللي فيه علي المكان الخلفي للجنينه عشان الغفر ما يشوفوهاش مشيت بهدوء لحد ما وصلت للبوابه الخلفيه لمحت واحد من الغفر اعد علي دكه من الخشب ورايح في سابع نومه قربت بهدوء وهي قلبها بيدق بسرعه خاېفه يصحي ويشوفها وساعتها هتبقي مېته لا محاله فضلت تتسحب براحه لحد ما خرجت من جمبه بهدوء وطلعت علي الشارع غطت وشها بطرحتها ورغم تعب جسمها فضلت تجري باقصي سرعه عندها البلد كانت هاديه تماما ومفيش غير صوت الحشرات اللي طالع من الزرع كانت مړعوبه لكن ماكنش في ادامها غير الهروب بعد جري وتعب وقفت بضعف دموعها كانت مغرقه وشها مش