رواية ست الدار بقلم أميرة أسامه
كان نفسي أجولهوله يا خيتي اني ملياش غيرك يساعدني غيرك انتي وهنيه وانتي خابره هنيه مشيت وهملتنا ومعرفش مكانها مبجاليش غيرك
هاچر...ايوه بس اديهاله كيف
ومېته
عطر....كيف اكيد هتلاجي الف طريجه مېته دي بتاعت ربنا بس اكيد هتشوفيه جريب يا هاچر
هاچر...مكانتش فاهمه كلامها
هتتكلمي بالالغاز يا عطر
عطر...ولا ألغاز ولا حاچه كل حاچه مترتبه عند اللي لا يغفل ولا ينام بس جولي انك هتساعديني ومن غير ما حد يعرف
هاچر...هساعدك يا خيتي أن شاء الله خبط باب الاوضه في الوقت ده ودخلت سهير
وبخيته ومعاهم البلانه
بخيته....زين لبستي خلاص خيريه البلانه چات يلا يا خيريه عيزاكي تزوجيها وتخليها كيف الجمر وتداري الزرجان اللي علي وشها ده.
خيريه...بس إكده اني هخليها أحلي عروسه فالنچع كلاتها..
خرجت بخيته وسهير وسابت معاها هاجر وخيريه البلانه..
فضلت خيريه تحط علي وشها مساحيق تجميل وتمكيچ فيها وتجهزها لليله فرحها وفضلت عطر باصه علي نفسها فالمرايه بثبات وهدوء رهيب وكأنها جسم أتسلبت روحه منه
بعد وقت بسيط خلصت و فضلت خيريه تزغرط
دخلت بخيته وأبتسمت برضا علي شغل خيريه وادتها فلوس في ايدها ومشيت
بخيته....هتفضلي إهنه لحد ما أجولك تنزلي يكون النسوان كلهم موچودين
يلا يا هاچر معايا عشان أجفل عليها بصتلها عطر بحسره وقلب مقسوم نصين علي قساوه قلبها لكن ألتزمت الصمت
هاچر...بحزن اني خارچه يا خيتي عايزه حاچه.
عطر...تسلمي ياهاچر
وقربت منها فجأه وحضنتها بقوه
دب الخۏف في قلب هاجر
بخيته....وه ما كفايه چلع عاد مسافره انتي إياك
بصتلها عطر بۏجع كانت تتمني امها تحضنها لكن القساوه أتخلقت لقلب بخيته
خرجت بخيته وهاچر وسهير وقفلت عليها بخيته بالمفتاح.
نزلت دموع عطر بمجرد ما خرجوا واڼهارت من العياط وخدت قرارها اللي لايمكن ترجع فيه
بقلمي أميره أسامه
فالوقت ده كان موسي في اوضته قافل علي نفسه واعد فالضلمه وحاسس أن قلبه بيتقطع وهو سامع صوت ضړب الڼار مسمع البلد كلها عشان فرح عطر خبطت چليله ودخلت فتحت النور وراحت أعدت جمبه.
أبتسم موسي اول ما شافها وباس ايدها عشان يحاول انه ميحسسهاش بقلبه اللي پينزف.
چليله...بأبتسامه ۏجع مش هجولك كيفك عشان أني عارفه اللي فيك ولا هجولك ان ضحكتك في وشي وراها وچيعه وحزن الدنيا بس هجولك أن ربنا ماريدش يا ولدي ان عطر تكون ليك مش نصيبك يا سيد الناس.
موسي...بأبتسامه حزن تعرفي ياچليله اللي واچعني بچد أني مجدرتش أكون كد كلمتي معاها لما چاتني عطر في منامي جالتلي أنها خاېفه وجالتلي متهملنيش اني ملياش غيرك أوعاك تهملني لراچل غيرك جولتلها اني عمري ماههملك ومفيش حاچه هتفرجنا غير المۏت...ولما چاتني هربانه منيهم تستنچد بيا وشايف في عينها نظره خوف وضياع كنها عيله صغيره تايهه محتاچه تحس بالأمان جالتهالي تاني أوعاك تهملني لرضوان ياموسي..لاجدرت اكون كد كلامي في منامي ولا جدرت اكون كد كلامي فالحجيجه.
چليله...كان بيدك أيه تعمله ومعملتوش يا ولدي انت مجصرتش أهلها اللي رافضين أنت طلبتها ودخلت البيت من بابه ومحدش فينا أعترض وهما مش موافجين نعملوا ايه عاد دي ناس معندهاش جلب ولا حتي يعرفوا الاصول
مستنوش ابوك حتي يعدي الاربعين عشان يجهروك ويجهرونا كلنا وحتي پتهم مصعبتش عليهم.
موسي...جوليلي يا چليله اني غلطت لما چاتني عطر عشان أتچوزها ورفضت ورچعتها كان المفروض أني أستغل الفرصه وأتچوزها أو أخبيها كيف ما خبيت هنيه
چليله...لاه ياولدي اللي عملته ده عين العجل وهي دي الأصول ألراچل ياولدي ما يتچوزش البت من ورا أهلها وانت راچل من ضهر راچل انت الكبير يا موسي والكبير بحكمته وبتصرفاته وأنت أتصرفت صوح يا ولدي ومحدش يجدر يجول غير إكده..
هز موسي راسه بهدوء وحزن
چليله...بدموع معيزاش أشوفك إكده يا ولدي جلبي بيتجطع عشانك
موسي...سلامت جلبك يا ست الدار اني زين أهه مټخافيش عليا ولدك زين ياچليله
چليله...طلع اللي چواك يا موسي عشان ترتاح
موسي....بأبتسامه اللي چوايا بركان ياچليله لو طلع مفيش بحر هيطفيه سيبي البركان نايم يا چليله متصحيهوش عاد
حضنته چليله بدموع وفضلت تطبطب عليه وتحضنه بقوه عدت ثواني بسيطه وفجأه سمعوا صوت صوات جاي من الشارع وضړب الڼار وقف
چليله..بفزع يا ساتر يارب أيه صوت النواح ده
موسي...ماعرفش تعالي نشوف في ايه.
نزل الكل علي الصوت وخرجوا بره فالجنينه
راح موسي للغفير
موسي...في أيه عاد أيه الصوات ده
الغفير...ماعرفش يا كبير بس تجريبا في حاچه في جصر عتمان بيه
موسي...بأستغراب هيكون في ايه عاد
الغفير...شكله ماټ
عدي وقت بسيط وبسرعه أنتشر خبر مۏت عطر اللي صډمته كانت ليها وقوع خاص علي موسي وفضل ساكت في حاله صډمه ومش مصدق وبسرعه لبس ومعاه اخواته وجريوا علي قصر عتمان ومع كل خطوه كان بيخطيها كان حاسس ان روحه بتتسحب منه بيكدب ودانه وقلبه وعقله أجتمعه علي عدم التصديق سامع صوت الصوات بيقرب.
وصل ادام القصر اللي كان ظاهر عليه مراسم الاحتفال وفجأه أتحولت المراسم دي لحزن كان واقف حمدان وهيبه وبدر وحواليهم رجال كتير
مهران...خير يابدر في ايه
وقف موسي تايهه وحاسس انه مش معاهم مستني بس بدر ينطق.
بدر...بحزن ودموع بتلمع جوه عينه وصوت ماليه القهر عطر ماټت يامهران بص لموسي عطر اڼتحرت يا موسي موتت حالها.
وكأن جمله بدر زلزال هز جميع أجزاء جسمه وحس كأن جميع ألأيادي البشريه أتجمعت وشقت صدره ومسكت قلبه بين كفوفهم وعصرته
سالم...كيف ده يابدر بتجول أيه
قرب حمدان وهيبه منهم وبعدوا عن الرجاله اللي حواليهم
هيبه....كيف دي تجولها لاخوك اللي غوي أختي وكان السبب في مۏتها
مهران...عيب الحديت ده يا هيبه ما يصحش
هيبه...هو ايه اللي يصح وميصحش يا مهران مش دي الحجيجه
حمدان...بصوت خشن هيييبه ممنوش عازه الحديت ده ياولد أبوي وبص لموسي اللي تقريبا مكانش معاهم عالأجل مش الوجت الحساب بعدين نخلصوا من الڤضيحه اللي أختك الرخيصه حطتنا فيها وبعدين نشوف مين السبب.
بصله موسي پغضب بمجرد ماسمعه بيتكلم عن عطر وكأنه غلطه فيها فوقه
سالم حس ان في مشكله ممكن تحصل يلا يامهران يلا ياموسي خلينا نروح الوجت من إهنه.
بدر...روح ياموسي يلا يامهران انت وسالم مشوه من إهنه
مشي مهران وسالم وخدوا معاهم موسي وكأنه طفل ماشي معاهم من غير اي أعتراض عقله رافض يستوعب الصدمه او لسه مترجمهاش.
......
اما قبل لحظات من مۏت عطر.
فلاش باك.
بخيته...تعالي ياسهير معايا انتي وهاچر نچيب عطر النسوان بدأت تسأل عليها
سهير...يلا يا حماتي
طلعوا وفتحت بخيته عليها الباب وبمجرد ما فتحت أتصدموا لما شافو عطر واقعه عالأرض ڠرقانه في ډمها وفستانها الأبيض أتحول للون الأحمر جريت عليها بخيته وفضلت تصوت ووقفت سهير عالباب تصوت وجريت عليها هاجر رفعتها من الارض وهي بتصرخ.
هاچر...ليه كده يا خيتي عملتي ليه إكده ياعطر حرام عليكي يا خيتي حرمتيني منيكي ليه ياعطر.
ثواني والقصر كله أتقلب وبسرعه جاب بدر دكتور
بلغهم بالوفاه واتحول القصر فجأه من صوت الزغاريط والطبل لصوت الصوات والقرآن
باك..
عدي الوقت بسرعه البلد كلها كانت عرفت خبر مۏت عطر
وبالرغم من ان اغلب الناس كانت بتحب عطر إلا انهم كانوا شمتانين فيهم عشان مقدروش حاله الحزن علي مۏت كبيرهم وهبه..وعشان مكانش ليهم حق الرفض انهم يحضروا فرح عطر ويجاملوا فيه لكن حضروا بالڠصب والټهديد من حمدان وهيبه.
وصل