رواية ست الدار بقلم أميرة أسامه
مني ياحبيبي بس ڠصب عني ياموسي مجدرتش اشوف روحي بالفستان لراچل تاني غيرك مجدرتش أتخيل روحي علي فرشه مجاسمني فيها راچل غيرك اني ربنا خلجني عشانك انت ياموسي وبس ولو أتغصبت علي اي حاچه غيرك يبجي العيشه ماتستاهلش تتعاش عارفه ان ربنا ڠضبان عليا بس عندي أمل يرحمني ويغفرلي وميحسبنيش كافره عشان هانت عليا روحي مش عيزاك تزعل مني يا موسي وأعذرني ياحبيبي اني مجدرتش استحمل الكام يوم اللي أنحبست فيهم ومكنتش بسمع صوتك كيف هجدر أعيش العمر كله واني من غيرك ادعيلي ياموسي كل ماأچي في بالك وأوعاك توجف حياتك عيشها ياحبيبي أتچوز وأفرح اني هكون مبسوطه صدجني وابوس يدك بعد عن حمدان وهيبه دول مايعرفوش ربنا ولابيخافوه واللي خلي جلبهم جاسي علي اللي أسمها من أسمهم وډمها من دمهم عمرهم ماهيبجوا حنينين عليك لانهم بيكرهوك
أوعدني تخلي بالك من روحك وأوعدني تدعيلي وأبجي زورني في جبري ياموسي هتوحشني ياحبيبي
وهستناك بعد عمر طويل ولو ربنا غفرلي اللي عملته أتمني يچمعني بيك فالچنه
سلام يا حته من جلبي
موسي كان بيقرأ رسالت عطر ومع كل حرف كانت بتنزل دموعه علي الرساله تختلط بدموعها اللي أثرها لسه باين عليها
دخلت چليله فالوقت ده بعد ما خبطت عليه وماردش
وأول ماشافت حالته دي حست بقلبها اتقبض وجريت عليه
چليله موسي ياولدي مالك ياحبيبي انت هتبكي وايه الورجه اللي في يدك دي
بصلها موسي بعيون تشبه كاسات الډم
موسي دي رساله يا امي من عطر
چليله كيف يعني عطر ماټت ياولدي
موسي ماټت بس سابتلي رساله بدر چابهالي أنهارده جلبي واچعني ياچليله في ڼار جايده چواه معارفش أطفيها عايز أزعج بعلو صوتي لحد ماصوتي يروح يمكن أجدر أرتاح عايز أحط لوح تلچ علي جلبي يمكن يطفي الڼار والوچع اللي چوايا
چليله بدموع بكفياك ياولدي مامستحملاش أشوفك إكده ياموسي
موسي ليه يا أمي عطر راحت ليه مكتوبلي اني
وهي وچع الجلب
چليله أستغفر ربك يا موسي أنت عارف ربنا وحافظ كتابه زين اياك تعترض علي حاچه ربنا كاتبها
موسي مش معترض يا أمي بس كمان اني بني أدم وحاسس ان جلبي أتظلم جوليلي يا أمي يمكن أرتاح نوريني يمكن اني مش عارف
عملت أيه في دنيتي عفش ظلمت حد چرحت حد كلت مال حد نمت علي مخدتي واني واچع جلب حد جوليلي ومتخبيش عليا يا چليله يمكن عملت ذنب واني مش فاكر
چليله بدموع بتنزل زي الڼار وهي شايفه موسي بينهار ادامها لاه يا ولدي عمرك ماكنت ظالم يا موسي وحنيت جلبك تكفي العالم كله
موسي طيب ليه جلبي أنكوي ياچليله ليه مكتوب علينا نفترج ليه عطر اللي كيف الملاك ټموت المۏته دي
چليله ربنا كاتب إكده ياولدي مانعترضش علي حكمته
موسي ليه يا أمي الطيب فالزمن ده بينداس عليه ليه الظالم بيفضل عايش تاعب الكل والطيب بيروح
چليله عشان يخلينا نشوف ياولدي ونتعلم والاهم ربنا عمره ما بيرضي بالظلم والظالم ياولدي ليه نهايه مهما طال العمر
موسي طيب ليه عطر ټموت كافره وهي عمرها ماغضبت ربنا ده مش ظلم يا امي
چليله أستغفر ربك ياولدي ربنا عمره ماكان ظالم يمكن عطر غلطت عشان هانت عليها روحها اللي هي من الاساس مش ملكها دي ملك اللي خلجها وكان المفروض تحافظ عليها لحد ماربنا ياخد أمانته بيده بس برده منجدرش نجول أنها كافره يمكن ضعفت ياولدي ويمكن ربنا يغفرلها ربنا رحمته واسعه وعارف اللي في الجلوب زين ومنجدرش نعرف ربنا بيحاسب الخلج كيف علي أعمالهم ولا علي جلبهم ولا علي نيتهم ولا بيحاسب علي كل حاچه
بس الأكيد انه مابيظلمش اي حد ومبينساش وهو بيحاسب ان البني ادم ده طول حياته كان طيب وسيرته طيبه حتي لو غلط وضعف أكيد بيعفي عنه وأعماله طول حياته بتخفف حسابه أدعيلها ياولدي اترحم عليها كتير طلع علي روحها صدجه للغلبان كل ده هي محتاچاه الوجت
موسي بدموع طيب وجلبي أعمل فيه أيه
چليله داويه ياموسي ولو معرفتش الوجت ياولدي الأيام هتداويه صدجني
واتأكد طول ما أنت عايش أن ربنا هيرچع حجكم من اللي ظلمكم وأفتري عليكم
موسي واني مهستناش الأيام ترچعي حجي اني هرچع حجي وحجها بيدي وهاخد بتارها من اللي كانوا السبب في مۏتها ومۏت أبوي
چليله لاه ياولدي أبوس يدك بعد عن التار ولو علي أبوك أحنا مانعرفش مين اللي جتله
موسي لاه أعرف هنيه جالتلي انها سمعتهم كانوا جاصدين يجتلوني اني بس أبويا أنجتل بدالي
چليله پصدمه لاه لاه وحتي لو إكده أبوك نفسه جالك أوعاك تعملها ياموسي أوعاك ياولدي حسابهم عند اللي خلجهم لو حد فيكم أتصاب اني هروح فيها يا موسي ملعۏن أبو التار اللي يخليني أعيش مكويه بناركم اني مسامحه ياولدي وربنا هيچيب حجي وحج أبوك
موسي واني مش مسامح
چليله بدموع وطت علي ايده تبوسها أبوس يدك ياولدي بلاش توچع جلبي لو حاچه صابتك انت وأخواتك تبجي كتبت علي جلبي الشجي طول عمري أنسي ياموسي وعيش وأتوكد ان ربنا هيچيب حجك جدام عينك وانت عايش
خدته چليله في حضنها عشان تحاول تهديه وتخليه يبعد الأفكار دي عن راسه
لكن ۏجع قلب موسي كان عاميه عن أي حاجه إلا انه ياخد تاره من اللي مۏت أبوه وعطر
عدي كام يوم وخلال الكام يوم دول راحت بخيته طلبت لهيبه أيد حسنه
وكأن اللي راحت دي مش بنتها ولا حتي أتوجعت عشانها وكل عياطها ونواحها كان مجرد ڠضب من موسي وكل اللي كان هاممها انها تاخد تارها وتوجع قلب چليله
أما عند عتمان فا كانت حالته صعبه وأبتدا يبقي في دنيا تانيه مش حاسس بحد ولا دريان بالدنيا طول الوقت بيخرف وبيقول كلام مش مفهوم جابوله الدكتور كذا مره وكل مره الدكتور يقول ان حالته صعبه ودي اخر ايامه ومع كل ده مكانش في أي مظاهر للحزن وكأن اللي بېموت أو يتعب فالبيت ده مكانش موجود طول حياته وسطهم لكن بدر اكتر حد كان حزين علي اللي بيحصل وتعب والده كان مأثر فيه رغم أنه كان قاسې زيهم لكن بدر كان غيرهم وڠصب عنه حاسس بالۏجع لانه مهما كان هو والده
وفي صباح يوم جديد صحي كل اللي في دار عتمان علي صوت بخيته
بخيته ياخرب بيتك يا بخيته ياوچع جلبك يا بخيته
جري الكل عليها وعرفوا ان عتمان فارق الدنيا ولفظ أنفاسه الأخيره
بدر كان اعد جمبه حاطت راسه علي كتفه وبيعيط زي العيال الصغيره أما حمدان وهيبه كانوا واقفين بكل جبروت وكأن اللي راح غريب عنهم كل اللي قالوه إنا لله وإنا إليه راچعون وكل اللي أهتموا بيه أنهم يعملوا أكبر عزاء فالبلد عشان مجرد مظاهر كدابه
أنتشر خبر مۏت عتمان في البلد كلها والغريب ان محدش حزن عليه زي ما حزنوا علي وهبه كان شعور يخوف ويأكد ان
البني أدم سيره وعمل وبس
أتدفن عتمان وأتعمله عزاء كبير وحرص حمدان وهيبه أنهم يعملوا عزاء لا يقل عن عزاء وهبه عشان بس