رواية ست الدار بقلم أميرة أسامه
بس متجوليش إكده يعني كان هيبجي زين لو چرالك حاچه.
ضغطك واطي جوي وأكيد كمان سكرك واطي وشك أصفر وباين من اللون ان السكر مهواش مظبوط.
هنيه...الحمد لله علي كل حال
سالم...اني هروح أچيبلك علاچ وڤيتامين يعوض النجص اللي حصلك اليومين دول
هنيه...ملهوش لزوم والله يا دكتور اني هبجي زينه
سالم...أسمعي الحديت عاد
هنيه...حاضر
سالم...هروح يا أخوي وهرچع طوالي
هزله موسي راسه بثبات من غير ما يتكلم.
خرج سالم وفضل موسي معاها.
هنيه كانت متوتره من وجوده ومحرجه من نظراته اللي بتخترقها لكن مكانتش عارفه انه من الأساس مش معاها وفي دنيا تانيه
هنيه...حبت تخلص من الأرتباك ده...البجيه في حياتك ياموسي بيه.
أنتبه موسي...حياتك الباجيه.
هنيه...ممكن أسألك سؤال
هز موسي راسه
هنيه...ناوي علي ايه مع حمدان وهيبه.
موسي...هصفيهم مش هخلي حته في چتتهم باينه من الړصاص هاخد حج كل واحد أتأذي بسببهم هاخد حج أبوي وحج عطر وحج امي
هاخد حج كل واحد غلبان چم عليه وظلموه حج كل واحد أفتروا عليه وهانوه وسط الخلج حج كل واحد خد منهم ارضهم برخص التراب وحج كل واحد جفلوله دكانه.
هنيه....بس انت عارف انهم ماهيسكتوش
موسي..واني مهديهمش فرصه يتحدتوا من الأساس بكره هتكون نهايتهم هتكون نهايه ظلمهم وشرهم هخلص الخلج منيهم. هطفي ڼاري اللي مش
راضيه تنطفي.
هنيه....بس اني خاېفه عليك
بصلها موسي وسكت.
هنيه...جصدي يعني انت مأمن حالك
موسي...مټخافيش يا هنيه اني خابر هعمل أيه وصحيح نسيت أجولك علي خبر معرفش إذا كان هيفرحك ولا يزعلك.
بصتله هنيه بترقب وبأستفهام
موسي...هيبه دخلته بكره علي بت أسمها حسنه وعامل فرح كبير
بسرعه نزلت دموع هنيه وهي مبتسمه وكأنها دموع الفرح.
موسي...هتبكي ليه الوجت عاد مش كنتي عايزه تخلصي منيه
موسي....لاه دي مش دموع حزن دي دموع فرح أخيرا هخلص منيه اني خابره ان هيبه عمره ما حبني ولا اني عمري حبيته بس مكنتش أتخيل انه يتچوز هيبه مايجدرش يستغني عن النسوان لكن مايتچوزش يتسرمح اه عشان إكده اني فرحانه في حد هيلهيه عني شوي.
موسي...أطمني اني هلهيه عنك خالص وهاخد روحه بيدي بكره ومهخليهوش يتهني لحظه بفرحه وبعدها أجدر أجولك أنك هتبجي حره وكمان حجك في ورثه هيكون متصان لو كنتي خلعتيه مكنتيش هتنولي اي حاچه.
هنيه...بس اني مش عايزه أي حاچه منيه المهم أخلص وبس
موسي...بلاش حديت خايب ده حجك وحج تعبك معاه طول السنين دي..بس جوليلي ناويه علي ايه بعد إكده.
هنيه....معرفش بس أني معيزاش أرچع لأهلي هما سبب كل اللي اني فيه ده
اني بفكر أسافر أروح اي موطرح تاني
موسي....لاه سفر لاه انتي متعرفيش حد ولا عمرك خرچتي بره البلد من الأساس ولا تعرفي تكوني لحالك هتلاجي الخلج بيرموا بلاهم عليكي وبعدين ميصحش تبجي لحالك
هنيه...طيب أعمل أيه
موسي...نخلص بس من هيبه وحمدان وخدي ورثك منيهم وبعدين تشوفيلك أي دار تجعدي فيها..
هزت هنيه راسها لموسي.
ودخلت فاطمه وفرحه بالأكل والعصير.
فاطمه...يلا يا خيتي عيزاكي تخلصي كل الوكل ده وتشربي العصير
هنيه...أيه كل ده بس تعبتي حالك ليه يافاطمه انتي وفرحه
فاطمه...تعب ايه عاد متجوليش إكده اني مهما عملت ما هجدرش انسي اني
كنت السبب في تعبك
هنيه...لاه يا خيتي متجوليش إكده ربنا يعينكم علي الظروف اللي كنتوا فيها
موسي...طيب يلا بلاش حديت كل الوكل ده يخلوص ومن إهنه ورايح أي وجت يعوجوا عليكي تتصلي مفهوم
هنيه...حاضر.
موسي...يلا اني هروح أرتاح شويه ولو أحتاچتوني نادمو عليا ولما ياچي سالم ويچيب العلاچ تاخديه
هنيه...بفرحه داخليه حاضر.
موسي...بالأذن
خرج موسي وفضلت فاطمه وفرحه معاها
........
عدي اليوم بسرعه وجه يوم الفرح اليوم اللي هيشهد عليه البلد كلها او ما يسمي بالکاړثة الكبري.
هيبه كان مشغول بالتحضير طول اليوم وعامل فيها
عريس وحمدان واقف معاه أما بدر فا كان رافض اللي بيحصل كله زعلان علي أبوه وزعلان علي صاحبه وعارف انه اكيد هيتجنن لكن كان قلبه حاسس ان في حاجه هتحصل وشايل هم اليوم من اول ما صحي وكأنه عارف ان اللي بيحصل ده موسي مش هيعديه ولا هيمر مرور الكرام..
أبتدا الليل يليل ومظاهر الفرح تظهر الناس أبتدت تتجمع واللي أستغربه حمدان وهيبه هو حضور كبير لرجاله أهل البلد مكانوش متوقعين ان كل الناس دي تحضر ورغم ان رجالتهم أجبرت ناس كتير علي حضور الفرح بالقوه إلا أنهم متخيلوش ان كل العدد ده يجي وعلي أد أستغرابهم لكن كابروا وفرحوا وفكروا ان الناس دي جايه برضاها تهني وتبارك مكانوش يعرفوا ان ده كمين نفذه موسي عشان يقدر ياخد حقه
دخلوا رجالت البلد وكل مجموعه كانت حريصه أنها تأعد جمب رجالت حمدان وهيبه ومجموعه تانيه كانت واقفه بالقرب من مطاريد الجبل اللي
بيساعدوهم وكأن رجال البلد حاوطوا رجالت حمدان وهيبه عشان يقدروا يسيطروا عليهم وقت دخول موسي
أبتدا ضړب الڼار يسمع البلد كا مظهر من مظاهر ألاحتفال
دخل هيبه علي حصان وهو لابس جلبابه الأبيض في ساحه القصر وابتدا يرقص بالحصان علي أنغام المزمار.
اما في القصر من الداخل كان ستات البلد متجمعين مع بخيته وسهير. اللي كانوا لابسين من الدهب كميه مبالغ فيها وكأن الحزن لا يعرف لقلبهم طريق.
اما هاچر فكانت مجبره علي مساعدتهم رغم حزنها كان حالها لا يقل عن حال بدر وكانت حاسه بنفس أحساسه ان اليوم مش هيمر مرور الكرام.
عدي وقت بسيط الكل بره بيرقص وفرحان وكأن الفرح ده هو يوم عيد عندهم للتخلص من الشړ والظلم.
فالوقت ده دخل موسي بكل هيبه وسط الجموع الغفيره
بجلبابه الأسود وعمامته السوداء وماسك في أيده عصايه ووراه أخواته مهران وسالم وهريدي كان ماشي وسط الناس وعينه من بعيد علي هدفه حمدان
وهيبه...وهما نازلين رقص بالعصيان غير منتبهين لدخول موسي..
لكن أنتبه بدر أول ما شافهم وقلبه وقع في رجله وأتأكد من شكوكه وقبضه قلبه اللي ملازماه من أول ماصحي وبسرعه جري عليه.
بدر....موسي ايه اللي چابك أهنه
موسي...وهو مبتسم وباصص ناحيه حمدان وهيبه أيه ياصاحبي مكنتش عايزني أچي ولا أيه ولا اني مش معزوم دي حتي تبجي عيبه في حجكم لما متعزموش الكبير يا ولد هواره.
أتصدم بدر من اللقب اللي قاله موسي لكن مرضيش يعلق عارف اللي جوه قلب صاحبه..
بدر....لاه يا موسي أنت مش معزوم واني وانت خابرين زين أنك مش چاي تهني وتبارك
بصله موسي...بنظره ڠضب
أيوه يا بدر مش چاي أهني ولا أبارك چاي أجلبها چهنم ولو خاېف علي روحك أطلع منيها ولو خاېف
علي أخواتك حجك وبصلهم وشاور عليهم براسه أهم جدامك مبسوطين وبيحطبوا روح بلغهم وجولهم موسي حضر ومعاه عذرائيل.
نزلت دمعه سريعه علي وش بدر بحزن...اني خاېف عليك يا صاحبي وڠصب عني زعلان عشانهم لانهم أخواتي
الموجف اللي اني فيه متحسدش عليه يا صاحبي
جلبي تعب من كتر الحزن يا موسي
بعد موسي عينه عن بدر لما حس ان قلبه هيضعف بسببه.
موسي....بتظاهر بالقوه واني اللي عندي جولته.
بدر...مسح دموعه ورجع خطوه لورا وفتحله الطريق
بدر....بۏجع أهلا بيك في دار عتمان الهواري يا ولد الشرفا الدار دارك
بصله موسي في نظره سريعه حزينه وهو واثق ان حقيقي الموقف اللي بدر فيه لا يحسد عليه...وبسرعه رفع سلاحھ للجو وفضل يضرب طلقات ناريه هو واخواته أنتبه الكل علي وجود موسي..
وبسرعه