الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هارون بقلم زهرة عمر

انت في الصفحة 17 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


الصدمة وقالت الحمد لله لقد صدقني ذهب لؤي إلى غرفة هارون ووجد جميع أغراضه ممزقة والمكان خالي قال لؤي ماذا حدث أين هارون يمكن أن يكون قد خاف وعاد إلى البيت أو يمكن أن يكون قد عاد أخيه يتبع
خرج من المنزل بقلب مثقل بالقلق والحزن وبدأ يبحث في الأماكن التي قد يكون فيها أخوه بحث هيثم لساعات طويلة كان يتجول في الشوارع ويتحدث مع الناس يسأل عن أي معلومات قد تكون لديهم عن هارون وصل لؤي إلى بيت هارون وسلا حنين عنه قالت حنين هارون لم يعد منذ ثلاثة أيام قال لؤي لقد التقينا في المدرسة في اليوم السابق ولكنه لم يظهر اليوم اشعر بالقلق أين يكون قد دهب قالت حنين تأخر الوقت يجب عليك العودة في حال عاد هارون اعدك سأخبرك حلا الضلام ولا يزال هيثم يجوب الشوارع بحثا عن أخيه جلس على مقعد في الطريق من شدة التعب كان يشعر باليأس وقال هيثم هارون أخي الصغير أين أنت ماذا حل بك وفي بيت اقترب الرجل من هارون و لمس رأسه وجدا هارون يعاني من الحمه وضع له كمادات ماء لتخفيف حرارته و جلس بجواره سألت الفتاة أبيها لماذا يمكن لشخص أن يحاول قتل طفل صغير رد الرجل قائلا لا أعرف ولكن يبدو أن ما مر به هاد الطفل ليس بالأمر السهل عاد هيثم إلى البيت وهو محطم نفسيا ركدت حنين إليه وقالت أخبرني هل وجدته قال هيثم بحزن لم أجده ولم يراه أحد وكأن الأرض قد ابتلعته قالت حنين أين ذهبت يا صغيري تم قالت وماذا ستفعل قال هيثم لا أعلم يا حنين ولكن سأواصل البحث عن هارون ربما يكون هناك أشخاص آخرين قد شاهدوه أو لديهم معلومات عنه قالت حنين آمل أن تجد هارون قريبا ولكن الآن يجب أن تستريح قليلا لأنك مرهق قال هيثم لا أريد أن أرتاح بينما أخي مفقود لا أعلم شيئا عنه قالت حنين اهدأ الصړاخ لن ينفع بشيء وانا أشعر بالقلق الشديد والحزن وأريد أن تجده بأي ثمن أخذت حنين يده بلطف وقالت أعلم مدى حبك واهتمامك بأخيك ولكن يجب أن تهدأ واتسترح قليلا لتستعيد قوتة لتكون قادرا على مواصلة البحث نظر هيثم إلى حنين بعينين ممتلئتين بالدموع وقال بصوت مكسور أنا مشتاق لهارون بشدة قلبي لا يهدأ من شدت الخۏف أشعر بالذنب لأنني لم أحميه بما يكفي أريد أن أعود بأخي إلى البيت آمنا أحضرت حنين كأسا من الماء وقدمته لهيثم قائلة لا تخف ستجده تناول هذا المهدا وحاول أن تسترخي قليلا بدأ آدم يبكي قالت حنين انظر لقد سمع ابنك صوتك وبدأ يبكي إنه يشتاق إليك فور سماع هيثم ذلك دهب لرؤية ابنه دخلوا الغرفة وحمل هيثم آدم بحنان قبله بلطف وقال أنت ابني العزيز أنا أسف جدا لأنني اهملتكم بسبب عملي يتبع 

أسف جدا لأنني اهملتكم بسبب عملي ولاكن لن يحدث ذلك مرة أخرى أنا أحبكم كثيرا وأنا هنا لكم دائما وعانقه بقوة شعر آدم بالأمان والراحة في حضڼ والده توقف عن البكاء وبدأ يبتسم في بيت الرجل توجهت الفتاة إلى غرفتها للنوم في حين جلس والدها بجوار هارون الصغير استيقظ هارون فقام الرجل بلمس جبينه بلطف وقال لقد انخفضت حرارتك هل أنت بخير لم يجب هارون على كلامه ولكن الرجل استمر في الجلوس بجواره امسك بيده برفق وقال بصوت هادئ أدرك تماما أنك خائڤ ولكنني لم أؤديك يجب عليك أن تخبرني بكل شيء ليهدأ هذا الخۏف داخلك لا تقلق لن أسمح لأحد بأن يؤذيك سأكون بجانبك وأحميك مثل ابنتي بعد كلمات الرجل شعر هارون بالأمان وبدأ يتلاشى الخۏف من داخل هارون بدأ يخبر الرجل ما حدث له من الرجال المخيفين ومن حنين استمع الرجل بانتباه وتعاطف وفي البيت نام آدم قالت حنين لهيثم هيا يا عزيزي لتستريح في سريرك قال هيثم لقد نسيت هاتفي هل يمكنك جلبه فاستغربت حنين وقالت أين نسيته لم أره أبدا ثم ذهبت حنين للبحث عنه وعثرت عليه تحت المقعد وكان الشاحن قد انتهى قام هيثم بتوصيل الهاتف في الشاحن واستلقى على السرير يفكر حتا غطاء في النوم قالت حنين أتمنى أن ينسى امر هارون بسرعة لقد كان ابني سعيدا لأول مرة منذ والدته بعيدا عن ذلك الولد 
بعد انتهاء هارون من كلامه قام الرجل بعناقه وقال كيف يمكن أن تفرط بك يا صغيري
كيف استطاعت فعلا هذا إنك أمانة لديها ولكن لا تحزن ستكون بخير لقد عاشت ابنتي في ظروف متشابهة ولكنها الآن سعيدة وبخير وأنت أيضا ستكون بخير حسنا يبدو عليك النعاس الشديد الآن عد إلى النوم ونتحدث في الصباح لا تخف أو تفكر في أي شيء أنا معك ابتسم هارون وأغمض عينيه دهب
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 21 صفحات