رواية للكاتبه ساميه صابر
غرفتها في الدور الأرضي ترتاح من تعبها تجولت روتيلا في المكان بتوتر فتحت إحدي ابواب الغرف ثم اغلقتها بهدوء خلفها قائلة بتوتر
يارب.. كل يوم في حال كل يوم في مكان بمصېبة شكل .. عيني يارب على حياتي.
ألقت بحملها على الفراش لتغوص في النوم بملابسها من كثرة التعب والارهاق وهى لا تملك اي خيارات امامها ...
نهضت رهف على أطراف اصابعها تقف في الشرفة تتأمل السماء بينما دلف يونس الى الداخل حيث الشرفة ليري تلك التى تجلس تتأمل السماء بصمت واضح..
قال بهدوء
انت كويسة يا رهف
مالكش دعوة بيا.
ممكن افهم ليه المعامله دي انا غلطت ف حقك ف ايه بالظبط
مش عارف غلط ف ايه انت ازاي عديم الاحساس والمشاعر بالطريقة دي...
انت ليه بتقوليلى كدا انا والله معرفش غلط ف ايه..
نهضت تقف امامه وعيونها مليئة بالدموع قائلة
انت ليه محبتنيش انا اشمعنا ريم .. اشمعنا هي وانا لاء مجتش ف يوم على بالك تحبني وانا اللى من وانا صغيرة بحبك وبتمناك وبشوفك حبيبي ! مش ذنبك اني حبيتك عارفة بس للدرجة دي انا وحشة ومفكرتش تحبني حتي...
اغمض عينيه پألم شديد قائلا بأسف
انا اسف.. محستش ومعرفش مكونتيش اعرف اني دي مشاعرك تجاهي انا دايما بشوفك اختى الصغيرة مش اكثر.. مفكرتش ف يوم انك تكوني شايلة جواكي مشاعر ليا.. انا حبيت ريم والقلب مبيختارش اللى يحبه بتيجي كدا لا معايير ولا حسابات فجأة.. بتحس ان دا الشخص اللى لازم تعشقه ولازم تبقي معاه... وانا دا اللى حسيته اسف لو جرحتك.
مسحت دموعها بيديها قائلة
اسف كلمة مالهاش معني قدام اللى عيشته متبقاش تتصرف بودية مع اي بنت علشان هتفكر اني دا حب وتتعذب بعدها انا دلوقتي بس بحمد ربنا انك مش من نصيبي وندمانه اني فكرت أنهي حياتي رغم انها جميلة وأقدر أعيشها بشكل جميل مش علشان حب انتهى انهي حياتي كانت غلطة وهصلحها.. عن إذنك علشان هنام.
رهف انا اسف بجد اا..
تابع بهدوء
رحيم عرف انك تعبانه وجاي
انت قولتله !
اكيد رسم كذبت عليه وقالتله انك كنتي بتعملي اكل في المطبخ وايدك اتعورت.
ضحكت بجانبيه قائلة
شكرا
دلفت الى الداخل ثم دسرت نفسها في البطانية وغطت في النوم وهي تتنهد تخرج كل طاقتها في نفس واحد مقررة ان الغد يوم جديد سوف تتخلص من سمۏم حبه وتعيش لنفسها خطأ ننهي حياتنا لأجل من لا يستحق انت جميلة وحياتك أجمل عيشي لنفسك وسيأتي من يعشقك صدقا حينها يستحق عمرك..
بينما تنهد يونس بضيق في صدره لا يعرف ما عليه ان يفعل الان.. ترك نفسه يتأمل السماء بصمت وهدوء..
ضړب سطح المكتب بيديه پغضب قائلا
قسما بالله لو خلت بينا او منفذتش اتفاقنا همحيها من على وش الدنيا هى ورحييييم..
حاول تهدي بس يا أمجد الغريبة انها مخرجتش خالص رحيم بس اللى خرج فضلت مستني وارن عليها مش بترد بعدين اداني مقفول .. معرفش ايه حصل جوا
بس اللى متأكد منه انها مخرجتش خالص...
معاها لحد بكرا يا سلامة لو مظهرتش تبقي تقرأ الفاتحة على روحها.
فى صباح اليوم التالى.
خرجت ريم بهدوء على أطراف اصابعها من الفيلا حتى لا يراها أحد وبالفعل استقلت تاكسي بعدها أعطته عنوان أحدي الشقق ف ستقابل المعجب الخفي بها والتي لا تعلم انه سيكون سبب دمارها.
بينما بعد قليل دلفت رهف وهي تستند في احضان رحيم ملس على كتفها بحب قائلا
عايزة اي حاجة يا حبيبتي
ربنا يخليك ليا يا رحيم انا هنام على طول ارتاح وانت اطلع ارتاح .. بعدين نتكلم.
لازم نتكلم لازم .. المهم يلا تصبحي على خير.
دلفت الى غرفتها واوصدت الباب خلفها فى حين دلف رحيم الى غرفته وخلع قميصه برفق ل يبقي عاريا جذب انتباه شيء ضئيل يدثر فى اللحاف داخل فراشه اقترب قليلا ليري انها روتيلا تنام وشعرها حولها رقيق وجميل بالفعل...
تأملها پصدمة قائلا
إيه اللى جابها هنا دي !
تابع بصوت صارم
روتيلا ! روتيلا ! اصحي فوقي !
اقترب منها ليتأمل ملامحها الصغيرة اللطيفة والجميلة بالفعل بالإضافة لشعرها الرقيق الذي يجذب للرؤية واللمس اقترب قليلا رغم عنه يشتم عبيرها وكأن رائحتها خلقت ليشمها رحيم فقط ...
فتاة صغيرة وكتلتها أصغر بحجم كتلة نيوتن لكنها تجذبه اليها بقوة وسرعة فائقة تجعل من رجل قوي صلب بالغ يري الكثير من النساء مجذوب لها رغم انها طفلة !
رن هاتفها بجانبها بإستمرار ليفوق مما يفعله ثم كح بهدوء قائلا محاولا الڠضب منها بأي طريقة.
كنت ناقصها في حياتي لاء فعلا كنت ناقصها .
امسك بالهاتف ببرود ليرى من يرن عليها وكان من يرن هو أمجد .
يتبع
فتح رحيم الخط ليضعه على أذنه قائلا بصوت آجش
ألو .. مين..
اڼصدم أمجد بقلق ثم أغلق الهاتف بسرعة قائلا ل سلامة
دا رحيم هو اللى رد دا معناه انها لسه معاه ...
غالبا كشفها وممكن يكون بيعاقبها ومخليها معاه...
اااااه
قالها بعصبية وهو يضرب سطح المكتب في حين نظر رحيم پغضب الى الهاتف قائلا وهو يصوب اصبعه نحوها
كل المصاېب والڠضب جاي من وراكي ومن تحت راسك مفيش حد معصبني زيك ابدا...
تقلبت في نومها بهدوء ثم فتحت عينيها وهي تبتسم بخفة قائلة بصوت ناعس
إنت وسيم أوي... ماشاء الله ربنا يحفظك.
نظر لها بذهول من حديثها ثم لاحت شبه ابتسامة على شفتيه لتفوق هي من ما فعلته صاړخة بصوت عالى وهي تجذب الغطاء نحوها
حرااااامااااااي
شششش حرامي ايه الله يخربيتك.. انا رحيم قومي فوقي..
جذبت الغطاء عليها بالكامل لتكون رأسها تحته قائلة بصوت خائڤ
اطلع برا ممعييش طرحه اغطي شعري اطلللع
دي اوضتى انا المفروض انت اللى تطلعي اصلا
اطلع علشان خاطري هغطي شعرى وأدخلك تاني والله وهطلع.
يا مصبر أيوب صبرني.
خرج من الغرفة پغضب لتقول بصوت آمر
أقفل الباب.
اغلق الباب بنفاذ صبر وهو يقول بضيق
على آخر الزمان اطرد من أوضتي ..
صعدت شادية پألم شديد على قدمها ف اقترب منها رحيم يسندها قائلا
طلعتي ليه بس يا أمي.
يابني عرفت ان اختك وصلت ومجاليش نوم قولت اطلع اطمئن عليكم وعليها..
نظرت له بهدوء قائلة
الا انت عريان كدا ليه..
نظر لنفسه بحرج ثم قال
كنت بغير علشان انام.. لاقيت المحروسة بتاعت امبارح نايمة في اوضتي وكمان خرجتني برا ممكن أفهم ايه خلاها تبات !
ضحكت بخفة قائلة
يووه كتك ايه يا بنتى انا قولتلها تطلع ترتاح ف اوضة الضيوف علشان تبدأ من بكرا الشغل تلاقيها معرفتش ودخلت اوضتك بالغلط.
سابت كل الاوض ودخلت اوضتي.. انا ھڨتلها انا اصلا مش طايقها.
خرجت روتيلا في تلك اللحظة بحرج وهي تفرك كفيها معا قائلة
آسفة نمت في اوضتك بالغلط.
ما شاء الله بتعرفي تعتذرى حلو أهو.
وانت ما شاء الله بتعرف تكون لطيف مع اللى حواليك ليه بتطلع زعيقك عليا.
علشان إنت تستاهلى كل اللى بيحصلك.
وانت متستاهلش حد يعتذر منك.
قالت شادية بضيق
شششش مش عايزة كلام ايه محدش محترم اني واقفة.. خلاص يا رحيم ادخل يا بنى ارتاح وانت يا بنتي انزلي استنيني تحت هنزلك علشان عايزاكي.
تقدمت للامام راحلة پغضب منه ل يقول رحيم بتنهيدة ل والدته
نسيت اقولك خالص هيثم ابني عمي .. للاسف ټوفي.
ايه ! يالهوي يالهوي ليه كدا استغفر الله