رواية للكاتبه ساميه صابر
روح لازم تحبهم وتعشقهم بكل تفاصيلهم دول ممكن يفكروني بيك المهم انك تسقيهم على طول ممكن يذبلوا ويموتوا خلى بالك منهم كويس دول حاجة مني..
نظرت له بنظرة ذات مغزي ثم تركته وخرجت لينهض برفق وهو يتشمم رائحتهم برفق وحب دلفت ريناس عليه لتتفاجيء به فقالت بدهشة
ورد ! اول مرة اعرف انك بتحبهم..
عايزة ايه..
رهف بعتت صور امبارح قولت اجيب ليك نسخة لانها الصور الوحيدة اللى ابتسمت فيها في حياتك والله مستغربة..
امسك بالصور لتخرج هي من المكتب وجلس هو ينظر لهم ويتأمل ملامح روتيلا وهي تضحك كطفلة وتنظر له ملس بخفة على الصورة ثم قصها لتبقي هي فقط وهو ثم وضعها أمامه بالمكتب كانت لطيفة وجميلة بالفعل ظل يتأمل فيها كثيرا هي تنظر للكاميرا وتضحك وهو يتأملها .. عاشق يتأمل معشوقته فقط..
كانت رقيقه هي كانها خلقت من طرف وردة... وكان هو قاس حد اللعڼة كالشوك في الوردة في النهاية كلاهما في نفس الطرف حتي وإن كانا مختلفين.
ظلت ريم تتغنج في مشيتها في فرحة وسعادة قائلة ل رهف بفرحة
مبسوطة أوي أخيرا هخرج وأتفسح..
دلفت نوسة الخادمة قائلة بهدوء
يونس بيه تحت يا بنات مستنيكم لو هتروحوا تشتروا حاجة.
قالت ريم بهدوء
قوليله نازلين..
فركت رهف يديها معا متساءلة
إنت عملتي إيه ف موضوع يونس!
موضوع فاكس لا هو بيحبني ولا انا بعدين انا ما استهالهوش مقدرتوش م الاول غير اني مش عايزاه ومتيقنة اني هقابل غيره في المستقبل ف يونس دلوقتي زي اخويا وخلاص موضوع الجواز دا ممنوع اطلاقا ..
يعني مبتفكريش فيه خالص لو خطب مثلا مش هتزعلي.
لاء لانه م الاول مكنش فيه حاجة اكتشفت اني بفكر غلط هتجوز واحد مبحبوش لمجرد إن عايزة أخلص من حياتي الكبته دي ودا غلط .. الجواز مش لعبة لازم تتجوزي شخص عايزاه وبتحبيه بدأت أفهم النقطة دي...
ضحكت رهف بشدة قائلة
دا بوست كانت حطه مازن صح !
إحمرت ملامح ريم قائلة
بوست عادي شوفته مش لازم مازن.
رفعت رهف حاجبها قائلة
شكل فيه حاجة بتحصل من ورايا كتير بس اشطا بكرا نعرف.. يلا قدامي يختي.
بالفعل هبطت ريم ورهف خلفها واستقبلهم يونس بإحترام وغادروا الى المول واشتروا أشياء كثيرة بالفعل..
حتى وقفت ريم على مستحضرات التجميل بينما رهف على الاكسسوار امسك يونس بطرف عقد رقيق يحتوي على قلب يفتح لتضع فيه أحرف اختار حرفين صغار الياء والراء ثم وقف امام رهف وأمد يديه لها قائلا
دا هدية مني ليكي.
وانت بتدي هدية
لأي حد كدا يا يونس !
ما انت مش أي حد انا على طول بجبلك عقد هدية إقبليه مني علشان خاطري..
تأملته قليلا ثم اخذته تفتح القلب حتي لاحت شبه ابتسامة على شفتيها بهدوء لينظر لها براحة تامة ... وانتهوا من التسويق بعد مدة قصيرة ثم غادروا المكان .
في المساء ..
دلفت روتيلا برفق الى غرفة رحيم ليسمح لها بالدخول قالت بهدوء
انا خلصت شغلي خلصت ولا لسه .
تعالي.
دلفت برفق لينهض بهدوء ثم يذهب بها نحو الكنب جلست برفق ليفتح هو بعض الحقائب قائلا
تاكلي الاول علشان عارف مكالتيش من الصبح ...
أخرج قطع بيتزا مغرية قالت بفرحة طفلة
الله بيتزا الله..
بدأت تأكل بإلتهام وهو فقط يراقبها عن كثب وشيء في داخله يقول تلك البراءة ليست اصطناعا انها حقيقة كيف لتلك الصغيرة ان تخدعه وان تكون بتلك القوة والشراسة ..
قالت وفمها مليء بالطعام
شكرا انك فكرت فيا وسط كل دا ..
نطق ببرود وغرور
مش تفكير فيكي ولا حاجة دا اكل فاضل من بتوع الشركة قولت بدال ما يترموا ويبوظوا دي نعمة ربنا برضوا فقولت أجيبهولك..
نظرت له پصدمة ثم لوت فمها بضيق قائلة
كنت هستغرب لو عملت حاجة حلوة وكملتها.
صمتت لتقول مرة أخري من وسط طعامها وهى ترمقه
إنت بتحب ريناس يا رحيم..
نظر لها ببرود قائلا
بتسألي ليه
فضول!
فضولك خليه على جنب .. حاجة متخصكيش خلصي اكل ويالا نقوم..
نظرت له بعصبية ثم تركت الاكل قائلة
انا خلصت يلا ..
خرجت من الغرفة بضيق نظر لطيفها بحيرة متساءلا
هي مالها دي !
في الوقت نفسه التي كانت تسأل نفسها ما شأنها بذالك قالت وهي تضغط على قلبها برفض قاطع
اوعي يكون اللى في بالي انا مش غيرانه عليه اصل انا مش بطيقه بكرهة مش بحبه ازاي هغير .. تؤتؤ فعلا مش بغير هغير من الصفرا دي اكيد لاء .. عاااااا بس هو بيحبها ولا لاء.. انا بسأل بس.
عادت روتيلا مع رحيم الى الفيلا لتري ريم جالسة ورهف وامامهم حقائب كثيرة ومعهم يونس يجلس فقال رحيم بتساؤل
خلصت كل حاجة..
كله جاهز يا رحيم هنمشي الفجر تمام..
هز رحيم رأسه قائلا
طالع أرتب شنطتي.
وانا هروح وأجي على الفجر سلام...
نطق اخر كلمه وعينيه ترمق رهف التي تجاهلته عمدا ولكن ما أن رحل نظرت لطيفه بفضول شديد.. جلست روتيلا برفق بجانبهم قائلة
إيه دا..
نطقت رهف بفضول
لبس وحاجات كتير اوي لزوم الخروج بليل في المصيف حقيقي انت وش السعد علينا يا روتيلا من ساعة ما جيتي ورحيم بيعمل لينا حاجات كتير اوي..
ابتسمت روتيلا بهدوء لتقول ريم بخجل
سامحيني يا روتيلا لو زعلتك كتير انا بحس ساعات اني شخص وحش وبخبط في الكلام مع اني والله مش زي ما انت مفكرة..
ابتسمت روتيلا بحنان
دا انت اختي فيه حد يزعل من اخته بس.. يلا هقوم أرتب كام حاجة وأجيلكم تاني.
صعدت للأعلى ولكن لمحت باب غرفة رحيم شبه مفتوح وهو واقف بالداخل اقتربت قليلا لتراه يضع في حقيبة السفر التمثال الذي صنعته بيديها ثم نظر لقنينة العطر وتشممها قليلا إبتسمت بفرحة عارمة ثم دلفت الى غرفتها لتبدأ هي الأخرى في ترتيب حاجتها الخاصة بها ..
بعد الفجر ...
خرجوا جميعا الى السيارات وقف رحيم ليساعد والدته على الدخول للسيارة برفق ثم الټفت ليري روتيلا وهي تقف امامه ك طفلة ناعسة بشدة لاحت شبه ابتسامة علي شفتيه على مظهرها ثم قال بصوت قوي
رهف ريم ادخلوا في عربية يونس مع ماما متسيبوهاش..
بالفعل دلفوا لتقول روتيلا بهدوء
انا هركب معاهم..
نظر لها برفض قائلا
لاء اركبي معايا خليكي جنبي..
رفعت نظرها اليه بحيرة قائلة
هاه
احم.. مش علشانك علشان لو حبينا نتكلم في الشغل ولا حاجة من ساعة ما ډخلتي ما أعرفش حاجة يعني علشان الشغل ..
هزت رأسها بتنهيده لتبدأ في الركوب في الامام فقال
احم يعني ممكن تركبي وراء المرة دي علشان لو حبيت اوريكي حاجة فى الحاسوب ولا حاجة..
هزت رأسها بضعف مرة اخري ف الرؤية تكاد معډومة امامها بسبب رغبتها الشديدة في النوم جلست بجانبه لتنطلق السيارة بينما جلست رهف بجانب يونس فهو الذي سيقود سيارته نظرت له بخجل قليلا بينما ركبت ريم في الخلف مع والدتها تنام فى حضنها..
نطق رحيم بنبرة ثابتة
لو عايزة تنامي نامي.
تؤ انا بحب الطريق مستحيل أنام طبعا.
براحتك.
أنغمس في العمل قليلا ليشعر بمن رأسها تقع علي كتفه نظر لها ليراها قدت غطت في النوم ظل يتأمل ملامحها برفق بين الحين والاخر وهو شبه سعيد بقربها منه لتلك الدرجة..
مر الطريق لطيف جميع النساء غفت ولكن يونس ورحيم ظلوا مستيقظين الى أن وصلوا في مدخل الفندق أمد رحيم يديه على وجنتي