رواية للكاتبه ساميه صابر
بس انت كمان متدخلش في حياتي ولا تمسها فاهم..
حاولت أن تمشي قطب على ذراعيها بقسۏة قائلا بنبرة قوية
قولتلك الف مرة حياتك دي ملكي وخاصة بيا انا وبس فاهمة ولا منتش فاهمة ....
ليييه ايه السبب ايه العلاقة او الحاجة اللى بينا تخليك تعمل كدا متفهمني... بتدخل فيا ليه مالك بيا هااه انطق مااالك بيا ...
ظلت ټضربه في صدره ودموعها بدأت تهبط ببطيء على وجنتيها بقسۏة ..
تعمق في عينيها أكثر ود لو قال لها
معرفش! يمكن النظرة اللى في عينك البسمة على شفايفك يمكن كل حاجة خاصة ومرتبطة بيك هي السبب هي اللى أحييت فيا حاجات كتير هي اللى خلتني اطمئن ليك اتعلق بيك عايزاك جنبي وليا لوحدي .. ولو دا معناه اني بحبك ف أنا بحبك .. ايوا انا قاسې حجر صلب سيء وفيا عبر الدنيا بس بحبك ومفيش حد ف الكون هيغير الحقيقة دي ..
لكنه ترك يديها ببرود قائلا بمنتهى القسۏة
متعنيش حاجة بس مسؤولة مني قدام امي ف ورايا.
نظرت له پصدمة وقلب مجروح لكنها مسحت دموعها بمنتهي القسۏة وهزت رأسها ثم مشت خلفه مقررة أنه إنتهي بالنسبة لها .
بينما لم يستطيع هو مواجهة نفسه أو مواجهتها فقط ظل يلوم نفسه بعنفوان على مشاعره التي يخشاها.
دلف يونس اليهم قائلا بهدوء
خلاص اهدوا رحيم بعت رسالة انها كلمته وهو رايح ليها وزمانهم جايين .. ف محدش يقلق..
قالت ريم براحة
كويس هقوم أجيب حاجة أشربها حد عايز حاجة..
قال مازن بإحتجاج
جاي معاك هجيب حاجة..
هز يونس رأسه ليرحلا الاثنان معا بينما جلس هو ببطيء بجانب رهف نطق وهو ينظر للسماء
السماء حلوة أوي .. رغم انها ظلمة .
زيك..
نظر لها بتساؤل لتستكمل قائلة
إنت حلو ووحش في نفس الوقت.. أكثر شيء متناقض..
رجعنا تاني للخناق يا رهف
إنت عايز مني ايه يا يونس لاء بجد عايز ايه مش فهماك
تنهد قائلا
انا نفسي مش عارف عايز إيه ف الاول كنت معجب ب ريم.. بعد كلامك قعدت افكر ف الموضوع حاولت اتقبله تاني لاقيت نفسي مخڼوق مضايق مش عايز ريم.. عايز آدي نفسي فرصة ليكي بعدين فهمت ان مفيش حاجة مني تجاه ريم غير الانبهار اللى بنشوفه أما نشوف ناس تانية قدامنا مش أكثر فهمت اني افتكرتها زيك روحها حلوة جميلة هتفهمني.. لاقيت اني حبيت ريم وأعجبت بيها لمجرد بس حسيت إنها شبهك ! أنا ف الاصل عايزاك إنت بس مش هتسرع إلا أما أفكر الأول .. كفاية جرحتك مرة أولي مش عايز مرة تانية كل اللى انا عايزه فرصة تانية يا رهف فرصة بس... هعرف انك ادتيني فرصة اول ماتلبسي السلسلة فى رقبتك.
نظرت له بطرف عينيها ثم نهضت قائلة بإحتجاج
عن إذنك هطلع أرتاح نتقابل بكرا .. سلام.
ابتعدت بسرعة عن انظاره وقلبها يدق بقوة شديدة حدث ما تمنته يوما لكنها أقسمت ألا تحن يبدو أنها ستصوم ثلاثة أيام على قسمها الكاذب!
بينما انتهت ريم من شراء عدة أشياء قائلة
خلصت.
كل دي شوكليت يا ريم!
آه بحب السكريات.
حقك تحبي ولادك ما إنت .. سكرة متكبرة.
ابتسمت خفية ثم عبست قائلة بتساؤل
أول مرة تتكلم بذوق معايا.
يا بنتي طول عمري ذوق بس
مع اللى زيك .. لازم أديك على وشك ..
رفعت حاجبها للاعلى بإستنكار فقال بحنو
كله علشان رفعة الحاجب دي!
ابتسمت بخفة ثم أخذت الأشياء قائلة وهي ترحل بهدوء
أشوفك بكرا .. سلام.
ابتسم بخفة وهو يتبع تلك المتكبرة ترحل نطق وهو يبعث بخصلات شعره
شكلي هحبك يا أم لسانين!
وصل رحيم مع روتيلا الى مدخل الفندق ليقول بصرامة
إطلعي إنت .. انا عندي مشوار مهم.
تركها والټفت مغادرا لم تستمع له بل رحلت للاعلى مباشرة وذهب كل منهم في طريقه.
وذهبت هي لغرفة الفتيات وجلسوا يتبادلون الهموم.
في صباح اليوم التالي..
وقفت رهف تملس على العقد ثم تنهدت بإصرار وإرتدته في رقبتها وهي تبتسم وعينيها تلمعان بشدة نطقت ريم وهي تغمز لها
أيوا يا عم .. الله يسهلك.
الټفت لها رهف قائلة بخجل
انت مش زعلانة مني.
وهزعل ليه لو هزعل ف هزعل علشان مقولتش ليا انك بتحبي يونس وسيبتيني أعذبك وانا اصلا مضايقة من نفسي بسبب اللى عملته فيكي افرحي يا قلب أختك هو كمان شكله عايزاك.. وبيحبك وإديله فرصة مش هتخسري حاجة.. بس كويس روتيلا جت قعدت معانا خلتنا نقول كل حاجة ف قلبنا ..
عانقتا بعضهم البعض فقالت رهف بهدوء
روتيلا دي جدعة أوي.
تابعت وهي تغمز لها
إنت اللى حكايتك حكاية بقا معجبة ب مازن!
ابتسمت ريم قائلة
يعني.. معرفش بس حاسة بحاجة مختلفة ناحيته رغم اصلا بقعد اشتم فيه بس القط مش بيحب الا خڼاقه..
ضحكتا معا بحب وهم يحتضنون بعضهم خرجوا من غرفتهم وأخذوا والدتهم ثم تقابلوا مع روتيلا التي كانت شاردة وصامتة فقط ... هبطوا للاسفل أخذ رحيم والدته وتجاهل روتيلا بينما أخذهم يونس ومازن..
لمح يونس العقد التي اظهرته رهف عمدا ف ابتسم بفرحة شديدة ولكنه هدأ حتي لا يشك احد به جلسوا جميعا على الشاطيء في الهواء الطلق امام البحر ..
قال يونس بحماس
فيه حفلة النهاردة رايحين كلنا تمام..
نطق رحيم بملل
مش حابب أروح خد إنت البنات وروح معاهم..
ماشي بس على الأقل .. تعالي ننزل البحر..
لاء خدهم انت وإنزل انا هقعد أشتغل شوية.
نزلوا جميعا فيما عدا رحيم ووالدته في البحر بدأت تدخل روتيلا الي البحر وتتعمق أكثر فيه بفضول لتستكشف اي شيء منه شعرت بنفسها بأن قدمها تنزلق فهي دخلت لمنطقة خطېرة وكونها قصيرة كادت ټغرق ولسوء حظها إبتعدت عن محيطهم شعرت بمن ينقذها بسرعة ويمسك بخصرها يرفعها للاعلى...
شعرت بالتوتر الشديد فقالت بنبرة قوية
إبعد عني متلمسنيش كدا .. حتي لو هغرق سيبني أغرق مالكش دعوة بيا فاهم..
ابتعدت عنه تخرج من المكان بصعوبة وهو فقط صلب جامد ينظر لأثرها بكبرياء لم ولن ينحني لها كما تريد .. بينما دارت حلقة لعب بالماء بينهم جميعا.
حل الليل وذهب كل منهم الى غرفته وقفت امام المرآة تذكرت ملامسته لها فقالت وهي تنفض رأسها عن أي تفكير فيه ..
بس بقا كفاية كفاية تفكير فيه.
مدت يديها تمسك بفستان لبني رقيق يحتوي ع رسوم فرشات كان خفيف رقيق جدا وجميل وفوقه حجابها الذي زادها جمالا فوق جمال ودلالا فوق دلال...
بعد مرور بعض الوقت خرجت برفقة ريم ورهف بنفس الجمال والملابس الرقيقة ولكل واحدة منهم جمالها الخاص الذي يميزها ...
أخذ يونس رهف برفق لتجلس بخجل وكذالك ساعد مازن ريم لكي تجلس وهو يضحك لها بينما نظرت روتيلا حولها باحثه عنه رغم معرفتها انه لن يأتي.
جلست برفق في السيارة انطلق يونس وخلفه مازن ووصلوا الى حفلة رقيقة في أحد المطاعم جلسوا جميعا على طاولة واحدة واشتغلت موسيقي عديدة وراقية ظلوا جالسين دون كلام فقط يتناولون بعض المشروبات .
ولكن روتيلا كانت دوما تنظر للباب على امل ان يأتي لا تعلم ولكن شيء ما بداخلها يقول لها انه سيأتي قريبا لا محالة انشغلت مع الرقصة ومع الاشخاص الذي يرقصون.. حتى جاء اليها أحد الرجال قائلا بإبتسامة
تقبلي الرقص معايا..
رفعت نظرها اليه لترفض بحدة ولكنها رأت من يمسك