رواية للكاتبه ساميه صابر
عادي كدا ! وحشتيني وكلام فارغ زيك.
رحيم اهدي متبقاش عصبي اوي كدا..
ردي ع سؤالي ... غير اني انا كدا ومش هتغير سامعة ولا لاء! بعدين الراجل دا مش عاجبني ابدا... ومش شايفة بيبصلك ازاي نظراته مش عجباني اطلاقا مين الزفت دا
إبتسمت
بهدوء مقتربه منه قائلة
انا مش شايفة أي راجل اصلا يعني من بعدك مبقيتش أشوف الرجالة ولا تهمني مفيش غير راجل واحد بس اللى مالي عيوني وهو انت.. صدقني انت كل حاجة بالنسبة ليا وانا ماليش غيرك .. ومش شايفة ولا هشوف غيرك... وهو بس اول حد ساعدني اما جيت ف وقفت بكلمه بإحترام غير كدا ولا في دماغي اصلا.. ومهما حد بصلى مش هيبصلي زيك اطلاقا ..
ابتسم بعشق وهو يقترب منها يتشمم عبيرها قائلا
محدش يقدر يبصلك اصلا انت معشوقتي وملكي وبس انت خط أحمر.
أحمرت ملامح وجهها قائلة وهي تبتعد بخجل
طيب نحترم نفسنا احنا في الشركة يا رحيم..
أكثر من كدا
ضحكت بشدة لتنغلق عينيها معا بجمال فقال بهدوء
يلا نخرج .. لازم اشرف على بعض حاجات الخطوبة بنفسي.
ماشي يالا بينا.
بالفعل خرجوا معا من ودلفوا الى السيارة في اتجاههم للفيلا مرة أخري وعلى ما يبدو أن الليلة ستكون سعيدة عليهم.
عادت روتيلا الى الفيلا صعدت حيث غرفة الفتيات لتري كل منهم جالسة امام مرآه تتزين قالت رهف بإبتسامة
فراشة تعالي.
كملوا انتوا ولو عوزتوا اي حاجة انا هجيلكم هروح أخد شاور علشان مش قادرة م الواقفة على رجلي .
ماشي يا حبيبتي.
دلفت روتيلا بالفعل الى غرفتها بدأت في القاء الحقيبة على الفراش وكادت تخلع حجابها لتتفاجيء بوجود فستان أبيض اللون فستان عرس رقيق جدا .. وامامه ورقة صغيرة أمسكت الورقة لتقرأ ما بها
إنني أنجو بك من أيامي كما لو
أنك جانبي الذي ينبعث النور منه إنني ولأول مرة أري شخص بقلبي وليس بعيني!
تقبل تكون جزء مني .. تقبل نقضي حياتنا سويا يا فراشة.
مسحت دموعها التي هبطت للتو لتري من يدلف اليها ويقف خلفها يتابعها بعينان عاشقه ثم إقترب منها يقبل جبهتها قائلا بعشق
تحبي أحكيلك أجمل وأقصر قصة في الدنيا
هزت رأسها بفضول من بين دموعها فقال وهو يهمس لها بنبرة صادقة
بحبك.
ضحكت بهدوء قائلة
عجبتني وخصوصا النهاية.
ملس بخفة على خديها لتقول
بتعلطني كدا .. العروسة عايزة تجهز!
دمع بقوة قائلا
أفهم من كدا إنك..
بحبك.. وعايزة أكون معاك للنهاية.. بس يلا برا..
بس ...
مبسش..
ازاحت به للخارج وهي تضحك ليبتسم هو الاخر ثم ذهب ليجهز بحماس شديد بينما هي بدأت في خلع ملابسها وركضت بفرحة طفلة أخذت شاور ثم بدأت تجهيز نفسها..
حل المساء بعد وقت كبير جهزت رهف وريم وكذالك جاء مازن ويونس ومعه عائلته استقبلتهم شادية بفرحة وصعد رحيم جاء بأخوته وكل واحدة تتأبط ذراعه ثم صعد مرة أخري لغرفة روتيلا لتسمح له بالدخول ..
دلف اليها ليتصمر مكانه انها حقا فراشة .. ببسطاتها ورقتها وجمالها وقف خلفها امام المرآه لتقول بفرحة
إيه رأيك
كان ينظر لها عبر المرآه عيونهم فقط من تكلمت عن كل شيء.. فقال وهو يتشمم عبيرها
تعرفي إنك أجمل بنت شافتها عيوني.
عارفة عارفة
التواضع ياآنسه!
ضحكت بخفة قائلة
عيب عليك انا في التواضع معنديش ياما أرحميني.
ابتسم بخفة ثم تأبط ذراعها وهبطوا للأسفل وسط زغاريد أغلب الموجودين كان حفل خفيف بسيط هاديء لكنه كان الأروع على الإطلاق..
اولا تمت خطبة الاثنان تحت فرحة وأغاني كثيرة خاصة بالمناسبة تلك ثم تم عقد قرآن رحيم وروتيلا وأصبحت ملكه رسميا.
ومع عدة أغاني كانت ترقص بفرحة مع أخوات رحيم كانت بهجة حقا ولأول مرة يتنازل رحيم ويتراقص مع والدته على الاغاني ومع اصحابه الجميع كان في حالة بهجة في الحديقة ..
حتي أمسك يديها قائلا
يالا نرقص.
وجاءت أغنية رومانسية وبدأو يرقصان عليها وهم غارقين في الحب ..
حتى دلفت ريناس وهي تتألق في فستانها القصير وكعبها العالي .. وخلفها عم رحيم وزوجته رفعت روتيلا رأسها بالصدفة لتلمح الحاج محمد لتصاب بصاعق كهربي قوي وشديد ابتعدت عن رحيم بقوة وهي تنظر له وبدأت ترتعش پخوف وهي تنظر ل رحيم والرجل..
يتبع.
تفاعل يلا
الفصل الأخير معشوقة رحيم.
هجرتني.. ولكنك في القلب ساكن!
نظر رحيم لها بحيرة من حالها ثم الټفت خلفه ليري عمه فقال
ايه اللى جاب عمي دلوقتي ! مع اني معزمتوش..
قالت پصدمة وتلعثم
ع..عمك!
اقترب برفق من ريناس قائلا پغضب
ايه اللى جابك ف ليلة زي دي مش قولتلك انا مش عايز اشوف وشك دا تاني..
اهدي على نفسك شوية يا رحيم بيه أما تعرف اللى انا جاية علشانه الاول .. عمك عايز بقولك كلمتين جوا..
نظر رحيم
لعمه بتساؤل
جري ايه يا عمي فيه ايه
فيه حاجات كتير يا بن اخويا لازم تعرفها اولها تعالي معايا جوا الاول وانا هرسيك على الحوار..
هز رأسه قائلا
ادخلوا انتم الاول وبعدين انا جاي وراكم..
اتجه نحو روتيلا التي قالت بقلق رهيب
حصل ايه يا رحيم..
معرفش عمي عايزني ليه ربنا يستر هدخل معاه اشوفه وهاجي مش هتأخر..
انا انا عايزة اقولك على حاجة الاول ممكن تسمعني
مش وقته يا روتيلا نتكلم بعدين هروح اشوف عمي..
بس الموضوع م..
لم يستمع لها بل سار تجاه عمه ضغطت على شفتيها پغضب شديد باكية پخوف
لازم اشرحله وافهمه الاول.. يارب ارجوك اوقف جنبي
ركضت وهي ترفع فستانها للاعلى وهي تذهب بإتجاه الباب بهدوء وفتحته وهي تدلف للداخل لتري رحيم الساكن ذو الملامح الهادئة وهذا هدوء ما قبل العاصفة فقالت ريناس وهي ترمقها بتشف
لعبتك الۏسخة والحقېرة انكشفت خلاص..
قالت روتيلا من بين دموعها وهي تنظر له بعينان حزينة
رحيم اسمعني كل دا كڈب والله كڈب.. انا مقتلتش هيثم انا ضړبته من غلي واللى عمله فيا بس صدقني والله مقتلتوش غير اني بنت قسما بالله بنت انا منمتش مع حد انا مظلومة وبريئة والله...
ظل على صمته وهدوئه حتى نهض برفق نظر لها نظرة هادئة .. وهذا اسوء بكثير من غضبه عليها ادار عينيه عنها ثم الټفت وخرج من المكان بصمت وهدوء وظلت هي تركض خلفه مبررة أفعالها وهي تبكي ولكن لا حياة لمن تنادي ...
خرج من الفيلا وهي خلفه ثم دلف الي السيارة وهي تخبط على الازاز قائلة پبكاء شديد
اسمعني بس علشان خاطري اسمعني يا رحيم متسبنيش في ليلة فرحنا رحيم رد عليا ارجوك..
انطلق بالسيارة لتقع هي ارضا بفستانها الأبيض وهي تبكي پقهر بينما خلفها سيارة تركن بالجانب بها أمجد قال وهو يضحك بتشف شديد
مع السلامة يا رحيم بيه.. آخر لحظاتك اللى بتعيشها دلوقتي ..
قاد رحيم السيارة بهدوء اولا ثم برزت عروقه وقادها پجنون وبدأت عينيه تحمر پقسوه وڠضب شديد وضغط على السيارة بقسۏة وكل الذكريات امامه ومعها كذبتها عليه ... شعر بأن السيارة لا تتوقف اطلاقا حاول الضغط على مكابحها لكنها لم تتوقف اطلاقا .. وقد أتضح أن امجد محى فرامل السيارة ..
اصطدمت السيارة فجأة ب شاحنة كبيرة وقوية لتنقلب بطريقة مخيفه ورحيم في داخلها يلفظ انفاسه الأخيرة..
جرت روتيلا نفسها ك الغائبة عن الوعي تماما .. دلفت الى الداخل ثم جلست على أقرب مقعد بصمت دلفت اليها شادية قائلة
انت هنا يا بنتي وانا عماله أدور عليكى