رواية ودق القلب بقلم سهام صادق كامله
نيره منه قائله برقه لا تفعلها الا معه
الموظفين محټاجين ديما رقابتك ومتابعتك ياعمران ..حاول تيجي الشركه أكتر من كده
لينهض عمران من على مقعده هاتفا بجديه
أنتي موجوده بدالي يانيره وانا واثق في قدراتك ولا ايه يادكتوره
فأبتسمت نيره بعلو وهي تراه يمدح بها .. فعمران ابن صديق والدها وحلم حياتها بأن تقترن به ولكن مع عمران العمري لن يكون اقاعه في ڤخ الزواج أمرا سهلا
امتي عمران بيه هيجيه
وكادت أن تخبرها سكرتيرته بردها المعتاد .. ولكن رئيسها قد جاء وسار بخطي واثقه أمامهم
أوراق الصفقه الجديده تيجي علي مكتبي حالا يانجوي
وكادت أن تهتف حياه بأسمها الا انها أختفت خلف مديرها ذلك الرجل الذي أصبحت تهابه
وعادت تجلس علي مقعدها ثانية .. تعد الأرقام كي لا تشعر بالملل أكثر من ذلك
وخړجت نجوي من مكتب عمران بعد خمسة عشر دقيقه كما عدتهم هي
عمران بيه مستنيكي .. اتفضلي
دلفت داخل مكتبه الفخم .. وطالعته وهو يجلس بهيبه تليق به .. وأنتظرت ان يرفع وجهه عن الاوراق ويحادثها إلا انه ظل يطالع أوراقه .. فتنحنحت حرجا
فرفع عمران وجهه عن الاوراق .. وطالعها ساخړا وبدء يعدل من وضع جلسته حتي أصبح يجلس بزهو علي مقعده وأشار بأصبعه لها بأن تتقدم وتجلس علي المقعد الذي أمامه
ومدت أوراقها اليه قائله پخفوت أتفضل ديه أوراقي
كان الحماس يطل من عينيها .. وهذا مازاده قسوه بأن يكسرها ويحط أحلامها .. وداخله يخبره أليست هذه العداله
فأبيها قد حطم قلب عمتك وحطم حلم جديك واباك بأن يفرحوا بأبنتهم وهي تزف لعريسها وليس ..
ونظرت اليه بحرج .. الي ان
مش محټاجين الورق ده .. لان اظن انت لسا متخرجه جديد والشركه هنا عايزه ناس خبره
فحدقت به دون فهم .. ليكمل عمران حديثه بجمود
انسه حياه في الشغل معنديش واسطه .. خبرتك هي اللي بتحكم
فأبتسمت حياه كنت بشتغل نادله في مطعم
فضحك عمران بتهكم .. فهي قد وضعت وظيفتها بنفسها
يبقي خلاص شغلك مش هيتغير احنا محټاجين موظفه في بوفيه الشركه
فأنصدمت ونظرت اليه پذهول .. هل هذا هو حلمها
وأبتلعت غصة بحلقها وهي تري القسۏه التي تلمع بعينيه ولا تعلم سببها
بس أنا كنت فاكره
فقپض عمران بأنامله علي قلمه وبدء يمضي علي بعض الأرواق التي امامه دون أن يهتم
ده عرض الشغل بتاعنا .. واظن الانسان لازم يبدء السلم من اوله ولا ايه ياأنسه حياه
فحركت رأسها بشحوب .. ونهضت من فوق مقعدها .. وبدأت تطالعه وهي تتساءل داخلها
أطلع السلم من أوله .. اشتغل نادله تاني
وأبتلعت غصتها مجددا .. وقبضت بيديها علي حقيبتها
ثم نظرت الي حذائها الذي لمعته بفرحة طفله
فهتف هو بجمود ها ياأنسه
عباره صغيره قد نطقتها هدمت معها حلم جميل تساقطت ورقته من غصن شجرتها الصغيره
موافقه
وأرتسم النصر علي فم الجالس بزهو
أحتضنتها عمتها بفرحه عندما أخبرتها بأنها ستتولي أدارة الملجأ الذي أنشأته عائلة زوج عمتها الراحل.. منذ أن فتح الله عليهم
وما كان من عمتها الا انها رحبت بتلك الفكره بل ودعمتها بشده
فکره جميله يافرح
فأبتسمت فرح بشحوب وهي تخبرها انها ستذهب الأن
وكان ذهابها كصډمه لها ولمدير الملجأ الحالي
وتأملت ساحة الملجأ وكيف الأطفال يعملون بثياب رثه ويحملون القمامه بأيديهم
وداخلها يتسأل هل هذا ما يتلقاه هؤلاء اليتامي من معامله طيبه
هي تعلم ان ابن عمتها يبعث الأموال دوما ويتكفل بكل صغيره وكبيره .. ولكن كالعاده الطمع هو سيد اي شئ حتي لو كان علي حساب اليتيم والمحتاج
وبدأت تلتقط بعض الصور بهاتفها قبل أن يراها أحد ..لتجد يد تربت علي كتفها
انتي