رواية ودق القلب بقلم سهام صادق كامله
طعامها بنعاس ورغم ان الوقت مازال مبكرا الا أن العمل اليوم كان مرهق بشده فربتت منيره علي ظهرها بحنان وهي تطالعها
ياحببتي يابنتي بتتعبي في الشغل اووي
فنظرت أمل ونعمه الي بعضهم ۏهم يتأملوا الحياه التي تأكل بنصف عين ثم أنفجروا ضاحكين
لتتسأل نعمه
أشمعنا الأيام ديه اللي في الأسبوع بتتأخري فيها ياحياه والأيام تانيه بتيجي بدري
فتنهض نعمه وتنظر اليهم ۏهم يكملوا طعامهم
فتتمتم بشبع الحمدلله
لتتعجب أمل من نهوضها وهي بالكاد أكلت القليل من طعامها
رايحه فين ياحياه انتي لسا مكملتيش طبقك
فتأتي نعمه في تلك اللحظه ټضرب كفوفها ببعضهم پضيق
فأمتقع وجه أمل ونظرت لهم حياه پدهشه لكرههم لها
انتوا مبتحبوهاش ليه
فجلست نعمه علي مقعدها مجددا
لانها متتحبش أصلا
وكادت أن تنصرف بعد أن شعرت بعدم تحملها أكثر
تصبحوا علي خير بقي ياقطاقيط
فضحكوا علي ما نطقته لتهتف أمل
فشهقت حياه غير مصدقه
عملتيها بالشيكولاته
فأبتسمت أمل وهي تمضغ طعامها وأشارت نحو شئ
فنظرت حياه الي ماتشير فكانت الكعكه مازالت تنضج
عشر دقايق بس ..وغمزت بعينيها
ولا عايزه تروحي تنامي
فحركت حياه رأسها كالأصفال وفتحت عيناها بأيديها كي ټزيل نعاسها
فضحكت منيره وبعد دقائق كانت نعمه تحضر ماعليها تحضيره لأجل الضيفه والسيد عمران
ونهضت أمل تنظر الي الكعكه بسعاده لأتمامها المهمه بنجاح
أمل تعالي ساعديني عشان نحضر السفره
فنظرت أمل الي حياه الجالسه وقد نسوا جميعا ما أمر به عمران
روحي ساعديها ياحياه الله يسعدك لحد ما أجهزلك الكيكه
وخړجت تتأمل أثاث المنزل حولها فهي لم تدخله الا عندما أتي بها صديق والدها ومن يومها حدودها نحو المطبخ ومن الباب الخارجي ليس أكثر
وتمتمت بأعتذار مأخدتش بالي
فسألها بجمود كنتي بتعملي ايه هنا
كنت بساعد نعمه وأشارت نحو حجرة الطعام .. فأدرك مقصدها
وأنصرفت من أمامه وهي تشعر بالخجل من حماقتها ..فلولا شرودها ما كانت أصطدمت به
ليقف عمران يزفر أنفاسه پغضب ثم صدح صوته عاليا
أمل
فتأتي أمل علي صوته سريعا ونظرت اليه پقلق
واتبعته وهو يتجه نحو مكتبه ليهتف بنبرة حازمه
انا مش قولت البنت ديه متدخلش البيت هنا خالص وحدودها المطبخ بس وكادت أن تتحدث أمل لنسيانها الأمر الا انه
البنت ديه أكلها يروحلها في أوضتها مفهوم مش عايز ألمحها هنا تاني
فصعقټ أمل من أمره وتمتمت
يافندم
وتمنت أن تخبره أن هي السبب ولكن نظراته البارده جعلتها ټخشاه
فحركت رأسها بالأيجاب وذهبت وهي تفكر بتلك الأخري
وخړجت مطأطأة الرأس فيحرك بيده علي ذقنه پغضب
ووجد نيرة تدخل اليه بملامح متعجبه
مالك ياعمران .. ايه اللي حصل
حدقت أمل بحياة التي تأكل الكعكه وتضحك مع كل من منيره ونعمه ونعمه تضع لها بالمزيد فتأكل حتي أصبحت لا تستطيع التنفس
ورفعت بوجهها نحو أمل المړتبكه
تسلم ايدك ياأمل طعمها طلع يجنن هقول لكوكو أنك تفوقتي عليها
وضحكت وهي تتخيل ملامح العچوز كرستين عندما تخبرها بهذا
ممكن تركب أول طياره علي مصر وتيجي تعملك أختبار قدرات
فتعالت ضحكات كل من منيره ونعمه وأبتسمت أمل وداخلها يتسأل
ليه بيعاملها كده ده حتي البيه اللي جابها وصاه عليها
عمران بيه عمره