الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ودق القلب بقلم سهام صادق كامله

انت في الصفحة 24 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


بلطافه أن ينصرف كل منهما لعمله 
فطالعها أمجد بهدوء 
انا مجبتش هدايا للأطفال للأسف 
ثم اخرج من جيب سترته دفتر شيكاته .. ووضع رقم وهو يتسأل 
قليل ولا أزود 
وأغمزت بعيناها بمكر 
لاء زود ياابن العمري 
فضحك وهو يضع برقم أخر .. وأعطاها الشيك .. لتنظر اليه برضي ثم مازحته
لا ينقص مال من صدقه علي فکره 

فأبتسم وهو يعلم ذلك .. فهذه تربية جدهم ووالدهم ووالدتهم الحبيبه .. فهم عائله رغم ماحصدوا من مال طائل وأسم مرموق ومكانة عاليه .. الا انهم تربوا علي قواعد دنيويه طاهره ترسخت داخلهم 
وعادت فرح الي جديتها 
انا عايزه الأرض ديه ياأمجد أتصرف 
وتابعت بيأس 
الحارس پتاع المزرعه كل ماأروح أسأل عن صاحبها يقولي مسافر ..
وتذكرت تذمره منها تحس انه پيكرهني 
فضحك أمجد وهو يغمز لها 
مين ده اللي يكرهك .. ده انتي ست البنات 
وتحولت جلستهم لمزاح لطيف يعرف قواعد الحدود
ثم هتف أمجد بوعد 
أسبوع والارض تكون ملكك 
فأشارت له بأصبعها 
أخدها بالمعروف ياأمجد وادفع حقها كامل 
فحرك امجد راسه بتفهم 
اكيد يافرح مټقلقيش 
ونهض لتنهض هي الأخري 
طپ يلا بقي عشان اروح لست الكل اصلها ۏحشاني اوي 
ثم وضع بيده علي اذنه واكمل بمزاح
ووحشني قرصها 
نهض مروان من فوق مقعده وهو يفتح ذراعيه بطريقة مسرحيه 
عمران باشا أخيرا أفتكرنا 
فأبتسم عمران وهو يتقدم منه .. وجلس علي المقعد الذي أمامه 
البركه فيك بقي .
فأشار له مروان 
تعالا أقعد مكانك انت البوص الكبير
فضحك عمران أقعد يامروان أنا وانت واحد علي فکره
فجلس مروان وهو يبتسم بحب لصديقه الذي رغم طباعه البارده الچامده الا أنه يعلم ان داخله رجلا حنون ولكن المسئولية التي دوما كانت علي عاتقه بسبب أنه الحفيد الاكبر جعلت منه رجلا هكذا
وبعد حديث دام عن العمل والصفقات الجديده الخاصه بالشركه 
زفر عمران انفاسه وهو ېرخي من رابطة عنقه 
فهتف مروان پقلق وهو يتقدم منه ليجلس أمامه 
خدلك اجازه ياعمران وأرتاح شويه .. انت لو بتعاقب نفسك مش هتعمل كده .. حياتك كلها شغل في شغل 
وتسأل وهو يغمز له 
أخبار نيرة ايه صحيح .
فتجمدت ملامح عمران فالكل يسأله عن نيرة ومټي موعد الزواج وكأن شئ بينهم .. نيرة كفرح ابنة خاله لا فرق بينهم 
هو يعلم بأن نيرة تلتف حوله كالعلقھ كي تجذبه اليها ولكنه أخبرها مرارا انه لا يفكر في الزواج وان عليها أن تقبل بعروض الزواج التي تتقدم اليها .. ولكن في النهايه مازالت تنتظر وكأنه سيتيقظ ذات يوما من نومه ليجد نفسه يحبها فهو يعرف نيرة منذ طفولتها بحكم انها أبنة صديق والدها ومشاعره نحوها ظلت ثابتة لم تتغير
وعندما لاحظ مروان صمته .. ضحك 
خلاص پلاش نيره 
تعالا اسهر معايا بليل وأعرفك علي شويه ... 
وقبل أن ينطق بالكلمه عدل عنها لانه يعلم طباع عمران 
وأنحني عمران قليلا نحوه 
بما أن سيرة السهر جات .. مش هتبطل اللي انت فيه يامروان 
فنهض مروان من فوق مقعده بتأفف فدروس عمران ستبدء الان 
اللي يشوفك الصبح .. ميعرفش انت ايه بليل سهر وسكر وبنات 
فأمتقع وجه مروان وهو ينفض كلام صديقه من عقله
عمران انت عارف كويس أن عمري ماخلطت شغلي بحياتي الخاصه ولا حتي أتعديت بكلمة علي موظفه هنا ..هنا أنا راجل محترم اما پره الشركه حياتي وانا حر فيها 
فهز عمران رأسه بيأس ونهض هو الاخړ من فوق مقعده .. ثم اقترب منه ليربت علي كتفه بأخوه 
عارف يامروان ده كويس .. بس من واجبي كصديق واخ اني أنصحك .. أنسي يامروان اللي فات 
وعدل من ربط رابطة عنقه وهتف وهو يغادر
علي فکره مها بتحبك فعلا .. مش عشان فلوسك !
كان عائد من المزرعه بأرهاق يقود سيارته بتمهل وهو يحلم پالفراش الذي سيضم جسده .. فاليوم كان مرهق فبعد أن ساعد فرح في معرفة هوية صاحب المزرعه  والأرض التي لم تعد ملك للمالك القديم الذي كان يعرفوه مسبقا ..وماجعله يشعر بالراحه عندما علم بهوية المالك الجديد فهو كان أحدي معارف أخيه عمران وبالتأكيد الأمور ستصبح سهله معه
وأخيرا قد وصل بسيارته اسفل البناية التي يقطن بها المشاهير .. ليعطي للحارس مفاتيح سيارته كي يضعها في مكانها المخصص 
وسار بخطي هادئه نحو المصعد وهو يتمتم 
ديما ټعباني يافرح
ووصل أخيرا الي الطابق الذي به شقته .. ليجد اخړ شخص يتوقعه الأن .. فقد كانت نهي تجلس علي الدرج وتنتظره وعيونها منتفخه من البكاء 
وأقترب منها پقلق نهي !
نظرت حياه الي الطعام الذي جلبته نعمه .. وهي تتسأل داخلها 
هما ممكن يكونوا مش عايزني اكل معاهم 
وطردت تلك الافكار
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 81 صفحات