رواية ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
ليه بيده.. عتعاتبي فاللي رسم الخطه ولا اللي نفذها.. ولدك والخدام طابخينها مع بعض ووكلوهالي.
اتحركت حوريه ناحية ابو دراع وابتدت تضروب فيه باديها التنين وبكل قوتها علي ضهره وهي عتقوله
له.. كرار مليهش صالح ديه الحنش ديه هو اللي عيخطط وينفذ ومخلي ولدي فيده كيف الشخليله.. إنت غرضك ايه من اللي عتعمله ديه فهمني
وعارفه ومتوكده انه هياجي اليوم اللي هتلدغه فيه هو كمان بس بعد ماتكون خليته يصفي لحاله لا أهل ولا حبايب ولا خلان.. هيكون مفيش غيرك انت وبس ملفوف حوالين رقابته وفي الوكت المناسب هتخنقه وتموته.. كيفك كيف ابوك بالظبط.. نسل حناشه وخد بيتنا وكر ليه.
أما ابو دراع فمكانش همه كلامها ولا كان هيحطه فباله ولا يتأثر بيه لولا ماشافها واقفه علي باب الموطبخ وشايفه الموقف وسامعه الكلام اللي اتقال كله.
وبعد كام غرفة ميه لقي يد عتمسك معاه دراع الطلمبه وتدوره مكانه وبص شافه كرار.. شال ايده من الطلمبه واتنهد بديق وبحركه سريعه قلع جلابيته والسديري اللي تحتها ونعله وقعد تحت الطلمبه وخد مېتها المتلجه علي جسمه الفاير فعز طوبه والجو تلج وادين حوريه معلمين علي ضهره وكلامها معلم فروحه.
دور ياكرار وانت ساكت ابو دراع عفي معيعياش دور.
كرار بحنيه حقك عليا آني متزعلش ماانت خابر أمي وحافظها وعارف انها معتحبكش من الباب للطاق ومتعود علي حديتها الماسخ ومعتاخدش عليها.. صعدتها ليه للقلب النوبادي يابو اخوه!
عشان النوبادي مكانش الكلام بيني وبينها وبينك بس ياكرار.. كان الكلام قدام الكل.
اقو لك يابو دراع اني هحدت أبوي فموضوعك أنت وبدور وافاتحه فاللي عيدور فخلجك واللي مكمور فقلبك بقاله سنين وهو عيحبك وهيتوسطلك حدا عمي آني متوكد..
اصلي مش هينفع اشوفك كل هبابه قلبك موجوع إكده وكل ماحد يقولك كلمه قدامها نفسك تنكسر وروحك تدبل.
له اوعاك تعملها.. عالاقل دلوك..اوعاك تقطع الشعره اللي متأمل بيها أن الظروف هتتحسن ويجد جديد من عند ربنا يقربها مني.. لكن دلوك لا الوكت ولا الظروف ولا النفوس مناسبه للكلام دلوك ياكرار.
بس يد أمي تقيله والله عملت اللي مقدرش عزت يعمله وعلمت علي ضهرك كف كف وصباع صباع هههههه
أبو دراع لولا انها امك كان زماني مبلعها كفوف اديها بس قيمتها انت وابوك.
خلص كلامه وقام وقف ولبس نعله وراح علي بيته وهو عاري الصدر وبردان الروح وكرامته متزفزفه من القهر.
أما كرار فعاود للبيت من تاني وبص لعزت وإبتسم بشماته وهو واعي أخته فكريه عتطبب فچروحه وأمه وسته قاعدين يولولو عليه وعاللي جرالهودخل أوضته ونام علي سريره بتعب بعد يوم طويل اتكلل بنجاحه في الشغل وبفرحته فعزت أخوه اللي مهيقدرش من اليوم وطالع يتشمت فيه ولا يدايقه تاني.
غمض عنيه وراح في النوم والكلام ديه كان المغربيه.. وصحي بعدها علي حس نعمه اخته وهي عتصحيه وتقوله
كرار.. ياكرار قوم كلم أبوك عايزك بره بالعجل قوم.
فتح كرار عنيه وفرك وشه وقام وهو مستعد للكلام اللي هيسمعه من أبوه واللي مش هيكون هين بالمره.
طلع من أوضته وبص في الحوش شاف الكل متجمع وعزت قاعد وسطهم ومدنقر راسه في الأرض بإنكسار وابوه عامل كيف البركان المكتوم وحمار الڠضب كاسي ملامحه.. بلع ريقه واتقدم عليهم..
كرار السلام عليكم
توفيق لا سلام ولا رحمه تنزل عليك ياشيخ.
كرار اتطلع لكل الوشوش وشافها محقونه بالڠضب ومفيش حد فيهم رافع عيونه من الارض ولا عيبصله بيهم.. فاتقدم خطوتين وبصوت يادوبك طالع قال
أبوي اسمع مني.. وقبل مايكمل توفيق قاطعه بضربه من عكازه عالارض وقاله
معاوزش لا اسمع منك ولا اشوف وشك قبالي واخفى من قدامي دلوك عشان حسابي مش معاك انت.. قالها وقام وقف علي حيله وبخطوات سريعه راح على بيت مخلوف وولده.
خبط على الباب خبطتين جامدين بالعكاز وابو دراع رد عليه وقبل مايفتحله الباب كان كرار واقف جاره قدام الباب وعيقوله
جاي لابو دراع ليه أبو دراع مليهش ذنب ولدك اللي طلب ينازله هو ماله.
توفيق بص لكرار پغضب وقاله
أيوه صوح حديتك مظبوط.. أبو دراع محداهوش ذنب.. الذنب كله حداك إنت وإنت اللي لازمن تتأدب.. قالها ومسك عكازه بأديه التنين ورفعه في الهوا ونزل بيه علي دماغ كرار فتحهاله وكل ديه فأقل من ثانيه.
رجع كرار لورا خطوتين وهو حاطط يده علي دماغه يكتم الد. م اللي سال منها فورا! وباصص علي ابوه ولساه مش مستوعب اللي ابوه عيمله من شويه وانه ضربه لأول مره فحياته! وكمان وهو في السن ديه
ثواني فضل فيهم كرار واقف عيبص لأبوه قبل مايحس بأن الدنيا لفت بيه ويتسند عالحيط بضعف وحاسس انه مش قادر يحافظ علي توازنه.. وفي اللحظه داي ابو دراع فتح الباب وشافه وشاف حالته واتلقاه بين اديه وسنده علي جسمه وبص لتوفيق بغيظ بعد ماشاف الډم اللي غرق وش كرار وخلجاته ولسه هيتكلم لكن قاطعه توفيق
أيه يابو دراع! هتضروبني اني كمان عليه كيف ماضربت أخوه
اوعاك تفكر إنك بكده خدمت صاحبك.. له بالعكس دانت خلقتله عداوة كبيره مع حد المفروض يكون معاه كيف الجسد والروح ميفترقوش ولا يتخاصموا.. إنت بيدك عملت هابيل وقابيل جداد يابو دراع وبيت الضغينه في قلوب الاخوات بعد ماكانت غيره خفيفه وكانت هتروح وتزول مع مواقف صغيره يظهر فيها رباط الاخوه مابينهم.
ولعلمك انت ربنا مش هيسامحك عاللي عتعمله ديه وهيحاسبك عليه لانك عتأذي اللي موجهلكش أذي.. واوبقي اقف يوم القيامه قدام ربك ولما يسألك ضړبت فولان ليه ولا أذيت علان ليه قوله عيملت اكده عشان خاطر كرار!
ابقي شوف كرار هينفعك بأيه يوم يفر المرء من اخيهوأمه وأبيه وصاحبته وبنيهلكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه يعني كرار اللي عتدافع عنه وتلم سيئات فحجرك بالكوم بسببه هو اول واحد هيفر ويتبري منك وينكر معرفته بيك وصلته بكل اللي عميلته فدنيتك عشانه.
خلص كلامه وبص لكرار بسخط ودور وشه ولسه هيتحرك لقي مخلوف وراه شايل ربطة خشب من فروع الشجر الناشفه جامعهم لدفى الليل وواقف ومش فاهم ايه اللي عيجرا!
وبمجرد ماعينه وعيت لكرار غرقان فدمه شهق ورمي الحطب واتقدم علي كرار اللي ساند دماغه علي صدر ابو دراع وهو عيسأل پخوف
وه وه.. ماله كرار كفاله