السبت 16 نوفمبر 2024

رواية قلبي وعيناك والايام بقلم رحاب ابراهيم

انت في الصفحة 26 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

عينيها في حسرة .... من بين تشوش أفكارها ....وذاكرتها المتأرجحة ....التي تلقي ببعض الأحداث ...كأنها تلفظ نواة ! إلى أين تأخذها الأيام ! بالمشفى ..... أنهى د أمجد مروره على بعض المرضى.... وكأن حزنه أنعكس على ملامحه العابسة....وتقطيبته التي باتت وكأنه أحد سيماء ملامحه ! رفع حجر نظارته أعلى أنفه بعدما ارتخى قليلا حتى توقف عندما سمع بالصدفة اسم الممرضة سمر استدار بلهفة ضجت بها عينيه حتى وجدها تأتي من مدخل الطابق وقد أوقفتها أحدى أصدقائها الممرضات في ترحيب .... وقف يتأملها بشوق وأنين قلبه يبك بخفاء .... ظل هكذا حتى أنتهى الحديث سريعا بين الفتاتين ولم يشعر إلا عندما ساقته قدميه اتجاهها .... فكادت سمر أن تنعطف لممر جانبي ولكنها وقفت بابتسامة بسيطة عندما وقف أمجد أمامها _ أزيك يا دكتور أمجد ... قالتها ببساطة ... ولكن ماذا يفعل بابتسامة تتسلل إلى قلبه گ شمس الصباح تخرج الصبح على عتمة أحزانه ووحدته ! قال ببطء _ بخير يا آنسة سمر .... أنت أخبارك إيه هزت سمر رأسها في نظرة راضية وقالت _ الحمد لله ... جيت اسلم على زمايلي قبل ما أخد الأجازه بتاعتي ....عقبالك يا دكتور ... كأن كلماتها حد السکين ... تجعله يسير رغما عنه على أثيرها.... ابتلع أمجد غصة مريرة ورد عليها _ ربنا يراضيني باللي بتمناه .... من حقي اتمسك بحلمي حتى لو شايفه مستحيل يتحقق .... استاءت سمر من الحديث بهذا الأمر.... لما يريد هذا الطبيب الشاب أن يرغمها على الندم والتراجع في قرار زواجها ! قالت وظهر بعينيها الضيق _ من حقك طبعا يا دكتور .... بس الأفضل أنك تبص لأرض الواقع عشان ما تلاقيش نفسك في يوم من الأيام لوحدك ! مش كل احلامنا لازم ناخدها .... خصوصا ...... قاطعها أمجد بنبرة بها لمحة عصبية وڠضب _ خصوصا أني شايف أنك بتضيعي نفسك .... أنا محاولتش العب بيك يا سمر ! أنت مش بتحبي د محمود... وغير ده كله هو مايستحقكيش صدقيني ! ....ارجوك راجعي نفسك لسه في وقت ! رفعت سمر أصبعها بتحذير في وجهه ونظرة منفعلة بضيق وقالت _ لو سمحت يا دكتور ....كفاية لحد كده لأني مش هسمحلك ! ما تنساش أن د محمود يبقى خطيبي وبعد شهر هيبقى جوزي بأذن الله .... يعني مش هسمح لحد يتكلم عليه كلمة واحدة ! مش شايفة أني عملت حاجة غلط عشان حبيته واختارته ! ولا هو عشان أكبر مني ب بكام سنة يبقى ماينفعليش وهندم وووووو ! ضيق أمجد عينيه بنظرة قاسېة معذبة وقال _ مش السبب أنه اكبر منك ب ١٦ سنة بس ....أنت عارفة كويس أنه عينه زايغة وبتاع بنات ... خاېف ټندمي .... مش هحب أشوفك حزينة ... ومش هحب أشوفك برضو مع حد تاني .... ومش عارف اللي جاي إيه بس أنا بحاول .... زفرت سمر بضيق شديد من حديثه...لما يذكرها دائما بشيء تحاول تجنبه بالأخص في الفترة الأخيرة.....قالت بنرفزة _ كل واحد حر في حياته يا د أمجد ....الحب مش بالعافيه ! تركته يقف وحيدا يتأملها في صمت ...گ الطائر الجريح الذي بترت أحد جناحيه .... دلفت سمر لأحد الغرف الخاصة بالممرضات ووضعت حقيبتها في حركة عصبية.... تفاجئت بها الممرضة منى وابتسمت عندما رآتها ....توجهت لها مرحبة حتى لاحظت مدى الضيق على وجه سمر ..... خمنت منى السبب وقالت _ د أمجد ولا د محمود ... واحد فيهم اللي بيخليكي كده ! نطقت سمر بغيظ وهي تنفخ بعصبية _ المستفز اللي اسمه أمجد ! كل ما يشوف وشي يديني محاضرة في حبه وأحلامه ...أنا مش فاهمة أزاي لسه عنده أمل وأنا خلاص هتجوز بعد كام يوم ! ابتسمت منى ببعض اليأس من تراجعها بامر زواجها وقالت لصديقتها _ عشان بيحبك ..... وياريتك كنت هتتجوزيه هو.... بصراحة أنت عارفة أني مش بطيق د محمود وعمري ما شوفته مناسب ليك أنت بالذات ..... رمتها سمر بنظرة غاضبة وهتفت _ أنت كمان يا منى ! ماله محمود مش فاهمة ! ما في بنات كتير اتجوزت واحد أكبر منها بكتير وعايشة مبسوطة فين المشكلة ! لا حرام ولا عيب...... وبعدين أيه أنت بالذات دي ! أجابت منى وهي ترتب بعض أوراق تقرير طبي خاص بأحد المرضى _ هو في نماذج فعلا ناجحة وعايشين مبسوطين ....بس نسبة كبيرة برضو يا سمر عايشين في مشاكل ....بس مش هو ده السبب برضو.... اللي كلنا شايفينه وأنت رافضة تشوفيه ..... د محمود بتاع بنات من الدرجة الأولى...هتستحملي ده يبقى كملي ...مش هتستحمليه فكري قبل ما تدبسي ...... وأضافت بتوضيح _ أنت بالذات بقى لازم تاخدي بالك ....عارفة أن اللي هقوله جارح بس حالنا من بعضه يا سمر.... أنت زي حالاتي ....لأ أب عايش ولا ليك أخ ولا حد يوقف في ضهرك لو في يوم جوزك هانك ..... يعني لما تختاري لازم تفكري الأول أنه أبن حلال وهيصونك وهيتقي الله فيك....زوج يبقالك كل اللي اتحرمتي منه ...مش يحرمك حتى من وجوده في حياتك ! عارفة يعني إيه تبقي متجوزة وحاسة أنك لوحدك ومالكيش حد ! ده احساس مش بيجي غير نتيجة اختيار غلط ...خلي بالك ... جلست سمر على مقعد بالغرفة أمامه طاولة بيضاء معدنية وقالت بتنهيدة عميقة والقلق يحوم بنظراتها _ مش هخبي عليك وأقولك أني مش خاېفة .... بس كل ما أجي أفكر ألاقيه بيضحك عليا بكلمتين حلوين ..... الغريبة أنه مش سايبلي فرصة حتى أني أفكر في ارتباطنا قدام.... ! تعرفي ...لما مرة أجي اتكلم معاه في بكرة....الاقيه بيكلمني عن دلوقتي.....كأنه مش شايفني معاه في اللي جاي .... بيحسسني أن وجودي فترة في الوقت اللي بنيت أحلامي كلها بوجوده معايا ! فقالت منى أخيرا قبل أن تخرج من الغرفة _ فكري تاني وتالت ....قدامك شهر تقدري تاخدي فيه قرارات كتير..... فكري الف مرة قبل ما تغلطي مرة واحدة .... وقفت السيارة الأجرة عند مدخل مبنى راقي من عدة طوابق عالية ...مبنى أشبه بناطحات السحاب..... وحدة سكنية راقية بأحياء القاهرة ..... نظرت ليلى لشقة الطابق الرابع بالمبنى وتمنت أن يكن ظنها صحيح ..... تعرف أن صالح لا يعرف الأختباء فهو مثل الحاكم الظالم ..... يستبد في حكمه بمنتهى الجبروت .... خرجت من السيارة سريعا واقتربت من حارس المبنى وسألته ....تنفست الصعداء عندما أخذت الإجابة المرجوة بأن صالح أتى مع صغيرتها منذ دقائق .....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تركها الحارس تدخل للمبنى فهو يعرفها حق المعرفة ولم يأخذ إذن بمنعها من الدخول..... ركضت إلى باب أحد المصعدين المتجاورين حتى دخلته ...ولحظات قصيرة وكان يرتفع للأعلى حتى شقة الطابق الرابع ..... بداخل الشقة ..... دفع صالح الصغيرة الباكية إلى داخل أحدى الغرف بقسۏة كأنه خاطڤها وليس أبيها ! بينما شاهده
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 29 صفحات