رواية بين طيات الماضي بقلم منة مجدى
التالي
هاتفتها خيرية لتبارك لها مقابلة والدها وشقيقها
فذهلت مليكة بعدما سألت في توجس
مليكة إنت عرفتي إزاي يا ناناه
تابعت خيرية باسمة بثقة
خيرية واااه هو ابوكي مخبركيش ولا إيه.... ابوكي وابو سليم كانوا صحاب أكتر من الاخوات يعني أني اللي مربية ابوكي وهو جالي بعد ما عرف طوالي
وبعدين مجاصيصي البيض دول مش بالساهل إكدة يا بنيتي..... أني كنت حاسة من لما شوفتك إني أعرفك .......عينيكي مكانتش غريبة واصل
إبتسمت مليكة في حبور وهمت بالتحدث حتي أردفت خيرية
________________________________________
خيرية طبعا سليم ميعرفش أيتها حاچة لسة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مليكة أيوة يا ناناه أنا لسة مقولتلهوش وهو ميعرفش حاجة
أردفت خيرية بهدوء لتطمئنها
خيرية وأني معرفتش حاچة من الأصل متجلجيش يا بنيتي بس لازم تجوليله في أجرب فرصة
تنهدت مليكة بعمق وهي تردد
مليكة حاضر ....هقوله
بعد عدة ساعات حضرت مليكة إفطار سليم ودلفت له لتطعمه في هدوء فقد إنخفضت درجة حرارته عن الأمس بعض الشئ ولكنه لا يزال لا يشعر بها فقد كان أحيانا يفتح عيناه قليلا ليطالها بنظرات غريبة عنها.....خيل لها أنه حبا ثم يغمض عيناه مرة أخري دون أن يتفوه بحرف.....وأحيانا أخري يهمهم بكلمات غير مفهومة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ولكنها لم تفهم أي شئ مما يقصد
حتي بدأ في استعادة وعيه بعد مرور بضع أيام
فقرر الإذعان لمليكة بعدم الذهاب للشركة ومباشرة عمله من المنزل حتي يستعيد عافيته
فهاتفته خيرية لتطمئن عليه وبعد السلامات أردفت هي توصيه علي مليكة
خيرية خليك أمانها ياولدي
أردف سليم بعدم فهم مازحا
سليم جصدك إيه يا جاچة عاد
أردفت هي بثبات
خيرية أمانها يا ولدي ........عارف يعني إيه أمان للست...... يعني لما تيچي تطلب منك طلب تطلبه وهي مش خاېفة مهما كانت هيافته
ولا هتشمت فيها لو ڤشلټ ف حاچة .......يعني تكون أول واحد بترفع ثجتها في حالها ومتحسش بوچودها إلا معاك إنت وبس مش العكس........يعني لما تنام وهي جاعدة من التعب توبجي واثجة إنك هتغطيها.....إنك هتسكت الكل عشان هي ترتاح علشان راحتها تهمك.....يعني لما تتعب توبجى عارفه أن حضنك مفتوحلها.......وإنك وجت أزمتها هتجف چنبها حتى لو كنت واخد علي خاطرك منيها........يعني تلاقيك لما تحتاچ تشوفك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
________________________________________
يعني يا ولدي توبجي صاحبها جبل حبيبها وحبيبها جبل چوزها وچوزها جبل ما تكون أبو ولادها........تكون سندها......ظهرها اللي بتتحامى فيه ۏقپل كل دول ابوها...... ابوها اللي متخافش ولا تتكسف منيه
صدجني يا ولدي ديه اللي بتدور عليه أي حرمة في الدنيا و اللي لما تلاجيه بتبيع الدنيا كلاتها علشانه.....لما تلاجيه مش هتنكد عليك......مش هتنام كل يوم ودموعها على خدها مش هتكره الچواز وانها ست لع والله يا ولدي وشها هينور كل يوم عن اليوم اللي جبله ......هتمشي تتفاخر بيك وتجول ياريت كل الرچالة چوزي مكنش هيبقي فيه حرمة حزينة واصل ......خليك أمانها ياولدي هتكون سندك طول العمر.....فهمتني عاد ولا لع
لمست كلمات جدته شغاف قلبه وحركت أخر جزء كان يعاند من الإنجراف في تيار حبه لمليكة
ولكنه أردف مازحا
سليم واااه يا حاچة من مېتي وإنت بتجولي شعر
أردفت خيرية باسمة بأسي
خيرية دا مش شعر يا ولدي ده الي سيدي وسيد البلد كلاتها..... چدك الله يرحمه علمهولي طول عمره معايا أكده
خدني وأنا بت 15 رباني علي يده كان أبويا جبل أي حاچة تانية.......عمره ما جالي كلمة شينه واصل حبه كان زي الزرعة الصغيرة چوة جلبي اللي كانت بتكبر كل يوم ......كان بيسجيها حب وإهتمام وأمان فهمت جصدي يا ولدي
أردف سليم باسما بسهادة
سليم فهمت يا حبيبتي...... فهمتك
جلست مليكة أمام نافذتها في شرود
مضي الليل إلا أقله ولم يبقي إلا أن ټنفجر ظلمة الليل عن جبين الفجر ولا تزال هي ساهرة قلقة المضجع تطلب الراحة ولا تجدها.......تهتف بالغمض ولا تجد سبيل إليه ......يؤرق مضجعها ذلك السليم الذي يشغل تفكيرها بتغيره الجذري معها
فقد أصبح يحترمها ......يهتم بها.... أصبح لا يخجل من إظهار قلقه وخوفه وحتي حبه.......علي وجيفها بإضطراب حينما فكرت ولو لوهلة في إمكانيه حبه لها .......هل يمكنها وبعد كل ذلك الوقت إقناعه بالحب..... إقناعة بإمكانية برائتها..... رفعت يدها تواسي قلبها الحائر تذكره بثابت من ثوابت القدر والنصيب...... أننا لا نقابل الناس صدفه....بل من المقدر لهم أن يعبروا طريقنا لسبب ما..... فلعل هذا السبب يكون حبا أو عشقا ابديا فخلدت إلي النوم وفي قلبها يتردد سؤال واحد
ومتى الفؤاد بالتلاقي يهتني!
في قصر الغرباوية
بعد إنتهاء صلاة الفجر خرجت قمر من غرفتها كي تشرب بعض المياة وأثناء مرورها شاهدت نور غرفة فاطمة مضاء.......إقتربت من الغرفة وفتحت الباب في هدوء فوجدتها جالسة أمام شرفتها تبكي بقوة
ولم تشعر بقدميها إلا وهي تقتادها تجاه تلك الفتاة
التي تذكرها بشقيقتها فجلست بجوارها مربتة علي يداها
جففت فاطمة عبراتها وتطلعت إليها شذرا
فإبتسمت قمر في هدوء
قمر أني مكنتش براجبك ولا حاچة والله أني كنت رايحة أشرب وشوفتك....ومش هسألك عاد پتبكي ليه ولا إيه اللي مصحيكي لحد دلوجت ولا هجولك اللي يبكينا نرميه ورا ضهرنا ولا حتي هجولك إن سليم من الأول مكانش ليكي بس هجولك حاچة واحدة بس يا خيتي الحب لو ما حلاش الدنيا دي كلاتها في عينيك و وجعك في غرام نفسك و جواكي وصلب ضهرك و روج روحك و عطر دنيتك وفتح نفسك كمان.....يوبجى متحبيش يا حبيبتي
برقت عينا فاطمة پألم وهي تطالع قمر الباسمة في حبور ......فحقا ماذا أخذت هي من حبها لسليم غير الألم وذلك الچرح الغائر الذي خلفته مخالب الخيبة في قلبها اليانع الذي أضحي مريضا......غير ذلك الكسر الذي أحدثته خطوات الحب من طرف واحد
داخل قلبها المسكين.....لم يخلف غير الظلام والإندثار في غياهب الكره والحقد ......نعم هي محقة كل الحق..... ستنساه وتتخلي عنه...... ستطوي تلك الصفحات من حياتها للأبد وتتمني له السعادة في حياته ومع زوجته التي إختارها
في الصباح علم عاصم بمرض سليم فأخبر والده وقررا الذهاب لزيارته في منزله وأيضا الإطمئنان علي شقيقته ورؤية طفلها
وصلا الي المنزل بعد وقت قصير
فرحبت بهما ناهد واجلستهما في الحديقة
وصعدت لأعلي لإخبار سليم
أردف هو باسما بأدب
سليم قوليلهم 10 دقائق ونازل يا دادة
ثم إنصرفت هي باسمة لتخبرهم بما أخبرها سليم
وما إن هم هو بالنزول حتي سمع هاتفه يعلن عن قدوم مكالمة آخري من مكالمات العمل التي لا