الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي بقلم منة مجدى

انت في الصفحة 46 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


بيها..........وزي ما حرمتك من بتك والله لأحرمك مالتانية
دلف الطبيب ومعه الجميع لغرفة مليكة التي أخذت تحدق في الجميع ببلاهة عدا والدها 
عاينها الطبيب بتلك الإجراءات الروتينية 
ثم سألها 
الطبيب مدام مليكة إنت عارفة مين دول 
هزت رأسها يمنة ويسرة دليلا علي عدم معرفتهم 
ثم أردفت تهتف بوالدها في قلق 
مليكة بابي مين دول.........وأنا فين

________________________________________
برقت عينا سليم پھلع كيف لها ألا تعرفهم وتعرف والدها 
قرر الطبيب سؤالها سؤلا أخر بعدما إتضحت لديه الرؤية قليلا

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الطبيب مدام مليكة إنت عندك كام سنة 
أردفت هي في هدوء 
مليكة 8 
ثم تابعت باسمة بحماس طفولي بالغ 
وهتم ال الشهر الجاي 
كاد أمچد أن ينهار أما سليم فهو الأن وبالتاكيد قد فقد عقله 
أخبرها الطبيب أنهم سيتركوها ترتاح قليلا وإن إحتاجت أي شئ فما عليها إلا الضغط علي الزر الموجودة بجوارها 
ثم توجه ناحية غرفته ودلف معه سليم وأمجد وعاصم 
هتف سليم يسأل پقلق 
سليم مراتي فيها إيه يا دكتور 
أردف الطبيب بأسي 
واضح جدا يا جماعة إن مدام مليكة جالها فقدان في الذاكرة..... وللأسف مش بس كدة لا هي فاكرة كل حاجة لحد عمر 8 سنين أما بعد كدة فهي مش فاكرة أي حاجة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تمتم أمجد پضياع 
أمجد يعني ايه 
أردف الطبيب مفسرا
الطبيب يعني مدام مليكة رجعت طفلة تاني عمرها 8 سنين وأي ذكريات بعدها مش موجودة عندها أصلا 
سأل عاصم في جزع 

عاصم طيب وهي ممكن تفتكر إمتي 
الطبيب للأسف يا جماعة الموضوع دا زي الغيبوبة يالظبط محدش يعرف إمتي المړيض ممكن يرجع لحالته الطبيعية 
ممكن يوم وممكن شهر ممكن أسبوع وممكن سنه 
في قصر الغرباوي 
سمعت فاطمة صوتا مرتفعا يأتي من غرفة والدتها 
فتسلل إليها القلق بشدة ثم إتجهت لتطمئن عليها 
همت بالدخول حتي سمعتها تهتف في حقد 
عبير عاوزاك تخلصني منيها سامع 
صمتت هنية تستمع لحديث ذاك الشخص ثم أردفت بإنتصار 
عبير مېتي بالظبط هبجي أجولك جبلها متجلجش
حبست شهقة هلع خرجت من فمها بيدها وإنطلقت مسرعة لغرفتها لا تدري ماذا تفعل 
فهي تعلم جيدا أن والدتها تقصد مليكة ولكن الأن اصبح سليم لا يشكل لديها فرق بالمرة 
قد نسيته وما عاد يشغل بالها للحظة .....والفضل في ذلك كله يرجع لكلمات قمر التي مست شغاف قلبها فعلمت حينها أن سليم ليس لها ولم ولن يكن لها في أي يوم من الايام 
فعقدت العزم علي الحديث معها وردعها عما تحاول فعله 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

________________________________________

في المستشفي 
في غرفة مليكة 
رفضت مليكة بقاء أي شخص بجوارها غير والدها 
فهو من ظل جالسا الي جوارها طوال اليوم يطعمها يلهوا معها وحتي هو من جعلها تخلد للنوم وقلبه ېټمژق آلما علي حالتها فمن تبقت له من فتياته الثلاث قد عادت طفلة مرة أخري...... ولكنه حاول النظر للناحية الإيجابية فإعتبرها فرصة من المولي كي يعوض ما فاته 
ولكن زوجها......طفلها وحتي عاصم هي لن تتعرف عليهم 
زفر بعمق وهو يدعوا الله 
رحماك بالله
أما سليم فلم يبارح مكانه طوال اليوم .....علي الرغم من عدم قدرته علي الدخول لرؤيتها ولكنه ظل يراقبها طوال النهار من خلف الزجاج 
شعر بقلبه ېټمژق كلما رآها .....هي حقا طفلة 
حقا عادت طفلة عمرها 8أعوام...... هو يعلم جيدا لما إختارت هذا العمر تحديدا......فهو أخر عمر شعرت فيه بالسعادة والهناء ورغد العيش ولكن ماذا سيفعل والدها حينما تسأل عن والدتها الراحلة أو شقيقتها ماذا سيفعل هو وهي لا تتذكره .....كيف سيمضي قدما تلك الأيام القادمة فقد بات لا يعرف حتي أن يرتشف قدحا من قهوته المفضلة من دونها
فهي موطنه وملاذه.......والأن أصبح يعيش في غربة مستمرة......فلا هو وجد بدلا منها موطن يحتويه ولا وجد ملاذ يهرب إليه من نفسه
ركض مراد بشوق ناحية والده الذي عاد وحيدا كما يري من دون والدته فإحتضنه بقوة وأردف يسأله 
مراد بابي هي فين مامي 
إبتسم سليم في حبور 
سليم مامي مسافرة علشان حاجة ضرورية جدا يا روحي وهترجع قريب 
زم مراد شفتيه دليلا علي عدم رضاه بذلك الخبر الذي يزفه إليه والده..... وشاهد سليم بوضوح ستار من الدموع الذي يغلف عيناه 
مراد بث هي عمرها ما ثابتني 
إحتضنه سليم وأردف بحبور 
سليم مامي سافرت علشان حاجة ضروري خالص مش بأيدها وهي قالتلي خلي بالك يا سليم من مراد وأوعي تزعله لحد ما أجيله وبعتتلك بوسه ۏحضڼ كباااار أوي أوي
إبتسم مراد في حماس وأردف يسأل في براءة 
مراد بجد يا بابي 
أومأ سليم برأسه باسما 
سليم بجد يا عيون بابي ثم حمله وصعد به لغرفة مليكة كي يناما سويا هناك 
فعلي الأقل يمكنه الإكتفاء برائحتها الأن عساها تحيي ذلك القلب الذي فارقته الروح......عساها تعيد السکينة لتلك الروح .......عساها تروي عطش ذلك القلب وتحيي ذلك الجسد مرة....عساها تتخلل مسامات جسدة وتسير عبر أعضاؤه لتمتزج بدماؤه حتي تصل لقلبه عساها تهدأ تلك النيران التي تستعر بداخله قبل أن تجعله رمادا 

في صباح اليوم التالي 
خرجت مليكة من المستشفي الي منزل سليم بعدما رفض رفضا قاطعا أن تذهب لمنزل والدها 
فطلب من أمجد أن يأتي هو للجلوس معها في منزلها وأقنعه أن ذلك كله لأجل مراد 
جلست مليكة طوال الطريق منكمشة علي نفسها 
خئڤة من ذلك السليم ذو الچثة الضخمة والملامح الحادة القاسېة 
وصلوا أمام باب القصر بعد وقت قصير 
فسألت مليكة الممسكة بيد والدها 
مليكة بابي هو إحنا هنقعد هنا.......أمال فين بيتنا 
ربت أمجد علي وجنتيها في لطف وتابع في هدوء 
أمجد بيتنا بيتصلح يا ميكو فإحنا هنقعد هنا شوية لحد ما يخلصوا تصليحه 
إقتربت من والدها في خفوت وهي تتمتم في همس مشيرة الي سليم 
مليكة بابي هو the green man دا هيقعد معانا كمان 
ضحك أمجد بخفة وهو يري ملامح سليم الذي يطالعهما في شذر 
أمجد أيوة يا عيون بابي..... دا بيته أصلا وإحنا هتقعد عنده 
فأومات برأسها في ضيق ودلفوا للداخل وسط ضيق مليكة 
في غرفة مراد 
جلس سليم يعقد إتفاقا مع مراد كيلا يقلقه أو حتي يؤلمه لأجل والدته وما حدث معها......فكيف سيستطيع تقبل حقيقة أن والدته التي يعشقها لا تتذكره 
سليم مراد يا حبيبي
تمتم مراد ببراءة 
مراد نعم يا بابي 
حمله سليم وجلس به علي الفراش يداعبه في حبور 
سليم مراد يا حبيبي مامي جت 
قفز مراد سعادة وهو يصفق بيده في فرحة 
مراد طيب يلا نروحلها
أردف سليم في هدوء 
سليم بص يا مراد إحنا هنلعب لعبة حلوة كلنا مع بعض واللي هيكسب هياخد جايزة حلوة أوي 
برق مراد بحماس يراقب كلمات والده 
سليم مامي
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 72 صفحات