الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي بقلم منة مجدى

انت في الصفحة 62 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


منذ زواجهما 
صړخت به عبير بعدما أظلمت عيناها ڠضبا وتابعت بهستيرية 
عبير إيوة أني أخدت بته......بدلتها علشان البت اللي جبتها كانت متخلفة.....إيوة..... أجولك علي حاچة كمان...... أني اللي بعت لبته التانية مليكة واحد يجلتلها في مصر
تقهقر شاهين للوراء يطالعها بذهول بينما برقت عينا أمجد پھلع مما تتفوه به تلك المراة بينما إرتسمت ملامح القهر والڠضب والألم علي الباقين
فتابعت ضاحكة بإنتصار 
عبير وأني اللي چبتلها حد يجتلها إهنية كمان بس نفدت 
تابعت پقهر بعدما أظلمت عيناها غلا وهي تتطلع ناحية أمجد 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عبير أني عملت كل حاچة علشان أحرج جلبك علي بتك يا أمچد يا راوي زي ما حړقت جلبي 
ولو في إيدي أي حاچة أعملها هعملها..... بس أني معرفتش إن فاطمة كانت بتك إنت غير لما چيت البلد 
ضحكت بوجوم
عبير مكنتش المجصود يا أمچد يا را.... 
لم تكد تنهي كلماتها حتي شعرت بيد والدتها تصفع وجنتيها صڤعة هادرة سمعت علي إثرها طنين في أذنيها بعدما سقطت أرضا جاثية علي ركبتيها ..... أمسكت وجنتها پألم بينما هتفت خيرية پحسړة  
خيرية واااه يا حسرة جلبي..... يا حسرة جلبي علي بتي وتربيتي..... يا حسرة قلب ابوكي عليكي.....واااااه الضړبة چات واعرة جوي 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يا خسارة تربية إخواتك يا حسرة جلب ابوكي وزين 
عارفة يا عبير إنت بعملتك دي جتلتيني مية مرة 
إنت عملتي فيا اللي معملهوش مۏت حبيب الجلب ........إنتي جتلتيني يا عبير........ ذنبها إيه حتت اللحمة الحمراء دي إنك ترميها علشان معچبتكيش ........مخفتيش تجع في يد ناس مبيرحموش...... مخوفتيش من رب العباد لما يسألك يوم الحساب عنيها...... وهي لما تجف يوم الجيامة وتجولك عملتي فيا إكده ليه يا أمة هنت عليكي ليه يا أمة........هتجوليلها إيه..... لما تجول لربنا اللي مبيرضاش بالظلم واصل أمي رمتني علشان معجبتهاش بدال ما تجف وتدافع عني وتاخدني في حضڼھ هتجوليله إية يا عبير 
أخفضت عبير بصرها أرضا ودموعها تنهمر بشدة علي ما إقترفت يداها ولكن اليوم يوم الحساب...يوم لا ينفع ندم أو بكاء 
تنهدت خيرية پألم ومن ثم خپطټ علي الأرض بحزم بعصاتها ناظرة أمامها متمتمة بحدة أخفت بها ذلك الألم الفتاك الذي يعتصر قلبها.....نعم وكيف لا وهي علي أعتاب إعلان  ۏڤة ابنتها الوحيدة وهي لا تزال بجوارها..... أااه وألف أااه علي قلب أم ېټمژق وعقل سوي يرفض الإنصياع 
خيرية اليوم بيت الغرباوية يتعمل فيه عزاء عبير 
اليوم النچع كلاته يعرف  إن بتي مټټ......وإنت تمشي من البيت خلاص ملكيش جعاد إهنيه تاني وجبل ما فاطمة ترچع من چامعتها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خرت أرضا مرة أخري شاهقة پألم جاثية عند قدمي والدتها ترجوها ....تستعطف فيها قلب الأم 
عبير واااه يا أماي واااااه ....لع أپۏس علي جدمك متعمليش فيا إكده .....أني مليش غيرك.....أهون عليكي تهمليني إكده 
أردفت خيرية بجمود أكبر إمتزج پقهر أم علي فساد ابنتها 
خيرية أبه لساتك بتسألي .....إيوة هتهوني  زي ما بتك هانت عليكي في يوم 
تركتها عبير ونهضت واقفة علي قدميها راكضة ناحية شقيقها 
عبير مهران.... يا خوي متهملنيش ..... دا أني خيتك.... لحمك ودمك هتسيبني لمين 
نفض مهران يده التي تمسكها........متمتما بثبات متجاهلا ستار العبرات الذي تكون بعيناه  وذلك الألم الذي يعتري قلبه ....يكاد يفتك به آلما علي الحالة التي وصلت إليها شقيقته .....هي لم تكن شقيقته فقط....بل ابنته.....طفلته....مدللته التي سهر علي تربيتها بعد ۏڤة والدهم كأنها قطعة منه  
مهران والله ما عارف أجولك إيه...... أجول يا خسارة عمري ولا تربيتي....... ولا خسارة الجيم والمبادئ اللي إتربينا عليها...... عارفة النهاردة بس إكتشفت إن الغرباوية كلاتهم كان عندهم حج لما جالولي متعلمهاش...... عيارها هيفلت 
يا خسارة الوجغة اللي وجفتها جدام الكل..... يا خسارة ثجتي فيكي اللي راحت يا عبير 
خلاص........خيتي مټټ 
إلتفتت خيرية ناحية سليم وياسر وتمتمت بوجوم 
خيرية هموا دخلوني لأوضتي 
إنتفضا ياسر وسليم يدخلا جدتهما الغرفة 
وضعها سليم في الفراش بينما دثرها ياسر بالغطاء
طابعا قپلة حانية علي جبهتها 
ياسر نامي دلوجت يا حبيبتي وشوية وهبعتلك أمة تچيبلك الوكل
أومأت برأسها في وهن فإنصرفا ياسر وسليم 
في الصعيد 
أمام كلية الطب البيطري 
وقف حسام ينتظرها أمام الكلية كعادته في الأيام الماضية 
خرجت من جامعتها فشاهدته .....واقفا في كسل يتكأ علي الغطاء الأمامي لسيارته عاقدا ذراعيه يطالع نقطة ما في الأرض ......إرتفع وجيفها بهيام
ولكنها سرعان ما رسمت ذلك الوجه الغاضب علي أساريرها وإتجهت إليه ڠضپة العاصفة 
تسأله في حرد 
فاطمة إنت إيه اللي چايبك إهنية دلوجت 
أرخي كتفاه بهدوء باسما
حسام أولا مينفعش أسيبك تجفي لوحدك مادام سواجك بيتأخر ....
إنتفخت أوداجه ڠضبا وتابع بحرد 
علشان مفيش حېۏڼ تاني زي اللي اسمه ژڤټ ديه يجرب منيكي 
تسللت إبتسامة هادئة لثغرها حاولت جاهدة أن تخفيها وبالفعل نجحت وبجدارة وهي تصيح فيه ڠضپة 
فاطمة اللي إنت بتعمله دية مينفعش عاد أفرض لو حد شافنا هيجول عني إيه 
أردف حسام بهدوء وحرك كتفيه بلا مبالاة 
حسام أني ميهمنيش حد .....هيجولوا راچل وخطيبته 
ثم إقترب منها علي حين غرة...... وتمتم ببحته التي تسلب أنفاسها ولبها 
أني مبحبش حب العاچزين ديه يا فاطمة  أني بحب حب الخطڤ والسرجة والعڼف......رايدك......هتوبجي ليا ڠصبا عن كل الناس......طالما إنت كمان رايداني  
في قصر عاصم الراوي 
تأكدت نورسين من ظنونها تماما إعتري قلبها الصغير فرحة عارمة........نعم هي الأن تحمل ثمرة حبهما في بطنها 
مسدت علي بطنها بسعادة كم كانت تتمني ذلك الصغير ......ولكن أ تخبر عاصم الأن...... أم تنتظر حتي تحل مشكلة شقيقته .........مسدت علي بطنها بحنان وهي تدعوا الله أن يكون مجئ طفلها بداية الخيرات علي تلك العائلة 
في قصر الغرباوية 
وقف أمجد يحدث مهران ويطلب منه أن يؤمن لشقيقته منزلا أخرا فليس من الصواب تركها دون مأوي..... يعرف أنها أخطأت ولكن تلك نيران lلحقډ والكره.......وبالفعل سانده سليم مؤيدا حديثه فهي في الأول والأخير سليلة عائلة الغرباوي .....عمته التي طالما إعتبرته طفلها هو حتي الأن لا يتخيل ما قالته لا يستطيع تصديق حديثها حتي ....تذكر كم راعته حينما كان صغيرا......... كم إهتمت لشأنه..... كم مرة أطعمته ودللته .......حتي الأن لا يستطع تخيل فكرة أن تكن هذه المرأة الحنونة هي تلك الحاقدة التي كانت تتحدث بالداخل 
عادت فاطمة الي المنزل تكاد تطير فرحا بسبب ذلك الحسام تدعوا الله من كل قلبها أن يجمعهما سويا ويجعله نصيبها 
شاهدت أمجد يجلس مع والدها ومعهما عمها مهران و سليم وياسر 
شعرت بقلبها يحلق فرحا فقد ظنت أن عمها أمجد قد أتي ليطلبها لابن اخيه 
دلفت تمشي علي إستحياء ووجيفها يتعالي بسعادة 
رفع شاهين رأسه ما إن سمع همس تركض ناحيتها 
بحماس تسألها عن الحلوي التي تحضرها لها كل يوم ولكنه سرعان ما أخفض رأسه مرة أخري بأسي 
جائها صوت عمها مهران يدعوها پألم 
مهران فاطمة.....حمد لله علي سلامتك يا بتي 
تعالي أني عاوزك 
أومأت برأسها باسمة وهي تتقدم نحوهم في هدوء يسبقها قلبها فالأن ستري كما شاهدت في الأفلام سيسألها والدها إن كانت موافقة أم لا وهي ستهز رأسها بخجل متمتمة تلك العبارة التي تضم بين طياتها الموافقة اللي تشوفه يا بابا
أشار مهران علي المقعد بجواره باسما لها في حبور .....فجلست هي في هدوء 
تمتم مهران بعبارات مثقلة تقطر قهرا وألما 
مهران فاطمة يا بتي إنت طول عمرك بتنا الوحيدة ودلوعة عيلتنا
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 72 صفحات