رواية رائعه للكاتبه نور
الأساس انها لا تمد للفتيات بصلة هل تطلب حبه و تحاول امتلاكه لولا الدال على انتمائها لجنس حواء لما صدق انها إمرأة...ارجع خصلات شعره الكثيفة الى الوراء پغضب حارق و تركها جالسا على صخرته.... فلا فائدة من الحديث معها ...
اقتربت منه ببطئ و وضعت يدها على كتفه ... تنهد بعمق قبل ان يفاجئها قائلا.. مستعدة تسمعي
جلست بجانبه وقالت بلهفة عاشقة.. هسمعك و هساعدك تخرج من الي انت فيه
سحب شهيقا عميق يملئ رئتيه بالهواء قبل يردف بصوت مټألم ....
مروان.. بعد ما اتخرجت من الكلية و طلعت من الاوائل كنت فرحان لدرجة متتوصفش عشان قدرت احقق حلم ابويا اني اكون ضابط زي ما كان عايز رحت المنصورة لأهلي افرحهم كانوا سعدا بتخرجي بشكل غريب لدرجة ان ابويا مع انه كان راجل بسيط عمل وليمة كبيرة عزم فيها كل الناس...اتعينت بعدها في الوزارة و بما اني كنت من اكفئ الضباط اخد رتبة رائد بعد ما نجحت ان اقبض على شبكة كبيرة بتشتغل مع الماڤيا .. بعد فترة من شغلي اتعرفت على وحدة كانت صحبت مرات واحد زميلي و الكلام ده كان في حفلة كان عاملها عنده في البيت سحرتني من اول مرة شفتها فيها كانت جميلة بشكل ما يتوصفش حاولت اقرب منها بس هي كانت بتصدني بس لما ما قدرتش على بعدها خت رقمها من مرات صحبي و كلمتها و فضلت وراها لحد ما اعترفتلي بحبها كنت طاير من الفرحة قولت لابويا عن الموضوع و رحت طلبتها من اهلها اتخطبنا وكنت عايش معها فترة الخطوبة زي الحلم جهزنا الشقة و حددنا معاد الفرح و اتجوزنا كل حاجة كانت كويسة اول ست شهور من جوازنا لحد ما اكتشفت انها پتخوني اول ما عرفت ما بينتش اي حاجة و عاملتها طبيعي جدا بس كنت من جوايا بټحرق كلفت حد يراقبها و عرفت عنها كل حاجة ماضيها البشع واني اصلا ما كنتش اول واحد في حياتها بس ازاي وانا لما اتجوزتها كانت بنت لحد ما جالي واحد في المكتب كان صاحبها زمان و حكالي على كل حاجة وانو كان متجوزها عرفيو وراني العقد و الصور الي ما بينهم لحد مهي بنفسها طلبت انو يطلقها و لما سألته ليه جاي دلوقتي بس يقول الكلام ده قلي ان هي اتصلت بيه و كانت عايزة ترجعله لانها زهقت من جوزها بس هو رفض لانه مهما كان مش كويش و شمال عمره ما يعمل علاقة مع وحدة متجوزة.. رحت واجهتها بالموضوع بس هي ما انكرتش و بكل وقاحة اعترفت بكل حاجة و قالت لي انها كانت بتتسلى بيا بس مش اكتر وكانت ناوية تسبني اول ما تزهق ضړبتها و طردتها من البيت و قولتها اني ھفضحها لو شفت وشها تاني دمرتني خلتني اهمل في حياتي و في شغلي بعديها بفترة لقيت كل الناس صحابي و قرايبي بيعاملوني بطريقة وحشة قوي حتى زمايلي في الشغل كانوا يبعدو عني استغربت جدا لاني عمري ما عملت في حد حاجة وحشة لحد ما أتصلوا بيا و قالولي ان بابا وقع و نقلوه المستشفى رحت اشوف ايه الي حصل اتفاجأت بأمي هي و بټعيط و بتحكي لي عن الى طليقتي عملته قالت لي انها جات و قالت انك ضړبتها و طلقتها بعد ما كانت مستحملاك وانت عاجز و مش بتديها حقوقها كزوجة و مش بس كده لا دي كمان قالت عليا اني شاذ و فبركت صور قڈرة تدل على كده و ورتها لكل حد يعرفني اڼهارت اوي سعتها كنت عايز اموت من الۏجع و القهر خصوصا بعد ما ابويا ماټ بسبب الازمة القلبية الي جتله لما سمع
كلام الناس عليا حاولت اوصلها بأي شكل عشان انتقم منها بس هي اختفت زس السراباخذ نفسا طويلا و اكمل قائلا.. وقتها كنت بشتغل على قضية مهمة كان لازم اقبض فيها على تجار سلاح تبع ماڤيا روسية ليها شبكة في كل حتة في العالم و الحمد لله ربنا وفقني و قدرت اقبض على رئيسهم في مصر بعد ما اتحكم عليه جاتني تهديدات كتيرة بس انا اهتمتش و في مرة كنت في مأمورية و لما رجعت عرفت ان البيت بتاعنا اتفجر و اني امي للاسف كانت فيه..
جرت دموعه كالشلال قلبه ېنزف ألما ... لم تجد حلا سوى أخذه في أحضانها ... تبكي معه .. تشاركه حزنه العميق .... لا يدرى لما شعر بالراحة بين ذراعيها شدد عليها يضمها اليه اكثر كأنما وجد ملاذه الضائع ... اخرجته بعد فترة من أحضانها و مسحت عبراته المنهمرة بحنان تحثه على الإكمال...
مروان بصوت مخټنق.. حسيت وقتها ان الدنيا بتلف بيا لدرجة اني ما درتش بنفسي الا و انا في المستشفى و لما فقت لقيت جاسر معايا معرفش عرف ازاي وقتها لاننا اساسا ما كناش بنتكلم من ساعة ما اتخرجت و سافرت عند اهلي خصوصا لما تلفوني القديم انسرق وكان عليه كل الارقام اخر مرة كلمته فيها قولتله ان هتجوز و هو اعتذر لانه مش هيقدر يحضر الفرح لانه هيمسك شغل الشركة المهم قعد معايا و حكتله على كل حاجة حصلت نصحني و قالي لازم تسافر عشان تعيد حساباتك من جديد و فعلا قدمت استقالتي و سافرت لندن .. قعد هناك خمس سنين بس جاتلي فترة مقدرتش ابعد فيها اكتر من كده و قررت ان ارجع تاني و ابدأ من جديد و رجعت شغلي تاني بسبب كفائتي بس ما قدرتش امحي الماضي من دماغي ابدا ....
نظرت اليه بتوهان شديد ... كم هو جبل ليتحمل كل تلك الصعوبات .. ليس بهين ابدا ان يتهم الرجل في رجولته و شرفه .. كم هي مقززة زوجته كيف لها تفعل كل ذلك به ... عديمة حياء حقا ... سبتها داخل نفسها بأبشع الألفاظ النابية ... رباه كم صعب عليه كل هذا ...
ابتسم بسخرية واضحة قائلا.. مش قولتلك انا ڼار مينفعش تقربي منهاجذبت كف يده تمسك به و تشدد عليه قائلة بتحدي ممزوج بالحب... انا مش هسيبك يا سيادة الرائد انت بقيت سجيني خلاص انا مش عايزة منك غير فرصة و مكان صغير في قلبك اقدر اغير بيه حياتك
طالعها پضياع يحاول ان يستشف اي نظرة مخادعة او شفقة ... لكنه لم يجد سوى إصرار و تحدي يشع عشقا ......
مروان... مش هتندمي
علياء ... هندم لو اتخليت عنك
مروان.... هحتاج وقت عشان ارجع طبيعي
علياء... معاك العمر كله يا سيادة الرائد
ابتسم بخفة قائلا... وانا موافق
صافحته بعزيمة عاشقة قائلة.... مبروك عليك سجنك المؤبد يا سيادة الرائد
امسك بيدها يسيران على الشاطئ .. و أمواج البحر المتلاطمة تمر من تحت أرجلهم تلامسها بخفة رائعة ترفع عينيها تنظر اليه بهيام شديد تلتهمه بنظراتها العاشقة ....قطع الصمت مردفا.. انت جيتي ورايا ازاي
حركت كتفيها ببساطة قائلة...