رواية جديدة ل سوما العربي
باسم حضرتك... انا عملت كده عشان كنا لسه جداد وعايزين اسم كبير نندمج معاه ويبقى لنا وضع.
والدها طول مانتى مش بتسمعى الكلام مش هتطولى حاجة ولا حتى شركة البرمجة بتاعتك دى.
تدخل نادر بس يا بابا ده حقها هى الى عملتها وتعبت فيها.
هدىعايزاها ياحبيبي تاخدها بس تعمل الى احنا عايزينه الأول.
هديلهو بالعافيه.. انا مش بحبه ولا هو بيحبنى.
هديل ياماما مش لازم تتقال.. بتتحس..بتتحس يا ماما.
والدهمماهى دى مهمتك بقا... تخليه يحبك او مش لازم يحبك بس المهم يتجوزك غير كده مش هتعرفى تاخدى شركتك.
بكت بحرقه وقالت ليه يا بابا تعمل فيا كده.. ده حقى. ليه عايزنى الزق نفسي لواحد مش شايفنى.
والدها انا بعمل كده علشانك.. مش هلاقيلك عريس احسن من عامر بكره تعرفى ان كل ده عشانك انتى واخوكى.
نادر هديل... اوعى تعملى كده.
هديل پبكاءانت شايف حل تانى
نادر ماما...كلميه انتى يا ماما.. مش هقدر اشوف اختى وهى بتتلزق فى واحد كده.. طب بلاش هى. مافكرتوش فيا... رجولتى وانا شايف اختى بتتمحك فى واحد عيب علينا والله عيب...هديل..ارفضىى ابدئى من جديد.
هديل أبدا من حديد!... انت عارف انا عندى كام سنه.. ابدا من الصفر تانى بعد ما كبرت ووصلت لكل النجاح ده. مش هعرف.
صمتت لا تجيب فقال لو ده حصل يا امى. ..انا هرجع لندن ... مش هقدر اشوف كل ده بيحصل قدامى.. .
خرج من عندهم پغضب لا يستطيع التحمل.
بااااااك
جلست بسخط على حالها مماتفعله لكنها لن تخسر شركتها ابدا مهما حدث.
مليكه هو ماله يا جماعه
رفع عامر عيونه لها پحده لكنه لم ينطق.
هدىهيرجع لندن.
كارمالندن.. ليه مش قال هيقعد فتره
هدى مش عارفة.. خليه على راحته.
اخدت تتمتم بعقلهااجوز بس هديل لعامر وبعدها ارجعه ويمكن ساعتها نستعين بمليكه الحلوه هههههه
جاء لعامر اتصال هام من أحد الأشخاص المهمين بالدوله.
وقف من مقعده واتجه لمكتبة يجيب عليه.
بالخارج
فادى خلاص يا مليكه جاهزه نتحرك
نظرت تجاه مقعده الخالى بحزن.. لم يكلف خاطره حتى يسلم عليها.. او اى شئ.. اى شئ منذ الصباح... فقط هديل واهتمام هديل ورده عليها. بئسا لها ولليوم الذى عشقته به.
وقفت تسلم على الجميع يوصونها بنفسها وان تهتم لحالها وتهاتفهم دائما.
فى مكتب عامر
كان يتحدث على عجاله وضيق يريد أن ينتهى من تلك المكالمة الهامه ويذهب لها لكنه لا يستطيع غلق الهاتف الان انه احد أعمدة الدوله والكل يسعى لدقيقه واحدة معه.
انتهت المكالمة سريعا وهو خرج بسرعه يسأل عنها.
كارمابرا فى عربية فادى هيمشوا.
خرج مسرعا مطلقا لساقيه العنان ولكن لم يجدها... تحركت سياره فادى بسرعه وهو يحاول أن يصل لهم.
وقف مكانه ينظر لخروج السياره بحزن شديد وكانها تاخذ قطعة منه داخلها وتذهب.
وهى تجلس بالسيارة تشعر بتكرار طعناته المؤلمھ لها... لم يكلف خاطره ويأتى ليودعها... يسلم عليها.. يلقى حتى سلام عابر.. حتى هذه بخل بها... الم يقل انها ابنته فلما لم يودعها حتى كونها ابنته ويوصيها ان تنتبه لحالها... يسألها أن كانت بحاجة لمال او لشئ... هكذا بكل بساطة اخذ هاتفه واتجه للداخل وأغلق الباب.. لايريد ازعاج.. لا يهتم لوجودها من عدمه.. جلست... سافرت الامرين سيان لديه... الهذه الدرجه لا يراها ولا تفرق معه. لقد كڈب حتى حينما قال ابنته... هو لا يطيقها بالأساس وربما حتى وجودها يضايقه.. لو كانت ابنته لاحبها حتى حب الاب لابنته واهتم بها بناء على هذا الحب.. لكن حتى هذه لم يفعلها.. لا هى ابنته ولا ستكون حبيبته... الوصف الوحيد لها لديه.. إنها حمل.. عبئ ثقيل وقد سأم منه ولابد ان تخلصه منه هى.
كان هذا تفكيرها الذى توصلت به لاتدرى بذلك الذى مازال على وقفته بحزن... يتمنى لو تعود ثانيه.
جلست بجانب فادى فى طريقهم لندى.
تحدثت بدون تفكير او ترتيبفادى... هو احنا هنتجوز ليه هو احنا بنحب بعض!
نظر لها بتفاجئ.. هو حقا بوغت بسؤالها هذا.. لم يسأل نفسه يوم هذا السؤال.
لقد برمج على أنه لمليكه ومليكه له.
فادىايه السؤال ده يا مليكة. هو اصلا سؤال ولا اجابه
مليكه بص يا فادى.. انا وانت محتاجين نعيد تفكير فى كل حاجة هما رتبوها لينا... هما شافوا وقرروا اننا مناسبين لبعض فنتجوز لكن... مش عارفة اوصلك احساسى بس انا جوايا لغبطه جامده اوى.. محتاج اقعد افك اللغبطه دى وافهم أيه إلى عايزاه وايه الى فهماه غلط... عشان ارتب حياتى صح وعلى تنظيم مش على عك ومشاعر مش متفسره.. قبل ما نتجوز ونجيب طفل وفى الاخر نكتشف احنا الاتنين فى نفس الوقت اننا مش بنحب بعض اصلا.
فادى بتيهايوه.. بس. بس انا بحبك يا مليكه.
مليكه بتحبنى ايه يافادى.. اخت. ولا بنت عم... ولا حبيبه وعايز تتجوزنى... اصل مش كل الحب للحييبن بس.. فى حب اخوات. وحب قرايب... اعرف يافادى الأول قبل اى حاجة وبلاش نمشى على الى الكل رسمه وخطته لينا.. فكر وقرر اختار انت لنفسك عشان دى حاجات ماينفعش حد غيرنا ياخدها لينا حتى لو كنا مناسبين لبعض فى كل حاجة.. انا مش هستنى لما ييجى اليوم الى تبقى متجوزنى فيه وبنا ولاد بس انت بتحب واحدة تانية وانا كمان ابقى بحب واحد تانى بس احنا الاتنين مجبرين نعيش ونكمل.
فادى بزهولعندك حق... انا عمرى ما فكرت فى الموضوع ده.
مليكة دى فرصه كويسه.. انى مسافره.. خد وقتك ولما نفضل ولاد عم من اولها كده احسن مانخسر بعض صح.
فادىصح جدا....انتى طيبه اوى وانا مش عايز نخسر بعض فى المستقبل... عموما دى فعلا فرصه كويسه لانى مسافر بلد كده فى الأرياف لينا مشروع هناك وانا الى هشرف عليه.. فرصة ابقى بعيد عن البيت وضغط اى حد.. افكر واوصل لقرارا.
مليكه صح كده يافادى... اقف هنا ده بيت ندى.
خرجت ندى تجر حقيبتها بصعوبه... فاتجه إليها فادى بسرعه يحملها عنها.
فى نفس الوقت وقف يوسف يقوم بسن سکينه على الاخرى ينظر لهم بضغب ونفور ثم أعطاهم ظهره وأكمل تقطيع اللحم.
تبادلت هى ومليكه النظرات الحانقه وسريعا تحرك فادى بسيارته.
بعد مرور ساعتين.
وقفت الفتاتين على باب إحدى الشقق السكنية الفاخرة يدقنن الباب.
فتحت لهم سيده فى أواخر الأربعين من عمرها ذات جمال اخاذ طبيعي.. تبتسم لهم ببشاشه كبيره تفتح ذراعيها بترحاب شديد بنت اختى القمر.
ارتمت ملكية باحضانها تقولملكة جمال اسكندرية والبحر المتوسط كله..
دلال هانم.
دلال حبيبتي وحشتينى وحشتينى.
نظرت خلفها وقالتاكيد انتى ندى صح
ندى بزهول من جمال تلك السيدهاه.
دلال تعالوا...تعالوا يا حبيبي اتفضلوا.
سارت امامهم للداخل وهم يسيرون خلفها مالت ندى على إذن مليكه يخربيت حلاوتها ايه ده.
ابتسمت لها