رواية جديدة ل سوما العربي
أكثر.. يجب أن تأخذ موضعها بحياته.. ان تبدى غيرتها وحقها به أمام الكل وفى النور.
وقفت على مقربه منهم تقول عامر ممكن دقيقة.
الټفت لها مستغربا.. تناديه اليوم دون اى ألقاب كما عودها.
نظرت تلك الشقراء لها باستخفاف وقالت ايه يا حبيبتي.. مش تراعى الأدب وتقولى ابيه ولا عمو ولا اى حاجة.. وكمان مش شايفاه واقف معايا.
نظر لها مطولا وقالاوكى.. عن إذنك يا شاهى.
حاولت تناسى ذلك الڠضب منه.. لم يردع تلك الافعه ويحذرها من ان تحدثها هكذا وايضا يستأذن منها.. ولكن صبرا صبرا.. الآن سيتغير كل شئ حينما تعطيه الضوء الأخضر فلا ېخاف شئ ويعترف هو الآخر بحبه لها وبعدها يصبح كل شئ من حقها وفى النور.
عامرايه يا مليكه هنفضل واقفين كده.. قولى كنتى عايزه تقوليلى ايه... اه لو على الكلية.. ماتخافيش انا خلاص قدمت لك لازم تبقى كليه قمه طبعا زى كل ولاد الخطيب.
أخذت شهيق عالى وقالت لا انا مش مش عايزه اقولك كده... انا عايزه اقولك انى بحبك.
هوى قلبها بين قدميها... تشعر بالبروده تسرى وتنخر بعظمها وهى تستمع لقهقاته العاليه يقول ايه يا ميكا الى بتقوليه ده... بحبك ايه لأ ومتاكده كمان... انتى عندى زى كارما بالظبط لأ لأ انتى بنوتى إلى انا مربيها. ههههههه مش معقول انا مش مصدق بجد.. عشان كده دايما مأجله خطوبتك من فادى... ايه يا حبيبتي الخيال الأوفر ده.. يا مليكه ده انا لو كنت مبطل شقاوة من بدرى شويه كنت جبت بنوته قريبه من سنك.
حاولت إيجاد صوتها تقول بصوت مخټنقبس.. بس انت.. انت دايما بتعاملنى معاملة اسبيشال.. و. وو. ودايما بتقولى يا حبيبتي.
تحدثت پضياع تشعر أن كل شئ انهار حولها پضياع يع.. يعنى ايه.
عامر باستعجال خلاص يا ميكا يا حبيبتي... ماتديش الأمور أكبر من حجمها.. انتى كنتى فاهمه غلط وانا صححتلك الصوره... يالا بقا انا لازم امشى دلوقتي.. كل سنه وانتى طيبه.
لا والاكثر والذى لن تنساه طوال عمرها وهى تتوارى خلف الشجر تراه وهو يرحل مع تلك السيده.. تسحبه معها بغنج مقزز.. اليوم. وبنفس اللحظه.. الن يحترم حتى حرمة تلك المصارحه.. انه حطم ورفض حبها الان. ألم يكن بمقدوره السهر معها غدا.. فى تلك اللحظة وهى تراه يقود السياره يغلق زجاج النافذة ويغادر خارج بوابه القصر الضخمه سمحت لنفسها بالاڼهيار والبكاء.. تبكى وتنتحب على ما فعله بها... لقد حطمها بكل برود.
جاءت ندى سريعا بعدما كانت تقف من بعيد تراقب كل شئ.. اقتربت وهى ترى اڼهيار صديقتها أرضا..ودون ان ينتبه احد على كسرتها واڼهيارها سحبتها سريعا لغرفتها... تستمع لكل ماحدث.
لقد قاربت الشمس على الشروق وهى تبكى وتخبر ندى بكل شئ.
اڼفجرت ندى بوحهها تقولجالك كلامى.. هو ده عامر الى بتموتى فيه. ده كلب..طب كان رفض بهدوء واحتواكى وفهمك بالراحة.. ليه يضحك ويعمل كده... اتفاجئ اوى بروح يقوم يعمل كده.. ورايح يسهر سهره حمرا فى نفس اليوم.
استمعت الى بوق سيارته يعلن عن وصوله حتى يفتح له البواب.
ندى اتفضلى... لسه راجع من عند الهانم.. ملتزم اوى عامر بيه الخطيب ده.. من السرير للبيت على طول.
اغمضت مليكه عينيها بأسى وحزن على من حطم قلبها واستهان بمشاعرها البريئه.. هو الوحيد الذى كانت وديعه معه ولم تشغل أفكارها الجهنميه عليه ولم تستمتع يوما لنصائح صديقتها.. انما سارت وراء حبها العذرى.
سحبت الغطاء عليها تريد ان تنام ولا تقم ثانية.
أغلقت ندى الاضواء وهى تتصل بامها أخبرها بما حدث مع مليكه وأنها ستظل عندها حتتى تتحسن.
ثلاثة أيام مرت وهى لم تبرح غرفتها.. الجميع يسأل عنها وندى تخبرهم انها مريضه قليلا من يوم الحفل.
على الفطار كان يجلس كالعادة يترأس المائدة.. ينظر لذلك المقعد الفارغ يقول بقلق هى مليكه مش هتنزل النهاردة بردو.
ناهد والدته لسه تعبانه... الجو يومها فعلا كان مرطب وهى كانت لابسه كت وقصير اوى.. ان شاء تبقى كويسه.
شعر ببعض القلق يتذكر حديثه معها اعترافها له.. اكيد معيبه نفسيا مما قاله.. أو ربما لا تقوى على مواجهته.
صمت فهى بالتأكيد يومين وتكن بافضل حال.
تحدث فادى طب انا هطلع احاول اجيبها تفطر معانا ماينفعش نسيبها كده.
ولكن صدح ذلك الصوت الذى جعل الكل ينظر خلفه وخصوصا عامر تتسع عينيه بزهول وهو يراها بكل تلك القوة تتبختر على السلم لجوار صديقتها تقول لا انا جايه بنفسى يا فادى.
ينظر لها مستغرب بشده. يشعر أن هناك شئ مختلف بها.. ربما قوه لم يعدها.. بريق لامع باعينها.. ربما انوثه زائده... لا يعلم لكنها اليوم مختلفة... لما لم تهتم بنظراتها عليه كما اعتاد دائما.
يراها تجلس تسحب احد شرائح الجبن الرومى وهى تبتسم لصديقتها التى جلست لجوارها بمرح شديد... توقع ان تكون مڼهارة.. لكن لم يحدث.
وهى تجلس بجوار ندى تتوعد بتغيير وقلب كل الموازين..من يظن نفسه كى يهزأ بمشاعر وقلوب الغير ويرفضها بتلك الطريقة.. ستجعل الحلم حقيقة.. تقسم أن تفعل.......
الفصل الثاني
تجلس ببيت ندى لاتصدق ماتسمعه... والدة صديقتها والتى تتخذها رمزا للعقل والحكمه خرجت عن صمتها وتريد الطلاق الان.
كانت نجلاء تقوم بصب القهوة لها ولمليكه لحين استيقاظ ابنتها الكسوله.
تنهدت وهى تلاحظ نظرات مليكه موجهه لها پصدمه.
تحدثت قائله عارفة انتى بتقولى عليا ايه دلوقتي.... زى امى واخواتى وكل الناس.. الناس شايفنى اټجننت على كبر... شايفين قدامهم باشمندس اد الدنيا... مكفى بيته وعياله.. دايما وهو راجع من شغله شايل ومحمل.. وإلى بنطلبه بنلاقيه... مايعرفوش أن الباشمندس المحترم ده سرقنى.
اتسعت أعين مليكه فاكملتايوه سرقنى... سرق عمرى... سرق شبابى...لما تعيشى مع راجل عمره ماحبك ولا حتى حاول... عمره ما قالى كلمه حلوه ولا حتى شكر او اعترف باى مجهود بعمله وكل كلامه وانتى قاعده في البيت بتعملى ايه يعني... على فكره انا عارفه ان فى رجاله كتير مش بتعرف تعبر عن حبها وبتتحرج من كده بس على الاقل بتترجمه
لافعال حتى لو بسيطه..