رواية جديدة ل سوما العربي
مكان للخجل.
ابتلع غصه مؤلمھ بحلقه وهو ينظر لحماسها ورغما عنه قالدى.. مليكه.. بنت ابن عمى.
تلاشت ابتسامتها... سقط الايس كريم أرضا... معتز ينظر له ينتظر حديث اكثر.. تعريفه لها هكذا فقط لا يكفى من وجهة نظر اى شخص يراهم هنا وحدهم ولكن... هذا فقط ماصرح به...إذا كما يريد.
ظلوا يتجاذبون أطراف الحديث وهى تقف متسمره..حتى الدمع لم تجده.. لقد جف.
عامر بلهفة مليكه انا ماكنتش اقدر اقول ... انتى صغ... قاطعته ببرود مقلق للغايه عايزه ارجع مصر.
عامرمليكه.. اهدى بس وقدرى موقفى انا اتحرجت شوفى شكلك جنب شكلى انا.... صړخت بوجهه پجنون... قد نفذ كل الصبرقولتلك رجعنى مصر حالا بدل ما اجرى منك فى الشوارع واروح السفارة وارجع لوحدى.
اقتربت منه وشبت على اصابعها وبالكاد وصلت لانفهعمرى ما هسامحك... انت مۏت.....عامر ماااااات... سامع... ماټ... ورجعنى مصر بدل ما اروح السفارة واقول انا مين وبنت مين فيكلموهم فى القصر ويتعرف انى خرجت من مصر معاك... يالااااااا.
صړخت أمره بوجهه ولأول مره ترتعد عيناه هكذا... لقد اضاع مليكه منه نهائيا ...
الخذلان... ان تخذل مرارا من أهم الاشخاص في حياتك جدير بأن يغيرك إلى شخص اخر.. شخص لا تعرفه حتى انت.
جلست صامته... صامته تماما.. وهو ېقتله الألم... لم ولن تفهمه.. ليس من الطبيعي ابدا ولا من المقبول ان توجد علاقة بينهم... هو رجل تقدم به العمر وهى فتاه صغيره... ليس من المعقول أن ينسى كل شيء....نظرة الناس... المجتمع... حتى اقرب الأقربون لايعلم كيف سيواجههم ويخبرهم.. ليس جبنا ولكن.. هناك أبعاد أخرى... هو نفسه يشعر بالخجل والتصابى بعشقه لها... ماذا سيحدث بعد عشر سنوات... عشرون سنه... كيف سينسى حياة المظاهر التى اعتاد عليها... مليكه... ماهو شعورها بعدما تصبح زوجته.. هل ستظل على حبها ام
الأهم انه على يقين بانها لا تلصح له ولا هو يصلح لها.. اغمض عينيه يتنهد پألم فهو احبها.. بالفعل احبها وقضى الامر... قلبه معها.. لكن عقله مازال معه...
عامر الان فى صراع بين الصح والاصح... حبه لتلك التي لجواره... وبين انها صغيره... فارق العمر كبير وغير مقبول.. كذلك هديل... تلك الفتاه اللطيفه... يعلم بخطط خالته للزواجه منها وقد كانت هديل غير مرحبه او مهتمه لكن بعد ذلك التغير الذى يراه منها فى الاونه الاخيره جعله فى حيره ومأزق كبير.
ېقتله الالم وهو يراها بهيئتها تلك تجلس لجواره بطريقهم للعودة الى مصر... وجهها يكسو الألم وخيبة الأمل... يعلم... لقد خذلها.
خذلها بقوه... مليكه التى لجواره الان ليست هى تلك التى عهدها حتى وفى الوقت الذي لم يكن يعشقها به وكانت مجرد فرد فى عائلته لم تكن كذلك... كانت كتله حيوية ومرح تسكن معهم....من أروع ما حدث بحياته هو عشقها له.
بات متأكد أن يستحق الضړب كونه رفضها ذلك اليوم وبهذه الطريقة... ومع ذلك اعطته بدل الفرصه اثنين وهو اضاعهم واضاعها...لكن السؤال الان والذى بات يلح على عقله... هل سيسطيع تركها تبتعد
لا يحتاج لتفكير...يعلم لن يستطيع...حتى لو هى ارادت.
اقتربت الطائره من الوصول لأرض الوطن... استدار لها بالحاح يقول وهو يتحسس كفى يدها وهى تقبضهم پغضب والم مليكه... عشان خاطرى اسمعيني وأدينى فرصه افهمك.
ظلت صامته... كأنها ليست معه... او لا تعير حديثه اهتمام قال كما لم يقل.
عامر يامليكه افهمى... افهمى وحاولى تستوعبى ماينفعش تشوفى الموضوع من زاويتك انتى وبس.. الدنيا مش انا وانتى... فى ناس... ناس كلامهم زى الحجارة واصعب... والغلط كله هيبقى عليا.. لانى انا الكبير الواعى الى كان المفروض اتحكم فى كل حاجة من الاول ولو شفت بنت صغيره زيك بتحبنى يبقى ذهنى حاضر ويوقف كل حاجه.. هيتقال انى استغليتك أو ممكن كمان غصبتك... وانا راجل راس مالى سمعتى... وسمعة عيلة الخطيب كلها.... انتى لو شوفتى واحد من سنى ماشى جنب بنت صغيره وبيقول حبيبتي هتقولى عليه ايه... بلاش انتى ممكن تتعاطفى معاه لكن انتى عارفه كويس الناس هتقول ايه... مليكه لازم تفهمى وتعذرينى.
أخيرا خرجت عن صمتها ونظرت له ببرود قائله اعذرك على ايه
عامر على الى حصل من شوية انا اس.... قاطعته تسأل بنبره بارده كالجليدوهو كان حصل ايه اصلا!
نظر لها باستغراب يقول لما.. لما قولت لمعتز انك بنت ابن عمى وبس.
مليكه بهدوء ممېت للماثل امامها طب وانت قولت ايه غلط في كده....مانا بنت ابن عمك.. وبس.
عامر بلهفة لا يا مليكه لأ انتى مش كده وبس لو سمحتي ماتعمليش كده.. ازعلى منى وزعقى... اعملى اى حاجة بس ماتبقيش ساكته كده.... هدوءك ده مخوفنى.
نظرت له بجانب عينها وقالتلو سمحت انا مش حابه اتكلم مع حد دلوقتي.
وقف يتحدث بقوه وڠضب واحنا مش هننزل من هنا ولا هتروحى في حته الا اما تفهميني وتسامحينى.... وتدينى فرصة تانية.
ردت ببرود صقيعىاديتك فرص كتير.. خلصت كل الصبر... كتر خيرى.
عامر پخوف وتوجس يعنى ايه
شعروا باهتزاز الطائره معلنة عن احتكاك عجلاتها بالأرض.
عامرمليكه... ردى عليا.. معناه ايه الكلام اللي بتقوليه ده
جمعت أغراضها وهى تتجه إلى باب الطائرة ولا تجيب.
ذهب خلفها قبض على ذراعها يديرها نحوهمليكه.. ردى.. يعنى ايه... عايزه تسبينى!!
ابتسمت بجانب فمها تقول بسخريههو انا كنت معاك عشان اسيبك
احتدت عينيه وبدأ غضبه يظهر يعنى ايه كلامك ده... انتى فاكره انك ممكن تبعدى عنى عادى.. انا مش هسمحلك.
كان باب الطائره قد فتح... نظرت له وقالت ببرود تسمح.. ماتسمحش.. مع نفسك.
ردد ببهوتمع نفسي.. إيه ده انتى بتكلمى عيل صغير
التفتت خلفها تقول سلام... يا ابببيه.
نظر لاثرها پغضب وهو يراها تغادر... هل ستغادر حياته مطلقا... حسنا سيعطيها بعض الوقت كى تهدأ ثم يتحدث معها بعقل قليلا ولن يتركها قبل أن يراضيها.. هو مخطئ وعليه أن يتركها لتهدأ.
_____________________________
بعد مرور أسبوعين
وقفت حكمت تحمل ذلك الوعاء الساخن تنادى على ابنها.
يوسف نعم.. نعم ياما.
حكمت مابتردش ليه على طول.
يوسف جاى تعبان ومش شايف قدامى وعايز اريح شويه.
حكمت طب خد... خد حلة الرز دى وديها عند الاسطى سيد جارنا.
يوسف هو ايه الحكاية... ماييجو يتغدوا ويتعشوا عندنا بالمره هو كل يومين هتعمليلهم اكلهم ولا ايه
حكمتيابنى خلى في قلبك شويه رحمه... الراجل مراته مېته وبنته لسه صغيره مش عارف يتصرف.
يوسف مين دى الى صغيره... دى عيله لسانها مترين.. بترد الكلمه بعشره.. انا نفسي مابعرفش
الاحق على لسانها ده... مش موديلهم حاجة... انا لو شفتها همسك في خڼاقها.
حكمت يالا يايوسف واستهدى بالله.. ده الناس لبعضيها.
حمل الوعاء الساخن بأحد الأقمشة الباليه على مضض وتقدم للخارج.
توقف على اعتاب شقة الأسطى سيد وأخذ يدق الباب.
سمع صوت من الداخل يردد ايوه.. حاضر جايه.
فتح الباب وظهرت