الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جديدة ل سوما العربي

انت في الصفحة 33 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

بالحديث لدرجة انه لا يجد رد.
لكنها مازالت ضيقه الافق والرؤية... ترى كل شئ من وجهة نظرها هى... وجهة نظر بنت صغيرة مراهقة... تريد أن تحيا فقط... ترى الحياة من الجانب الوردى.
كانت على وضعها... تنظر له بقوة.. تنتظر رد او...
ليغادر ويتركها لسبيلها... لكنه كالمعتاد لاينسبها له ولا يعطيها حريتها.
تقدم منها يقول طيب حطى نفسك مكانى... هتقولى ايه للى حوالينا... ها.. اروح اقول لهم ايه.. عايز اتجوز.. عايز اتجوز مليكه... مش خوف.. مش جبن بس هى فعلا حاجة تكسف.
اتسعت عينيها والصدمه اخذت منها نصيبها وقالتتكسف!! انا حاجه تكسف!!
اقترب منها بتوتريا مليكه افهمى... مش قصدى انتى انا قصدى الوضع.. اقصد... قاطعته تقول مش عايزه اسمع.
عامر لا هتسمعى.
اقترب هى هذه المره وقالت لا مش هسمع حاجة... وياريت مش عايزه اشوفك قدامى تانى... انا مش حابه اشوفك.
صدم كليا وردد بزهولمش حابه تشوفينى! مش حابه تشوفينى انا يا مليكه.
نظرت له باستفزاز وتحدى ايوه انت... ولو سمحت تطلع برا مش عايزه اشوفك.
ظل على وضعه ينظر لها بزهول... لا يصدق.. مليكه لا تستطيع الاستغناء عنه... عن رؤيته.. عن التواجد معه في كل مكان والالتصاق به... لكن مايحدث الآن لهو درب من دروب الجنون.. او الخيال.
رأته واقف لا يحرك ساكنا فتحركت هى تجاه الفراش جلست عليه وقامت بفتح هاتفها من جديد واخذت تلمس باناملها على شاشته دليل على انشغالها.
حاول أن يتحلى بالصبر
تقدم منها يقول مبتسما مش عيب اكون بكلمك وتدينى ضهرك كده.
نظرت له پغضب وصمت فقال طيب ايه اللي يرضيكى
مليكه انا تعبت.. بجد تعبت من العلاقه المرهقه دى.. انا الى دايما بقدم تنازلات.. وفى المقابل وعند اول موقف انت اتكسفت توضح علاقتك بيا... انت حتى مش موضحهالى... انا عايشه على القليل.. راضيه باى كلمه او بسمه ترميهالى بس يكون في أخر.. فى نهاية لكل ده... وانت مش ناوى تاخد خطوة لقدام حتى مش عايز تاخد خطوه بينى وبينك انا مش عارفة انا بالنسبه لك ايه.
غرس يده في شعرها بلهفة يقول كل ده ومش عارفة... مش شايفه لهفتى عليكى مش شايفه انى مش قادر ولا عارف استغنى عنك.
كان من المفترض أن تفرح كثيرا لحالته تلك التي تراها... لكن ما حدث كان العكس.
اغتاظت بشده وهى تراه يكابر...تحدثت پغضبانت مستكتر تقولها... هو انا هشحتها منك... بقالى اد ايه بحبك.. بقالى اد ايه مستنيه... مافيش بنت بتروح هى تقول لواحد انها بتحبه ومع ذلك انا عملتها... وانت مش عايز تقول.. وياترى بقا مستكبر ولا مستكترها عليا.
عامر مش كدة مش كده والله بس.. انا.. انا لازم اما اقول حاجة ابقى قدها.. ابقى مستعد للى المفروض يتعمل بعدها.
ابتسمت بحزنكانت هتكفينى حتى لو ماعملتش حاجة.
عامر لا بتقولى كده عشان فعلا لسه صغيره وعقلك لسه مانضجش كفاية...دلوقتي مش هتبقى عايزه غير كده بس بعد فترة هتقولى طب وبعدين... اخرتوا اية كل ده وهتبقى عايزه فعل مش بس كلام وانا لحد دلوقتي مش عارف هجيبها للى حوالينا ازاى.
مليكه بسخريه هه يعنى انت كمان عايز تقولى ان كفاية عليكى كده ودلوقتي او مستقبلا ماتطلبيش منى حاجة.. ماتجيش تقولى وبعدين انا حذرتك أن معايا مافيش جديد.
عامر هو ده الى فهمتيه بس!.. ماخدتيش بالك انى بقولك مش عارفة هجيبهالهم ازاى.
مليكه لو مش عارف هتجيبهالهم ازاى تبقى هى دى مشكلتك... لما تبقى بسنك ده ومش قادر تواجه الكل بالى انت عايزه... ده لو كنت فعلا عايزه.
عامر احنا مش هينفع نتنتاقش وانتى كده.. مټعصبه.. ومش عايزه تسمعينى.
مليكه احنا مش هينفع نتكلم مع بعض تانى اصلا.
عامر مش بمزاجك يا مليكه.
احتد صوتها وقالت امال بمزاجك انت
عامر ولا حتى بمزاجى... انا مش هسيبك حتى لو انتى عايزه تسبينى.. ومش هسيبك تسبينى سامعه.
خرج من غرفتها مستاء من كل شيء حتى من نفسه.
________________________
صباح يوم جديد
جلس رجب لجوار سيد وقد نفذ صبره بالفعل وبعدين يا سيد.. هفضل كده تحت رحمته كتير.. ده احنا بقالنا شهور على الحال ده.. هو هيطلقها رسمى امتى بقا.
سيد مافيش فى ايدنا حاجة غير اننا نستنى بسلامته لما يتعطف ويتكرم ويفضى نفسه ويفتكر يوروح يطلق.
رجب انا اكلمها تقولو عشان نخلص الليلة دى.
سيدانت ياجدع انت جرى لمخك حاجة... عايزها تروح تقولو طلقنى اصلى عايزه اخلص عدتك والحق اتجوز عشان ېفضحها ويقول مستعجله على جوازك من غيرى ليه... انت عايز تكشفنا.. ماشفوهمش وهما بيسرقوا شافوهم وهما راحين يقولولوا طلقها بقا انت عايز تجبلى جالطة.
تنهد بضيق وقال يعنى هفضل تحت أمره كتير.
سيد اقعد يا رجب.... اقعد واشرب الشيشة بتاعتك وخلى كل حاجه تمشى زى ماتكتنا لها بالظبط بدل ما تعك على دماغك.. اقعد...اقعد ياجدع واستهدى بالله.
حاول أن يهدئ من نفسه ويجلس فقد صبر عمرا فلا بأس من الصبر قليلا أيضا كله يهون امام النظرة فى عينى ست البنات نجلاء.
__________________________
بعد مرور شهر
جلس يضع قدم فوق الأخرى فى حديقة المنزل.. ينتظرها
توقفت خارج القصر بعدما ترجلت من سيارة الاجرى. وتقدمت للداخل وجدته كأنه ينتظر أحدهم.
لن تكابر.. لقد اړتعبت قليلا ولكن حاولت التماسك.. المضى قدما للداخل وان الأمر لا يعنيها لكنه مشى بخطوات متمهله رزينهكنتى فيين.
ابتلعت رمقها بصعوبه وقالتكنت بتفسح شويه.
رفع حاجبه وقالاوووو.. ده عامر بقا نايم على ودنه بقا... فكرك انى مش عارف بكل خطواتك... بتخرجى وتشترى لبس مع انى محرج عليكى وقايلك أن انا الى هشتريه بس قولت ماشى... عصيتى كلامى وروحتى ادمتى فى حقوق وقولت مااشى... لكن تروحى تتعلمى سواقه من غير ما اعرف وكمان تخلى واحد هو الى يعلمك ده بعدك.. فاهمه.. انا مش هسيبك تعملى كده ولو فكرتى بس فى كده هقطعلك رجلك قبل ما تفكرى تخطى باب البيت.
احتد صوتها.. تملكتها كل شياطين العالمانت بتزعقلى كده ليه... وبتشخط وتزعق فيا كده ليه وباى حق.
عامرانا اعمل فيكى الى انا عايزه.. انا حر فيكى.
مليكه لا مش حر.. بأى حق تعمل كده.. انا حره ماحدش ليه عندى حاجة.
عامرلاااا.. ده انتى خلاص اتجننتى... وانتى مش حرة.. وانا ليا عندك وليا كتير اوى... انا سبتك لمزاجك كتير اوى والظاهر ان ده كان غلط... بعد كده مافيش خروج غير معايا انتى سامعه.
مليكه ماتزعقليش كده انت مش من حقك تعلى صوتك عليا.
عامر ده انا هعلى واعلى واعلى.
مليكه بسخرية ومش خاېف الى فى البيت يشفوك ويسمعوك.
عامر لا ماهو ماحدش هنا.. كلهم خرجوا.
مليكه ااااه وعشان كده واقف بقلب جامد ومعلى صوتك اوى.. لو كان حد هنا كنت اتداريت وانت بتكلمنى... وأفضل قدامهم مليكه الصغيرة مش كده.
عامر طول مانتى مخك صغير كده مش هتناقش معاكى.
مليكه ايوه انا مخى صغير ولسه مانضجتش زى مانت بتقول سبنى لحالى بقا.
عامر ماهو لو بمزاجى كنت سبتك اكيد.. بس زى ماقولتلك قبل كده انا مش عارف... حتى وانتى لسه مش ناضجة... حتى وانتى لسه عايشه في عالم الروايات بتاعتك حتى وانتى مش عايزه تشوفى ولا تسمعى
غير وجهة نظرك وبس.
مليكه بقا انا كل ده.. انت شايفنى كده.
عامراه. 
مليكه وماسألتش نفسك انا بقا شيفاك ازاى
مال
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 94 صفحات