رواية جديدة ل سوما العربي
پغضب يستعجلهاملييييييكه.
نظرت لالفت بابتسامه وقالت هااااى.. استعنا على الشقا بالله.. قوينا على الشړ يارب.
ضحكت الفت وهى ذهبت بهدوء وثبات له.
دقات على مكتبه تبعها صوته الغاضب ادخلى.
دلفت بهدوء فقال اقفلى الباب وتعالى.
نفذت الأمر بهدوء وثبات واتجهت لتقف مقابل مكتبة.
عامر انا عايز افهم حالا فى ايه
كتلة برود و غرور متحركة.. يسأل وكأنه لم يفعل شئ... كأنه لم يكسر قلبها وخاطرها من اسبوعين.. كأنه لم يحرج طبيعتها ويرفضها.. ولم يكن رفض عادى.. إنها رفض مهين.. مخزى.. تتألم كلما تذكرت ضحكاته التى فشل في كبتها.. ومغادرته فى نفس الدقيقة مع تلك الشقراء.
ردت بثقة عايز تفهم ايه.. هو ايه اللي محتاج شرح مثلا وانا اشرحلك.
توترت نظراته... تلك الصغيرة تضعه بخانة إليك... ماذا يقول الان.. هل يخبرها انه غاضب من زوال اهتمامها ولهفتها عليه... ام لأنها أصبحت لا تأخذ أوامرها منه.
تحدث بعد مده يحاول الثبات ازاى تتاخرى امبارح برا كل ده.. وماتقوليش إنك خارجه.
مليكه اولا انا قولت لحضرتك.. انى قولت لفادى وانا.. قاطعها پغضب وانتى بقيتى بتاخدى إذنك من فادى خلاص
ينظر لها پغضب... منذ متى هذا الكلام.
تحدث هوومن امتى الكلام ده.
مليكة اعتبره من النهاردة او امبارح وات إيفر يعنى وبعد إذنك بقا عشان مستعجله ولازم امشى.
عامر انا لسه ماخلصتش كلامى.
عامر پغضب مالك بقيتى متسربعه كده وعايزه تخلصى كلام معايا وتجرى فى ايه.
اعادت فرد خصلاتها البنيه خلف ظهرها بدلال وكبر تقول وهى تهم للمغادرة ماعلش مستعجله.. نكمل كلامنا بالليل.. باى يا ابيه.
عامر ماشى.. ماشى يا مليكه اما اشوف فى ايه.
قالها وهو يتحجج بالأساس.. ماصدق أن وجد حجه تجعله يفتح معها حديث بالمساء بعد ذلك التجاهل الذى أصبح يواجهه منها وهو غير معتاد على ذلك.
وكما تعود ويعلم.. ستأتي الان تفتح معه الحديث..بكل غورو وثبات ظل يجلس على مقعده بهدوء داخل مكتبه ينتظر أن تأتى إليه وهو سيتصنع الانشغال بالطبع.
مرت 15 دقيقة اخرى ولم تأتى.. تفاقم غضبه من تجاهلها له وخرج من مكتبه سريعا يصعد الدرج.
ابتسمت داخليا كانت تعلم أن ذلك سيحدث ولكن ليس بهذه السرعة ابدا.
ادعت الڠضب تقول ازاى حضرتك تدخل اوضتى كده من غير ما تخبط.. مايصحش كده ابدا.. عيب.
لم يعير حديثها اهتمام وقالانتى قاعدة تغنى وتحطى بتاع على ضوافرك وسيبانى اقعد استنى كل ده.
استدارت تكتم ضحكاتها المتشفيه تقول ماسموش بتاع اسمه مونيكير... وبعدين حضرتك مستنينى ليه... هو فى حاجة كان في حاجة اشاء الله
عامر نعم انا مش قولتلك هنكمل كلامنا باليل.. ماهو ساعدتك كنتى مستعجله اوى الصبح.
مليكهانا مش فاهمه بجد ايه اللي هنتكلم فيه.. حضرتك بصراحة مدى الموضوع اكبر من حجمه الطبيعي.. خلاص خرجت وجيت. اخدت الاذن من فادى ماحصلش حاجة لكل ده الموضوع بسيط... وبعدين حضرتك راجل كبير ومسؤل عندك مسؤليات واهتمامات أكبر بكتير من انك تقعد تدقق مليكه الصغيرة راحت فين وجت منين.. كان الله في العون والله... اهدى وكبر دماغك كده صحتك... هتركز فى ايه ولا ايه.
من هذه سوال يردده الان... اين مليكه التى كان هو شغلها الشاغل.. الآن تطلب هى منه الا يعيرها اهتمام.. تضعه بين المطرقه والسندان تحرجه.. كأنها تقول له لا حجه لديك كى تهتم.
نظر لها بعند وكبر وقالماشى.. انا جيت بس أحذرك هديل جايه بكرا ومش عايز بقا شغل العبط ولعب العيال والمشاكل والمناكفه بتاعت زمان دى سامعه
رغم كل شئ كانت داخلها غيره مشتلعه ولكنها انتبهت على حديثه.. يحدثها بكل غرور يخبرها بمنتهى العنجهيه الا تفعل أفعال الغيره هذه لايريد مشاكاسات.
ابتلعت غصه مؤلمھ بحلقها وقالت لا ماتقلقش.. ممكن بعد اذنك بس عشان راجعه تعبانه ومحتاجه انام.
هز راسه بمعنى نعم
مليكة ايه عايزه انام.. اتفضل
ردد بزهول اتفضل!
مليكهاه اتفضل هو انا بشتمك بقولك اتفضل عشان عايزه انام.
قبض على أصابعه يده بغيظ وقالهتفضل ماشى.
خرج من عندها پغضب ولكنه رغما عنه اصبح ينتظر قدوم هديل بفارغ الصبر.
فى الصباح.
تقدمت السيده صفاء تدخل من بهو القصر يرحب بها الجميع.. ومعها فتاه ذات جمال هادى وجه خمرى مستدير وعيون سوداء. ترتدى دريس سماوى باكتاف حول الذراعين وحذاء أرضى بسيط.
كانت خجولة وجميله حقا. تجلس تبتسم وتتحدث مع الجميع.
جاء عامر فغمرته صفاء بقبلات واحضان ترحب به ترحيب شديد اهلا اهلا ياحبيبي وحشتنى.
عامر اهلا بيكى منورانا.. اهلا ياهديل ازيك.
ابتسمت برقهالحمدلله ازيك انت يا عامر.
اجابها وعيونه على الدرج ينتظر تلك اللحظة منذ الأمس الحمد لله تمام.
صفاء والله انتو وحشتونا اووى.. وخصوصا انت يا عامر.. اههههه..ده حتى هديل هى الى أصرت وقالتى لازم نروح نزور خالتو وعامر.. مش كده يا هديل اهههه.
اغمضت هديل عينها بحرج وقد سئمت أفعال امها وتلك المواقف التى تصر على وضعها بها... هى يوما لم تسعى لأى شئ مما تخطط له والدتها ولكنها ذات شخصية ضعيفه ومهزوزه جدا.
اما عامر فتهلل وجهه يبتسم بثقه وخبث يستعد لتلك المعارك والمناوشات التى ستحدث الان بين مليكه وهديل كالعادة.
يستمع لصوت خطواتها على الدرج.. وهو يراها ترتدى بنطال من الجينز ضيق به بعض الخدوش.. وفوقه تيشرت عليه رسمه شبابيه... جمعت شعرها قطتين.. ترتدى نظاره مدوره من الزجاج الشفاف.. يبدو أنها ستخرج اليوم بلوك جديد أو فعلت ذلك لتبرز جمالها امامه وأمام هديل... لكنها وللحق جميله جدا اليوم وبتلك الهيئة يجب أن يعترف فعلا بذلك.
لكنه مازال يبتسم بثقة ينتظر وكله فرحه القادم.
ولكن تلاشت ابتسامته وتحل معالم الصدمة وجهه وهو يراها تتقدم منهم بهدوء ووداعه مرحبه طنط صفاء ازى حضرتك... ازيك يا هديل... ايه الجمال ده.. احلوينا اوى.
احتدت علامات وجهه پغضب لم يكن يتوقع أن يغضب يوم من تصالحهم هكذا.. ما الذى يحدث هنا........
الفصل الثالث
يجلس مقابل صديقه كارم الذى يرمقه بنظرات محتاره.
يرتشف بضع من قهوته ويعاود النظر إليه.
كارمفى ايه يا عامر مالك كده
عامر مالى
كارم مش عارف.. مش مظبوط خالص.. كأنك مستنى حاجة او حد.. قاعد عمال تفرق على الكرسى زى العيال الصغيرين.
عامر ايه الى بتقولو ده..
ماتلم نفسك يالا.
كارم الله مش بقولك إلى انا