رواية جديدة ل سوما العربي
فيك اصلا.
_____________________________
جلست فى إحدى المقاهى الشهيره تستمع الى حديث جودى وريتال تفكر بعمق إلى أن قالت _بصى احنا لازم نأدبه وكمان نكسب وقت.
جودى _ازاى بس.
فكرت أكثر وأكثر الى ان رفعت هاتفها وقالت _استنوا هكلم ندى.
قامت بالاتصال بندى_الو.. ازيك عامله ايه... هو مازن خلاص بقا فى مستشفى هنا في القاهرة مش كده.
مليكه _تعاليلى عشان عايزينه فى حوار وماحدش هيقنعه غيرك.
ندى_مش عارفة تيتا هتسبنى اخرج دلوقتي ولا لأ... انا قاعده عندها اليومين دول.
مليكه _لا بصى بجد أتصرفى عشان خاطرى.
ندى_تمام هحاول اقفلى انتى.
انهت الاتصال وكارما تجلس امامهم تشاهد كل ما يحدث قائله _انتى ناويه على ايه
مليكه _هقولكوا.
_____________________________
يرفع رأسه يخرج من فمه وانفه دخان الارجيله عاليا بشموخ... هو حقا ملك كل ما اراده... وماذا يريد بعد أن اجتمع أخيرا مع سيدة قلبه وأحلامه.
تقدم سيد منه قائلا _هل هلالك شهر مبارك... ايه يا رجب.. فينك غايب عننا كده.
سيد _شكلك مبسوط.. باين على وشك.
رجب _انت جاى تقر عليا بقا ولا ايه.
سيد _ياعم ولا اقر ولا حاجة.. انا جايلك فى حاجة تانيه بصراحة.
رفع حاجبه بتوجس يراقب توتر صديقه وقال_هممم قول انا سامعك.
رغم شخصية سيد القويه الا انه ازداد توتر من طريقة رجب وقال_بصريح العبارة كده... انا جاى اديك خبر ان كتب كتابى على الست حكمت بعد بكره.
سيد_رجب انت عارف انا راجل دوغرى.. انا مش بعمل حاجة غلط... وماتخدهاش من الناحية دى.. اعتبرنى صاحبك وجاى يعزمك على كتب كتابه يا جدع.
نظر له رجب بثبات ثوانى ثم قال ووجهه لا يبدو عليه اى رد فعل _مبروك يا سيد.
فهم سيد على الفور... طالما لم ينهى كلماته كما اعتاد منه بياصاحبي يعنى انه لم يصفو بعد... صمت... لقد فعل كل ماعليه... صبر كثيرا واعطاه وقت كى يستوعب الموقف... هى امرأه مطلقه وهو رجل ارمل.. لما لا يتزوجا... وان كان هو فعل الأكثر من ذلك للفوز بالسيدة نجلاء... لا حرج عليه إذا.
رجب بهدوء _سلام يا سيد.
ذهب سيد وهو اخذ يعيد محاسبة حاله... لابد وأن يتقبل الموضوع.. هذا حقها وحق سيد.
استمر في تدخين ارجيلته بشموخ يفكر الى ان شاهد من بعيد اقتراب ذلك السمج برفقة أخيه شكرى وخالد شقيق نجلاء
تقدموا حتى اصبحوا امامه وهو على جلسته.. يضع قدم فوق الأخرى ملامح وجهه لا تفسر.
ينظر لهم وهو هكذا كأنه يقول _هات ما عندك.
بالطبع من سيتحدث هو شكرى... الوحيد الذي لديه تلك الجرئه والقوه _مش لما يجيك ضيوف تقف تستقبلهم يا رجب.
زفر الدخان من انفه على مهل... ثم وضع المبسم جانبا... يقف بتروى على مهل... كله شموخ وقوة الى ان مد يده لشكرى يقول _وانا هقوم لاعز منك يا حاج شكرى... خطوة عزيزه... اتفضلوا.
شكرى _نتفضل فين يا معلم.
رجب _ماطرح ما تحط رجلك هتنور..عايز هنا في المحل ماشى.
صمت برهه ثم استأنف حديثه يقول عن عمد _عايز تطلع فوق فى بيتى ماشى.. بس... ثانية بس أدى خبر للچماعة عشان يفضوا السكه.
اشتعلت أعين توفيق وصړخ به_انت اټجننت ولا رافع حبيتين... ده بيتى انا والى فوق دى تبقى مراتى.
بدون اى مقدمات ركل رجب الارجيله بقدمه ېصرخ وهو يتقدم منه يقول _مرات مين ياعين امك.
اشتعلت أعين شكرى وهو يراه يذكر سيرة والدته وأيضا يقبض على عنق شقيقه.
شكرى بصوت جهورى_ررججب... انت اټجننت ولا ايه.
تجمهر البعض على صوت الشجار وتقدم سيد سريعا من ورشته يفصل بين رجب وتوفيق... يزيل يد رجب من على رقبة الآخر بعدما بدأ وجهه بالشحوب.
سيد_رجب.. انت اټجننت... الجدع ھموت في ايدك.
رجب _وهقطعله لسانه الى جاب سيرتها بيه كمان.
شكرى _لا ده انت اټجننت بجد بقا يارجب.
رجب _حاج شكرى الزم حدودك.
شكرى_ولو مالزمتش هتعمل ايه يعني يا رجب.
احتدم الموقف كثيرا فتدخل سيد_استهدوا بالله يا جماعه مش كده.
أخيرا نطق خالد يقول _انت مش كنت حاضر يا سطى سيد وشهدت على اتفاقنا... الاتفاق انه يبقى محلل مش يكمل فى الجوازه.
صمت سيد لا يجد رد بينما تحدث رجب _كان فى وخلص والاتفاق ده اعتبره لاغى.
شكرى_يعنى ايه لاغى هو لعب عيال.
رجب پغضب_انا لسه محترم سنك ومقامك يا حاج مش عايز ازعلك.
شكرى _وهتزعلنى ازاى يا رجب انا عايز اعرف.
تدخل سيد مجددا _استهدوا باللهاستهدوا بالله يا جماعه مش كده.. وانت يا حاج شكرى خد استاذ توفيق واستاذ خالد دلوقتي... مش عايزنها تقلب بخڼاقه.
شكرى _تقلب زى ما تقلب ياسيد... مش احنا الى هنتقرطس ونتخرس كمان.
تقدم الشيخ منتصر يقول _وحدو الله.. وحدوا الله يا جماعة الخير فى ايه بس.
سيد_الحقنا يا شيخنا... انا مش قادر عليهم لوحدى.
وضع منتصر يده على كتف شكرى يقول _ايه ياحاج صلى على النبي كده فى قلبك.
الجميع _عليه الصلاة والسلام.
منتصر _احنا نهدا دلوقتي وبإذن الله نتجمع ونعمل قاعده نحل بيها الخلاف ده.. مش عايزين حد يقع فى النص لو نقدر نلم الدنيا نلمها ولا إيه يا حاج شكرى.
شكرى _وانت شايف ان ده شكل ولا طريقة واحد ناوى يلم.
نظر منتصر تجاه رجب وقرأ بعينه الكبر والتمادى بما هو به.. لكنه قال _خير... خير ان شاء الله.. مش عايزين الموضوع يكبر... يالا.. استهدى بالله وخد اخوك واستاذ خالد وروحوا دلوقتي
على مضض تحرك من امام ذلك الرجب وخلفه توفيق وخالد.
ورجب ينظر لاثرهم پغضب.. لن يتركها مهما حدث.
_____________________________
وقف سامح أمام تحيه
ينظر لها بمكر وانتصار وهى مصدومه... كيف لم تنتبه بأن بهاتفه خاصية التتبع يمكنه تحديد مكان السارق.
لا تعلم بماذا تجيب ولا ماذا تفعل.. لا تعلم لما يحدث معها هكذا هى وشقيقتها هذه الأيام.
تحدثت بصوت هامس ساخط_ماطول عمرها ماشيه معانا زى السکينه في قلب الحلاوة مش عارفة منحسه معانا اليومين دول ليه دى اكيد علامه يامارد.
يستمع لبعض حديثها يقول _بتبرطمى تقولى ايه يابت.
تحيه باندفاع_بت اما تبتك.. ايه بت دى.
اتسعت عينيه بزهول من سلاطه لسانها وقال _نعم!
أدركت سريعا ما فعلت وقالت _ااا.. انت تقول الى انت عايزه يا باشا.
سامح _والله... هممم اعمل انا ايه فيكى دلوقتي.
تحيه_ولا تعمل ولا تغلب روحك ياكبير... خد الموبيل اهو وفوقيها المحفظه بتاعتك كمان.
سامح بزهول _المحفظه كمان يابنت ال... بجد لسانى عاجز حتى عن الوصف.
تحية _ماخلاص بقا خلصنا خد حاجتك اهى.... يالا الحړام ما بيدومش.
سامح _بالسهولة دى... انا سهل اوى احبسك على فكره.
اړتعبت عينها تقول _ليه بس يابشا هو انا كنت عملت حاجة.. ده حتى الموبيل ماغبش عنك غير سواد الليل واهو زى ماهو بحالته.. وبعدين ليه.. ليه أقسام وبوليس ماحنا نوصل للترضيه الى تعجبك.
ابتسم سامح بخبث