الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية جديدة ل سوما العربي

انت في الصفحة 69 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

يقف خلفها ينظر لها بغيظ قائله _مش ترن الجرس... مش عارف ان فى حد غريب هنا... قول احم ولا دستور.
يوسف _والله انا واحد داخل بيتى... الدور والباقى على الى مركزه مع الشباب.
مى_شباب مين ياض انت.
تقدم منها پغضب يقبض على رسغها قائلا _انا ماقبلتش فى طولة لسانك حد.. انتى جايبه البجاحه دى منين... أما عيله ماتربتيش صحيح.
نفضت يده عنها پعنف... لكن لم تستطع منع ترقرق عينيها بالدمع... كل ما استطاعت فعله بتلك اللحظة هو حبس دمعها بقوه والفرار من امامه.
ذهبت لشقه والدها وتركته لا يشعر باى راحه او نصر بعد سبها وټعنيفها وملاحظته ضعفها... بل ماشعر به كان على النقيض تماما.
____________________________
اما كارم ونهى فقد فعلت ما برأسها... قامت بتأجيل العرس اسبوع اخر.
جلس كارم بغيظ يقول لصديقه_دماغها جزمه قديمه... عملت الى هى عايزاه بردو وكل الى عليها اننا كده بنستعجل.
عامر _على فكره هى عندها حق.. انت نفسك مش عارف تخلص كل ترتيبات الفرح والمعازيم.
ارتفع رنين هاتفه قابتسم بخبث وفتح الهاتف يقول _الو... ايوة يا محمد... مالك مصېبه لالا مصېبه ايه وقعت قلبى... طب انا جاى.. جاى حالا ماتقلقوش.
أغلق الهاتف يقول لكارم_طب همشى انا بقا.
امعن كارم النظر له وقال_فى ايه ياض.. شكلك عامل مصېبه.
عامر _انا انت تصدق عنى كده.. بقا انا وش ذلك
كارم _ده انت ذلك بذات نفسه.
عامر _مظلوم يا صاحبي.
وقف كارم يقول _لا انا جاى اشوف فى ايه اتحرك قدامى.
بعد مده وصلا اثنتيهم للقصر... لاحظ وجود سياره عدى.. سب بصوت واضح... الن يبتعد عنهم.
كانت مليكه تجلس معه... لا تشعر بالراحه او الإنتماء له... لم تحبذ يوما علاقتها به لكنه حقا شاب ممتاز ماذا تريد اكثر من ذلك.
جاءها اتصال من جودى... استأذنت منه وابتعدت تجيب عليه.
فى نفس الوقت خرجت توتا تحمل معها القهوة لعدى.
توقفت امامه تقول بضيق_القههههوووه.
اتسعت عينيه ينظر لها پخوف يقول_ايه يابنتى مالك بتقوليها زى ريا وسکينة كده ليه.
توتا_اهو هو كده.. ينفع.
عدى _ينفع... ينفع... ياساتر... انتى مالك مكشىره كده... انا دايما بشوفك بتضحكى وتملى المكان حواليكى بهجة.
توتا بضيق مما مرت به هى واختها_انت مالك ومركز معايا ليه من الأساس القهوة عندك اهى عجباك اشربها مش عجباك ارميها... ياساتر... هو انتو كنتوا اشتريتونا.
ذهبت من امامه پغضب تركته ينظر لاثرها بزهول... عقله منشغل... يريد معرفة سبب ضيقها هذا.
على بعد.
جلست مليكه تتحدث فى الهاتف وعامر يقترب منها پغضب.... لم ينسى ماحدث منذ أسبوع فى المشفى والان تجلس مع ذلك العدى.
استمع لها تقول لمحدثها_يانهار اسود. ايه اتكشفنا!
استدارت بړعب وهى تستمع لصوته بجانبها يقول_هو ايه الى اتكشفتوا... عملتى ايه تانى.
رددت پخوف _ابيه عامر!
زاد غضبه منها _ايه هى خلاص لزقت فى لسانك.. ابيه ابيه... انا مش ابيه... انا عامر بس.
اشاحت وجهها عنه پغضب فقال_تمام... قولتلك الحساب يجمع... استعدى بقا للمفاجئه الى جوا.
مليكه _مفاجئة! مفاجئة ايه!
عامر _تعالى وانتى تعرفى.
سار معها للداخل متجنبا الطريق الذى يجلس به عدى.
دلفا معا فاستقبلهم محمد بهلع_مصېبه.. مصېبه يا عامر... انت لازم تكتب على مليكه حالا.
صعقټ مليكه وهى تستمع لناهد تقول هى الأخرى _مافيش وقت يا عامر قبل ما بكره ييجى لازم تكون كاتب عليها.
ابتسم لها جانبيا وهى فقط متسعة الفم والعين ثم قال _ايه الى حصل بس يا جماعه.
وقف شاب فى منتصف العشرين وقال_انا سيف الى محمد بيه زارعنى وسط حمله معتز الموسى الانتخابيه... الورقة دى كان ناوى يوديها لكل الصحف بكره عشان يفضحك.
عامر... وكأنه لا يعلم _ياخبر...ورقه ايه دى
سيف_دى ورقه جواز عرفى... باسمك انت وانسه مليكه... عايز يسوق سمعتك.
استدار ينظر لمليكه ويبتسم ثم استدعى الجديه ونظر لهم پغضب يردد_اتجوز مليكه.. العيله الصغيره... مستحييل.. وبعدين انا راجل خاطب... خاطب بنت خالتى.... لا لا مش ممكن..........
الفصل الثامن والعشرين
فى بيت الخطيب كان الموقف مشتعل.
عامر يعطيهم ظهره يبتسم بخبث وانتصار
خلفه يقف محمد وناهد يتوسلان له.
كل ذلك وهى متخشبه.. متسيبه.. لا تربط اى حدث بأى حديث ولا تعى اوتستجمع اى شئ... لا تستطيع حقا.
تحدث محمد قائلا_يا عامر... مش هو ده اللي انت كنت عايزه... مش جيت قولتلى بحبها.
كبت ضحكته... يعانى كثيرا كى يرسم ملامح الجدية على وجهه.
تدخلت ناهد_يابنى اسمع الكلام بقا... انا مش فاهمه انت ليه بتعمل كده... مش جيت قدام الكل وقولت بحب مليكه...ايه اللي حصل... ماحنا بنقولك اتجوزها اهو.. فى ايه بقا.
على حاله هكذا وهو يتلاعب بهم قليلا باستمتاع جاء صوت صاحبه الشأن والتى على مايبدو انهم قد نسوا أمرها تقريبا... إنها لابد وان توافق... ولما يعتبرونها موافقة مثلا.
مليكه _هو انتو بتتكلموا فى ايه ماعلش... انا عمرى ماهوافق.
كان مازال يعطى الجميع ظهره.. هو يتلاعب بهم... لكنه يعلم نبرة حديثها تلك... يحفظ مليكه عن ظهر قلب... تتحدث بجديه شديدة لا تلاعب او عبث بها.
تخشبت ملامح وجهه واستدار لها يواجهها كالجميع.
ناهد_ايه اللي بتقوليه ده بس يابنتي.
محمد _هو مش ده الى كنتى بتغنيلوا حبيبي اه من حبيبى وكنتى نجاة الصغيرة من كام يوم... ايه اللي حصل بقا.
مازال ينظر لها باعين ثابته.. تتطلق سهام مشتعله.
نظرت له... ثم للجميع وقالت_الكلام ده كان من فتره... بس الظاهر انكوا نسيتوا انى مخطوبه دلوقتي... عدى شاب كويس وبيحبنى.. ماشفتش منه حاجة وحشه.
عادت النظر لاعين عامر تقول _انا اكتر واحدة جربت كسرة القلب... يعنى ايه ابقى بحب حد ويمشى مع غيرى ويسبنى... يعنى ايه اقدر حد وهو مايقدرنيش... وعدى شارينى ومن زمان.. جه وقعد واستحمل كل الى حصل فيه... طلبنى وعززنى وكرمنى... ماعملش حاجة يستاهل عليها انى امشى واسيبه.
نسى لعبته... نسى عبثه وتلاعبه بالجميع... تقدم منها بغيره يقول_انتى شكلك اتجننتى... انتى واقفه قدامي تقولى كده... جرى لمخك حاجة ولا ايه.
رفعت وجهها بشموخ تقول_انا عارفه انا بقول ايه.. والنهارده غير امبارح يا ابيه.
عامر _انا مش ابيه.
مليكه _ابيه مش ابيه... مش قصتى... انا الى
عندى قولته.
همت لتغادر فقبض على يديها واوقفها قائلا _هو انتى فاكره انه بمزاجك مثلا.
مليكه _امال بمزاج مين.. انت مثلا.
صطك على اسنانه وقال _اه يا مليكه... بمزاجى انا... وكل حاجه تخصك بايدى انا.
نفضت يده تقول _وانا قولت لأ.
نظر حوله لهم... وجدهم يشاهدون كل ما يحدث... فهم الجميع أنه موافق. كان يتلاعب بهم فقط... المعضلة الان بمليكه.
مليكه الصغيره تلك بيدها مصير الجميع.
تحدث لهم قائلا _سيبونا لوحدنا لو سمحتوا.
هم الجميع للمغادرة بصمت ولكن تحدثت ناهد _مليكه...استهدى بالله يا حبيبتي.. انتى دلوقتي فى ايدك مصير العيله كلها.
وأضاف محمد هو الآخر _اقعدوا مع بعض وياريت نوصل لحل انا رايح اتصل بالمأذون عشان يلحق ييجى.
مليكه پغضب_ماتتصلش بحد.. انا مش موافقة ومش هوافق.
ناهد _استهدى بالله ياميكا.. احنا هنسيبكوا لوحدكوا وعامر هيقنعك.. طول عمره الوحيد الى بيعرف يقنعك...كلم المأذون يا محمد.
استشاطت ڠضبا من إيقان الكل بتأثيره عليها وأنها حتما ستوافق صړخت پغضب_قولت مش هوافق... انتو سامعين.
احتدت عينيه ينطر إليها لكنه يخاطب محمد_سيبونا لوحدنا زى ماقولت... وانت يامحمد كلم المأذون.
مليكه _قولت لأ.
عامر _روح يامحمد اعمل الى قولت عليه.
تحرك محمد سريعا ينفذ وناهد صعدت لغرفتها.
وهو يتقدم منها ببطئ وڠضب.
كل هذا يحدث للعائلة بالداخل.. الكل
68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 94 صفحات