رواية صعيدى مكتمله بقلم اسراء ابراهيم
يا جامد قالتها نورهان بمرح وهي تجلس بجانب فاطمة بالجامعة يا بنتي مش هتبطلي چنانك ده هتفرچي علينا الجامعة ايوة مش بصيتك يا بنتي واكملت بتكبر
مش عارفة ليه مش بيطمر فيكو اذا كنتي انتي ولا الواد انس اخويا مع اني بخدمكو والله قالت الاخيرة وهيا تعدل طرحتها بغرور مصطنع ضحكت فاطمة علي طريقتها وردت وهيا تضربها علي رأسها بخفة لع وانتي الصادجة اسمه تسييح حضرتك مش بتصيتينا انتي بتسيحلنا في المكان والله ليه حج اخوكي يضربك هههههه انتو عالم لا تقدر الموهبة وبعدين تعالي هنا ومتاخدنيش في دوكة انا مش هتنازل عن الكريب هتعزميني والا هسيحلك بجد عندنا واقؤل انك انهاردة وقفتي قدام المدرج كله وشرحتي المادة احسن من الدكتور نفسه يخربيتك مش بطبطلي اكل وضعت نورهان يدها علي بطنها اه طبعا هو حد يشبع من الاكل ده هو اللي بيهون علينا والله تحدثت فاطمة وبعدين انتي محسساني اني اتخرچت ده يدوب شرحت المادة عشان الدكتور طلب اكده يا سلام يعني بس عشان طلب كدة مش عشان سأل سؤال ومحدش عرفه غيرك يا اروبه انتي خاېفة لاحسدك صح قولي صح صح فاطمة بضحك عشر مرات صح ېخرب بيتك يلا بينا عشان نروح بدل ما أتأخر وعمتي تجتلني احم فاطمة هو يعني امممم يبقي في مصېبة جولي يا جدري ونصيبي نورهان غمضت عنيها وقالت بسرعة اصل انس هيجي ياخدنا بعربيته هه وه ومجولتليش ليه يا نورهان خلاص هروح انا وانتي ابجي روحي مع اخوكي لا طبعا ازاي هو هيوصلنا لع ميصحش
مش هخليه يوصلنا اممم ماشي يلا بينا زمانه اصلا بايت برة بتجولي ايه مش فاهمة حديتك لالا متاخديش في بالك اصل اخويا وحافظاه يلا .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وقفت منال پصدمة من رد غرام علي كلامها وتحدثت بعدم تصديق يعني انتي كنتي عارفة غرام كانت تجلس واضعة وجهها بين كفيها وتبكي بحړقة رفعت وجهها الاحمر من كثرة البكاء ايوة عارفة واكملت مكنتش بنام بليل من خۏفي ليدخل عليا ومعرفش احافظ علي نفسي كنت بسهر طول الليل واحط الكرسي ورا الباب وفي يوم سمعته وهو بيتكلم في الفون وكان حد بيهدده بحاجة وقاله انا ممكن اقټلك زي ما قټلت ابو غرام قبل كدة ومحدش هيعرف حاجة اكملت عياطها بشحتفة اټصدمت يعني هو اللي قتل بابا والكرسي سعتها وقع وعرف اني سمعته وضړبني جامد وهددني لو حتي فكرت بيني وبين نفسي في الموضوع ده هيقتلني
خلاص يا غرام متعيطيش جابر ده شيطان ولازم ېموت وشردت وهي تفكر في امر ما وبعد فترة هدأت غرام في احضان منال وتحدثت منال بقيتي احسن حركت رأسها بإيجاب ماشي همشي انا بقي وهشوفك تاني ماشي تحركت تجاه الباب وقبل ان تفتحه نظرت لغرام وتحدثت
برجاء سامحيني يا غرام سامحيني ابتسمت غرام لها وحركت راسها بإيجاب .
لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
كانت صفية تخرج من غرفتها مسرعة الي الغرفة التي يقيم بها جمال وفتحت الباب ولكنها لم تجده فاغلقته ثانية بحزن وكانت في العودة لغرفتها حتي قاطعتها غادة صفية فينك
يا غادة طيب تعالي عاوزاكي في حاچة مهمة جوي دخلت معها غرفتها صفية ببرود خير يا غادة كنتي عاوزة ايه كنت هجولك اخر الاخبار جولت أما افرحك معايا وه اخبار ايه دي عاد مش انا لجيت اللي هيخلصنا من غرام دي للابد
شردت صفية ولا تعلم لما تخيلت لو انها مكان غرام وان احد يفرق بينها وبين جمال معقول هل كلام جمال القاسې لها افاقها وجعلها شخص اخر فاقت علي صوت غادة ايه يا صفية سرحتي في ايه هه لع مفيش كملي ايه هيا بجي الطريقة هجولك بصي بجي انا اتصنت علي عزيزة وهيا بتتحدت مع عتمان عشية وعرفت ان عتمان هو اللي جال لصقر يتچوز غرام عشان چوز امها كان عينه منها واكملت پغضب مكتوم وان صقر عشقها بجد وانهم جال فرحانين انه خلاص عشجها وهيبجالهم عيال وهيشوفه خلفة صقر نظرت لها صفيه فلأول مرة تأخذ بالها من حقد غادة و کرهت نفسها لأنها كانت نسخة منها وحمدت الله انه فوقها في الوقت المناسب فردت علي غادة ايوة وعملتي ايه بجي لما عرفتي ردت غادة بغرور عشان تعرفي اني عجلي يوزن بلد چبت رقم جابر واتحددت معاه واتفجت اني هسلمه غرام وهو يسلمني صقر وه وهتعملي اكده كيف متجلجيش
استغفر الله العظيم واتوب اليه
فاطمة ونورهان خرجوا من باب الجامعة وجدو أنس
ينتظرهم أمام السيارة وهو يبتسم لا تعلم لما توترت فاطمة
حين رأته وتمنت لو ترجع في قرارها ولم توافق علي ان يوصلهم اهلا ازيك يا انسة فاطمة الحمد لله يا دكتور ما بلاش دكتور دي اسمي انس بس نظرت بتوتر لنورهان ولم ترد فتولت نورهان الحديث ايه يا برنس مش هنروح انهاردة اه اه اتفضلو فتح لهم باب السيارة ولكن قبل ان تدخل .
استغفر الله العظيم
كانت غرام نائمة علي الكرسي مكانها حتي دخل صقر ووجدها مكانها وعلي وجهها اثار بكاء فذهب مسرعا بقلق غرام مالك يا جلبي انا اسف والله فاقت غرام وتحدثت بنعاس انت اتأخرت اوي يا صقر حجك عليا والله ڠصب عني كان في طلبية كانت متأخرة ومعاد تسليمها انهاردة ومكنتش
خرجت صفية من غرفة غادة وهي مصډومة ولا تعرف ماذا تفعل فيما سمعته منها ووجدت جمال يدخل غرفته فأسرعت اليه وهيا قلبها لأول مرة يشعر بالسعادة لرؤيته كأنه شخص جديد دخلت فوجدته جالسا احم كيفك يا چمال نظر لها مطولا وتحدث بلا مبالاه الحمد لله انتي كيفك يا صفية والعيال كويسين الحمد لله واكملت بخجل چمال انا كنت عايزة اجولك علي حاچة جولي بس بسرعة عشان ورايا مشوار يدوب هغير خلجاتي وانزل وه ده انت لساك چاي من برة هتروح فين عاد نظر في عينيها وتحدث ببرود
انا هتچوز ........ يتبع
اكتشفت سر غريب عن حماتي بعد جوازي بأسبوع
كان فاضل على فرحي 24 ساعة.. كنت فاكرة أنهم هيعدوا بسلام بس للأسف دول عدوا عليا كأنهم 24 سنة مش ساعة . أنا كنت بعد الأيام والساعات عشان اللحظة دي بس بعد اللي حصلي اتمنيت لو العمر كله يقف هنا يقف ف اللحظة دي من غير ما يقدم ولا يأخر ثانية .. واللحظة دي كانت قبل فرحي بيوم بالظبط . لما كنت ف الشغل واتفاجئت بشخص داخل عليا وبيقولي
.. حضرتك آنسة ملك
قلت له وأنا مستغربة
.. أيوة يا فندم أنا ملك
قالي بهدوء وثبات
.. أنا إبراهيم رشاد والد وليد خطيبك
ما استغربتش أنه يكون والد وليد لأن فعلا الاسم مظبوط بس استغربت الزيارة المفاجأة دي ياترا عايزني ف إيه أنا اصلا أول مرة أشوفه وده وضع طبيعي لأنه مش عايش مع وليد وليد من صغره عايش مع والدته بعد انفصالها عن والده .. والغريب إن وليد قايلي أنه مسافر ومايعرفش حاجة عنه نهائي . قلت له بحيرة
. أهلا يا عمي حمدلله على سلامتك هو حضرتك رجعت امتى من السفر
ضحك ضحكة غريبة وقالي
. هو مفهمك إني مسافر طول عمره جبان ومش هيتغير أبدا
ماكنتش فاهمة قصده معقول يكون بيتكلم عن وليد قلت له باستغراب
.. حضرتك تقصد مين
قالي والحزن مالي وشه
. قصدي وليد ابني . وليد ابني الوحيد والمفروض أنه سند ليا بس للأسف ده هو بصمة العاړ الوحيدة اللي ف حياتي
كلامه خوفني أيوة خفت طبعا . ده بيتكلم عن خطيبي اللي كمان كام ساعة بالظبط هيكون جوزي .
قلت له بلهفة وحزن
.. ليه حضرتك بتقول عليه كدا وليد شاب محترم جدا والكل يشهد ب ده
رد وقالي
. ده الظاهر بس لكن ف الحقيقة أنت ماتعرفيش عنه حاجة عشان كدا جيت أعرفك وافهمك قبل ما تتدبسي ف الجوازة دي .
وقبل ما يكمل كلامه واحد زميلي دخل علينا . وطبعا الكلام اتقطع... ووالد وليد مشى وسابني لوحدي مش فاهمة حاجة .. بس وهو ماشي قالي جملة غريبة .قالي
فكري ف كلامي يا ملك يا بنتي وليد وامه وراهم مصايب كبيرة . مصايب ماحدش يقدر يستحملها أبدا واوعى تقوليله إني جيت لك كدا هيتاكد أنك كشفتيهم وأكيد هيحاول يتخلص منك
روحت البيت وأنا مصډومة .مصډومة من كلامه جدا.. أنا مخطوبة لوليد بقالي سنة وعمري ما شفت منه حاجة وحشة حتى مامته ست طيبة جدا وف حالها هي أصلا مريضة جدا والمفروض إني هعيش معاها ف نفس البيت . ومش متضايقة نهائي من كدا . إيه يعني لما أعيش مع حماتي ف بيت واحد . ايه يعني لما اخدمها واراعيها مش يمكن ألاقي معاها مشاعر الأمومة اللي اتحرمت منهامش يمكن تعوضني عن حرماني لأمي طول السنين اللي فاتت يمكن تعوضني عن قسۏة وعذاب مرات الأب... العڈاب اللي مايعرفوش غير اللي جربه بس.
أنا امي ماټت وأنا ف تالتة ابتدائي . ماټت وسابتنا أنا وبابا لوحدنا. . أو بالأخص سابتني أنا لوحدي لأن بابا اتجوز ف خلال كام شهر. كان دايما يقولي أنه اتجوز عشاني بصراحة كنت بصدقه ف الأول .. بس مع معاملة مراته القاسېة عرفت الحقيقة . الحقيقة أنه اتجوز عشانه هو عشان راحته وسعادته . إنما أنا راحتي وسعادتي ادفنوا مع امي. . وفضلت عايشة سنين عمري كله من غيرهم.. عايشة لمجرد العيشة وطبعا بابا نسيني ف زحمة الحياة وانشغل بمراته الجديدة وعياله اللي منها.. اللي هما أخواتي بس للأسف أخوات ف الورق بس . علاقتي بيهم كانت جافة جدا . حاولت معاهم كتير .حاولت أقرب لهم واحتويهم بس هما كانوا رافضيني تماما. وطبعا امهم هي السبب ف كل الجفا ده.
عشان كدا وافقت على أول عريس اتقدملي وهو وليد وافقت عليه عشان أهرب من شبح مرات الأب اللي بيطاردني . كنت محتاجة أحس بالحب والحنان . أنا حقيقي ماكنتش محتاجة غير حضڼ دافي استخبى فيه حضڼ يحتويني ويطمني . وبعد ما لاقيت وليد وخلاص هتجوز كمان 24 ساعة يحصلي كدا .. هو أنا ليه فرحتي مش كاملة .. ليه أبو وليد يظهر دلوقتي بالذات ويقولي الكلام ده ويخوفني كدا.. كان لازم أفهم الحقيقة كنت عايزة اتصل ب وليد واسأله بس افتكرت كلام والده وخفت جدا وف الآخر اتصلت وحاولت أسأله عن والده بطريقة غير مباشرة من غير ما احسسه اني شفته .قلت له ف وسط الكلام
.. صح يا وليد قلت لباباك على ميعاد فرحنا
رد علي بصوت متردد وقالي
. لا ماقلتش . ما أنت عارفة أنه مسافر من زمان
حسيت برعشة خوف ف صوته . نبرة صوته نفسها خوفتني .هو ليه خاف بالشكل ده. معقول يكون كلام والده صح .. معقول وليد وراه مصايب كبيرة طب أنا أعمل إيه دلوقتي .ده أنا كتب كتابي