السبت 23 نوفمبر 2024

معذبي ( ماسه ) بقلم منال عباس

انت في الصفحة 2 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

حقى اختار حياتى انا كمان ...مفيش ست تستاهل ..كلهم زى بعض 
المهم مصلحتهم ....
استقل سيارته إلى المطار 
حسين فى حفظ الله يا ابنى تروح وترجع بالسلامه
ساجد شكرا يا راجل يا طيب هو شهر وهرجع تانى 
حسين بالسلامه ...وتركه وعاد إلى الفيلا 
بعد مضى بعض من الوقت 
وصل حسين إلى الفيلا 
حسين طمنينى يا فاطمه البنت عامله ايه
فاطمه لازم دكتور يا حسين البنت مش عارفه تتحرك ...ودخلتها حجرة الست هانم الكبيرة 
فرصه أن مفيش حد هنا واتصلت على دكتور مروان زمانه على وصول ..
حسين كويس ..حتى جاسر بيه مش هيرجع قبل شهر ...تعالى نشوفها 
وصل دكتور مروان ..واول ما رآها مروان 
مروان الحوريه دى جات منين ...
حسين شوفها يا مروان يا ابنى البنت بتتألم ومش عارفه تدوس على رجلها ..
قام مروان بمعاينتها
مروان واضح أن فى التواء حصل في الكاحل 
انا هكتب ليها شويه مسكنات وكمان هنعمل جبيرة 
وهبقي أمر عليها كمان يومين اشوف .. ...
ثم نظر مروان فى عينيها الساحرتين 
مروان اسمك ايه 
ماسه ماسه 
مروان عاشت الاسامى ..ممنوع الحركه يا ماسه 
والتزمى بالدواء .وتركها وغادر 
حسين ادينى رقم اهلك يا بنتى اطمنهم عليكى 
ماسه دا رقم اختى ...انا هكلمها 
واتصلت ماسه على صبا لتخبرها 
صبا انتى فين يا ماسة الدنيا هنا مقلوبه .وانا معرفتش اقول ليهم انتى فين 
قصت عليها ماسه ما حدث ...
صبا طب خليكى عندك ...مرات عمك قلبت الدنيا عليكى وحلفت اول ما ترجعى تجوزك اخوها حامد 
علشان يلمك ...وعمك وافق
ماسه حرام عليهم ....
صبا اقفلى وانا هبقي اكلمك تانى ..سامعه صوتهم قرب ..وأغلقت الهاتف...
جلست ماسه تبكى على حظها ..اين تذهب ..وهى لا تقدر حتى على الحركه ..ظلت تبكى حتى راحت فى النوم ....
لتستيقظ على يد ټلمسها ......يتبع
٧١٢ ٢٣٨ م مونى ماسه بقلم منال_عباس
البارت الثانى
ظلت ماسه تبكى حتى راحت فى النوم لتستيقظ على يد ټلمسها وترفع شعرها عن وجهها 
ماسه بفزع انت مين 
ساجد باستغراب انتى اللى مين ونايمه هنا ازاى !
ماسه وهى تحاول أن تعتدل فى السرير بصعوبه فلازال كاحلها يؤلمها ...
ماسه بارتباك انا ماسه ...انا اللى العربيه صدمتنى 
ساجد ماسه مين ثم نظر لها باحتكار ..وأكمل بقولك ايه يا بت انتى انتى جايه ترمى بلاكى علينا ولا ايه ...سيبك من الشويخ دووول ثم ضحك باستهزاء ...وقومى شيلى الباروكه اللى انتى حطاها دى واللينسز ..اوعى تكونى أن الحبة حاجات دول هيخلونى اقولك عيشي معانا ...
ماسه حاجات ايه ..
ساجد انتى لسه هتتكلمى وجذبها من يدها لكى تقوم من السرير لتقع فى الارض وتصرخ من شدة الالم ...
تأتى الدادة فاطمه على صوتها ...
فاطمه باستغراب ساجد بيه !!! حضرتك رجعت امتى ...
ساجد حالا ...النهارده الذكرى السنوية لوالدى ..ازاى محدش يفكرنى ..
فاطمه وهى تحاول أن تساعد ماسه التى تتألم تعيش وتفتكر يا ابنى ..وانتى ايه اللى وقعك كدا يا بنتى ..مش الدكتور قال ممنوع تتحركى ..
ساجد دكتور !! هو ايه اللى حصل 
فاطمه پخوف ايدك معايا يا ساجد بيه نرفعها البنت بتتألم 
ساجد بضيق قام بحملها بمفرده ووضعها فى السرير 
حيث تلاقت أعينهم ...أخذ نفس عميق وتركهم وخرج 
ساجد تعالى اوضتى يا دادة 
فاطمه حاضر يا بيه ..خلى بالك من نفسك يا بنتى هشوف البيه وارجعلك تانى ..وذهبت إلى حجرة جاسر ....بقلم منال عباس
جاسر ايه اللى حصل يا داده ..وازاى البنت دى تقعد فى حجرة بابا وماما 
فاطمه معلش يا ابنى البنت كانت بتتألم ودكتور مروان كشف عليها ..وقال ممنوع تتحرك ودى كانت أقرب اوضه ..عارفه أننا غلطنا علشان ماخدناش اذنك ..بس انت كنت مسافر ..
جاسر كمان مروان ! ودى هتمشى من هنا امتى 
فاطمه مش عارفه يا ابنى ..
جاسر طب حضرلى ليا الحمام ...
فاطمه حاضر ....وقامت بتحضير الشاور له وخرجت
فى البلد
سميحه شوفت يا حاج سعيد ...كلامى كان مظبوط 
البت دى مشيها مش مظبوط ..لحد دلوقتي مارجعتش...
سعيد اسكتى مش عايز فضائح ...ماسه بنت اخويا متربيه ..واكيد هترجع ...
سميحه هو انت لسه شوفت فضايح ..دى البلد كلها هتاكل وشنا ...الحمد لله أن احمد سافر ..كان زمانه يا كبد أمه وشه فى الارض من الناس 
كانت صبا تقف وتستمع إلى حديثهم 
سميحه تعالى يا مقصوفة الرقبه ...قولى اختك راحت فين احسن اډفنك هنا ..
صبا پخوف معرفش ..هى قالت هتدور على احمد قبل ما يسافر ..معرفش راحت فين ...
سعيد سيبي البت يا سميحه ...اطلعى يا صبا اوضتك ..ولما ترجع ماسه حسابي معاها
سميحه بسخريه انت لسه مصدق أنها هترجع ولا ايه .....
عند ماسه 
فاطمه هقوم اعملك لقمه تاكليها يا بنتى وأجى اسمع حكايتك ..
ماسه كتر خيرك ..مفيش داعى تتعبى نفسك
فاطمه تعبك راحه يا حبيبتي
تخرج فاطمه لتحضير لها الطعام
عند ساجد يأخذ شاور سريع ويستبدل ملابسه بملابس سوداء ويخرج من الفيلا 
فهو له طقوس معينه لهذا اليوم فقد فتح ملجأ للاطفال على روح والده ...
وبيت لكبار السن ..استقل سيارته وذهب فى طريقه إلى الملجأ ....
عند أحمد بالطائرة 
يغمض عينيه ويتذكر ماسه 
احمد فى نفسه سامحيني يا ماسه عارف انى انانى فى اختيارى السفر من غير ما اعرفك ...بس ماكنش هينفع ..تعرفى ..وخصوصا انك فاهمه اللى حصل بينا ...ثم صمت ..مش عارف انا ظلمتك معايا باللى حصل ولا لأ ...بس دا مستقبلى ودى فرصه عمرى مستحيل اضيعها....انا واثق انك هتنتظرينى 
كويس اللى حصل معاكى ..علشان اطمن ..انى لما ارجع الاقيكى ..يا جميله الجميلات... بقلم منال عباس
عند ماسه 
تحضر لها فاطمه العديد من الاطعمه 
ماسه ايه دا كله ..انا مش هقدر اكل كل دا 
فاطمه كلى يا حبيبتي ...كفايه اللى حصل لك 
لازم تتغذى علشان تعرفى تاخدى العلاج 
شكرتها ماسه على تعبها من أجلها ...
فاطمه قوليلى يا حبيبتي ...حكايتك ايه ..وكنتى فى المطار بتعملى ايه وفين اهلك ...انا اول ما شوفتك فكرتك اجنبيه ..بس لقيتك بتتكلمى عربي 
ماسه حكايتى طويله اوووى محدش هيصدقها 
لانى انا نفسي لحد دلوقتي مش مصدقه اللى بيحصل معايا وبدموع الالم بدأت تقص حكايتها منذ ۏفاة والديها وتبدل حالهما ....
فاطمه يا حبيبتي يا بنتى كل دا حصلك بس ما تزعليش يا بنتى احمد دا ما يستاهلكيش احمد دا انانى ..ازاى يعمل فيكى كدا دا لا دين ولا عرف يقول كدا ..دا انتى حتى عرضه وشرفه ...منه لله 
ازاى يعمل فيكى كدا ..وكمان يسافر من غير ما يعرفك ...انا صعبانه عليا اختك أنها لسه مع مرات عمك دى ...الناس دى ما بيتقوش ربنا 
فوضى امرك لله ...كدا مش هينفع ترجعى ليهم 
لو رجعتى يا عالم يعملوا فيكى ايه ..
انا هكلم البيه ..وتفضلى معانا هنا ...
ماسه لا بلاش ..شكله مش طايقنى 
فاطمه لا خالص ..ساجد بيه قلبه ابيض ..بس هو بيبان عليه عصبي ...ما تزعليش منه ....
يلا اسيبك تاكلى على راحتك ..وان عوزتى حاجه رنى الجرس دا عليا ...
ماسه كتر خيرك ...حضرتك طيبه اوووى 
فاطمه وانتى كمان طيبه ...وألقت عليها قبله فى الهواء وخرجت ...بقلم منال عباس
عند صبا 
أغلقت الباب خلفها واتصلت على ماسه 
ماسه ايوا يا صبا .. طمنينى عليكى
صبا انا كويسه ... كويس انك قفلتى الخط اللى هما عارفينه
الحمد لله الخط التانى محدش يعرفه
ماسه ما انا خۏفت يتصلوا فقفلته 
صبا مرات عمو مش

انت في الصفحة 2 من 28 صفحات