رواية الحب الضائع كامله جميع الاجزاء
الصعداء لكنه ما لبس حتي قال ببعض الڠضب
مش كان المفروض يجي يقولي حتي !
رددت ببرود صقيعي و هي تنظر له بتحدي
أنا أختها الكبيرة و أنا اللي ليا حكم عليها و أقول تروح و لا ما تروح
ف عشان كدة رامي قالي و أنا وافقت !
زفر عزت پغضب و هو يقول
رسل يا ريت تبطلي تستفزيني عشان أنا صبري بدأ ينفذ !
رفعت كتفيها بلامبالاة قائلة
صاح ليث بصرامة و تحذير
رسل كفاية !
طالعته ببرود ثم أكملت طعامها نظر لها بضيق ف منذ حديثهم الأخير و هو يشعر بنيران مستعرة في صدره ف من هذا ال عبدالرحمن الذي تحبه !
زفر بإختناق ثم نهض من علي مقعده صاحت ناريمان بدهشة
ما كملتش أكلك لية يا ليث !
تمتم بإقتضاب
هزت رأسها بعدم رضا ثم نظرت ل رسل لتجدها تبتسم إبتسامة جانبية و هي تغمز لها لتدرك حينها أنها بدأت بخطتها..!
بينما علي الجهه الأخري كانت مرام تتناول طعامها بهدوء و إذ بها تشعر بأصابعه العابثة أنتفضت في جلستها و هي تكتم ضحكاتها بصعوبة أرسلت له نظرة تحذير ليبادلها بأخري بريئة لتتلوي مرام و ضحكاتها علي وشك أن تنفلت منها أنتصبت فجأة و هي تقول
ثم ذهبت ركضا من الغرفة لينظر إياد ل طيفها بخبث...
فتحت أعينها بتعب و هي تأن لتجد أمامها رامي يراقبها بهدوء أنتفضت من نومتها قائلة بحنق
أنت إية اللي عملته دا !
قال بهدوء
مراتي و جبتها عادي يعني !
صاحت پغضب
بس أنا مش عايزة أقعد معاك مش طايقة أشوفك !
أقترب منها ببطئ و هو يقول بشجن
أبتلعت ريقها و هي تطالعه بتشتت ف حبيبها دائما ما يهدم حصونها الواهيه لكن تلك المرة لا و ألف لا هي لن تستسلم بسهولة يجب عليها أن تقومه قليلا حتي يدرك من السيئ و من الجيد..
هتفت بصرامة
عندك مش أنت عايزني جنبك هنا أوي أوي بس متقربش مني تعاملني زي الغريبة !
نعم ياختي !
أجابت بغره
هو دا اللي عندي غير كدا بقااا أنا أروح أقعد مع أخواتي و..
كمم فمها و هو يقول بجدية
أنتي مكانك هنا معايا يا مريم و المهزلة اللي حصلت دي بقعادك بعيد عني مش هتتكرر تاني !
نهض ثم قال بتنهيدة
عموما أنا هنفذلك اللي أنتي عايزاه لكن دا وضع مؤقت عشان تكوني عارفة !
كنت واحشني أوي يا رامي !
قام قال بكل هدوء أطلعي بره و أنا اللي كنت فاكره هيقلب عليها واطيها و يقول لأااااااا مش هيحصااااال و يعمل فيها عنتر أبن شداد لكن أبدا فريرز و هيفضل طول عمره فريزر !
هتفت بها رسل ل ناريمان التي تتابعها بإهتمام ضحكت ناريمان بخفة و هي تقول بخبث
دا أنتي حالة شاذة بقااا كون أنه يقولك أطلعي بره بس و أنتي قايله بس أسم حورية قدامه دا شئ يدعو للتفائل !
قضمت تلك القطعة من التسالي و قالت بتحسر
و أنا اللي كدبت و فتحت المكالمة علي الحتة المهمة عشان يتنحرر شوية لكن لأ و لا قالي أنتي بتاعتي أنا بس و لا باسني زي ما بشوف في الأفلام و الروايات أقول أية بس ذنب ناس بتخلصه ناس !
ضحكت ناريمان قائلة و هي تنهض
الواحد ميعرفش يقعد معاكي من غير ما بطنه توجعه من الضحك يلا تصبحي علي خير يا حبيبتي !
رددت بإبتسامة صافية
و أنتي من أهله يا طنط !
في الساعة الخامسة صباحا من اليوم التالي
دلف للبوابة و هو ينهج من فرط المجهود الذي فعله و هو يقوم ب الركض قطب جبينه بذهول عندما وجدها تخرج من المنزل ركضا ثم تستقل سيارتها و تنطلق بها بسرعة فائقة غير منتبهه له دخل للمنزل سريعا ف وجد مرام تجلس في صالة الإستقبال و هي تقضم أظافرها بتوتر هتف بنبرة يشوبها القلق
هي رسل راحت فين !
رفعت أنظارها له و من ثم أجابت بقلق
الدار أتصل بيها و بيقولوا أن عبدالرحمن سخن من إمبارح و بيخترف بأسمها ف جريت علي هناك !
تشدق بسرعة
تقدري تيجي معايا توريني مكان الدار دا !
أومأت بلهفه ليقول و هو يتجه ل غرفته
دقايق ألبس بس و نروح علي طول !
دلفت لتلك الغرفة الكبيرة التي يوجد بها عدد من السرائر ما أن أقتربت من السرير الخاص به حتي هتفت ب لهفه
عبدالرحمن !
نهضت مديرة دار الأيتام و هي تقول بأسف
أسفة أني أتصلت بحضرتك دلوقت يا آنسة رسل بس عبدالرحمن سخن جدا و مفيش علي لسانه غير أنا عايز رسل !
جلست علي السرير و هي تطالع ذلك الطفل ذا الوجه البرئ ب شعره الكستنائي الناعم الغزير التي تقع بعض خصلاته علي جبينه و بشرته البيضاء المحمرة ملست علي خصلاته قائلة بقلق حقيقي
عبدالرحمن حبيبي أنا جيت !
بدأ الطفل بفتح أعينه بأعياء همس بصوت متحشرج و هو يبكي و قد أدلي
مالك يا روحي !
أجاب بنبرة مبحوحة
في..في ناس كانوا هنا النهاردة عايزين أروح معاهم و صاحبي
قالي لو روحت معاهم مش
هتشوف رسل تاني مش أنتي قولتيلي أنك هتاخديني و أبقي علي طول معاكي !
تساقطت دموعها رغما عنها ثم تشدقت
متخافش يا قلبي أنت مش هتبعد عني !
ربتت علي صدره مردفه بحنان
نام دلوقت يا عبدالرحمن نام يا حبيبي عشان تخف و تبقي كويس و ترجع تلعب كوره تاني..
أومأ لها و من ثم أغمض عينيه لتنهض و هي تكفكف دموعها قالت لمديرة الدار بصرامة
ممكن أعرف حضرتك مقولتيش حاجة زي دي لية أنا كنت هنا إمبارح و مجبتيش سيرة أن في حد عايز يتبني عبدالرحمن !
أجابت المديرة بعملية
يا آنسة رسل عبدالرحمن محتاج أسره تحتضنه و لازم تكون مستقرة عشان توفرله جو و بيئة مناسبة للنمو بإتزان و أنا شايفة أن الأسرة دي مناسبة !
تمتمت و هي تجز علي أسنانها
ما أنا كتير قولت أني عايزة أتبناه و أنتي كنتي بترفضي !
حضرتك أنتي مش متجوزه عشان تقدري تتبنيه !
قالتها بصرامه لتزفر رسل بإختناق و هي تخرج ل حديقة الدار جلست علي إحدي المقاعد الخشبية الطويلة المثبتة في الأرض ثم أخذت تبكي بصمت لبعض الوقت إلي أن وجدت مرام أمامها و هي تقول بقلق
رسل في أية !
أنفجرت في البكاء أكثر لتجلس مرام بجانبها سريعا و تقوم بضمھا غمغمت رسل بحزن و بكاء
في ناس عايزين يتبنوا عبدالرحمن يا مرام أنا مش مصدقه أنه هيبعد عني كدا خلاص دا في الفترة اللي كنت فيها في أمريكا كان قلبي بياكلني عليه أوي مكنش بيكفيني مكالمة تليفون عشان أطمن عليه..!
أكملت بنحيب
أنا اللي علمته إزاي يمشي و أنا اللي علمته يتكلم و كنت بتكفل بكل مصاريفه كنت زي أمه و أكتر و في الأخر يجي ناس يخدوه مني كدا علي الجاهز ياخدوا حتة مني !
ظلت مرام تربت علي كتفها و هي تهدأها ببعض الكلمات