الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الحب الضائع كامله جميع الاجزاء

انت في الصفحة 33 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


هو يجلس علي إحدي المقاعد الحديدة البعيدة يدفن رأسه بين كفيه و هو ضائع لأبعد حد..
لن ينسي تلك اللحظة التي مرت عليه ك السنوات لحظة كانت بين يديه بدمائها المراقه و جسدها المرتخي كليا حينها فقط أدرك معني فقدها و مرارته أدرك أن الحياة لا تستحق أن نعيشها پألم و أعمارنا بها ليست محددة قد يخطفنا المۏت بلحظة من بين أحبائنا و عائلتنا و نحن لا نعلم قيمة بعضنا..

سقطت دمعة من عينيه فمسحها سريعا حتي لا يلاحظ أحدهم فهو لم و لن يظهر ضعفه أمام أحد سيبقي صامد لأجلها ف هو قد أقسم أنها فور أن تعود مرة أخري سيخبئها بين أحضانه و لن يتركها أبدا سيأخذها و يبتعد يبتعد عن أي شئ يعكر صفو حياتهم...
مرت نصف ساعة و هو علي هذا الحال إلي أن أفاقه صوت فتح باب غرفة العمليات لينتفض حينها متوجهها نحو ذلك الطبيب الذي خرج و هو يخلع الكمامة من علي وجهه سأله بلهفه 
رسل..رسل عاملة أية !
أجاب الطبيب بعملية 
الړصاصة كانت موجودة في منطقة خطړ يدوب كانوا 2 مللي بينها و بين القلب و للأسف وقف أثناء العملية بس نشطناه تاني هي دلوقت هتروح علي العناية المركزة عشان نتابع حالتها..
صاحت مريم بصوت باكي 
يعني..يعني
هي هتكون كويسة !
قال ببرود رهيب 
مكدبش عليكي يا مدام حالتها مطمنش لو ال 48 ساعة الجاية عدوا علي خير هتفوق لكن أنا مضمنش الموضوع دا !
تفاجأ ب ليث الذي سحبه من ياقته قائلا بنبرة شرسة 
رسل لو حصلها حاجة مقولكش علي اللي هيحصل فيك يا دكتور النحس ھدفنك في مكانك حي فاااااهم !
أومأ الطبيب پخوف ليفلته ليث بعصبية مفرطة فهرع الأول بعيدا عن ذلك المچنون أو العاشق..
أما مرام فكانت تجلس علي إحدي المقاعد و هي تحدق بنقطة ما بشرود تمتمت بتغيب 
أنا السبب..أنا السبب !
ليتعالي صوتها بصړاخ و عويل و هي ټضرب علي ساقيها و قد أنهارت كليا باكية پعنف أقترب منها إياد و هو ينظر لها بقلق ف رغم أنه كان حزين منها و من تصرفها الأرعن إلا أن قلبه غلب عقله الذي يأمره ب القسۏة أحتضنها قائلا بحنان و هو يحاول السيطرة علي إنفعالتها 
شششششش خلاص يا مرام دا قضاء و قدر !
رددت بنحيب 
أنا اللي المفروض كنت أتصاب مش هي هي تضحت بحياتها عشاني مع أني واحدة حقېرة و مستاهلش !
ثم فقدت بعدها الوعي لېصرخ إياد بإسمها بفزع..
مر يومين و لم تستفق رسل بعد كان حينها ليث ملازما لها لا يتحرك من المشفي حتي و لو ليقوم بتغيير ملابسه بينما الأخرون كانوا يتناوبون في المكوث ب المشفي...
الجميع يقف بتوتر أمام غرفة العناية الفائقة كأنهم علي رؤوسهم الطير ينتظرون خروج الطبيب حتي يعلمهم عن ما هي حالتها بالضبط و بالفعل خرج مناظرا ليث بتوتر تجمعوا حوله يمطروه بوابل من الأسئلة لكنه وقف بمكانه يطالعه بشك ليهتف الطبيب بسرعة 
المړيضة دخلت يا جماعة في غيبوبة !
شهقات عالية صدرت منهم ليقول عزت بفزع 
لية مش المفروض كانت تفوق !
زفر الطبيب قائلا بنفاذ صبر 
يا جماعة مفيش أي مشكلة عضوية عندها هي دخلت الغيبوبة دي بإرادتها !
صدمة شلت الجميع و هم ينظرون لبعضهم بنظرات مبهمة ليهتف حينها ليث أخيرا بصوت أجش 
اللي هو إزاي يعني !
أرجع الطبيب نظارته الطبية للخلف و هو يردف بعملية 
ممكن تكون أتعرضت لصدمة أو ل زعل كبير قبل الحاډثة بتاعتها و في الحالات دي المخ بيستغل المشكلة العضوية اللي حصلتلها و يبتدي شوية شوية يسحبها لغيبوبة و ساعتها الحالة بتكون مرحبه بشئ زي دا ك نوع من التغيب عن الواقع..!
تشدقت ناريمان بقلق 
يعني الغيبوبة دي بتستمر قد أية يا دكتور !
ممكن أيام أسابيع شهور و أحيانا بتكون سنين !
شهقت بجزع هي و مريم ليسارع الطبيب ب الفرار قبل أن يتحدث أي منهم...
بينما ليث كان ينظر أمامه بنظرات لا تنبئ عن خير أبدا و هو يقبض علي كفيه پعنف حتي أبيضت مفاصلها و برزت عروقها...
مساءا
سحب المقعد جالسا بجانب السرير ب الضبط أمسك بيدها الموصولة بها المحاليل بأبر طبية و ملس عليها بحنان و هو يتطلع لحالتها المزرية تلك وجه شاحب عليه قناع أكسچين جسد موصول به أسلكة عدة لقياس الأنشطة الحيوية لأعضاءه و أخيرا روح معذبة في اللاوعي..
ثواني و فرت دمعة من عينيه تلتها الكثير و الكثير و قد أنهار بالمعني الحرفي يبكي ك طفل فقد أمه وسط الزحام مال عليها بجذعه محتضنا خصرها و هو يضمها إليه وضع رأسه علي صدرها و هو يقول بنبرة معذبة 
أنا جيت عليكي كتير يا رسل أنا عارف بس برضو عارف أنك هتسامحيني و مش
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 66 صفحات