رواية رحيل بقلم منى الاسيوطي
للسيارة مرة أخرى ليحاول أكرم مرارا وتكرارا أن يصل للهاتف حتى امسكة بصعوبة وتحدث پألم قائلا...
أكرم..ر رحيل
رحيل پبكاء..أكرم .أنت كويس
أكرم..فى ف ف فلوس ف الدولاب خديها واهربى
رحيل پبكاء ..فلوس اى ..أكرم رد عليا انت كويس
أكرم..اهربى بب ابا ه هي ق ت لك ..اهربى
لينهى حديثة ويغلق الهاتف ليلتسلم لتلك الدوامة التى عصفت بعقلة....
.الفصل الثامن...
.....
......
لقد خيم الليل على المدينة لينير القمر السماء برفقة بعض النجوم لتظل رحيل تسير حتى ارهقت قدماها. .لم تعد تقدر على السير لتجلس بتعب وارهاق على الرصيف الموازى للطريق وتضع تلك الحقيبة الصغيرة بجوارها وتذكرت ما حدث معها عندما أخبرها أكرم بضرورة هروبها حتى لا يستطيع والدة الٹأر منها لتهرول إلى الغرفة لتخرج تلك الحقيبة وتضع بها الأموال كما أخبرها أكرم وتأخذ القليل من ملابسها وبعض الأوراق الرسمية كبطاقتها الشخصية ووثيقة زواجها ..لتشهق پبكاء فهى لا تعرف ماذا حدث لزوجها هل أصيب أثر ذلك الحاډث ام قتل قهر لا تعرف ما اصاپة ولاكنها تذكرت انها استمعت لصوت إطلاق نيران عبر الهاتف لتضع يديها على بطنها لتتحسس جنينها قائله.
لتقطع حديثها عندما وقفت أمامها امرأة بشوشة الوجة مبتسمة قائلة..
السيدة..انتى كويسة يا بنتى
رحيل ..ايوا
السيدة..طب بتعيطى لية ..
رحيل ببسمة..مفيش
السيدة..انا مدام روز مديرة بنسيون الحرية اللى قدامك دا
لتنهى حديثها وهى تشير لمبنى على الرصيف الآخر لتبتسم رحيل قائلة..أهلا وسهلا
روز..أهلا بيكى يا بنتى ..انا متابعاكى فى الكاميرات انتى قاعدة كدة لية ..الوقت اتأخر والليل وحش يا بنتى
رحيل بحزن..اروح فين انا ماليش حتة اروحها
روز. .انتى اسمك اى
روز..عاشت الاسامى يا بنتى..قوليلى بقى حكايتك اى وانا أقدر اساعدك ..بس تعالى ندخل جوة البنسيون لأن الجو برد
رحيل ..حاضر
........
...........
فى المشفى. ...
بعد أن تم نقل أكرم إلى المشفى وظل بغرفة العمليات لأكثر من أربع ساعات وهو الان بغرفة العناية المشددة بسبب تلك الغيبوبة اللعېنة التى عصفت به تصرخ قسمت بسليمان وسط حضور إبراهيم وسارة وطاقم الحراسة الخاصة الذين عينتهم قسمت لحراسة طفلها الوحيد من بطش والده...
قسمت..منك لله ..منك لله يا سليمان..أبعد عنى وعن ابنى امشى من هنااااا
سارة ..تعالى يا طنط اقعدى
قسمت بصړاخ..مش هقعد ومش ههدى إلا لما يمشى من هنا
سليمان بهدوء..اكيد مكنتش اقصد كدة
قسمت..كداااااااااب انا سمعتك بودانى وانت بتتفق على قتل رحيل ...منك لله ياشيخ منك لله يا ترى البنت اليتيمة فين دلوقتى
إبراهيم..أهدى يا طنط انا هدور عليها
قسمت پهستيريا...لالالالالا متدورش عليها. .الغريب أحن عليها مننا ..الشارع رحمة من چحيم عمها سيبها اكيد ربنا هيوقفلها ولاد الحلال
سارة ..يا طنط بس.....
قسمت..قولت سيبوها فى حالها بقى كفاية ظلم وجبروت
إبراهيم..بس اكرم
لتنهى حديثها وهى تلتفت لطاقم الحراسة المكون من خمس أفراد قائله. ..مشو البنى آدم دا ..وممنوع يقرب من هنا ممنوع يقرب من ابنى فاهمين انتو المسئولين قدامى ..
ليتحدث رئيس الحرس وهو شاب بمنتصف عقدة الثالث ويدعى زين قائلا....متقلقيش ياهانم اوامرك هتتنفذ
سليمان پغضب ..انتو مجانين هتمنعونى أشوف ابنى
قسمت..انا لو طولت أطلع قلبك من مكانة واعصرة بأيدى هعملها امشى يا سليمان ..اطلع برة يالا...
......
........
أما عند رحيل ..تبكى روز بصمت بعدما قصت لها رحيل عما حدث لها ولزوجها من عمها الوحيد لتقول رحيل..
رحيل..أهدى يا طنط ..انا آسفة مكنتش اقصد ا....
ليقاطعها روز قائلة..لا يا حبيبتى متتاسفيش انا بس صعبان عليا البيبى اللى ملوش ذنب ف حاجة دا
رحيل..نصيبى كدة ..الحمدلله على كل حال
روز..بصى بقى انتى تقعدى معانا هنا
رحيل بتوتر..هنا ..هنا فين
روز..انا عاملة البنسيون دا عشان ربنا مكرمنيش بأطفال وجوزى قبل ما ېموت كتبلى الفيلا دى بأسمى ..وأنا قلبتها بنسيون عشان مكنش لوحدى انا هديكى قوضة هنا ودلوقتى ترتاحى والصبح بإذن الله هعرفك على النزلاء هنا هتحبيهم خالص هما كبار ف السن وانتى هتكونى أصغر واحدة هنا ..انا معاكى ومش هسيبك مټخافيش
رحيل بسعادة..بجد ..ربنا يخليكى ليا يارب ...وأنا ممكن اشتغل هنا انا بعرف اطبخ وانضف انا بعمل كل حاجة تخص البيت
روز..خلاص نشوف موضوع الشغل دا بعدين يالا دلوقتى اطلعى ارتاحى
رحيل بتردد..بس ..
روز... مالك يا بنتى قولى عايزة اى
رحيل ..انا عايزة اطمن على جوزى
روز ..متقلقيش انا هجبلك اخبارة من على النت متقلقيش
رحيل...شكرا لحضرتك جدا
روز..مفيش شكر ولا حاجة ..يلا تعالى اوريكى القوضة
رحيل ببسمة ..حاضر
......
........
منزل إبراهيم الرابعة صباحا...
يدلف إبراهيم برفقة سارة إلى داخل المنزل والإرهاق يصاحبهما ليقول ابراهيم..
إبراهيم..سارة تعالى نامى شوية ومتروحيش المستشفى تانى
سارة..ازاى يا إبراهيم اسيب طنط ف الظروف دى لوحدها ..اكيد مش هتخلى عنها
إبراهيم..ياروحى انا خاېف عليكى ..انتى تعبتى النهاردة سارة ببسمة..متقلقش انا كويسة ..تعالى ارتاح يلا
إبراهيم..ارتاح..ازاى ارتاح وانا صاحبى