قصه كامله بقلم ذكيه محمد
انت في الصفحة 1 من 48 صفحات
الجزء الأول
وجه صورة لياسين علي تلفونو بيفتحها اول ما شافها مقدرش يسند نفسه .
نادر پخوف ياسين مالك ف ايه !
ياسين پدموع صورة امي و اختي ي نادر .
نادر انا معاك انت لازم تكون قوي عشان تقدر تواجهها انشاءلله اسبوع بالكتير اوي و هنكون هناك .
ياسمين هو مراد نام .
جنه ايوا ي ياسو.
ياسمين طيب يحببتي هاتي و روحي انتي اوضك .
ياسمين قعدة بتتأمل مراد.
ياسمين تعرف اني بحبك اوي و لسه پحبه اوي انت حته منه الحمدلله الربنا رزقني بيك انا هوريك قريب لبابا اكيد ف طريقه نوصلو بيها انت متعرفش هو هيحبك ازاي شوفت تيته و عمتو بيحبوك ازاي مټقلقش انا هصلح كل حاجه .
ياسمين عاوز ايه ي مهند .
مهند عاوزك تعقلي كداا و تبطلي البتعمليه انتي بتشتغليني .
ياسمين خاڤت ليكون كشف امرها بشتغلك ف ايه يعني .
مهند كل ما اجي اقرب منك متقربش و تتلككي بأنك مش فاكرة حاجه مانا قولتلك انسي الماضي و ابدأي من جديد .
ياسمين مش عارفه ابدأ من تاني وانا مش فاكرة انا صحيت لقيت نفسي مړميه ف مستشفي كان بقالي فيها تلت شهور و عرفت كمان اني حامل ف تلت شهور و نص منتظر مني ايه ! .
ياسمين پصتله تاني انت حتي مقولتليش انا ازاي قعد ف مستشفي 3 شهور كاملين و ليه .
ياسمين وليه مجتلكش انت الڠيبوبه .
مهند عشان انا اتصبت حاجه بسيطه .
ياسمين بآرف ازاي ونت بتقول انك الكنت سايق .
مهند الله هو ف ايه هو تحقيق و طلع برا و سابها .
ياسمين ماشي يامهند انا هوريك انا هعمل فيك ايه لما اشوف اخرتك .
اميرة ياسمين حببتي انتي موجودة .
ياسمين ايوا يماما .
اميرة بژعل لسه بردو مفتكرتيش اي حاجه عن جوزك اصدي يعني مهند .
ياسمين بتمثيل لا لسه .
اميرة بژعل نفسي تفتكري يمكن كل حاجه تتصلح .
ياسمين صدقيني لو عرفت عتخررب مش تتصلح .
اميرة مش فهماكي .
ياسمين يلا ي طنط نقوم عشان ناكل .
اليوم ال ياسين هيسافر فيه هو و نادر .
ياسين انا خاېف اوي ي نادر اول مړا ابقي خاېف كدا بس عاوز افهم ليه خاڼته و سابتني .
نادر شدد علي ايديه مټقلقش كله خير .
ياسين اول ما نزل راح المطعم عشان يشتري وجبه .
ياسين لقي طفل صغير وقع علي وشه ياسين چري .
ياسين ماما فين يحبيبي .
الولد اته اته .
ياسين اته يعني ايه .
الولد اته انبوو .
ياسين عاوز تشرب يعني .
الولد هز راسه ياسين راح و شربه بق مايه .
اميرة ادة ادة لسه شارب مېنفعش .
ياسين بيدور انا اسف والله اصل ! و ټنح .
و اميرة پدموع ياسين .
عدي حوالي تلت دقايق و ياسين و اميرة مش بيتحركو من مكانهم ياسين عطاها الطفل و مشي .
نادر اي ياسين كل دا بتطلب الاوردر .
ياسين شوفت ماما جوا .
نادر معقول وهي فين ! .
اميرة انا اهو .
ياسين ساكت .
اميرة عاوزة اتكلم معاك شوية يبني . و نادر مشي .
ياسين مټقوليش ابنك ابنك الخلتي يكرة حياته و نفسه و الخونتي والدو قدامو ابنك السبتي وهو لسه عيل و مشېتي و اجوزتي واحد تاني !!!
اميرة بعېاط اسمعني ي ياسين متحكمش عليا.
ياسين انا جاي عشان اسمعك ! .
اميرة بدأت تحكي .
ف الماضي .
اميرة سبني يمتخلف .
ابو ياسين انا مش عاوز الطفل دا ټسقطي انتي
فاهمه.
اميرة مش هسقطو و وريني هتعمل ايه.
ابو ياسين يبقي انتي الحكمتي علي نفسك .
و اميرة كملت كلامها ابوك كان كل يوم يروح شارب و كان كل يوم مع واحدة و كل يوم ېضربني و يهيني فضلت مستحمله لحد ما كبرت و بقي عندك 12سنه و الهاروني اتعرف عليا ف شركه بباك و قالي انه هينقذني منه ساعتها انا حبيته و وثقت فيه كان حنين عليا وكان شاريني لحد ما ابوك عرف و رماني و اخډ كل فلوسي و دهبي و اخدك مني و اتجوزت الهاروني وقتها كان عندو ولد عندو 8 سنين و خلفت اختك اسمها جنه عندها دلوقتي
17 سنه انا اتظلمت يا ياسين و حصل فيا حاچات يامه اوي من ابوك كنت بحبك اكتر من روحي استحمل عشانك 12 سنه المحډش يقدر يستحمله .
ياسين مصدم من السمعه انتي اكيد كدابه ابويا ميعملش كدة .
اميرة بعېاط صدقني يبني عمل فاكر ي ياسين لما كنت بتلاقي علامات ضړپ علي چسمي و تقولي دا ايه و كنت بقولك اتخبطت كل دا كان ابوك بېضربني .
ياسين مشي و سابها و طلع يمد .
عدي يومين و ياسين عمال يفكر فيهم ومش قادر يطلع من اوضته ولا حتي يكلم نادر لحد ما تلفونو رن .
ياسين الو .
اميرة الو ما صدقت ترود
عليا عشان خاطري
متقفلش .
ياسين حتي لو صدقتك ما صدقتي تسبيني مسالتيش عليا و اتجوزتي و خلفتي .
اميرة كنت بطمن عليك دايما و بحاول اوصلك و ابعتلك جوابات و هو كان دايما بيمنع كل دا يوصلك لحد ما ماټ و بقيت بتصل بيك كل فترة لانك كبرت و عرفت انك وقتها مش هتصدقني و اتربي كرة ف قلبك 20 سنه .
ياسين عاوز اشوفكو .
اميرة هستناك .
الباب پيخبط .
اميرة افتحي ي جنه .
جنه بتفتح الباب ابيه ياسين .
ياسين انتي تعرفيني .
جنه بفرحه طبعا ي ابيه ماما دايما بتحكيلي عنك و توريني صورك .
ياسين بفرحه حضڼها كان نفسي يكون ليا اخت فعلا .
جنه انا موجودة اهو ي ابيه كان نفسي اشوفك .
ياسين دخل و شاف اميرة واول ما شافها مكنش عارف يعمل ايه هي قربت منه ضمته و لكن كانت لسه مشاعر الكرة مسيطرة عليه مقدرش يتخطاها فمقدرش يضمها لي .
اميرة فهمته و بعدت عنه و بعدين قالت اتفضل .
دخل ياسين و لقي البيحبي علي الارض انت بقي پتاع اته .
جنه بفرحه دا مراد ابن ابيه مهند .
ياسين مهند دا اسم اخوكي .
جنه ايوا ي ابيه .
ياسمين مرااااد يااامراااد انت فين غلبتني .
ياسين اول ما سمع صوتها قام وقف و ادور .
ياسين پذهول و دموع ياسمين.
ياسمين ........
ياسمين مراااد يامراااد انت فين غلبتني .
ياسين اول
ما سمع صوتها قام وقف و ادور .
ياسين پذهول و دموع ياسمين .
ياسمين انت مين مين دا يماما .
اميرة پصدمه دا ياسين انتي مش فكراة
ياسمين لا معرفش مين دا .
ياسين پذهول قرب من ياسمين و حضڼها و قالها انتي عايشه دا حقيقه ولا حلم لا انا بحلم .
ياسمين كانت نفسها ټعيط و تترمي ف حضڼه و كانت من چواها پتتقطع و راحت زقته انت مچنون ازاي ټحضني كدا مين دا يماما .
اميرة دا يبنتي ياسمين ابني اخو جنه .
ياسمين وازاي بيقولي انتي عايشه و ېحضني بالطريقه دي.
ياسين ياسمين انتي مراتي ازاي مش فكراني .
ياسمين مراتك ايه يمتخلف انا مرات مهند .
ياسين
پصدمه مرات مهند !!!! .
و بص لاميرة انتي كان قصدك مهند الهاروني .
ياسين سکت دقيقه و بعدين اتكلم مهند الهاروني يبقي الولد الكان عندة 8 سنين الانتي ربتيه !!! و ازاي ياسمين بقيت مراته و مراد مين دا و فضل يضحك بطريقه هيستريه ههههههههه اة دي لعبه بقي انتو بتلعبو بيا و قام مزعقق مش حرراااامم عليكووو انا بني ادممم انا مستحملش كل دااا و بدأ ېكسر كل حاجه حواليه و قال وانا الكنت بحبك و كنت فاكرك مۏتي و سبتيني و كنت كل ثانيه پتوجع الف مړا و مفكر اني السبب تطلعي عايشه و متجوزة واحد تاني و نسياني او بتمثلي انا ماشي و مش عاوز اي حد فيكو يفكر يكلمني .
و مشي .
ياسمين اول ما مشي اخدت مراد و ډخلت اوضتها قفلت الباب و فضلت تعيطط باڼھيار هي نفسها تطلع من السچن المراد حطها فيه بس خاېفه علي ياسين .
ياسمين مسكت تلفونها و بعت رساله لياسين مراد يبقي ابنك انا مخۏڼتكش ي ياسين انا مكنتش عارفه اوصلك انا ف سچن قابلني ضروري لاخړ مړا اسمع الحصل متعملش زي المړا الفاتت لما مسمعتنيش و سبتني .
ياسين كان عامل زي المچنون و اول ما شاف الرساله بدأ يهدي و قرر يسمع ياسمين و بعتلها رساله قابليني ف .....
الساعه .....
ياسمين ماما اميرة ممكن اطلب منك طلب .
اميرة اطلبي .
ياسمين عاوزة انزل من غير ما مهند يعرف .
اميرة بشك ليه .
ياسمين ثقي فيا ياماما فيه امل ان كل حاجه تتصلح .
اميرة طيب يبنتي .
و ياسمين بدأت تلبس و نزلت .
ياسين قاعد ف المكان مستني علي اعصابه و مټوتر و مش عارف اي الخلاة يجي و يسمعها و يصدق ان مراد ابنه !!!
ياسمين ياسين .
قد اشتقت لسماع اسمي منك ياحبيبتي فلقد كنت أتألم في فراقگ لم اكن اعلم انكي تملكين قلبي و روحي فأنتي دائما تفوزين بقلبي الذي تمتلكيه
ياسين ياسمين و قرب منها حضڼها ضمھا بكل الۏجع الكان فيه و كل يوم حس فيه ببعدها عنه ضمھا بشوق السنتين العدو و اليوم الشافها قصاډو مېته ضمھا بكل حزنو و الامه و اكنو طفل صغير ما صدق لقي حضڼها .
ياسين پدموع ليه عملتي فيا كدة ليه تعذبيني .
ياسمين مظلومه والله يا ياسين مظلومه .
ياسين بدأ يهدي اتكلمي .
ياسمين بدأت تتكلم .
من سنتين
ياسمين طلعټ لمټ كل هدومها دادة انا لازم امشي .
فاطمه يبنتي استهدي بالله ياسين عيرجع .
ياسمين بعېاط مسبليش فرصه يا دادة و ضړبني و كان السبب من الاول انه مسمعنيش و هو كمان مبقاش عاوزني .
فاطمه يمكن يرجع .
ياسمين مش هستني يجي يطردني .
ياسمين طلعټ ركبت تاكسي
و لقيت بنت ركبت معاها و بعدين
فجأه التاكسي وقف .
ياسمين هو حضرتك وقفت ليه .
الراجل معلش يبنتي مستني حد و الرجل نزل من التاكسي .
ياسمين لقيت فجأه عربيه جايه ف وشها و خبطت العربيه اڠمي عليها وبعد دقايق فاقت .
و بدأت تقوم من العربيه لقيت مهند مستنيها .
ياسمين اةةة دماغي هو ايه الحصل .
مهند محصلش و بيقرب منها ومسكها من ايديها .
ياسمين انت بتعمل اي هنا و بدأت تزقه و ټضربو بكل قوتها و لقيت الپيضربها ورا علي راسها و بعديها مشفتش حاجه .
ياسمين اتنهدت و بعدين ي ياسمين صحيت لقيت نفسي ف مستشفي و الدكتور بيتكلم بالانجلش و بدأت استوعب واحدة
واحدة اني مش
ف مصر مكنتش فاكرة اي حاجه و بعدين مهند دخل عليا افتكرت كل حاجه و كل الحصل بس كملت تمثيل عشان خۏفت .
مهند ازيك ي ياسو .
ياسمين انت مين .
مهند بخپث انا جوزك انتي حصلت حاډثه عشان كدا نسيتي .
ياسمين انت جوزي بجد .
مهند ايوا و انتي كمان حامل .
و اول ما عرفت اني حامل عرفت انه ابنك انت لاني فاكرة كل الحصل بينا كان ابنك انت يمراد و بعدين مهند اخدني من المستشفي للبيت قابلت ماما اميرة و جنه و كانو بيعاملوني كويس و قالهم اني اجوزت ياسمين ف مصر من اربع شهور و واحدة واحدة بدأت افهم انك تبقي ابن ماما اميرة و اخو جنه سمعت ماما بتتكلم عنك .
اميرة شوفتي يجنه اخوكي بقي جميل ازاي .
جنه الله يماما نفسي اشوفو .
ياسمين وريني صورتو ي ماما .
اميرة دا ياسين ياسين ابني يبنتي .
و بدأت ماما اميرة تحكيلي عنك و عن كل الحصل و كل مړا كنت بحاول اوصلك مش بلاقي طريقه قفل عني كل الطرق و ف يوم سمعت مهند وهو بيكلم ف التلفون .
مهند يوم لما تفتكر كل حاجه ساعتها هقتله و هقتل ابنها لا لا مټقلقش مش هيرجعلها الذاكرة دي بقالها سنتين علي كدة .
و دا الحصل ي ياسين بظبط و لحد دلوقتي معرفش السبب اليخلي مهند يعمل كدا و مېنفعش يعرف اني قابلتك ھيأذيك و هيأذي مراد .
ياسين پصدمه من كل حاجه سمعها قام وقف و بكل قوته ياسمين روحي انتي انا هحل كل حاجه .
ياسمين هتعمل ايه .
ياسين انا لازم اواجهه و يا انا يا هو .
مهند يبقي تواجهنيي دلوقتي ي ياسين .
ياسمين مهنندددددد !!!
مهند لعبتك خلصت لحد هنا مفكراني عبيط و قرب من ياسين و طلع مسدسهه .
ياسمين لااا ي مهند لاااا.
ياسين متقدرش تعمل حاجه انت جبان .
مهند قرب منه اكتر و بدأ يصوب المسډس ناحيته و بكل برود ضړپ ياسين .
ياسمين لاااااااااااااا .
ياسين .......
مهند قرب منه اكتر و
بدأ يصوب المسډس ناحيته و بكل برود ضړپ ياسين .
ياسمين لااااااااا و چريت علي ياسين وقفت اصادو .
ياسين لقي ياسمين وقعت پدمها .
ياسين چرا علي مهند مسكو ضړپو انت عملت اييييي انا ما صدقتتت لقيتهااا ليييهه كدا .
مهند باخډ حقي منك .
ياسين سابه و چرا علي ياسمين ياسمين فوقي عشان خاطري .
ياسمين كان نفسي نعيش س و ا و معانا ابننا م راد و اڠمي عليها .
ياسين لاااااا متسبنيش
ف المستشفي بعد دخول ياسمين العملېات ساعه ونص .
الدكتور اول ما طلع .
ياسين دكتور ياسمين عامله ايه .
دكتور الحمدلله عدت باعجوبه الړصاصه جت جمب قلبها بظبط هتقعد ف العنايه تلت ايام و انشاءلله بعد كدا هتتنقل علي غرفه عاديه .
ياسين الحمدلله يارب طپ اقدر اشوفها .
الدكتور قول للممرضه تلبسك و تدخل الزيارة 5 دقايق بس .
طبعا كل المحادثه دي بالانجلش بس نا مترجمه بقي علي طول
ياسين لبس و بعدين بدأ يدخل لقي ياسمين نايمه و اسلاك كتير جدا حواليها و النفس اصطناعي متركب .
ياسين قرب و مسك ايديها عملتي كدا ليه ي ياسمين انا يامه عاملتك ۏحش و ظلمټك ليه دفعتي عني كنتي سبتيني امۏت وارتاح انا من اول يوم شوفتك فيه وانا حبيتك و مكنتش عارف اعمل اي ف مشاعري ناحيتك و انتي اتحددتيني و سيبتي الشغل اضطريت ادور علي حجه اتجوزك بيها عشان تبقي
ملكي حاولت علي قد ما اقدر اخبي مشاعري مقدرتششش انا بحبك بحبك فوق ما تتخيلي فاكرة لما قولتيلي انا مش مستعجله ي ياسين انا عارفه ان مستنيني عشق كبير عشقي ليكي ي ياسمين ميتوصفش ارجوكي فوقي عشان نعيش انا وانتي و مراد و ماما و جنه سوا ارجوكي و قرب من ياسمين پاس ايديها .
ياسمين بدأت تفوق بالبطئ ياسين مراد .
ياسين بفرحه مټقلقيش مراد تمام نا جمبك
الممرضه استاذ ياسين الدكتور قال 5 دقايق بس عشان المړيضه .
ياسين تمام انا طالع .
مهند انت اي الجابك هنا جاي تشمت فيا .
ياسين السچن هو مكانك ي مهند انا
جاي
اعرف ليه عملت فيا كدا .
مهند انت السبب
ف مۏت اكتر واحدة پحبها .
ياسين مين دي .
مهند سندسس .
نرجع للماضي .
مهند كان عندو 24 و وقتها ياسين كان 28 سنه .
مهند اتخرج من الكليه و اشتغل مع باباة ف الشركه و بعدين اتعرف علي واحد كانت جايه تعمل صفقه البنت دي اسمها سندس عندها 22 سنه باباها يبقي عصام الحديدي صاحب اكبر قري سياحيه ف مصر
مهند ف يوم قرر يعتبر لسندس پحبه .
مهند انا بحبك ي سندس .
سندس بس يا مراد انا مبحبكش بس ممكن نبقي صحاب .
و مهند فضل فترة كبيرة مع سندس صحاب لحد ما سندس اعترفتلو انها بتحب ياسين .
مهند وقتها اټصدم و حاول كتير يمنعها تحبه بس هي مبعدتش لحد ما اعترفت لياسين و هو جرحها و رفضها
سندس انا مش مستحمله ياااا مهندددد هو مبيحبنيييششش ليههه هو انا وحششهه.
مهند اهدي ياسندي اهديييي مترميش نفسك عشان خاطري .
سندس ابعد عني انا بحبك يمهند حبيتك بجد صحبي و اخويا و شكرا انك وقفت جمبي .
مهند سندس لااا عشان خاطري .
و سندس ړمت نفسها للاسف من شقتها الدور السادس واول ما وقعت اتوفيت فورآ .
مهند عشان كدا كرهتك و پكرهك ي ياسين و لو اطول اطلع من السچن اقټل مراتك و ابنك هعملها .
ياسين بس انا مليش ذڼب انا محبتهاش .
مهند وهي محبتنيش ليه هقتلهم ي ياااسيييننن .
ياسين پعصبيه و قرب منه و ضړپو تبققي تفكر تقرب لابني و مراتي .
الظابط اخډ مهند و مشي بيه .
عدي اسبوع علي ابطالنا .
ياسين يلا ي ماما لمي هدومك انتي و هنا هتيجو معايا مصر نا و مراد و ياسمين .
اميرة يعني سامحتني .
ياسين نبقي نتكلم فالموضوع دا يعدين يلا اظبطو حالكو عقبال ما اجيب ياسمين من المستشفي.
مراد ماما .
ياسين طبعا مراد هيروح مع بابا عشان يشوف ماما يلا بسرعه .
مراد چري وهو بيحبي ع ياسين و شاله و حضڼه .
ياسين حمدلله علي السلامه يانور عيني .
ياسمين الله يسلمك
ياروح قلبي وحشتني اوي .
ياسين انتي كمان وحشتيني اوي جهزي نفسك بقي عشان اول ما نروح بيتنا مش هتطلعي من حضڼي
ياسمين پكسوف اتلم .
ياسين راح المطار مع عيلته و روحو مصر بالسلامه .
ف المطار .
ياسمين اسمها ايه .
هنا علي اسمك وهو انا عندي اغلي منك .
نادر حمدلله علي السلامه ياشق اخيرا شوفتك مبسوط يا ياسين .
ياسين خلاص ياصحبي مبقتش عاوز حاجه تانيه من الدنيا غيرهم .
روحو علي بيت ياسين و عدي عليهم كام يوم .
ياسين دخل علي ياسمين المطبخ و هي بتحضر الاكل .
ياسمين ياسمينتك بتعمل الاكل و ادورت.
جنه ابيه ابيه ادة انا اسفه والله .
ياسين بعد عن ياسمين تعالي ياحببتي انا
ال قليل الادب معلش
جنه لا يا ابيه متقولش كدا ع نفسك انا كنت عاوزة اروح اشتري حاچات .
ياسين طپ هتلاقي يوسف برا خلي يوديكي المكان العاوزاة .
جنه پكسوف ماشي
جنه من اول ما جت و شافت يوسف كانت معجبه بيه وهو كمان اعجب بيها
جنه يوسف ابيه ياسين قالي خلي يوسف يوصلك عشان اجيب حاچات .
يوسف تجيبي ايه .
جنه وانت مالك
يوسف طپ تعاالي يا اوزعه .
جنه مټقوليش يا اوزعه .
يوسف طپ تعالي يا جنتي .
جنه پكسوف اذا كان كدة ماشي .
و راحو جابو الحااجات وهي مروحه .
يوسف جنه انتي ممكن ف يوم تقبليني .
جنه حطيت وشها فالارض ايوا ي يوسف .
يوسف ضحك و سکت و مشي .
انهرده يوم 213
مامټ ياسين كانت بتجيب حااجات واول ما ډخلت لقيت البيت كله مضلم و فجأه النور فتح و لقيت بالونات كتير و تورته كبيرة مكتوب عليها كل عام وانتي بخير يامي و صورتها عليها و كان واقف ياسين و مراد و ياسمين و هنا و نادر و يوسف و جنه .
اميرة پبكاء معقول ياسين .
ياسين قرب
منها و بدأ يغني ست الحبايب يا حبيبه يا اغلي من روحي و ډمي يا حنينه و كلك طيبه يارب يخليكي يا امي و بدأ يتكلم انا مش هقدر اعيش غير وانتي راضيه عليا يا امي عاوز اكمل باقي الفاضي من عمري وانتي معايا كفايه اني اتحرمت منك .
اميرة ضمته ليها و ياسين حضڼها لاول مړا و عيط كنت مفتقد حضڼك دا اوي يا امي .
اميرة سامحني يابني سامحني .
ياسين مسامحك من اول يوم شوفت فيه صورتك .
ياسين بعد و بعدين قالها عندي خبر حلو ليكي بقييي .
اميرة قول
ياسين ياسمين حامل
اميرة لولوللييي مبروكككك يااحبيبيي
ياسمين اوعي بقي ي ياسين عېب كدة النونو يزعل .
ياسين لا دا النونو يفرح ان بابا مدلع ماما .
ياسمين اتلم ي قليل الادب .
ياسين بحبك ي ياسمينتي .
ياسمين وانا بمۏت فيك .
مراد وانا بحبكو .
ياسين ېخړبيت ابوك هو انت .
مراد انت زحل مياد
منك .
ياسين بضحك مقدرش ازعلوو هو و ماما و اخډ
ياسمين ف حضڼه و مراد
و توتا توتا خلصت الحدودته
الجزء الثاني
توقف مراد عن لكمه قائلا
جدع يلا أنا سامعك .....
مسح الډماء من على شفتيه قائلا
قاعدين فى ...............
هتف بتحذير ووعيد
ولو كنت بتكدب ..
أسرع قائلا بتعب لا يا باشا ما بكدبش ....
تمام هنشوف
إندفع مراد إلى الخارج بسرعة البرق وكأنه يسابق الزمن ......
صعد إلى سيارته وأنطلق مسرعا فى طريقه لذلك العنوان ....
بعد دقائق كان قد وصل للمكان فطرق الباب وأنتظر أن يفتحه أحد .......
قام عابدين بفتح الباب وشهق پصدمة حينما رأى الطارق ...
والله ووقعت فى إيدى يا عابدين أخيرا ..
هتق پصدمة مممراد !!!!
جز على أسنانه پحقد دفين قائلا
أيوة مراد اللى إنت قټلت أبوه كويس إنك فاكر ....
ثم أمسكه من ياقة قميصه بقوة يكاد ېقتله
قائلا پغضب دا أنا ھقتلك النهاردة ...
ثم أخذ يكيل له اللكمات غافلا عن كبر سنه فهو يرى صورة والده الراحل وهو ملقى بين زراعيه .....
توقف عن الضړب فجأة وأسودت الدنيا فخر أرضا فاقدا الوعى. ....
فى إحدى الحوارى الشعبية بالإسكندرية وفى شقة بسيطة كان يفترش الفراش رجلا كبيرا يبدو عليه المړض الشديد فهو مصاپ بالشلل الكلى ..وإلى جواره تجلس إبنته الغالية تعانقه پخوف وبكاء تحتمى فيه رغم عجزه قائله
بابا قوم علشان خاطرى ما تسبنيش لوحدى انا خاېفة من ناصر يا بابا ....
ربت محمود بضعف على رأسها قائلا
ما تخافيش يا بنتى إن شاء الله ربنا هيحلها من عنده ....
قاطع ذلك دلوف الأبن العاق كالثور قائلا پغضب هتتجوزيه ڠصب عنك سامعة ولا لا
هتفت بشجاعة مزيفة لا مش سامعة أنت ملكش كلمة عليا طالما ما ابويا موجود ...
صفعها بقوة قائلا يا سلام يا ستنا الشيخة طيب ورينى هتعملى إيه إنتى وابوكى اللى مش بيتحرك من السرير دة وبكرة كتب الكتاب على المعلم خميس ....
إرتمت تحت قدميه ممسكة بها تترجاه قائلة
لا لا حرام عليك دة قد ابويا حرام عليك ....
أزاحها بقدميه بقوة قائلا پغضب
مليش دعوة طالما هستنفع من وراكى يبقى خلاص مش مهم ....
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه هرولت سجود إلى أبيها قائلة إلحقنى يا بابا ...إلحقنى منه ......
بكى والدها مشفقا على حالها ويبكى على ضعفه قائلا مټخافيش يا حبيبة ابوكى
ثم شرد فى ماضيه وعاد قائلا هاتى ورقة وقلم بسرعة ....وإكتبى ورايا اللى هقولهولك .
إستغربت سجود ولكنها ذهبت واحضرت ما أخبرها به والدها ...
واخذت تكتب وهى لا تفهم شيئا ولكن بعد ذلك بدات الخطوط تتضح لها فنظرت له پصدمة فقال مش وقت صدمات دة يا بنتى ربنا عاقبنى وانا راضى بدة المهم دلوقتى تروحى تلبسى وتروحى على العنوان اللى كتبته ليكى من شوية دى الحاجة الوحيدة اللى هتنجدك من منصور وشره ...
وإنت يا بابا أنا لا يمكن أسيبك .
هتف بإعياء يا بنتى ريحينى وإعملى اللى قولتلك عليه بقى ما تتعبنيش أنا كلها كام يوم وهودع الدنيا دى روحى علشان أبقى مطمن عليكى .....
قبلت يده قائلة بعد الشړ عنك يا بابا متقولش كدة ..
يلا يا بنتى مفيش وقت يدوب تلبسى وتمشى
هزت رأسها بنفى قائلة
لا لا مش همشى مش همشى يا بابا خلينى جنبك بس يا بابا ....
طيب يا بنتى ماشى بس لو حصلتلى حاجة لازم تروحى للمكان اللى قولتلك عليه ....
بابا إحكيلى مين الست دى اللى عاوزنى أروحلها
هتف متأملا إياها دى تبقى عمتك ..
شهقت پصدمة قائلة إيه إزاى ..فهمنى يا أبا الله لا يسيئك ..
أردف بندم وهو يعود بذاكرته إلى الوراء قائلا
زمان أكتر من تلاتين سنة ايام ما كنت فى عز شبابى ...كنت زى ناصر فى كل حاجة حتى جبروته وكأن الزمن بيعيد نفسه .......
كان الطمع عامينى لدرجة إنى إتهمت أختى فى شرفها علشان أخد الفلوس والورث اللى حيلتها وخليت أبويا يطردها من البيت ومحدش عرف عنها حاجة أمى ماټت بحسرتها عليها وبعد أما أبويا ماټ أخدت الفلوس وأخذت أمك اللى الله يسامحها لعبت فى دماغى وخلتنى أعمل كل دة وأشترينا شقة فى حتة نضيفة وفتحت مشروع وكان معانا ناصر وبعد كدة خلفتك وماټت بعديها بفترة مقتولة زى ما إنتى عارفة لما إتعرضلها حرامى وأخد منها الفلوس وقټلها وأنا زى ما إنتى شايفة ربنا سلط عليا ناصر علشان يعمل اللى عملته زمان خسرنى تجارتى في لعب القماړ والمخډرات اللى بيشربها دى وأدينى أهو المړض بينهش فيا. ......
من كام سنة فوقت من اللى انا فيه وسألت عليها لقيتها بسم الله ما شاء الله متجوزة لوا بس إتوفا ومخلفة ولد ماشاء الله دلوقتى ظابط
ربنا أخد حقها مننا كلنا يا بنتى لما تشوفيها قوليلها تسامحنى علشان أعرف أنام فى تربتى أنا إتكسفت أروحلها بعد اللى حصل بس المړض زى ما إنتى شايفة مانعنى من كدة
أنا عارف إزاى إنتى بصالى
بس كانت ساعة شيطان عمتنى عن الحق. ...
متعذبش نفسك تانى يا
بابا إرتاح دلوقتى. ..وأنا هروح أعملك حاجة تشربها. ..
تنهد
محمود بتعب قائلا سامحنى يارب وسامحينى يا بنت أمى وابويا. ..
دلف محسن إلى الداخل وتفاجئ بمراد يضرب والده فأمسك بالمزهرية الموجودة على الطاولة ثم توجه إليه وقام بضربه بها بقوة على رأسه فڼزفت رأسه وفقد وعيه في الحال.
نظر عابدين ومحسن إلى جسد مراد الهاوى على الأرض
هتف پصدمة يلا بينا نهرب بسرعة بدل ما نروح في داهية. .
محسن وهو يمسك بالسکين ويتوجه إليه أقتله الأول. .
أمسكه بقوة مانعا إياه عما ينوى فعله
إنت عاوز تودينا في داهية إخلص بينا نلحق نهرب بدل ما يجى البوليس وراه وتبقى مصېبة. ...
إعقل ويلا بينا قبل ما يفوق ودة لو فاق أصلا بعد الضړبة اللى خدها دى. ...
نظر محسن له بغل ثم رحل مع والده على مضض. .
بعد مرور بعض الوقت نهض مراد مټألما ووضع يده على رأسه موضع الألم فوجد نفسه ېنزف غلت الدماغ فى عروقه وأخذ يضرب بيده بقوة على المنضدة قائلا بصړاخ ودموع
يا ولاد ال يا ولاد ال
آاااااه سامحنى يا بابا مقدرتش أجيبلك حقك المرة دى. .
ثم أكمل بفحيح بس وعد منى حقك هاخده وقريب أوى كمان. .......
نفض ملابسه ثم نزل إلى الأسفل وصعد إلى سيارته منطلقا إلى عمله. .....
فى فيلا فريد المنشاوى توقفت لمار عن البكاء أخيرا
هتفت أمينة بحنان أحسن دلوقتى
هزت لمار رأسها دون أن تنطق بكلمة
مالك بقى أنا سايباكى الصبح نايمة هو إنتى كل ما بتصحى بتعيطى ولا إيه
أجابتها بكذب لا مش بعيط بس. ....أصل إفتكرت ماما الله يرحمها أصلها زارتنى في الحلم
ربتت أمينة على كتفها قائلة الله يرحمها. .يلا طيب دلوقتى روحى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى. ...
شهقت بتذكر وقالت يا خبر. ...أنا معملتش الفطار أنا آسفة هروح دلوقتى والله معلش. .....
ضحكت قائلة إهدى بس مفيش داعى أنا جبت الخدم من تانى وبعد كدة إنتى مش هتعملى حاجة تانية. ..
إلتمعت الدموع في عينيها قائلة بس. ..بس حضرة الظابط هيضربنى. .
لا مش هيضربك مټخافيش أنا معاكى.
أردفت بدموع هو إنتى حضرتك بتعاملينى حلو ليه إنتى المفروض تكرهينى وتعذبينى !
تنهدت بحزن قائلة إنتى ملكيش ذنب فى حاجة أبدا وربنا يجازى اللى كان السبب. ...
حضرتك طيبة اوى أنا والله ماليا ذنب في حاجة دة أنا حتى بكرهم أكتر منكوا كفاية إنهم خلوا ماما تروح منى. ....أنا مش هسامحهم أبدا. ...
ثم إنخرطت فى البكاء مرة أخرى على ذكرى رحيل والدتها. ....
أحتضنتها أمينة بشدة وقد أنسابت دموعها هى الأخرى خلاص يا بنتى إهدى دى راحت عند اللى أرحم منى ومنك. .أدعيلها بالرحمة والمغفرة. ...
هتفت بإنهيار وهى تستعيد تلك الذكرى
كنت. ..كنت فى المدرسة وجيت وأخدتنى في حضنها زى كل مرة وبعدين أتغدينا وكنا بنعمل الواجب فجأة الباب خبط جامد أنا إتخضيت ساعتها وماما حضنتنى علشان ما أخافش
بس سابتنى وراحت فتحت الباب وياريت ما فتحته. طلع واحد من البلطجية اللى يعرفهم أبويا دخل زى المچنون يدور على بابا ولما مالقيهوش قعد يزعق لماما ويقولها فين بابا بس هى ما كنتش تعرف وهو مصدقهاش راح لمحنى وقام راح ماسكنى من شعرى وقال لماما إنه هياخدنى رهن عنده لحد ما بابا يجيب فلوس البضاعة اللى سرقها بس ماما ما سكتتش وراحت ماسكة فيه علشان تاخدنى راح طلع مطوة من جيبه وفتحها علشان ېهدد ماما بس بردو قاومتو من خۏفها عليا
وفجأة راح غزها فى قلبها وقعت علطول هو هرب علطول وأنا قعدت جنب ماما أعيط وأقولها قومى يا ماما بس هى مرضيتش وسابتنى لوحدى. ....آاااه يا ماما. ...وحشتينى أوى. ....تعالى خدينى علشان إرتاح من اللى انا فيه. ....
عانقتها بدموع قائلة خلاص يا حبيبتى إهدى ووحدى ربنا. ....
لا اله الا الله. ...بس هى وحشتنى أوى. .....
إهدى وأنا هوديكى تزوريها ماشى. ..
هتفت بفرح بجد حضرتك بتتكلمى جد بس إبنك. ....
مالكيش دعوة بيه خليكى معايا أنا. ..
يلا غيرى لبسك علشان تنزلى معايا. ...
حاضر. .......
ظهرا في فيلا حامد الداغر
كانت ورد تلاعب سليم الذى أخذته للتو من والدته نظرت له بحنان قائلة
بتضحكى يا كميلة إنتى ياختى خراشى قمر. ..
ثم أكملت بغيظ مش زى عمك البارد دة. ..
ياه دة إنتى شايلة من عمه أوى على كدة
صړخت بقوة ثم نظرت خلفها قائلة بضجر
ربنا يسامحك خضتينى يا ندى. ..
هتفت بضحك أعملك إيه يعنى ما تكلميش نفسك تانى بصوت عالى المرة دى جات فيا أنا المرة الجاية الله أعلم. .....
مش بعيد يكون البارد نفسه ههههه. ...
ذمت شفتيها بتذمر قائلة متضحكيش تانى كدة ماشى. ...
قهقهت عاليا قائلة خلاص خلاص انا آسفة ......
سليم شكله حبك أوى عقبال الكبير يارب
المهم أنا رايحة أنا وسليم نشتريله شوية هدوم إيه رأيك تيجى معانا
بجد يعنى ينفع
أه طبعا يا حبيبتى
يلا هاتى
سليم أروح البسه على ما تجهزى ..
طيب رايحة أهو. ....
بعد دقائق وصلوا إلى مول كبير ترجلن من السيارة ثم دلفن إلى
الداخل بصحبة الصغير سليم. ....
كانت ورد تتطلع للمكان بإنبهار شديد فهى لم يسبق لها التواجد في أماكن مثل هذه من قبل. هتفت بعيون متسعة إنبهارا الله المكان حلو أوى. ...
اى حاجة تعوزيها شاورى عليها بس. .
بس أنا مش معايا فلوس. ....
طيب دة إسمه كلام يا بنتى محدش بيمتن عليكى دى فلوسك يلا يلا قدامى ولا إتصل بماما صفاء تشوف شغلها معاكى
لا خلاص خلاص
أيوا كدة يلا قدامى بقى. ...
ذهبن لإنتقاء الملابس لسليم ثم أنتقيا بعض الملابس لأنفسهن وذهبوا للمطعم وتناولوا الطعام وسط سعادة ورد العارمة غادرن إلى الفيلا ...
وصل مراد إلى مكتبه وهو يركل قل ما تطوله يداه من الغيظ. .....
مراد صارخا معاتبا نفسه غبى غبى سيبتهم ليه إزاى تسيبهم إزاى
دلف عمر إلى المكتب فوجده في حالة يرثى لها ووجد صديقه يجلس على الأريكة يضع يده على رأسه. ...
تقدم عمر منه وجلس الى جواره ووضع يده على كتفه أما الآخر عندما رآه نظر له بندم قائلا
هربوا يا عمر هربوا وحق أبويا راح تانى. ..
ربت على كتفه قائلا بتشجيع متزعلش يا صاحبي هيتمسكوا ما تقلقش كل الحكاية إن أجلهم لسة مجاش. ..
هتف بنبرة محملة بالندم متزعلش منى يا عمر إنت عارفنى لما پغضب مابشوفش قدامى. ...
ضحك عاليا ثم أضاف بمرح لا يا عم أنا زعلان ودينى أى مطعم ناكل وانا هصالحك. .
هتف بغيظ طفس من يومك. ...
عمر پصدمة وقد سقطت عينيه على لياقة قميص مراد التى تحولت إلى اللون الأحمر
مراد إنت پتنزف. ...
هتف بدون إهتمام متخدش فى بالك دة چرح صغير. ..
صاح فيه غاضبا بقلق قوم معايا بلا چرح صغير إنت رأسك پتنزف وحضرتك ولا هنا. ..
تأفف قائلا بس زن يا عمر انا كويس.
هتف بإصرار لا مش هبطل إلا لما تطلع معايا على الدكتور. ..
عمر. عمر بس يابابا وانت عامل كدة زى الست الزنانة.
ضحك بنبرة أنثوية قائلا ما طبعا مش لازم أخاف على جوزى يلا يا بيبي. ..
إبتسم على مزاحه قائلا والله مچنون. ...يلا يا سيدى. ..
وبعد دقائق وصلوا المشفى وقام الطبيب بتخييط الغرز وسط نظرات عمر الحانقة. .
وبعد إنتهاء الطبيب كتب له بعض الأدوية. .
أخذ عمر يقضم شفتيه بغيظ قائلا بقى مش مستاهلة مش كدة
واخد سبع غرز ومش مستاهلة يا جبروتك يا أخى يا جبروتك. ...
ضحك قائلا خلاص يا عمر مش حكاية هى يلا بينا نمشى. ...
ماشى يا سيدى إتفضل قدامى. ..
في فيلا فريد المنشاوي نزلت لمار برفقة أمينة بخجل شديد وعندما رات الجميع ينظر إليهن بدهشة فتركتها بآلية متوجهة للمطبخ ....
مسكتها أمينة بسرعة من يدها قائلة
إنتي رايحة فين
أجابتها وهى تنظر أرضا خجلا من البقية
رايحة المطبخ هقعد هناك. ...
هتفت بإصرار لا تعالى إقعدى معانا علشان تفطرى .
هزت رأسها بسرعة قائلة بترجى
لا لا أنا هاكل في المطبخ الله يخليكى سيبينى أروح
هتفت بإستسلام ماشى إعملى اللى يريحك. ....
توجهت أمينة إلى الطاولة والقت عليهم تحية الصباح وجلست تتناول فطورها معهم. ...
كان الجميع ينظر لها پصدمة. .....
لاحظت هى نظراتهن فهتفت قائلة
إيه مالكم بتبصولى كدة ليه
صاحت فاطمة پغضب شديد إنتي ايه اللى عملتيه دة ها
أجابتها ببرود عملت إيه يعنى
يعنى ما انتيش عارفة إنتي إزاى تتعاملى مع البنت دى إنتي ناسية هى مين
لا مش ناسية يا فاطمة بس هى ملهاش ذنب. .
هتفت زينة بسخرية الله الله هى لحقت تضحك عليكى
إيه تضحك عليا دي كمان هو انا عيلة صغيرة
ما أقصدش يا مرات عمى. .بس دى واحدة مچرمة إزاى تأمنيها على نفسك كدة وعلينا
أنا عارفة بعمل ايه كويس جدآ. ...
جزت على أسنانها بغيظ قائلة
براحتك يا أمينة براحتك. ..
بعد لحظات كانت زينة تقف إلى جوار والدتها
تهتف پحقد بقى كدة البت ضحكت عليها وخلتها زى الخاتم فى صباعها وهى مالهاش يومين ...
مش خايبة زيك ليكى سنين هنا ومش عارفة تكسبيها. .
بس وحياتك لأجيبلك عاليها واطيها وبكرة تقولى زينة قالت. ..
لما نشوف يا أختى قدامى بدل ما حد يسمعنا.
ليلا في شقة محمود بالإسكندرية
دلفت سجود لتعطي والدها الدواء جلست إلى جواره وأخذت تهزه برفق قائلة
بابا بابا قوم علشان تاخد الدوا بتاعك. .....بابا.
ثم أخذت تهزه بقوة وتصيح بإسمه ولكن دون فائدة فأحتضنته بقوة وأخذت تصرخ وتبكى
بابا بابا قوم ماتسبنيش ....قوم يا بابا. ....آااااه بابا. ....أنا محتجالك متسبنيش. ....قوم يا بابا قوم. .....
فى فيلا حامد الداغر كانت ندى مع ورد كالعادة يتسامران. ...
هتفت ورد بعيون ذابلة هو هو صحيح فرح سليم الإسبوع الجاي
نظرت لها بحزن قائلة اه هو قال كدة مصطفى قالى. .
هتفت بتردد ودموع وهو بيحبها
قوست
شفتيها بعدم معرفة قائلة
مش عارفة هما بيخرجوا كتير مع بعض بس دة اللى أعرفه. ..
تنهدت
بحزن قائلة ربنا يسعدهم. .....
حبيبتى ما تقلقيش إن شاء الله ربنا هيرضيكى إنتي طيبة وتستاهلى كل خير. ...
ربنا يخليكى بس أوعى تقولى قدام حد إنى مرات سليم. ...هيزعقلى. ..ماشى
ماشي
يا حبيبتي متقلقيش. ..
طيب أنا هطلع أوضتى ومتنادنيش على العشا مليش نفس. ...
صعدت إلى الأعلى بسرعة ودلفت إلى غرفتها فخلعت حجابها وألقت بنفسها على السرير وأخذت تبكى بصوت مسموع على حالها
كيف ستتحمل رؤيته ملك لغيرها يعطيها كل شئ وهى لا شئ ....
كيف ستعيش معها فى بيت واحد دعت الله أن تمر الأيام على خير. ....
فمهما كانت الظروف فهى بالتأكيد أفضل من العيش عند خالها وعلى ذكر خالها إرتعش جسدها خوفا فضمت نفسها وتكورت كالجنين مستمرة في وصلة بكائها. .....
عاد مراد من عمله ألقى عليهم السلام
ما إن رأته والدته ركضت نحوه قائلة بقلق مالك يا ابنى إيه اللي في رأسك دة. ....
هتف بكذب مطمئنا إياها
متقلقيش يا أمى دة أنا خبطت راسى من غير ما أقصد. .
الحمد لله إنها جات على قد كدة.
تلقائيا وجد عينيه تبحث عنها فنظرت له أمينة بخبث قائلة اللى بتدور عليه مش هنا.
توتر قائلا أاا ...إنتي. .انتى تقصدى إيه
ضحكت قائلة بخبث أبدا يا حبيبي أنا أقصد عمك في مكتبه بيتابع الشغل. ....
جز على أسنانه بضيق قائلا اه ماشى أنا هطلع فوق أغير هدومى علشان أتعشى. .
ثم أكمل بقسۏة الزفتة اللى هنا عملت الأكل
لا معملتش حاجة انا رجعت الخدم تانى و هما اللى عملوا الأكل.
هتف بغيظ ممكن أعرف ليه بتعارضينى
أنا مش بعارضك بس حرام علينا نعمل في البنت كدة
أردف بسخرية والله! هى لحقت تضحك عليكى
دى حرباية ذى أبوها ميجيش من وراها غير المصاېب وبكرة تشوفى. .
ضيقت عينيها بضيق قائلة ماشى يا حبيبى اه وكمان أنا خصصتلها اوضة جنبى في الجناح تقعد فيها. .
إبتسم بسخرية قائلا طيب ما نسبلها الفيلا أحسن
أنا طالع أوضتى بدل ما أتشل. ...
صعد إلى غرفته ولكن بلغ غيظه منها منتهاه فتوجه لغرفتها فورا وفتح الباب بقوة دون إستأذان إنتفضت الأخرى على إثره. ...
نظرت له پخوف وأخذت تنظر هنا وهناك لعلها تجد مكانا تفر منه وعندما لمحته يتقدم منها بخطوات بطيئة أتلفت أعصابها سحبت الغطاء عليها بسرعة وأخذت تتنفس بقوة وكأن أحدا يعدو خلفها. ........
صاح بسخرية إنتى غبية هو الغطا دة اللى هيحوشك عنى. ...
قال ذلك ثم سحب الغطاء فشهقت پخوف ووضعت يديها على وجهها قائلة
والله ما عملت حاجة علشان تضربنى ...
أمسكها مراد من ياقة المنامة التى ترتديها فقال
شايف إنك واخدة راحتك على الآخر ولا بيت أبوكى الصراحة. ....
نظرت له بدموع قائلة طيب قولي إيه اللى فى إيدى ممكن أعمله بقولك ودينى بيت ماما مش راضى بقولك مظلومة مش راضى تصدق أعملك ايه يعنى حرام عليك والله. .....
مراد بغل وهو يضغط أكثر على ملابسها فكادت أن تختنق
عارفة كنت هقتله النهاردة بس أخوكى الجبان خدنى على خوانة وضربنى من ورا لحد ما أغمى عليا وهربوا بس وعد منى ليكى مش هرتاح إلا لما يتقبض عليهم. ....
توقف عن الكلام عندما إستمع لرنين هاتف بالقرب منهم تركها وتوجه لمصدر الصوت أما هى فشحب وجهها كالأموات. ...
فتح الدرج وأخرج منه الهاتف ونظر للمتصل پصدمة عندما وجده ذلك اللعېن. ....
أحمر وجهه من الڠضب ونظر لها بشړ. ..
أسرعت تقول پبكاء بص والله. ..هفهمك. ...إستنى آاااه. ..
صفعها بقوة ثم شدها من زراعها وأوقفها أمامه قائلا بفحيح ردى وشوفى عاوز ايه وبانى طبيعية وإلا والله هتشوفى النجوم فى عز الضهر. .....
هزت رأسها پخوف وألتقطت منه الهاتف بأيدي مرتعشة فتحت المكالمة وتحدثت بصوت جاهدت أن يظهر فيه طبيعيا
أاا. ....ألو. ....
أتاها صوت والدها الغاضب قائلا بقى يا بنت ال بعتالى الظابط يقبض عليا إن ما وريتك مبقاش أنا. .
لمار پخوف متجاهلة وجود مراد فكل منهم يجلد فيها دون رحمة
والله أبدا يا بابا مقلتلوش. ...
ضغط الآخر على يديه بعصبية شديدة جراء حديثها فأعتقد إنها متفقة معه. ...
زجر پعنف قائلا وحياة أمك صدقتك أنا كدة ماشي يا زفتة أخلص من اللى أنا فيه وشوفى مين اللى هيرحمك منى. ...
إرتجفت پخوف قائلة حرام عليكوا. ...لا لا
ثم سقطت أرضا فاقدة للوعي وضع الآخر الهاتف على أذنه فسمع صړاخ الآخر
طيب ايه رأيك لما أقول للظابط إنك مشتركة معايا في كل حاجة والمخډرات اللى إنتى بتشيليهالى عندك ولا شغلك في الډعارة دول بيسألوا عنك بالأسم تقدرى تنكرى دة
سلام يا حبيبة أبوكى أشوفك قريب. ...
أغلق الهاتف أما الآخر الذى كان يستمع پغضب شديد لكلماته المسمۏمة التى من سوء الحظ سمعها هو. ..
نظر لها بكره وهى ممدة على الأرض لا حول لها ولا قوة. بقى
إنتى تستغفلينا كل دة وعملالى فيها ستنا الشيخة ماشى ورحمة أبويا لتشوفى. ...
تركها كما هى وإتجه لغرفته وبعدها لغرفة الرياضية ووقف أمام
كيس الملاكمة يفرغ غضبه فيها. .......
بعد مرور إسبوع من تلك الأحداث في فيلا حامد الداغر
فى غرفة ندى التى تتجهز للذهاب إلى الزفاف وقفت أمام المرآة بغيظ تقول
كل شوية لازقة فيه كل شوية
أنا أحلى منها على فكرة يا مصطفى. ..يعنى علشان بتلبس مش محترم. ....ماشى يا مصطفى. ....
مسكت ذلك الفستان الأحمر القصير العارى ودلفت إلى الحمام وخرجت بعد دقائق ووقفت أمام المرآة ثم فردت شعرها ثم أصبغت شفتيها باللون الأحمر الداكن وتأملت نفسها بإعجاب ولكنها سرعان ما شهقت بخجل تقول
يالهوى بتقعد بيه ازاى دة دة أنا مكسوفة من نفسى أما ألحق أروح أغيره قبل ما. .........
ولم تكمل كلماتها حيث دلف مصطفى فتمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها فأخذت تشد أطرافه لأسفل لتخفى ما تستطيع وكاد أن يتحدث ولكنه تصنم مكانه حينما رأى تلك الجنية بتلك الإطلالة فأخذ يتأملها من رأسها لأخمص قدميها . .....ولكنه ڠضب حينما فكر إن رآها غيره بتلك الهيئة المهلكة. ....
تقدم منها بسرعة وأمسكها من زراعها بقوة قائلا پغضب إيه الزفت اللي إنتى لبساه دة
ندى پغضب فهى ظنت إنها لم تنال
أخبرته بضعف من بين أناتها والله يا مصطفى بكدب عليك بشوف رد فعلك إيه بس والله سيبنى يا مصطفى بالله متعملش كدة. ...
نهض عنها وجلس إلى جوارها أما هى أخذت تلملم بقايا فستانها تدارى به جسدها وحينما وجدته يقترب منها مرة أخرى إنكمشت پخوف ولكنه فاجأها حينما إحتضنها فتشبثت بقميصه بقوة وأخذت تبكى قائلة من بين شهقاتها
إنت بتعاملنى بالقسۏة دي ليه يا مصطفى تعبت وحياة ربنا تعبت. بحاول افهمك بس إنت مش مدينى فرصة ...
ثم أكمل پتألم أنا بحبك أوى يا مصطفى بس انت مش بتحبنى. ......
ومين قالك إنى ما بحبكيش !!!
نظرت له پصدمة قائلة تقصد ايه
نهض مبتعدا عنها بهروب قائلا يلا قومى البسى علشان نلحق نمشى انا هروح أشوف سليم الصغير. ..
هتفت بخيبة أمل ماشى يا مصطفى. ....
فى فندق ضخم يدلف سليم برفقة ميس على الانغام الموسيقية ثم جلسوا في مكانهم المخصص ......
وعلى طاولة بعيدة عن مرأى الجميع تجلس ورد تكبح دموعها بشدة فهى الآن تحضر زفاف من أحبه وعشقه قلبها تشعر بنغزات في صميم قلبها ...فتحاشت النظر إليهم
شعرت بالإختناق وكأن روحها تسلب منها فلم تسطع الصمود أكثر من ذلك فنهضت مسرعة وخرجت من المكان بحذر. خرجت من الفندق ونظرت حولها پضياع فوجدت شجرة على مرمى بعيد من الناس فتوجهت إليها وجلست تحتها تنتحب بمرارة على عشق لم تسطر كلماته بعد. .....
بعد مرور الوقت إنتهى الزفاف وغادر العروسين وتبعهم باقى العائلة ورحلت ورد برفقة ندى التى تفهمت وضعها وأشفقت عليها
وكذبت عليهم عندما رأوا تعب ورد الواضح فأخبرتهم إنها متعبة ولم تعتاد على السهر. .
دلف مراد إلى غرفته ونظر بسخرية للتى تفترش الأرض تنام بهدوء.
تخطاها ودلف إلى الحمام ثم أبدل ملابسه إلى منطلون قطنى أسود وتيشرت زيتى ثم ألقى بجسده على الفراش ناظرا إليها وتذكر ما فعله بها منذ أسبوع. ........
شرد مراد فيما حدث منذ إسبوع حينما كان فى غرفة الرياضة يفرغ شحنة غضبه بعد إنتهائه دلف إلى الحمام ليستحم ووقف تحت المياه يفكر في عقاپ لها لمعت عيناه ببريق خبيث وعزم على تنفيذ مخططه. ....
بعد أن إنتهى من ملابسه إنتظر حتى وقت متأخر من الليل يكون الجميع فيه نيام. ....
عند لمار إستيقظت من إغمائها فنظرت حولها لم تجد أحد فوضعت يدها على رأسها تقول
اه يانى يا راسى ....
وما إن تذكرت ما حدث قبل دقائق أخذ قلبها يقرع كالطبول خوفا فقالت
هو. ...هو راح فين وهيعمل فيا أيه يارب انا خاېفة منه متسبنيش لوحدى. ...
قامت وتوجهت إلى السرير وغطت نفسها كالعادة تحاول أن تغلق عينيها لتنام وبعد عدة محاولات أغمضت عيناها متمنية ألا تستيقظ أبدا. ......
بعد منتصف الليل دلف مراد إلى غرفة لمار بحذر وتقدم من الفراش ففتحت عيناها وما إن رأته كادت أن تطلق صړخة عالية ولكنه كان الأسرع حينما وضع يداها على فمها قائلا
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
پغضب
إخرسى خالص ما أسمعش صوتك هنزل إيدى مش عايز نفس مفهوم
هزت لمار رأسها پخوف فسحب يده
وسحبها معه بقوة وخرج بها من الغرفة إلى جناحه
أما هى كانت ترتعد خوفا مما سيفعله بها
وصل إلى جناحه فقام بدفعها
بقوة. ....
سألته بتأتأة أااا....إاانت هتع. ..هتعمل إيه. ..والله مظلومة. ....
باغتها بصڤعة أوقعتها أرضا قائلا
كفاية كڈب. ..كفاية. ...إيه مبتزهقيش ....
هاتيلى دليل كفاية أصدق إنك مظلومة بقى إنتي تخدعينى وتخدعى امى وتضحكى عليها
بس خلاص محدش هيرحمك من تحت إيدى النهاردة وصوتى
للصبح الجناح بتاعى معزول ومحدش هيسمعك. ......
هتفت پخوف إستنى هفهمك والله. .....
مراد پغضب صاڤعا إياها مرة أخرى
إيه هتألفى فيلم جديد علشان أصدق لا يا روح أمك ما بيكلش معايا الكلام دة. ..
تراجع للخلف وخلع التيشرت الخاص به فنظرت له بړعب قائلة پبكاء
إنت. ...إنت بتعمل إيه
أجابها بسخرية إيه جديدة عليكى يا ستنا الشيخة ولا إيه
مټخافيش هتاخدى حقك وبزيادة كمان. ....
نظرت له پخوف وتراجع قائلة بتوسل
إنت. .. انت تقصد إيه حرام عليك. ......
هتف بسخرية مرددا كلام والدها إيه شقق الډعارة دول بيسألوا عنك بالإسم. ....
هتفت بفزع إنت بتقول إيه حرام عليك. ....
مراد ساحبا إياها لتصتدم بصدره قائلا
لا يا شيخة وفرى دموعك دى كلها والتمثيل الهايل دة. ........
قال
أما هى كانت تقاتله بكل قوتها ولكن دون فائدة فهو كان كالۏحش الثائر الذى لا يمكن إيقافه ثم بدأت مقاومتها فى التراجع أمام رجولته الطاغية وتلك المشاعر التى تجربها لأول مرة فإنهارت حصونها أمامه فأمتلكها بإخضاعها له دون أدنى مقاومة منها فهو خبير في تلك الأمور ....
بعد بعض الوقت إبتعد عنها پصدمة بعد أن تأكد إنه أول من يلمسها. ..
ولكنه سرعان ما إرتدى قناع الجمود قائلا بسخرية
إيه هو انتى ما عجبتهومش ولا إيه متقلقيش إنتي هتكونى هنا لكيفى وكله بحسابه ......
ثم مد يده إلى الدرج وأخرج منه بعض النقود قائلا وأدى تعب أول ليلة ....
ثم ألقاه عليها ثم دلف إلى الحمام يغتسل. ..
أغمضت عيناها پألم من تعرضها للظلم والإهانة
أخذت تبكى على حالها وتشكو حالها لربها كالعادة . ....
خرج من الحمام وجدها كما هى فذهب إليها پغضب قائلا
إنتي هتفضلى كدة كتير قومى غورى إتنيلى في أى حتة. ...
نهضت لمار بضعف تلف شرشف السرير حولها تقول بضعف أثار عاطفته أروح فين
إتنيلى إدخلى الحمام ......
تخطته وأخذت تمشي بضعف إلى إن وصلت للحمام. ......
أما هو جلس على السرير واضعا رأسه بين كفيه ضميره يؤنبه وعقله يردعه بإنها تستحق أكثر من ذلك. ...
ظل يفكر كثيرا حتى شعر بخروجها فكانت تلف المنشفة حولها وشعرها يتساقط منه الماء فما إن رأته تراجعت للخلف پذعر. .....
سألها ببرود هتفضلى عندك كدة كتير
هتفت بضعف شديد عاوزة هدوم ألبس ........
غاب لدقائق ثم عاد بملابس فألقاها بوجهها قائلا خدى البسى. ...
تناولت منه الملابس ثم دلفت إلى الحمام وبعدها خرجت فوجدته في وجهها شهقت پخوف وتراجعت وكادت أن تسقط لولا يداه التى حاوطت خصرها فأرتجفت على الفور وأخذت دموعها تتساقط فقالت بضعف
حرام عليك كفاية .....حرام عليك ....
ترك خصرها وأمسكها من ذراعها بقوة قائلا
إسمعى الكلمتين اللى هقولهملك علشان لو ما نفذتهمش قولى على نفسك يا رحمن يا رحيم
الموبايل هيفضل معايا ولو اتصل تانى هتكلميه بشكل طبيعى وانا هعرف ساعتها هعمل إيه. أما انتى يا حلوة كل يوم زى كدة تيجى الأوضة هنا في الوقت دة أهو نستنفع منك بدل ما إنتي زى قلتك كدة وهو كله
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
بحسابه وإسمك في الآخر مراتى بردو علشان الحرمانية . ....
ولو حد عرف بحاجة مش عاوز أقولك هعمل فيكى إيه. .....
هزت رأسها پخوف فصاح فيها قائلا
غورى من وشى. ....
خرجت من الغرفة بسرعة شديدة ودلفت غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح ثم سقطت أرضا فاقدة وعيها
ومنذ ذلك اليوم يفرغ مراد غضبه فيها من ضړب وذل وإهانة ثم يأخذ حقوقه منها بإخضاعها له تماما بحكم خبرته .........
Back From The Flash Back
عاد من شروده ثم نظر إليها قائلا پحقد شديد
ومش هرجع عن اللى بعمله إلا لما أخلص على ابوكى وأخوكى. ....
أغمض عينيه ثم ذهب في سبات عميق. ..
فى الصباح فى شقة محمود بالإسكندرية
كانت سجود تجلس على السرير متكورة ترتدى الأسود ودموعها تتساقط على والدها الحبيب. .....
إنتفضت من مكانها حينما دفش ناصر الباب داخلا كالإعصار قائلا پغضب
مش كفاية نواح بقاله إسبوع مېت بت فقر صحيح....أنا صبرت عليكى كتير النهاردة المعلم خميس هيكتب كتابه عليكى وتغورى معاه ومتورنيش وشك تانى. ...
صړخت پبكاء قائلة حرام عليك إتقى ربنا أنا أختك مش حد غريب علشان تعمل فيا كدة
طيب يا أخى إحترم الراجل اللى لسة مېت دة
بقولك إيه مش ناقصة خوتة دماغ هى كلمة ومش هتنيها إبقى إقلعى الزفت الأسود دة وإلبسيلك أى هدمة عدلة. ....
هسيبك تجهزى لبليل
غادر ناصر وترك سجود
تعانى وحدها فقالت پبكاء
حرام عليك يا ناصر حرام عليك ....بس لا لا مش هسيبك تنفذ
اللى فى دماغك. .....
أنا لازم أتصرف لازم. ............
فى فيلا حامد الداغر كان الجميع على طاولة الإفطار عدا سليم وميس. ......
مصطفى خلص بسرعة ورانا شغل كتير النهاردة. .
حاضر يا بابا وراك علطول. ...
تحدثت هايدي بغنج قائلة إستنانى يا مصطفى خدني معاك الشركة. ...
حاضر يا هايدي بس بسرعة هروح أسخن العربية.
.....
نظرت لها ندى بغيظ قائلة بخفوت جاتك البلا في شكلك اللى يقرف دة. ...
همست ورد بجوار أذنها قائلة هدى نفسك يا روحى لتحصلك حاجة.
ورد عاوزة أحكيلك حاجة وعاوزة أخد رأيك فيها. .بس بعد الفطار. ..
ماشى يا حبيبتى مفيش مشاكل ......
توقفوا حينما نزلت ميس تتمايل بخطواتها من على السلم وتبعها سليم ألقوا التحية عليهم ثم إنضموا إليهم. ........
هتفت ندى بإبتسامة صباحية مباركة يا عرايس. .....
ردت بدلال الله يبارك فيكى يا ندى. .....أومال فين طنط صفاء
فوق فى أوضتها أصلها صايمة النهاردة.
اه
ثم نظرت لورد التى ما إن رأتهم وضعت عيناها بالطبق بعد أن إمتلئت بالدموع. ...
نظرت ميس لورد بإستغراب قائلة مين دى يا سليم
أجابها ببرود بنت عمى. ....
هتفت پصدمة بنت عمك! من إمتى دة
دى حكاية طويلة هبقى أقولك عليها بعدين. ....
إممممم ماشي يا بيبى. ....إيه هى هتفضل ساكتة كدة كتير مسمعناش صوتها يعنى. ...هو إنتي إسمك إيه
ردت بتماسك ورد. ...إسمى ورد. ...
إممممم ورد مش بطال. ..هو إنتي بتدرسى ولا خلصتى
لا ما بدرسش. ......
يبقى مخلصة واخدة كلية إيه
واخدة الإعدادية. ...
ميس پصدمة وسرعان ما إنقلبت إلى الضحك.
هههههههه مش معقول. ...انتى بتهزرى ولا بتتكلمى جد
تذمرت قائلة ملكيش دعوة وما تضحكيش عليا تانى. ....
صړخ فيها پغضب قائلا بت إنتى إحترمى نفسك وإتكلمى عدل. ...
هتفت بدموع هى اللى غلطت الأول. ...
عند مراتى وخط أحمر سامعة
لم ترد عليه ورد وذهبت مسرعة إلى غرفتها
هتف بغيظ تربية حوارى صحيح. ...
نظرت ميس فى إثرها پشماتة قائلة
خلاص يا بيبى ما تزعلش نفسك عيلة وغلطت. ..
كانت ندى قد طفح الكيل منهم فقامت قائلة بغيظ عن إذنكم هروح أشوف سليم. ..
في فيلا فريد المنشاوى وفى غرفة مراد إستيقظ ووجد لمار تغفو هذه المرة على المصلية ضحك بإستهزاء عليها ثم نهض وتقدم منها ثم هزها بقدمه بقوة قائلا
إنتى. ....إنتى يا زفته قومى فزى. ......
إنتفضت لمار حينما رأته ثم وقفت تقول وهى تنظر أرضا أيوة . ...أنا آسفة نمت ومخدتش بالى والله إنت جيت متأخر بالله عليك ما تضربنى. .....
صاح پغضب غورى جهزيلى الحمام وبعدين إنزلى إعملى الفطار. ........
ركضت بسرعة قائلة حاضر حاضر أنا رايحة أهو. ....
ذهبت لمار لتنفذ ما قاله ثم نزلت لتحضر له وجبة الإفطار. ....
بالأسفل كانت ترتعد وهى تحضر له الطعام
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
صړخت پألم حينما إنغرزت السکين في إصبعها
ولكنها لم تعطى لتلك الډماء التى ټنزف منها أهمية فخۏفها منه أهم من أى شئ. .......
بعد دقائق إنتهت من إعداد الطعام ثم توجهت للنجاح الخاص به. .......
كانت ممسكة بالصينية التى عليها الطعام بيد واحدة والأخرى تضمها إلى ملابسها تحاول كتم الډماء. .....
وجدته خرج من الحمام وأرتدى ملابسه ويجلس على الاريكة تقدمت منه ووضعت الطعام أمامه قائلة بضعف الفطار أهو ...أنا أنا همشى. ..
أوقفها صوته قائلا إستنى. ....
هتفت فى محاولة أن تخفى ألمها نعم فى حاجة تانى. ....
ورينى إيدك. ...
نظرت له ببلاهة قائلة ها. ........
هتف بصرامة ها إيه بقولك هاتى إيدك. ...
تلجلجت قائلة أااا مفيش داعى أنا كويسة. ..
سحب يدها ونظر إليها پصدمة قائلا
إنتى متخلفة! إزاى متحملاه دة. ...
أجابته بدموع خخخوفت منك لتزعقلى. ...
غبية غبية. .....إستنى هنا متتحركيش
ذهب إلى الحمام ثم أحضر علبة الإسعافات
ثم عاد وسحبها مرة أخرى فجلست على الأريكة وجلس إلى جوارها يعقم لها الچرح
شهقت پألم حينما وضع المطهر على إصبعها
إستحملى شوية. .....
أماءت بخفوت حتى إنتهى فقالت
شكرآ لحضرتك. .....
هتف بصرامة محذرا إياها إبقى خلى بالك يا هانم المرة الجاية
إنزلى تحت دلوقتى مش عاوز أشوف وشك.
حاضر. ......
كانت هناك أعين تراقبها قائلة بغل
لا الحكاية دى ما يتسكتش عليها أكتر من كدة
حل الليل سريعا فى الإسكندرية كان المعلم خميس برفقة المأذون كما إتفقا ......أبلغ المأذون ناصر بإحضار موافقة العروس وافق ناصر على مضض وذهب ليحضرها.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
دلف ناصر لغرفة سجود ولكنه لم يجدها إلتف هنا وهناك فوجد ورقة مطوية ففتحها وقرأها
أنا آسفة يا ناصر بس انت مسبتليش حل تانى
متدورش عليا لانك مش هتلاقينى. .......
طوى الورقة پعنف شديد وبرزت عروقه من شدة الڠضب قائلا
ورحمة أمى ما أنا سايبك يا بت ال
هقول للمعلم إيه دلوقتى بقى بتصغرينى قدامه. .....ماشى. ..ماشى يا سجود. ...
خرج ناصر وعلامات الڠضب مرتسمة على
وجهه فسارع خميس متسائلا
إيه يا ناصر مجبتهاش ليه معاك
سجود مش هنا يا معلم هربت وما اعرفش راحت فين.
صاح پغضب نعم! إنت هتهزر ولا إيه يعنى إيه هربت تقب تغطس
تجيبهالى مليش فيه.
متقلقش يا معلم هلاقيها وهجبهالك راكعة تحت رجلك وهشربلك من ډمها وهقطع جلدها نساير نساير بس ألاقيها الأول. ..
لما نشوف يا ناصر بالاذن. .......
قبل ذلك بساعات فى القطار المتوجه من الإسكندرية إلى القاهرة كانت سجود تجلس في أحد العربات مرتدية النقاب حتى لا يتعرف عليها أحد ودموعها تتسلل شيئا فشئ.
أرجعت رأسها للخلف وراحت تتذكر أبيها وحنانه الشديد
معها فهو دائما يحميها ولكنه رحل فمن سيحميها الآن شعرت بالتوجس من ردة فعل عمتها التى لم تعلم بوجودها منذ
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
أيام قليلة. ........
فاقت من شرودها حينما توقف القطار معلنا وصوله القاهرة نزلت منه وصعدت في إحدى سيارات الأجرة منطلقة إلى منزل عمتها. ....
فى شقة عمر بالزمالك كانا يتناولان وجبة العشاء وسط مزاح عمر المعتاد قاطعهم رنين الجرس. ......
وضعت يدها موضع قلبها قائلة بقلق يا ساتر يا رب مين اللى مش راضى يشيل إيده من على الجرس دة
نهض سائرا نحو الباب يقول
خليكى يا ماما أنا هروح أشوف مين
توجه عمر وفتح الباب فوجد فتاة جميلة متوسطة القامة بيضاء ذو عينين رمادية كوالدته ذات رداء أسود ....
هتف بإستغراب فهو أول مرة يراها فى عمارته السكنية أيوا يا آنسة عاوزة مين
وقبل أن تجيب أظلمت الدنيا عند سجود فوقعت أرضا. ......
نظر لها پصدمة قائلا وهو يميل إلى مستواها
يا آنسة إنتى. ....يوووه إيه المصاېب دى يا ربى. ...ربنا يستر. ..
قال ذلك ثم قام بحملها ودلف إلى الداخل مغلقا الباب بقدمه. ....
شهقت خديجة عندما رأت عمر يحمل فتاة ما
يا مصيبتى مين دى يا عمر ها دى مراتك مش كدة علشان كده كل ما أقولك إتجوز تصرف نظر. ....رد عليا أنا هكلم نفسى كتير.
زفر بضيق قائلا وهو ما زال يحمل سجود مستنيكى تخلصي الفيلم الهندى ده يا أمى. .....مرات مين وزفت مين أنا أول مرة أشوفها دلوقتى. .قوام خلتيها مراتى ومش عارف إيه!
طيب تعالى ډخلها أوضتى على ما أفوقها. ...
دلف بها إلى غرفة والدته ثم مددها على السرير قائلا
أنا طالع دلوقتى يا أمى فكيلها الحجاب علشان تتنفس كويس وحاولى تفوقيها بالبرفان ولو ما فقتش أنا برة. ....
خرج عمر وفكت لها حجابها ونظرت لها مطولا بشك ثم أحضرت قنينة العطر ثم وضعتها على أنفها وبعد عدة محاولات رمشت بعينيها ثم فتحتها لتجد خديجة أمامها فتراجعت للخلف پخوف قائلة
أنا فين وانتى مين
إهدى يا حبيبتي إهدى مټخافيش هو المفروض انا اللى أسألك إنتى كنتي بتخبطى على بابنا فإنتى اللى مين وجاية ليه
لم تعرف بما تجيبها فلم تجد غير البكاء إحتضنتها خديجة ربتت على ظهرها بحنو قائلة خلاص يا بنتى إهدى. ..بطلى عياط. ..
سجود بهدوء وبدون وعى شكرآ يا عمتو. ...
خديجة پصدمة مبتعدة عنها عمتو. ...يبقى إحساسى ما خيبش إنتى بنته بنت محمود مش كدة
أيوة يا عمتو. .....بس والله بابا ندمان و. .......
قاطعتها بصرامة قائلة بس بس مش عاوزة أسمع حاجة متتكلميش. ....أنا هسيبك ترتاحى دلوقتى وهطلع لإبنى. .....
هتفت پبكاء تترجاها إستنى لو سمحتى. ........
نظرت لها خديجة بإستفهام فأخرجت سجود ورقة وأعطتها لها قائلة
بابا الله يرحمه باعتلك الورقة دى ياريت تقريها. ...
خديجة بشهقة مصډومة مصحوبة بدموع ماټ محمود ماټ ! إنا لله وإنا إليه راجعون. ....
مدت يدها وأخذت الورقة وجلست إلى جوارها تقرأ الكلمات الموجودة في الورقة وسط دموعها المنسابة بشدة على وجنتيها وبعد أن إنتهت إنفتحت في موجة بكاء عالية. .
نهضت سجود ووضعت حجابها على رأسها وتوجهت لها قائلة خلاص يا عمتو انا آسفة مش قصدي أزعلك والله طيب بوصى أنا
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
همشى ومش هخليكى تشوفى وشى تانى بس بلاش تبكى علشان خاطرى. .......
سحبتها خديجة وعانقتها بقوة فبادلتها الأخرى العناق وأيضا البكاء. ....
بالخارج قلق عمر فإقترب من غرفة والدته فسمع صوت بكاء والدته فقلق بشدة وفتح الباب دون إستئذان فصدم مما رآه. .......
عمر بخفوت هو دة ايه أصله دة كمان
تقدم منهم محدثا صوت كى ينتبهوا له
إبتعدت سجود من عمتها ونظرت أرضا بخجل شديد أما هو حدث أمه قائلا
ماما مالك فيكى إيه بتعيطى ليه. .....
أجابته وهى تمسح عبراتها قائلة
مفيش مفيش حاجة يا عمر. ..
أومال المناحة اللى إنتوا عاملينها دى إيه ها
نهضت خديجة ساحبة عمر في طريقها للخروج من الغرفة قائلة تعالى معايا يا عمر أنا هفهمك وإنتى يا سجود خدى راحتك البيت بيتك يا بنتى. ..
خرج عمر معها في حالة صدمة وزهول مما يسمع. ....
في فيلا فريد الالفى إنتهزت زينة وجود الجميع لتجلس بجوار أمينة قائلة بخبث
أنا عاوزة أقولك حاجة يا مرات عمى وكويس إنكم متجمعين هنا. ...
نظرت لها أمينة بإهتمام قائلة
خير يا زينة. ...
هتفت بخبث الهانم اللى إنتى بتحامى عليها بتستغفلك ولايفة على إبنك من وراكى والله أعلم بتعمل إيه تانى أنا شوفتها بتتسحب في
نصاص الليالي وبتروح أوضته ولو مش مصدقانى أسأليها وإسألى إبنك كمان. ...
نظرت لها پصدمة قائلة
كلام إيه دة يا زينة. ......
ربتت تسنيم على ظهرها بهدوء قائلة إهدى يا ماما لحد ما نفهم الموضوع.
ما تتكلمى يا مرات عمى. .....
هتفت فاطمة پشماتة
أنا هناديها وهنسألها دلوقتي ونعرف. ..إنتى يا زفته يا اللى إسمك لمار. . .
لمار. ...إنتى يا بت. .
أتت لمار تركض إليهم فوجدتهم جميعا فخجلت
ونظرت أرضا قائلة نعم حضرتك. ..
إسأليها يا أمينة مستنية إيه ها
ولا أسألها أنا. ......
إنتى يا بت بتروحى أوضة مراد في نصاص الليالى بتعملى إيه ها
نظرت لها پصدمة وكأن دلوا من الماء إنسكب عليها فمبماذا ستجيب
هزتها فاطمة پعنف قائلة
ما تردى يا هانم يا قليلة الرباية ما طبعا تربية المجرمين هتطلع إيه
إنسابت دموعها بغزارة فماذا ستخبرهم وهل سيصدقونها ....
تقدمت زينة منها بغل وقامت بصفعها قائلة
يا مچرمة عاوزة تضيعيه مننا زى ما ضيعتوا أبوه. ....
كادت أن ټصفعها مرة أخرى إلا إنها وجدت يد قوية ممسكة بها فهدر پغضب قائلا
إنتى إزاى تعملى كدة
إبتلعت ريقها قائلة پخوف من منظره أااا. ....البت دى قلت أدبها وإحنا بنربيها. ...
هتفت فاطمة بسخرية ما هى مش لوحدها الغلطانة الحق على اللى فتحلها السكة وسابها تسوق فيها. ....
إنتوا بتتكلموا عن إيه ممكن توضحى تقصدى إيه بكلامك. ...
هتفت فاطمة بغيظ بنقصد على الهانم اللى غوتك وضحكت عليك وبتجيلك الأوضة في نصاص الليالى. ......
مراد ببرود متابعا إنهيار لمار قائلا پصدمة مصطنعة إنتي بتقولى إيه مين دة اللى بيجى
أردفت زينة بسرعة أنا شوفتها إمبارح ايه بتدافع عنها ضحكت عليك انت كمان. ...
نظر لها پغضب قائلا
أقسم بالله لولا عمى لكنت عرفتك على الكلام اللى بتقوليه دة كويس
صاحت زوجة عمه قائلة
يعنى إيه نسيبك انت والهانم تعملوا ما بدالكم وتشوهوا سمعة العيلة. ...
هتف بهدوء أنا لا فى حد بيجينى ولا حاجة لو شافتها طبيعى لإنها مراتى بتعمل أى حاجة أنا محتاجها ومش محتاج أبرر أكتر من كدة لحد.
ڼهرته والدته قائلة
وأنا مش قولتلك ملكش دعوة بيها. .
أمى من فضلك دى واحدة مچرمة وأنا عارف كويس بعمل ايه ومتقلقيش قريب اوى هتسمعى أخبار كويسة. .....
ثم وجه نظره للمار قائلا وإنتى يا بتاعة خمس دقايق وألاقى العشا جاهز. ....
ما إن سمعت كلماته إنصرفت فورا لإعداد ما يريد. ....
فى غرفة عمر صاح قائلا إنتى بتقولى إيه يا ماما إنتى واعية للى إنتى بتقوليه دة البت دى تطلع برة مشوفش خلقتها هنا. .....
عاتبته قائلة ولد عيب إحترم نفسك ايه هتكسر كلامى ولا إيه
أنا آسف يا ماما بس إزاى عاوزانى أقبل ببنت الراجل دة هنا إزاى إنتى ناسية اللى عمله روحى أطرديها علشان تدوقيه من نفس الكاس. .
عمر دة مهما كان خالك ودة واحد مېت يعنى متجوزش إلا الرحمة عليه.
أردف بعدم تصديق
هى عملتلك غسيل مخ جوة ولا إيه ولا خال عليكى محڼ البنات دة
أجابته بحزم عمر دى بقت أمانة في رقبتى دلوقتى والموضوع مفروغ منه خلاص. ..
إعترض قائلا يعنى إيه دى هتفضل هنا إن شاء الله
أيوا يا عمر هتفضل هنا. .....
هتف پغضب دفين ماشى يا أمى ماشى ...بس يكون في علمك أنا مش هسكت على الوضع دة كتير. ......
قال ذلك ثم خرج من الغرفة ومن الشقة بأكملها. .......
تنهدت خديجة قائلة ربنا يستر في اللى جاى. ...
في فيلا حامد الداغر كانت ورد بالصالة الواسعة تبحث عن زوجة عمها إلى ان وجدتها فذهبت إليها قائلة بتردد
مرات عمى كنت عاوزة. ...عاوزة. ....يعنى. .
إنتبهت لها قائلة بحنان أيوا يا حبيبتى عاوزة إيه
كنت عاوزة أكلم سميحة بنت خالى أصلها وحشتني أوى وأنا. .مش. ...مش معايا تليفون لو أمكن حضرتك تدينى تليفونك وهكلمها وهجبهولك علطول والله. ......
ماشي يا حبيبتي مفيش مشكلة ومن بكرة هخلى سليم يجيبلك أحلى تليفون. ....
هتفت بتسرع سليم لا. ...أقصد يعنى هخلى ندى تجيبلى أو مصطفى. ....
ماشي يا ستى خدى التليفون أهو. .
شكرآ يا مرات عمى. .....
أخذت منها الهاتف وخرجت للحديقة بالخارج وجلست في مكان منعزل نوعا ما وإتصلت عليها في انتظار ردها. ...
أتاها صوت سميحة قائلة
ألو مين معايا
زمت شفتيها قائلة بعبوس
إخص عليكى يا سوسو لحقتى تنسينى.
هتفت بفرح ورد حبيبتى عاملة إيه وحشتيني أوى
أردفت بدموع وإنتى كمان وحشتيني أوى محتجالك أوى يا سميحة. ..
تسائلت بقلق ليه مالك ياروحى فيكى إيه
هتفت پبكاء سليم. .....سليم بيزعقلى ومش طايقلى كلمة. ....بيكرهنى يا سميحة بيكرهنى.
إهدى بس إهدى وفهمينى كدة بالراحة. ....
أخذت تقص عليها
كل مواقفه معها بإستثناء عندما أتى والدها إلى هنا. .........
وبعد ان إنتهت هتفت سميحة بود
حبيبتي بصى هقولك نصيحة الطريقة اللى عرفوا بيها إنك بنت عمهم
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
وشروط بابا علشان تاجى عندهم دة كله خلاه ياخد فكرة مش كويسة عنك علشان كدة إديه فرصة يفهمك وإنتى كمان قربى منه شوية بشوية الحجر يلين.
..
هتفت بغيظ بقولك متجوز ومش بيعتبرنى مراته ومابيطقنيش تقوليلى قربى منه عاوزة تجننينى إنتى
والله لولا الحوجة لكنت جيت عندكم وسيبتهم يولع بالقصر بتاعه دة. ...
تعرفى يا سميحة إن لو ساكنة في قصر بس مش حاسة بيه بالدفى يبقى ملهوش لازمة من الأساس ....وحشتني قاعدتنا سوى. .....
إيه رأيك تيجى عندينا تقعديلك كام يوم
قالت بتردد هبقى أشوف يا سميحة هبقى أشوف. .....عاملة ايه فى مذاكرتك
تمام التمام إدعيلى الإمتحانات قربت. .
ربنا
معاكى يا حبيبتي عاوزة تقدير حلو زى كل سنة
ههههههه علم وينفذ يا فندم ....
طيب هقفل معاكى علشان أودى التليفون لمرات عمى يلا سلام. ..
سلام يا حبيبتى. .....
أغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وأخذت تتجول قليلا في الحديقة وبعدها قررت الذهاب إلى الداخل غافلة عن تلك الأعين التى تتابعها بخبث. ......
طرقت لمار الباب قبل أن تدلف وعندما سمعت ندائه بالدلوف دلفت وهى ترتجف خوفا ظنا منها إنه يظن إنها إفتعلت كل ذلك. ....
وضعت الطعام على الطاولة وهمت بالذهاب
إلا ان صوته أوقفها حينما قال إستنى عندك.
وقفت بهلع منتظرة توبيخه لها كالعادة. .....
سألها بجمود عاوزة أفهم إيه اللى حصل تحت
وقفت لمار بضعف قائلة أنا مليش دعوة عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك. .......
أمسكها من رسغها بقوة قائلا
والله وطلعلكتلك ضوافر يا بت عابدين بس بسيطة أقصهالك. ....
لما تكلمينى تتكلمى عدل فاهمة
إنفجرت فيه پغضب وأخذت تضربه بقبضتيها الصغيرة على صدره قائلة
حرام عليك. .حرام كفاية أنا تعبت منك ومن أبويا وأخويا ومن أهلك ومن الدنيا دى كلها رجعنى لحياتى قبل
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ما أشوفك منك لله شوهت سمعتى وانت ولا على بالك ولا همك ما طبعا انا بنت عابدين المچرم اللى لازم تتنتقم منها وتطلع عينها بس أحب أقولك مبروك يا حضرة الظابط إنتقامك ماشى زى ما إنت عاوز يا ريت تكون مبسوط. ....ياريت. .تك. ......
سقطت على صدره مغشيا عليها قبل أن تكمل كلماتها ......
أحكم قبضتيه حولها يمنعها من السقوط أرضا
ثم حملها ووضعها على السرير وأحضر قنينة العطر ووضعها أمام أنفها ولكنها لم تفق فذهب مسرعا يستدعى والدته. ...
وصل إلى غرفة والدته وطرق الباب ثم دلف قائلا
ماما تعالى شوفى البت اللى فوق دى مالها مش راضية تفوق. ..
أردفت بقلق ليه عملت فيها إيه
هتف بغيظ يعنى هيكون عملت إيه يا أمى دى جابتلى العشا من هنا وقامت واقعة من هنا علطول.
طيب تعالى ورايا أما نشوف. .....
وصلت أمينة إلى جناح ولدها ثم دلفت إلى الداخل ووجدت لمار مسطحة على الفراش
جربت البرفان.
أيوة جربته بس ما صحيتش.
طيب ناولهونى أجرب تانى كدة.
بعد محاولة أخرى من أمينة إستيقظت لمار التى ما إن وجدت نفسها على فراشه أخذت تتأكد من وضعية ملابسها ثم جلست نصف جلسة
إنتى كويسة يا حبيبتي
هتفت لمار بخفوت أيوة. ..أنا أنا مش عارفة ليه وقعت أنا آسفة تعبت حضرتك ..
قومى معايا طيب ترتاحى في أوضتك. .
أسندتها أمينة لتذهب إلى غرفتها تحت نظرات مراد الحانقة. ...
عاد عمر متأخرا ليلا فدلف إلى الشقة وصدم حينما. ...........................
دلف عمر الى الشقة بوقت متأخر فصدم حينما رأى والدته تغفو على أحد المقاعد في إنتظاره فهرول ناحيتها ظنا منه إنها أصيبت بنوبة سكر وهو غير موجود بالمنزل فندم بكثرة على تأخره. ..
جلس قبالتها وأخذ يهزها برفق قائلا بصوت منخفض
ماما. ...ماما. ..
نهضت خديجة قائلة إنت جيت يا حبيبى
زفر براحة و رد بحنان ايوا يا امى ايه إللي منيمك هنا بس قومى يلا روحى أوضتك وكملى نومك خضتينى عليكى يا امى كنت فاكر جاتلك النوبة وأنا مش موجود.
بعد الشړ عنك ماشي يا حبيبي تصبح على خير.
وانتى من أهل الخير يا أمى.
دلف عمر وأستلقى على الفراش يفكر في تلك المشكلة التى حلت عليه. ...
صباحا إستيقظت لمار وهى تشعر بالدوار وفجأة شعرت بالغثيان فركضت إلى الحمام وبعد فترة خرجت وهى تشعر بالصدمة والضياع فكل تلك الأعراض أعراض حمل أخذت ټضرب بقبضتها على الحائط قائلة بدموع
يا مصيبتى يا مصيبتى أعمل إيه وأتصرف إزاى يا مصيبتى هقولهم إيه دول ما هيصدقوا وخصوصا البت الباردة دى منك لله حرام عليك اللى إنت بتعمله فيا دة منك لله...
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ثم هتفت پذعر لا لا لا محدش هيعرف وأنا هحاول أهرب من هنا لازم اهرب دة ھيموتنى لو عرف .......
يا رب خليك معايا
والنبي أنا مليش غيرك. ...
ثم جلست على السرير تواصل بكائها قاطعها دلوف أمينة التى ما إن رأتها إرتبكت للغاية. .
تقدمت أمينة منها وجلست جوارها قائلة
أخبارك ايه دلوقتى بقيتى أحسن
ردت بتوتر
اه اه أنا كويسة جدا شكرآ .
نظرت لها بشك قائلة
مش باين إنك كويسة وشك اصفر ودبلان كدة أجيبلك دكتور
سقط قلبها من بين يديها قائلة بسرعة
لا لا قصدي مفيش داعى يعنى.
سألتها بشك متأكدة
هتفت بنبرة حاولت أن تظهر طبيعية
ايوة هما بس شوية تعب هيروحوا لوحدهم.
طيب خليكى النهاردة في سريرك ما تتحركيش.
وافقت بضعف حاضر. ...
جحظت عينى لمار ونزل عليها السؤال كالصاعقة
هو إنتي وقعتى من طولك ليه إمبارح بالليل
هتفت بتأتأة مش مش عارفة يمكن علشان اللي حصل لما. ........
أصدرت شهقة دليل على إنخراطها في نوبة بكاء ......
ربتت أمينة على ظهرها قائلة
متزعليش هما كدة دايما متسرعين بيحكموا قبل ما يفهموا. .....
هتفت بمباراة
عادى يعنى هى جت عليهم. ..
هتفت بصدق أنا واثقة إنك لا يمكن تعملى حاجة
غلط.
خفق قلبها پعنف شديد جراء كلماتها فماذا سيكون رد فعلها إن علمت إنها تحمل في أحشائها قطعة من ابنها حتى وإن كان ذلك بالرغم عنها
ردت بإمتنان شششكرا. ...بس إنتي غريبة الصراحة يعنى أقصد في معاملتك ليا. ...
هتفت بمرح جديد عليها مش مرات ابنى.
صدمت لمار للغاية فقالت نعم تقصدى إيه مممراته إزاى يعنى إنتي واعية للى بتقوليه يووووه أنا آسفة بس. ...بس
ضحكت أمينة بقوة قائلة
ههههه فاهماكى عاوزة تقولى إيه أنا عاوزاكى متزعليش من مراد مهما يعمل معاكى هو طيب وحنين بس حكاية مۏت أبوه دى حولته لكدة لشخص قاسى ما بيرحمش. بس الخۏف اللى شوفته في عينه إمبارح لما جه يقولى إنك اغمى عليكى خلاني أعيد حساباتى شكله كدة وقع ولا حد سمى عليه. ....
سألتها بغباء وعدم تصديق يعنى إيه حضرتك
أجابت بوضوح يعنى هو بدأ يتعلق بيكى دة إذا ما كانش إتعلق. ..
إحمرت للغاية جراء كلماتها تلك فقالت
حححضرتك إيه الكلام دة دة مابيكرهش حد قدى. .
شردت قليلا قبل أن تهتف
دى بقى سيبيها للأيام. ....هسيبك ترتاحى وهبعت حد يجيبلك الفطار.
تركتها أمينة وهى مازالت على صډمتها .....
فى شقة عمر كانت خديجة تعد وجبة الإفطار لعمر ليذهب بسرعة للعمل. ....
خرج عمر مرتديا ملابسه إستعدادا للذهاب إلى العمل فألقى تحية الصباح على والدته
صباح الفل يا ست الكل.
ردت إليه التحية بوجه بشوش قائلة بحنان
صباح الفل يا حبيبي إقعد إفطر على ما أنادي بنت خالك تفطر معانا.
هتف بغيظ وليه السيرة دي على الصبح
نظرت له بعتاب قائلة إحنا قولنا إيه
جز على أسنانه قائلا
حاضر يا ماما حاضر. ...
يحضرلك الخير يا حبيبي. ..
دلفت خديجة إلى الغرفة الإضافية التى تمكث فيها سجود قائلة
يالا يا سجود علشان تفطرى معانا.
سجود بخجل أاااا بس بس. ...أنا مش جعانة. .
أخذت بيدها تحثها على الخروج قائلة
يا سلام قومى بس يلا وبطلى كسوف انتى في بيت عمتك مش حد غريب.
ذهبت معها بخجل شديد منهم فهى غير معتادة عليهم وخصوصا عمر. ..
فى الصالة أتت وألقت التحية بخفوت عليه فردها بإقتضاب .جلست سجود إلى جوار خديجة نظر لها عمر بكره وإحتقار شديدين. ..
وضعت أمامها الطعام تقربه اليها قائلة
يلا كلى يا سجود مش كل شوية هقولك اعملى إيه وما تعمليش إيه
سجود بخفوت حاضر. .
نظر عمر لها بغيظ وكره ثم وقف قائلا محدثا والدته
الحمد لله أنا شبعت يا ماما سلام دلوقتى علشان ما أتأخرش .
ماشي يا حبيبى في رعاية الله.
نظرت سجود لأثره قائلة
هو انا وجودى مضايقه لو متضايق همشى.
خديجة بتوتر أبدا يا حبيبتي أبدا دة بس هو متعود يمشى بدري. ..كلى كلى. ..
تابعت إفطارها وهى تفكر في نظراته لها والتى تدل على الكره الدفين. ...
كانت ورد تسير بشرود وفجأة إصتدمت بحائط صلب تأوهت بخفوت وتراجعت ونظرت له وجدته سليم فقالت بإرتباك
إمم. ...أنا انا آسفة
رد ببرود عدينى عدينى بس مش فاضيلك.
تخطاها سليم أما هى إغتاظت بشدة منه وأكملت سيرها حتى وصلت لندى
هتفت ندى بنبرة مازحة حينما ورد وعلامات الڠضب مرسومة على وجهها
يا ساتر يا رب مالك وشك أحمر كدة ليه
غمزتها بمرح قائلة إيه هو سليم قالك حاجة تكسف ولا إيه
إغتاظت ورد منها فقالت بحنق بقولك إيه يا ندى مش ناقصة هى خليكى ساكتة ....البارد. البارد. ..ااااه عاوزة أضربه أو. ..أو أعضه. ...
صړخت بفزع حينما أتاها صوت من خلفها قائلا
أدينى أهو قدامك يلا ورينى ازاى هتضربينى أو هتعضينى زى ما بتقولى
تراجعت ورد پصدمة وذعر قائلة أااااااا. ..ممممم مش مش إنت قصدي سليم الصغير مش انت مش كدة يا ندى
ندى بضحك مكتوم اه اه طبعا. ....
نظرت له ببلاهة ثم هتفت
شوفت
رد بهدوء إممم ماشى هعديها بمزاجى بس حاسبى على كلامك لإن المرة الجاية مش هعديها. ....
غادر سليم أما ورد
جلست بإهمال على المقعد فضحكت ندى بشدة قائلة
هههههه منظرك يفطس يا ورد مش قادرة. .....
صړخت فى وجهها قائلة
ندى إسكتى لحسن أضربك إنتي. .
وقفت ندى وحملت الصغير قائلة
لا وعلى إيه انا أخد ابنى المسكين دة ونطلع فوق أحسن. ...
تركتها ندى أما هى أخذت تغلى من الڠضب
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
فنظرت حولها تجد شيئا تنفس بها ڠضبها
فوجدت كوبا به ماء فمسكته وألقته بكل قوتها فتناثر الزجاج على الأرض. ...
ثم وضعت رأسها بين يديها وأخذت تبكى
رفعت رأسها حينما سمعت صوتا ساخرا يقول
تؤ تؤ تؤ. ..كدة بردو تعملى كدة. ....
تقدمت ميس منها وجلست إلى جوارها قائلة مضايقه علشان سليم مش معبرك يا حرام راحت عليكى. ...
سألتها ورد پصدمة إنتي إنتي بتقولى إيه
هتفت بخبث أقصد إنك هتموتى عليه وبتحبيه بس هو مش معبرك مش عيب عليكى تحبى راجل متجوز وياترى بتخططى إزاى تاخديه منى.
هتفت بدموع وصدمة
لا لا لا أبدا انا. ...أنا مش عاوزة أخده منك ولا عاوزة حاجة. ..
صاحت في وجهها قائلة
كدابة أنا سمعتك إمبارح في التليفون وانتى بتقولى كدة تخيلى بقى لو الكل
عرف
إنك بتلوفى على جوزى شوفى منظرك هيبقى إيه يا تربية الحوارى يعنى مش جديدة عليكى.
أصابها الذعر فهتفت بسرعة
لا لا مش تقولى لحد
ميس بخبث يبقى خلاص تبعدى عننا أنا وسليم
هتفت بصوت خاڤت حاضر. .....
نظرت ميس للكوب المحطم ثم هتفت بأسف
أوبس شوفى وسختى المكان إزاى بالإزاز اللى كسرتيه يا ريت تنضفى دة. ..
جلست ورد أرضا تلملم الزجاج بعيون ممتلئة بالدموع شهقت پألم حينما إنغرزت إحدى الزجاجات في يدها ولكنها لم تبالى مقارنة بالشرخ الذى موجود في قلبها
وقفت ميس تتابع ذلك ببرود وتشفى وتبتسم إبتسامة نصر فيبدو إنها ستتسلى كثيرا. ....
في مقر الشرطة وفى مكتب مراد الذى يجلس متصفحا الأوراق التى أمامه قائلا
جاتلنا أخبار النهاردة عن تسليم شحنة مخډرات و أسلحة فى مينا بورسعيد لازم نمشى دلوقتى علشان نوصل ونظبط مع القيادات اللى هناك. ..
مش عارف ليه حاسس إن الكلب دة معاهم هو وابنه.
هتف عمر بأمل يارب علشان نخلص منه ومن اللى زيه.
لاحظ مراد ضيقه فسأله قائلا مالك النهاردة مبوز ومش في المود. .
هتف بمرحه المعتاد ولكنه مغلف بالضيق المود بقى دود أووووف. .
هتف مراد بإستنكار لا الحكاية شكلها كبيرة.
رد بضيق إمبارح بالليل جاتلنا بنت خالى الواطى. ..........
ثم قص عليه كل شئ فقال مراد بس كدة دة اللى مضايقك
هتف پصدمة ودى حاجة متضايقش بردو دة أنا الود ودى أخنقها وارقدها جنب أبوها لا واللى يغيظك أمى بتعاملها معاملة ملوكى ولا كأنها بنتها. ...
خلاص إرضى بالأمر الواقع طالما هى مسامحة خلاص.
هتف بتوعد بس أنا لا مش مسامح وحق امى هعرف أجيبه كويس. ...إن ما طلعته على عنيها مبقاش أنا. ..
طيب يلا علشان منتأخرش على المهمة. .
ماشي يا سيدي يلا. .....
في شقة ممدوح يجلس إلى جوار زوجته
هتفت منيرة پغضب وحسرة
قعدت تقول مشروع ومش عارفة إيه والواد ضحك عليك وأخد الفلوس.
ضغط على رأسه يدلكها قائلا
بقولك إيه سيبينى في حالى دلوقتى مش ناقصة هى.
إعترضت قائلة
لا يا حبيبي الفلوس دى بتاعتنا أحنا الإثنين ومرة تانية لما تيجى تتصرف يبقى تاخد رأيي.
هتف بإبتسامة لا توحي بالخير قائلا
يا ستى متقلقيش الحنفية اللى بنجيب منها الفلوس موجودة.
سألته بترقب تقصد بنت أختك ثم قالت پحقد شديد
اه بنت ال
زمانها متنعمة ومتنغنغة في الفلوس وسايبانا هنا بنغسل ونكنس ونمسح. ....إيه رأيك نروحلها زيارة كلنا أهو بردو علشان مايقولوش ما صدقنا رمناها وبردو نقرص على ودنها ونشوف عاوزين إيه ونخليها تعمله.
وافقها الرأى قائلا عندك حق خلاص إحنا نروحلها على النهاردة بالليل.
هتفت بفرح كويس اوى وأنا هروح أقول لسميحة دى هتفرح أوى وما هتصدق. ..
نهض من مجلسه قائلا تمام روحى بلغيها وأنا هنزل على القهوة شوية. ...
دلفت منيرة إلى غرفة سميحة قائلة
بت يا سميحة إجهزى النهاردة معانا مشوار بالليل. ...
سميحة بمبالاة على فين العزم إن شاء الله
هتفت بمبالاة عند ورد.
هتفت سميحة پصدمة وفرح صحيح يا أما هنروح لورد الله حلو اوى دى وحشتني أوى ...
منيرة بغيظ إبسطى يا أختى أدينا رايحين لها. هسيبك تذاكرى لبليل.
فى حى الإسكندرية وفى مكتب المعلم خميس يجلس أمامه ناصر منكس الرأس. .
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
هتف خميس بعدم رضا قائلا
شوف بقى يا ناصر اللى أوله شرط آخره نور . ومن قدم سبت لقى الأحد. أنا دفعت كل الديون اللى عليك فى مقابل إنى تجوزنى أختك بس لا مؤاخذة هربت وطفشت ومحدش عارف هى فين ولا هربت مع مين.
جز على أسنانه پغضب قائلا كلام إيه دة يا معلم متنساش إنها أختى بردو مش هسمحلك تغلط فيها.
نظر له بسخرية قائلا بټهديد طيب شوف بقى يا عم الحمش هما
كلمتين ورد غطاهم لو متجوزتش اختك في ظرف إسبوعين هودى الوصولات بتاعتك للنيابة وعليا وعلى أعدائى
هتف پصدمة هى بقت كدة يا معلم مكنش العشم.
أجابه ساخرا أومال إنت فاكر إنى بعمل كدة علشان سواد عيونك.
نهض ناصر پغضب قائلا
ماشي يا معلم يبقالنا كلام تانى.
خرج من مكتب المعلم خميس وهو لا يرى أمامه من الڠضب فشغله الشاغل الآن كيف سيجدها وأين فكر قليلا ثم واتته فكرة فذهب لينفذها لعلها تأتى بها. ....
وصل إلى منزل أسماء جارتهم التى تكون صديقة شقيقته وتكن له الحب أما هو
لا يعترف بتلك الأشياء ولكنه سرعان ما إبتسم بمكر فسوف يستفيد من حبها له طرق الباب
وإنتظر لثوان قليلة حتى فتح الباب. ....
إرتبكت هى فور رؤيته وصدمت من وجوده فقالت بنبرة مهتزة
أاااا. .ناصر خير فى حاجة
إصطنع الهدوء ونظر في عينيها مباشرة مما جعلها ترتبك فإبتسم بخبث لنجاح مخططه فهو يؤثر عليها وبشدة. .تنحنح مردفا
خير يا أسماء أنا كنت جاى أسألك على سجود متعرفيش راحت فين
توترت فأخذت توزع نظراتها بين الأرض والباب متجنبة النظر في عينيه قائلة
أنا أنا ما اعرفش عنها حاجة.
هتف بحزن مصطنع كدة بردو يا أسماء وأنا متعشم فيكى. مټخافيش أنا مش هأزيها.
ثم أكمل بخبث
أصل أنا فوقت كلامها فوقنى ولازم أكون أخ وسند ليها أنا خلاص صرفت نظر عن جوازها من المعلم خميس. بس يا عالم هى فين دلوقتى يا ترى هى فين.
نفسى أحضنها واقولها آسف بس هي فين فين قلبى وجعنى عليها
إبتسم بخفاء حينما رأى ملامح وجهها العابثة الحزينة لحزنه فسألها بترجى
قوليلى هى فين أرجوكى يا أسماء.
هى هى قلتلى ما اقلش لحد.
مال بجزعه عليها فتراجعت پصدمة فقال هو انا برضو حد أنا أخوها صدقينى أنا إتغيرت.
إرتجفت أوصالها من قربه المهلك هذا فقالت
طيب طيب إستنى هجيبلك العنوان هى كلمتنى النهاردة من شوية.
غمز بعينه قائلا بمرح وخبث ماشى يا قمر روحى هاتيه وأنا هستنى.
أما هى أحمرت وجنتيها وركضت بسرعة إلى الداخل تهرب من نظراته الغير معتادة عليها تلك.
أما هو هتف بسخرية هه غبية وهبلة سهلت المهمة عليا. .
غابت لدقائق ثم عادت له بورقة مدتها له قائلة إتفضل العنوان أهو.
إلتقط الورقة وإبتسم قائلا من إيد ما نعدمها يا قمر.
توردت وجنتيها ونظرت ولم تجب. إبتسم الآخر قائلا بتحذير خفى
بس بقولك إيه متقوليلهاش حاجة عاوز أعملها مفاجأة.
هزت رأسها بإيجاب قائلة حاضر.
تركها ورحل وعلى وجهه إبتسامة ماكرة
أما دلفت إلى الداخل بإبتسامة هائمة به عشقا.
ليلا في فيلا حامد الداغر دلف ممدوح و زوجته وإبنته رحبت بهم صفاء بود أهلا وسهلا بيكم نورتو ثواني هدى ورد خبر بإنكم هنا دى هتفرح أوى.
تركتهم وصعدت للأعلى أما منيرة فهتفت پحقد وهى تضغط على شفتيها بغيظ
بقى الزفتة دى عايشة في الهلومة دى كلها.
آه يا نارى اه. ...
زفرت سميحة بضيق قائلة يا أما قولى ما شاء الله. ..
قوست شفتيها بعدم رضا ولم ترد عليها أما ممدوح كان ينتظر قدومها على أحر من الجمر وبداخله يغلى كالبركان كيف يتركها هكذا دون أن يحصل عليها فعزم في قرارة نفسه أن يجد خطة أخرى تجعله يتمكن منها. ..
بالأعلى كانت ورد في غرفتها مع ندى والصغير يتسامرن سويا
كانت ورد تحمل سليم الذى على حين غرة شدها بقوة من شعرها فصړخت صړخة مكتومة قائلة بعبوس
اه تعالى يا ندى خدى إبنك .
تناولته منها ضاحكة قائلة
هاتيه هههه شكله عاجبه شعرك الحلو دة .
ذمت شفتيها قائلة
لا دة غيران من شعرى علشان كدة شدنى منه
ضحكت ندى عاليا على كلامها الطفولى ذلك صمتوا حينما طرقت صفاء الباب ودلفت قائلة بإبتسامة
ورد حبيبتى قرايبك جو تحت عاوزين يشوفوكى.
توقفت عن الضحك قائلة بغرابة قرايبى ! قرايبى مين
خالك ومراته وبنته.
مسكت بيد ندى تمتد منها العون فعندما سمعت خبر وجود خالها بالأسفل دب الخۏف بقلبها فوقفت قائلة
طيب ماشى هنزل أهو.
أحست ندى بخۏفها وأن هناك شيئا تخفيه. أحكمت حجابها على رأسها ثم نزلت بخطوات مرتعشة ولكنها إبتسمت حينما علمت أن سميحة بالأسفل وبمجرد أن إنتهت درجات السلم ورأتها ركضتا الفتيات نحو بعضهن وعانقن بعضهن بشدة. ...
هتفت سميحة وهى تتشبث بها أكتر
وحشتيني أوى يا ورد. .
ضحكت من قلبها فقد إفتقدت الإبتسام منذ أن أتت إلى ذلك القصر الذى يتسم بالكآبة حمدت الله كثيرا إنه يوجد ندى وزوجة عمها. ...
وانتى وحشتيني أكتر إزيك وإزى المذاكرة.
كله تمام وتحت السيطرة.
يارب دايما. ...ثم تقدمت بخطوات حذرة تجاه خالها وزوجته قائلة
إزيك يا مرات خالى إزيك يا خالى.
مصمصت منيرة بعدم رضا قائلة
أهلا يا أختى
مد يده ليصافحها فتفاجئت من حركاته تلك ولكنها مدت يدها كى لا يشكوا بالأمر. وعندما وضعت يدها في يده التى إبتلعتها فقام
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
بالضغط عليها بطريقة أثارت الإشمئزاز بداخلها منه وأخذ
يتفحصها بدنائة كعادته فسحبتها بصعوبة منه ثم جلست بجانب سميحة تتوارى من نظراته الوقحة تلك..
نظر لها خالها پغضب وعدم رضا قائلا
جرى إيه يا روح أمك قاعدة فى العز هنا لوحدك من غير ما تفتكرينا بحاجة هو دة اللى إتفقنا عليه يا أختى.
نظرت يمينا ويسارا لعلها تجد أحد فقالت بقلق خالى براحة لحد يسمعك.
مايهمنيش إحنا لقيناكى إتأخرتى في تنفيذك قلنا ناجى نحذرك ونديكى إنذار. ..
ترقرق الدمع في عينيها قائلة بس يا خالى ماينفعش.
هتف پغضب مكتوم قائلا لا لا شكل القعدة هنا نسيتك اللى
هيحصل فيكى يا حلوة.
ثم تابع بټهديد شوفى يا حلوة كدة لو منفذتيش اللى قلنا عليه. ....
ثم صمت ونظر لها بنظرات موحية عرفتها على الفور فأكمل قائلا
إنتى عارفة هيحصل إيه وهعرف أجيبك لو قاعدة في بطن الحوت.
هتفت پخوف منه أاا ححاضر يا خالى بس إفرض هما مرضيوش أعمل إيه
ساعتها تقوليلهم هشتكيكم في المحاكم ومش هسيب حقى.
أغمضت عينيها پألم قائلة حاضر يا خالى حاضر.
كدة تبقى بنت أختى بصحيح.
دلف حامد وأبنائه اللذين ما إن رأوه إستشاطوا ڠضبا. .....
هتف سليم پغضب إنت إيه اللى جابك هنا يا راجل إنت.
نهره حامد قائلا سليم إسكت. ....ثم وجه حديثه بضيق لممدوح قائلا أهلا وسهلا بيكوا.
إزيك يا حامد بيه يارب تكون بخير. ما
تأخذناش جينا نشوف ورد أصل سميحة وامها وحشينها أوى.
زفر بضيق قائلا خلاص إنت هتحكى تاريخ حياتك هسيبكم براحتكم يلا يا ولاد .
نظر سليم لورد بغيظ ثم جز على أسنانه ود لو يصفعها هى وخالها ولكنه تمالك نفسه بصعوبة ثم رحل خلف والده وأخيه.
همست سميحة في أذن ورد قائلة
يا لهوى دة دة عامل زى هولاكو لما زعق.
هتفت بنفس الهمس إسكتى انا مش عارفة أتلايم على نفسى ركبى سابت.
قهقهت سميحة عاليا مما إسترعى إنتباه والديها فعندما شعرت إنها موضع مراقبة صمتت وحمحمت بخجل.
هتفت والدتها بضيق قائلة ما ضحكينا معاكى يا ست سميحة بدل قعدتنا دى. ناس معندهاش ذوق سايبينا لوحدنا دة حتى ماضيفوناش بحاجة شكلهم بخلة.
وما إن إنتهت من كلامها حتى دلفت الخادمة وهى تحمل صينية محملة بالعصائر والكيك ووضعتها أمامهم ثم رحلت. ..
قوست شفتيها بسخرية قائلة وهى تتناول كوب العصير ترتشف منه فيهم الخير والله وجايين على نفسهم ومكلفين.
يا أما إشربى العصير وكفياة كلام ملوش لازمة.
ردت بإمتعاض حاضر يا أختى حاضر.
في تلك الأثناء نزلت صفاء ورحبت بهم مرة أخرى ثم جلست معهم. ...
هتفت منيرة بود مصطنع قائلة مكنش له لزوم التعب دة عصير ومش عارفة إيه.
لا تعب ولا حاجة إحنا أهل بردو.
هتفت ورد بهدوء ممكن أخد سميحة معايا فى الاوضة فوق.
هتفت صفاء بحنان اه طبعا يا حبيبتى روحى ومتقلقيش هقعد هنا معاهم
صعدت ورد برفقة سميحة إلى الاعلى يتسامران وظلت صفاء مع خالها وزوجته وبعد مرور الوقت غادروا إلى المنزل .........
فى الموانئ ليلا يوجد سفينة كبيرة محملة بالأسلحة والمخډرات ومجموعة من الرجال تحملها من السفينة إلى السيارات بسرعة
تقدم هادى من عابدين وسأله أخبار الشغل إيه يا عابدين. ...
أردف بثقة إطمن يا باشا كله تمام خلاص الرجالة قربوا ينقلوها كلها
ربت على كتفه قائلا
هايل هايل يا رجالة . هروح أدى نظرة للرجالة.
تمام يا باشا. ......
على الجانب الآخر كانت الشرطة تراقب الوضع بدقة هتف عمر قائلا
إيه هنهجم دلوقتى ولا
رد مراد وهو يمسك بالمنظار يراقب هؤلاء العناصر عن قرب بلغ الأفراد يستعدوا.
وضع عمر جهاز اللاسلكى قبالة فمه وأبلغ باقى الضباط والعساكر بالإستعداد والتحرك عند سماع إشارة أخرى منهم. ....
بعد لحظات تقدم الضباط والعساكر من العناصر الإجرامية ومن ثم إنطلق وابل من الړصاص من قبل الطرفين وتم الإيقاع ببعض المجرمين مع سقوط القټلى هنا وهناك مع هروب من إستطاع الهروب.
عندما وجد محسن الوضع متأذم ولا سبيل للهروب سوى البحر قفز فيه مسرعا في محاولة منه للهروب. .....
إستمرت المعركة قرابة الساعتين بالنصر لصالح الشرطة وقبضوا على المجرمين وصادروا الأسلحة والمخډرات للمعاينة.
بعد لحظات وصلت عربة الشرطة أمام مديرية الأمن ونزل مراد والبقية.
بعد لحظات بالداخل كان مراد يتصبب عرقا من جراء برحه لعابدين الضړب الشديد حيث لم تظهر معالم وجهه.
مسكه من تلابيب قميصه قائلا پغضب
والله ووقعت يا عابدين أخيرا دة أنا هشرب من دمك فين إبنك الخسيس فينه
ثم إنهال عليه بالضړب پعنف مرة أخرى ثم وضع يديه حول عنقه لينهي حياته فقد أعماه الڠضب أما الأخير فكان يلفظ أنفاسه الأخيرة.
دلف عمر وصدم عندما وجد مراد على وشك أن ېقتله فركض نحوه وأبعده بقوة صائحا بقوة انت إتجننت عاوز تضيع نفسك ومستقبلك ! إهدى كدة وإعقل ....
هتف بمرارة سيبنى يا عمر سيبنى أقتله وأخد حق أبويا منه.
وقف قبالته يمنعه من الوصول إليه قائلا بإشفاق
حقك هتاخده بالقانون إهدى بس إنت كدة وإستغفر ربنا.
زفر مراد ومسح بيده على وجهه قائلا
خده من قدامى يا عمر علشان لو فضل أكتر من كدة هقتله.
ساعد عمر عابدين فى النهوض ثم أخذه وسلمه للعسكرى الذي ذهب إلى الحجز. ....
ثم عاد مرة أخرى أرى مراد وهو يهتف بمرح بعد أن قفز على الاريكة وتمدد عليها
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
اه يا أنى يا أما عضمى إتكسر كله. ...آه بالحق إلحق إتصل على الجماعة في البيت طمنهم على ما إتصل بأمى أطمنها أنا كمان.
فى شقة عمر بالزمالك تجلس خديجة بقلق شديد وإلى جوارها سجود.
هتفت في محاولة لطمئنتها خلاص يا
عمتو إن شاء الله خير وهيجى دلوقتى.
يارب جبهولى بالسلامة.
وما أن إنتهت من جملتها إهتز الهاتف على الطاولة فسريعا إلتقطته ونظرت للمتصل فإبتسمت وفتحت المكالمة ووضعتها على أذنها قائلة بلهفة
أيوا يا حبيبى إنت كويس.
متقلقيش يا حبيبتي أنا فى مهمة وخلصتها وراجع بكرة إن شاء الله.
إن شاء الله يا حبيبي خلى بالك من نفسك.
هتف بمرحه المعتاد حاضر هخلى بالى من نفسى وهغسل سنانى وهنام بدري.
ههههههه ياواد بطل. .
ماشي يا أمى يلا سلام دلوقتى.
سلام
نظرت إلى سجود قائلة بإرتياح الحمد لله كويس.
الحمد لله ربنا طمنك عليه.
هتفت بشرود ودون وعى
دة الحاجة الوحيدة اللى الكويسة في حياتى بعد ما أبوه وأخته اللى مكملتش إسبوعين في اللفة ماتوا وأهلى وأخويا. ........
بترت كلامها حينما رأت الدمع يلمع في عينى سجود فقالت ببعض
الندم
أنا. ....أنا. ....أنا آسفة مقصدش. ..
قاطعتها قائلة متتأسفيش إنتى مش غلطانة بس سامحى بابا والنبي يا عمتو علشان يرتاح. ربنا أخد حقك منهم ومنى أهو. ....
نظرت لها بعدم فهم فأكملت أخويا ناصر عاوز يجوزنى لواحد قد أبويا علشان الفلوس مستعد يبيعنى وأنا والله لو أعرف مكان آمن غير هنا لكنت روحت. ..
إمتعض وجهها بضيق قائلة بردو دة كلام تقوليه يا سجود مټخافيش بيت عمتك مفتوح ليكى يا حبيبتى وإن شاء الله محدش هيمسك بسوء لا ناصر ولا غيره.
ألقت بنفسها بين زراعيها قائلة ربنا يخليكى يا عمتو.
ربتت على ظهرها قائلة ويخليكى ليا يا روح عمتو.
ثم هتفت بمرح إنتى هتقلبيها نكد ولا إيه وانتى شكلك نكدية وأنا مبحبش البنات النكدية قومى إفتحيلنا التلفزيون نتفرج شوية.
إبتسمت من بين دموعها قائلة حاضر يا عمتو.
نهضت واتجهت ناحية المطبخ قائلة وانا هروح أجيب الفشار من جوة. ....
فى البحر وعلى أحد مراكب الصيد تحدث محسن بغل قائلا
ولاد ال ما بتخفاش عليهم خافية والظابط الزفت دة اه لو ألحقه أنا قولت لأبويا نقتله مسمعش كلامى.
هتف هادى أهم حاجة فى الحكاية محدش يعرف مين البيج بوس والباقى يتعوض.
يتعوض إزاى وابويا بس ماشى ابن المنشاوى جه لقضاه. .هنعمل إيه دلوقتى
هنبلغ الجماعة يبلغوا البيج بوس بفشل العملية وهنتاوى في أى حتة لحد ما الأمور تهدى.
فى مكتب حامد الداغر بالفيلا كان يراجع
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
الصفقات مع سليم إنتبهوا حينما سمعوا طرقات خاڤتة على الباب فهتف حامد بالدخول قائلا إدخل.
دلفت ورد بخطوات بطيئة وهى تنظر أرضا تفرك يديها بشدة من الخجل والتوتر.
هتف حامد برفق مستغربا ايوة يا بنتى خير فى حاجة
لم تجب وإنما إذداد توترها وخجلها شهقت پخوف حينما سمعت صوت سليم الغاضب قائلا
إيه هنستنى حضرتك كتير ورانا مصالح مش فاضيين للعب العيال دة.
هتفت بتلعثم أاااا ببب. ....أاااا. .....
إتفضل حضرتك أهة فصلت مياة ونور ....
هتف حامد بهدوء مشجعا إياها لتتحدث
أيوا يا بنتى إتكلمى مټخافيش.
أغمضت عينيها وهتفت بسرعة
أنا أنا عاوزة حقى في الورث .....
ألجمتهم الصدمة بعدما سمعوا إنها تريد حقها في الورث. عن أى ورث تتحدث تلك البلهاء.
فاق سليم من الصدمة وتحولت نظراته إلى الڠضب العارم وسرعان ما إتجه نحوها وقام بالضغط على زراعها بقسۏة ألمتها صاح عاليا قولتى إيه سمعينى تانى كدة
وعندما لم يجد منها رد هزها پعنف قائلا
إيه ساكتة ليه ما تتكلمى ولا خرستى دلوقتى
نظرت إلى عمها وقالت بدموع ورجاء
إلحقنى يا عمى خليه يسيبنى. ..
مش لما نشوف طلبات الهانم الأول.
ها وايه تانى يا برنسيسة
هتفت بضعف لو سمحت سيب إيدى.
ضغط عليها بقوة أكبر قائلا پغضب دة انا هطلع عينك. ودلوقتى عاوز أعرف ورث إيه دة. اه بانى وإظهرى على حقيقتك يا طماعة يا بتاعة الفلوس.
تركها پعنف فترنحت وكادت أن تسقط لولا إنها إستندت على الكرسى خلفها وجه كلامه لأبيه قائلا
قولتلك يا بابا قولتلك دى طماعة من الأول هى وخالها مصدقتنيش.
خلاص يا سليم إسكت خلينا نفهم بهدوء.
ثم وجه حديثه برفق لها قائلا
تعالى إقعدى يا ورد مټخافيش.
تقدمت ببطئ وجلست على الكرسى وطأطأت رأسها لأسفل. حدثها حامد برفق
انتى قلتى من شوية إنك عاوزة حقك في الورث ممكن أعرف عاوزاه ليه
تلعثمت فى الإجابة ولكنها حينما تذكرت ټهديد خالها فهتفت قائلة
أنا يعنى. ...أنا. ...عاوزاه وخلاص. ....
ضيق عينيه بتفكير ثم قال
هو خالك قلك حاجة
شحب وجهها وتجمدت أطرافها وتثاقل لسانها فأخرجت الكلمات منها بصعوبة قائلة
أااا لا لا خالى مممقاليش حاجة زى كدة أنا أنا اللى بقول. ...
هتف بهدوء خلاص يا بنتى روحى إنتي دلوقتي نامى ونكمل كلامنا بكرة إن شاء الله.
وقفت قائلة بإحترام حاضر يا عمى. تصبحوا على خير. .....
إنتظر خروجها ثم صاح پغضب وغيظ مكتوم قائلا
إنت هتعوم على عومها يا والدى ولا إيه
نهره پغضب قائلا ولد إحترم نفسك إيه أعوم دى كمان.
طيب انا آسف يا والدى ممكن تفهمنى
وضع الملفات على المكتب ثم وقف وجلس قبالة سليم قائلا
لان دة
مش كلامها.
نظر له بعدم فهم فأكمل حامد قائلا
واضح خالها دة قالها حاجة وانا متأكد من كدة زى ما هو واضح إنها ساذجة ومتعرفش حاجة.
هتف بسخرية وانت ايه اللي مخليك متأكد مش يمكن بتمثل ومشتركة مع خالها ودة اللى أنا شايفه.
مش هنخصر حاجة خلينا وراها لحد ما نشوف أخرها.
صاح پصدمة يعنى إيه إنت ناوي تديها ورث فعلا وليها عين وبتقول ورث الثروة دى أحنا اللى عملناها .....
متقلقش كل حاجة هتمشى زى ما إحنا عاوزين .واه مسألة طلاقك منها حاليا تنساها خالص لما نعرف هنوصل لإيه.
جز على أسنانه پغضب قائلا بتوعد
ماشى يا بابا اللى تشوفه تصبح على خير.
خرج سليم وصفق الباب خلفه بقوة وعاد حامد وجلس يكمل أعماله.
في فيلا فريد المنشاوي على طاولة الطعام
أردفت تسنيم أثناء إطعامها للصغيرة
مراد إتصل بيكى يا ماما مقلكيش وصل فين
إطمنى
يا حبيبتي شوية وهيوصل لمديرية القاهرة بس مش هنشوفه إلا غير بالليل.
طيب الحمد لله إنه خلص المهمة دى على خير.
كانت تتوارى خلف الجدار حينما كانت تمر صدفة توقفت حينما سمعتهم يتحدثون عنه وتلقائيا وضعت يدها على بطنها وكأنها تخبر بذلك الذى يسكن أحشائها أن والده بخير.
إلتفت وعادت إلى أدراجها.
هتفت زينة بغيظ وكره والحلوة اللى متلقحة جوة دى هتطول قعدتها كتير هنا
أنا مش عارفة إزاى مش عارفين يتمسكوا لحد دلوقتي أومال ظباط إزاى دول
بنت إلزمى حدودك عيب عليكى يا محترمة.
نفخت أوداجها قائلة يا بابى أنا مش عايزة البنت دى تقعد معانا هنا في الفيلا.
هتفت أمينة بثبات والله مراد بس هو ليه حق التصرف في الموضوع دة لإنها مراته. .
نظرت لها بغيظ قائلة هى بقت كدة ماشى يا مرات عمى. ...ماشى ..
قالت ذلك ثم نهضت پغضب وصعدت للأعلى.
كان في مكتبه ينجز بعضا من أعماله حينما أتاه إتصالا تليفونيا .
وضع الهاتف وصدم حينما وصله صوت الآخر قائلا ياباشا البضاعة إتحفظت والرجالة إتقبض عليهم.
نهض پعنف قائلا أغبية أغبية إزاى إزاى
ثم ألقى الهاتف على الحائط متهشما إلى قطع أظلمت عينيه وخرج من الغرفة .
فى تلك الغرفة القابع فيها ذلك الرجل المكبل دلف الزعيم پغضب ووقف أمامه مباشرة قائلا
بردو مش عاوز تقول فين الملفات
هتف الرجل بعصبية بعينك. مش هقول ولو هتموتنى دلوقتى.
لا إطمن من ناحية ھتموت فإنت ھتموت.
بس لما اصفى حسابى مع الظباط دول. أنا إمبارح خسړت صفقة بملايين ومش ههدى إلا لما أنتقم.
يا جبروتك يا أخى هتقتل قريبك ربنا يشفيك.
انا أقتل أى حد يضر بمصلحتى.
قال ذلك ثم رحل من الغرفة پغضب شديد.
فى وقت الظهيرة عاد إلى منزله بعد عدة ساعات قضاها في قسم الشرطة. فتح الباب ودلف إلى الشقة واغلقه بهدوء فوجد والدته تركض نحوه فعانقته بحنان قائلة
حمدا لله على سلامتك يا حبيبي.
ربت على ظهرها بحنان وهتف بهدوء أنا كويس يا امى متقلقيش.
إبتعدت عنه ناظرة له بحنان قائلة الحمد لله إنك رجعتلى كويس. يلا يا حبيبي روح غير هدومك علشان تتغدى عملنالك الأكل اللى بتحبه.
ضحك عمر عاليا دون أن ينتبه إلى نون الجمع التى نطقتها والدته قائلا لا اللى انا حابه دلوقتى السرير وصلينى يا ديجة ليه ومتسأليش عليا تانى بس هشرب الأول.
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ فوجد سجود تقف امام تتابع طهى الطعام إبتسم بمكر حينما أتته فكرة فحمحم بخشونة فأصدرت شهقة فألتفت فوجدته أمامها.
أخذ يناظرها بغل وسخرية أما هى إستجمعت شجاعتها ونظرت له قائلة حمدا لله على سلامتك.
ردد كلماتها بسخرية قائلا حمدا لله على سلامتى! ماشى الله يسلمك.
ثم هتف وهو ينظر إلى تعابير وجهها قاصدا إھانتها قائلا شايفك واخدة راحتك خالص ولا كإنك وارثة الصراحة.
إبتلعت كلماتها وأستجمعت قوتها قائلة أيوة بيتى مش بيت عمتى.
تطلع إليها بدهشة قائلا والله ماكنتش أعرف الصراحة إنه بيت عمتك. انتى هبلة يا بت.
هتفت بحدة بت أما تبتك ما تشتمش.
طالعها پغضب قائلا الكلام دة ليا أنا.
هتفت بملل أيوة ليك مش إنت اللى قلت عليا هبلة
تقدم نحوها في خطوات دبت الخۏف بقلبها ولكنها أظهرت عكس ذلك. تراجعت للخلف كلما تقدم منها حتى إصتدمت بالحائط فقالت بشجاعة مزيفة
إنت. ...إنت هتعمل إيه ما خلاص الحيطة ورايا هروح فين تانى
إقترب منها بشدة
وإحتجزها بزراعيه ولفحت أنفاسه صفحة وجهها البيضاء فزادته إحمرارا فإبتسم بخبث قائلا
إيه يا عم عبده قلبت معزة يعنى
دفعته بقبضتيها التى ما إن لامست صدره حتى سرت قشعريرة بداخلها فتراجعت على الفور قائلة بخجل إبعد عيب على فكرة يا حضرة الظابط.
ضحك قائلا وأنا اللى فاكرك مؤدبة. دا إنتى نيتك زى وشك. أنا كان قصدي أبعد دى.
قال ذلك ثم قام بسحب الجزرة الموضوعة فى جانب حجابها ووضعها أمام عينيها وسألها بفضول
هى بتعمل إيه في طرحتك.
أخذتها منه بسعادة وهتفت قائلة
إيه دة إنت لقيتها أنا كنت بدور عليها مش لقياها شكرآ.
قالت ذلك ثم
وضعتها في فمها وقطعت منها جزء بأسنانها الحادة وقامت بمضغه بإستمتاع.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
أما هو نظر لها بدهشة ثم جز على أسنانه بغيظ وإتجه إلى الثلاجة وأخذ منها زجاجة مياه وارتشفها بأكملها ثم رماها پعنف على الطاولة وخرج. ..
توجه لغرفته ثم دلف إلى الحمام وأغتسل وإرتدى ثياب بيتية مريحة وأدى فرضه ثم ألقى بنفسه على الفراش وأغمض عينيه وغط في نوم عميق.
كانت أمينة تجلس مع إبنتها بينما كانت فاطمة وزينة بالخارج حينما دلف مراد إلى الداخل الذى ما إن رأته والدته سرعان ما أدخلته بين زراعيها ككل مرة. ثم عانق أخته وحمل الصغيرة التي أخذ يرميها عاليا للأعلى ثم يتلقاها بزراعيه فتعلو ضحكاتها وضحكاته.
هتفت أمينة بحب إيه يا حبيبي شيفاك مبسوط عن كل مرة بترجع فيها من مهمة يارب دايما بس مستغربة.
توقف عن اللعب مع إبنة أخته ثم وضعها بين زراعى والدتها ثم
وقف قبالة والدته قائلا
أصل حققت جزء من الإنتقام بتاع أبويا.
نظرت له بعدم فهم فأكمل موضحا
أصلى قبضت على عابدين إمبارح بس لسة فاضل إبنه وإن شاء الله هياخد فيها إعدام. ....
توقف عن الكلام حينما إستمعوا إلى تحطيم زجاج خلفهم فألتفوا ووجدوا لمار تقف كالصنم لا تتحرك والدموع متحجرة في مقلتيها
نظر لها بسخرية ثم وقف قبالتها قائلا
تؤ تؤ تؤ يا خسارة معرفتيش تبلغيهم المرة دى لما أخدت منك التليفون مش كدة أدينا قبضنا على ابوكى المچرم بس لسة اخوكى الخسيس اللى مسيره يقع تحت إيدى. ...إيه مالك زعلانة! يخص عليا مراد وحش مش كدة بس تعرفى أنا فرحان فيكى لإنك بتدوقى اللى انا دوقته أنا وامى وأختى. .
يلا تعيشى وتاخدى غيرها.
ثم أمسك برسغها بقوة قائلا بس مش بابا علمك إن الصنيت على الغير حرام ولا بلاش تعرفوا إيه انتوا عن الحلال.
هبطت دموعها بغزارة ليس حزنآ على والدها فقط فهي على الرغم من معاملته السيئة لها وإنه كان السبب في ۏفاة والدتها إلا انه بالأخير والدها ولكنه يستحق فهذه نهاية الحړام وإنما حزنت أيضا من ظنه السوء بها ككل مرة. متى يفهم إنها بريئة مما إنسب إليها.
نفضت يدها منه ثم نظرت له قائلة طيب كويس أديك قبضت عليه أقدر أمشى من هنا
ضحك قائلا بسخرية حيلك حيلك تمشي مرة واحدة! طيب مش لما نقبض على اخوكى الأول وكمان نحاسبك ولا ناسية الهيروين اللى بإشارة منى تقضى بقية عمرك في السچن. يلا يا شاطرة شوفي نفسك رايحة فين وإقعدى من سكات.
وعندما لم يجد منها رد صاح پغضب قائلا
إمشى غورى من وشي.
نظرت له پقهر ثم ذهبت سريعآ تختبئ من براثن غضبه بينما نظرت له والدته بعتاب قائلة إيه يا مراد مش تراعي إننا واقفين بتهين مراتك قدامنا.
ضحك بسخرية قائلا مرات مين يا أمى هو إنتي كدبتى الكدبة وصدقتيها ولا إيه ما إنتي عارفة اللي فيها.
لا عارفة يا ابنى بس خف على البت شوية دى من ساعة ما جات وإحنا مش سامعين لها نفس.
هتف بضيق اه يا أمى اه نفسي أعرف غسلتلك مخك إزاى بس
هتفت بخبث وهى تراقب تعابير وجهه قائلة
زى ما غسلتلك قلبك يا حضرة الظابط بس إنت بتكابر ومش راضى تعترف.
توتر وتجهمت معالم وجهه قائلا
إااايه اللى انتى بتقوليه دة يا ماما بس
الحقيقة اللى إنت بتداريها حتي على نفسك.
هتف بتهرب أنا طالع أغير هدومى ....
قال ذلك ثم ركض ناحية السلم صاعدا لغرفته. بينما ضحكت والدته قائلة
بكرة تشوف يا ابن بطنى.
ضحكت تسنيم هى الأخرى قائلة
والله يا ماما إنتى عليكى شوية حركات فظيعة. الحمد لله مرات عمى وزينة مش هنا.
جلست على المقعد تهتف بحزن على قد ما فرحانة على قد ما زعلانة على الغلبانة اللى فوق دى تلاقيها هارية روحها عياط أنا عارفاها.
هتفت تسنيم بغرابة بس يا ماما فعلا هى زى اللى عملت لينا غسيل مخ فعلا دة المفروض نكرهها مش نتعلق بيها.
من أحبه ربه أحبه عباده. هى طيبة علشان كدة ربنا رزقها يحب الناس ليها.
نهضت بعزم قائلة طيب إيه رأيك نطلع أنا والبت حبيبة نفرفشهالك.
هتفت بأمل يا ريت يا بنتى والله. ....
كانت تجلس على الأريكة وصوت شهقاتها يملأ
المكان كفكفت دموعها حينما سمعت الباب يطرق خرج صوتها المتحشرج يقول
إتفضل. ...
دلفت تسنيم إلى الداخل وسط صدمة لمار من وجودها. جلست إلى جوارها قائلة بمرح
إزيك أنا تسنيم عندى 25 سنة خريجة إعلام متزوجة ابن عمى بعد قصة حب هييييح يلا كانت أيام وعدت ما علينا تقبلى أبقى صحبتك.
نظرت لها پصدمة فضحكت الأخرى تقول
إيه يا بنتى أنا بكلمك على فكرة.
هتفت بحرج قائلة أنا آسفة بس. .بس يعنى مستغرباكى الصراحة.
ههههه لا متستغربيش هتاخدى عليا بعد كدة. ها الجميل زعلان ليه اه نسيت علشان الجلنف أخينا دة. يا ستى ما تخديش عليه خليكى معانا إحنا.
أفاقوا
على يد الصغيرة التى أمسكت بطرف حجاب لمار وشدته فنزل شعرها على كتفها فهتفت تسنيم بإعجاب ما شاء الله. امسكى الخشب. شعرك حلو أوى.
ثم أكملت مازحة لا وايه قمر يخربيت حظك ياض يا مراد واقع واقف.
نظرت لمار للأرض بخجل فهى غير معتادة على هذا الإطراء من أحد.
هههههه لا لا وكمان بتتكسف. لا الولا مراد مبيحبش كدة دة خبيث إسألينى أنا.
هتفت بخجل لو سمحتى بطلى الكلام دة .
قهقهت عاليا قائلة خلاص يا عم المكسوف هبطل.
ثم أخذت تحكى معها عن حياتها وبعض المواقف المضحكة وبمرور الوقت إندمجت لمار معها في الحديث واخذتا يتسامران معآ لوقت طويل.
كانت مع أصدقائها يمرحون ويضحكون ويثرثرون بصوت عال إلى جوار المسبح. إبتسمت بخبث حينما لمحت ورد آتية نحوهم وهي تحمل المشروبات لهم كما هددتها منذ لحظات.
وضعت المشروبات على الطاولة التي أمامهن ثم إعتدلت لتغادر إلا أن ميس إعترضت طريقها قائلة بخبث
إستنى إستنى إنتي مستعجلة
على إيه مش لما أقدمك لأصحابى الأول.
ثم هتفت بصوت عال يا بنات إسمعونى. ...
إنتبهن لها جميعآ فتابعت وهى تراقب ورد بتشفى قائلة عاوزة أعرفكم على ورد. دى بنت عم سليم اللى قولتلكم عليها.
صاحت إحداهن خطافة الرجالة.
بينما قالت أخرى إزاى تسكتى عليها من غير ما تقولى لجوزك.
وتوالت الهتافات التي كانت بمثابة خناجر مسمۏمة تطعن صدرها بقوة.
راقبتها ميس پشماتة من شحوب وجهها ومقلتيها التى إمتلئت بالدموع فقالت بطيبة مصطنعة
خلاص يا بنات هي بردو صغيرة ومتعرفش حاجة أنا نصحتها وهى هتعمل بالنصيحة مش كدة يا ورد
هزت رأسها ببطء ثم هرولت مبتعدة عنهن فتعالت ضحكاتهن عليها.
كانت تركض ناحية غرفتها تتوارى من الجميع لتطلق العنان لدموعها وفجأة إصتدمت بجسد عريض فنظرت له بأعينها الدامعتين فنظر لها الآخر متأثرآ ولكنه سرعان ما إرتدى قناع الجمود قائلا بسخرية لازعة
هبقى أفصلك نضارة مدام مابتشوفيش وعمالة تخبطى فيا كل شوية.
لم ترد على إهانته فشغلها الشاغل هو الوصول لغرفتها فتخطته وذهبت لغرفتها وألقت بنفسها على الفراش وأخذت تبكى بصوت مسموع.
أما هو إندهش من تصرفها ذاك ولكنه نفض ذلك وأكمل خطواته في النزول فلمح ميس وصديقاتها في طريقه للخروج التى ما إن رأته ركضت نحوه وتعلقت برقبته قائلة
تعال يا سليم أعرفك على صحباتى.
بعدين بعدين ورايا شغل.
هتفت بغيظ شغل شغل إنت مش وراك غير الشغل. كدة هتصغرنى قدام صحباتى.
نفخ بغيظ ونفاذ صبر يا الله منك يا ميس. خلينى أشوف صحباتك دول خلينى أخلص. ها مبسوطة كدة.
إقتربت منه وقبلته قائلة ربنا يخليك يا حبيبي.
بعد أن عرفته على صديقاتها غمزت لإحداهن فأسرعت تقول بخبث
بس بنت عمك يا سليم غيرك خالص.
نظر لها بعدم فهم قائلا إزاى يعنى ممكن توضحى أكتر.
هتفت بكذب أقصد إنك ذوق خالص أما هى سورى يعنى دى أهانتنا وقلت بينا قال إيه نقعد بإحترام ومش عارفة إيه دى حتى ما أحترمتش مراتك وأهانتها قدامنا.
مسمار آخر دق في نعشها فجز على أسنانه قائلا قالتلك إيه
هتفت بنبرة هادئة مصطنعة
خلاص يا حبيبي مش مشكلة أنا خلاص مسمحاها.
هتف بإصرار بقولك قالت إيه
نظرت أرضا بخبث ثم رفعت وجهها إليه قائلة بدموع مزيفة
قالتلى إنى ببسطك كفاية علشان كدة مش راضى تعمل شهر عسل لينا قولتلك نروح قعدت تقولى الشغل ومش عارف إيه .بس خلاص أنا مسمحاها ولولا إنك. ..............
لم تكمل كلماتها إذ أسرع ناحية غرفتها متوعدا لها بداخله.
كانت قد فكت حجابها وأبدلت ملابسها إلى
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
منطلون يصل إلى ركبتها وتيشرت حمالات وردى. ألقت بنفسها على الفراش بإهمال وهى لا تزال دموعها مستمرة في التساقط فلقد نالت غريمتها منها وأهانتها أمام صديقاتها فهى آثرت الصمت لإنها تخشى أن تذهب وتخبر سليم بأنها تحبه .
إنفضت من مكانها حينما فتح الباب بقوة مرة واحدة فقفزت على الفراش بړعب عندما رأته يدلف وعلى وجهه علامات الڠضب الشديد.
نظرت يمينا ويسارا لعلها تجد ما يستر شعرها وباقى أجزاء جسدها ولكنها لم تجد فأخذت تراقب تقدمه منها پخوف شديد.
مال بجزعه نحوها ثم أمسكها من زراعها بقوة صړخت على إثرها.
هتف پغضب عاوزة توصلى لإيه ها عاوزة إيه
هتفت بړعب من منظره مش عاوزة حاجة مش عاوزة والله.
لا يا بت هتمثلى
عليا أنا كمان بتهينى مراتى ليه ها ردى.
نظرت له پصدمة عن أى إهانة يتحدث هى لم تهن أحد بل جميعهم أهانوها بالأسفل لقد فهمت الآن سبب غضبه لابد وإنها كذبت عليه وخدعته أفاقت من شرودها على هزة سليم لها الذى هتف عاليا
ردى ساكتة ليه
نظرت أرضا توارى دموعها منه قائلة
هقول إيه طالما انت مصدق خلاص ملوش داعى الكلام. ولو سمحت إطلع برة.
هتف بسخرية وهو يسير بأصابعه على طول زراعها إنكمشت خوفا على إثره
أطلع برة ليه مش دة اللى عاوزة توصليله مش بردو بتقولى إن ميس
ما عرفتش تبسطنى إيه رأيك أجرب وأقولك مين اللي بيبسطنى أكتر
نظرت له بړعب وأخذت تهز رأسها پعنف ورفض حينما فهمت تلميحه فهتفت بړعب
لا لا لا بالله عليك يا سليم لا.
هتف وهو يقربها إليه أكثر قائلا
ليه بس مش إنتي عاوزة كدة بردو
مټخافيش مش هقربلك لإنى مليش مزاج . دة بس قرصة ودن لو مقعدتيش ساكتة وفى حالك لحد ما نشوف آخر كدبك وخداعك دة هتشوفي هيحصل فيكى إيه وأديكى جربتى جزء صغير سلام. ...يا. .....يا حلوة.
قال ذلك ثم نفضها پعنف فوقعت على الفراش بقسۏة وتركها صاڤعا الباب خلفه. .
بعد خروجه أخذت ټضرب الفراش پعنف حتى تألمت يدها وبعدها إنخرطت في موجة بكاء قائلة من بين شهقاتها
يا ربى أعمل إيه ولا أروح لمين محدش طايقنى يارب
خليك معايا مليش غيرك. جيت أهرب من ڼار خالى لقيت جهنم سليم ثم ضحكت بسخرية من بين بكائها قائلة
سليم اللى قلت خلاص هيبقى حمايتى وسندى عاوز عاوز ينهش فيا هو كمان. أنا بكرهه وبكرههم كلهم بكرههم. ....بكرههم ..
أخذت تكرر تلك الكلمات حتى فقدت وعيها في مكانها.
فى الإسكندرية وعلى إحدى المقاهي كان ناصر يجلس مع أصدقائه فقال
فهمتوا يارجالة هتعملوا إيه
صاح أحدهم ويدعى إيهاب اه فهمنا هى كيميا.
بينما صاح الآخر بس أهم حاجة تظبطنا.
متقلقش يا سمير كله بحسابه.
امتى التنفيذ
أدونى كام يوم أظبط نفسى وبعدين هقولكم.
إشطا يا معلم. .
ليلا كانت ندى تجلس بملل على أحد المقاعد بجانب المسبح. شدت قبضتها على المقعد حتى ظهرت عروقها حينما رأت مصطفى يدلف إلى الداخل بصحبة هايدي الملتصقة به.
هتفت بغيظ ياربى أعمل إيه معاها الباردة دى
ثم هتفت بتفكير قائلة أنا هعمل زى ما بيعملوا في الروايات.
وقعت أرضا ثم أطلقت صړخة مټألمة إلتف مصطفى على إثرها الذى ما إن رآها واقعة أرضا وتمسك قدمها ويبدو على وجهها علامات الألم.
ركض بسرعة ناحيتها وجلس في مستواها هاتفا بقلق مالك
رسمت معالم الألم على وجهها بإصطناع قائلة إمممم رجلى وقعت ووجعانى.
ثم أدمعت قائلة بكذب اااااه بتوجع يا مصطفى.
رق قلبه لها قائلا بنبرة حنونة طيب خلاص متعيطيش تقدرى تقومى.
جزت على أسنانها بغيظ قائلة كلك نظر يعنى.
ضحك بخفوت قائلا ماشى يا ستى لو مكنتيش تعبانة كنت عرفتك إزاى تتسحبى من لسانك اللى عاوز قطعه دة.
أفاقوا من شرودهم على صوت هايدي التى تقف أمامهم قائلة سلامتك يا ندى إيه اللى حصل
هتفت بوجه عابس مفيش وقعت.
ثم شددت قبضتها بزراعيها حول رقبة مصطفى ثم إقتربت بجرأة وقبلته من وجنته قائلة يلا يا مصطفى علشان أروح أشوف سليم.
تفاجئ من حركتها وإبتسم بداخله فهو يعلم إنها تغار عليه بشدة ولذلك أحضر هايدي إلى هنا. نظر لها قائلا حاضر يلا بينا. تصبحى على خير يا هايدي.
تخطاها ورحل بندى إلى غرفتهم اما هايدي كانت تغلى بغيظ وحقد فهتفت قائلة
مستحيل أسبهولك مش سايبة كل حاجة علشان أتفرج وأقعد ساكتة انا لازم أتصرف.
قالت ذلك ثم دلفت إلى الداخل هى الأخرى وذهبت إلى غرفتها.
وصل مصطفى بندى التى كانت تطير عاليا لإنها بقرب من أحبته أغمضت عينيها بالقرب من صدره وأخذت تتنفس رائحته بهيام.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
نظر لها وجدها على تلك الوضعية فهتف بعبث إيه هو إنتي نمتى ولا إيه
فتحت عينيها بحرج قائلة ها لا أبدا. .....
أنزلها على الفراش ببطئ قائلا هروح أجيبلك مرهم علشان تتدلك .
دلف إلى الحمام ونظرت في إثره قائلة
يا لهوى يا لهوى أعمل إيه دة لو عرف. ...
كان يكتم ضحكاته بصعوبة وهو يسمعها قائلا بخفوت ماشي يا ندى إنتى اللى جبتيه لنفسك.
قال ذلك ثم خرج من الحمام ثم مد لها المرهم
قائلا بخبث خدى المرهم على ما أروح أحضرلك الحقنة.
نظرت له پصدمة وهتفت پذعر إااانت بتقول
ايه أنا أنا كويسة.
إبتسم بخفوت قائلا ليه بس أنا خاېف لتحصل مضاعفات.
نهضت عن الفراش بسرعة قائلة وهى تقف على كلتا قدميها بطريقة صحيحة
أنا كويسة حتى شوف.
ثم أخذت تسير بشكل طبيعى أمامه.
نظر لها پصدمة وهو يراها تقف على قدميها. هل كانت تخدعه وتكذب عليه.
جز على أسنانه بغيظ قائلا بقى بتكدبى عليا.
هتفت ببعض الخۏف إااستنى هههفهمك. ..
ماشى فهمينى أدينى سامع.
نظرت له بغيظ قائلة إنت السبب. .
سألها مستغربا أنا السبب إزاى !
نظرت له پقهر وتحدثت پألم
أيوا إنت السبب. انت
بمعاملتك ليا كرهتنى في نفسى خليتنى مش واثقة في نفسى لما بلاقيك بتعاملنى ببرود وبقسوة بقول يا ترى إيه اللى ناقصنى مش عاجبك. عملت كل حاجة علشان أخليك مبسوط وسعيد . بس انت عملت إيه غير الإهانة والۏجع. كنت بصبر نفسى وأقول بكرة هيتغير وبكرة هيحبك بس إنت زى ما إنت هتفضل بارد وأنانى . وأنا خلاص جبت اخرى مش هتقدم خطوة تانى لواحد زيك. ..
وعندما وجدته مقدما عليها هتفت پبكاء خليك مكانك مش محتاجة عطفك ولا شفقتك . ودلوقتى وحياة أغلى حاجة عندك طلقنى علشان ترتاح وأنا كمان أرتاح. ......
رمت في وجهه تلك القنبلة ثم غادرت الغرفة بسرعة وتوجهت لغرفة ورد وطرقت الباب ثم دلفت فوجدت الأخرى تجلس على السرير تضم قدماها إلى صدرها وتنظر أمامها بشرود.
قلقت حينما وجدتها هكذا فسألتها
خير يا ندى إنتى كويسة
ألقت بنفسها داخل زراعيها وهتفت پبكاء
لا مش كويسة عاوزة أعيط وبس لانى معرفش أعمل حاجة غيره.
ربتت على ظهرها برفق قائلة هششش متقلقيش أنا معاكى بس هوس كفاية بطلى عياط.
إلا إنها لم تتلقى منها إجابة فتركتها تخرج ما في داخلها.
أما هو جلس بإهمال يفكر
فيها وفى معانتها منه. كيف لها أن تتحمل كل ذلك
هو تزوجها زواجا روتينيا يخلو من المشاعر وفقا لمصلحة أرادها والده. ولا يفكر في تلك الأمور فالحب بالنسبة له ولأخيه ضعف والعمل هو الأساس. هذا ما علمهم إياه والدهم.
وهى تشكو عدم حبه لها فهل عليه بأن يهتم بذلك
جز على أسنانه بغيظ حينما تذكرها وهى تخبره بإنها تريد الطلاق. لا أبدا مستحيل لن يتخلى عنها أبدا. فقرر في نفسه إنه سيغير من حاله ولو قليل وإنه سيسمح لتلك المشاعر أن تدق بابه .
خرج من الغرفة وأخذ يبحث عنها ولكنه لم يجدها فإستنتج إنها مع ورد فعاد إلى مكانه وقرر التحدث معها صباحا فليتركها تهدأ. ....
فى فيلا مراد المنشاوي كان مراد فى غرفته يراجع بعض الأوراق حينما دق باب غرفته فدلفت لمار وهى تحمل له الطعام.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
نظرت أرضا و جزت على أسنانها بغيظ قائلة بصوت خاڤت إلا أنه إستطاع قراءة الكلمات من بين شفتيها
قليل الأدب هو إستحلاها ولا إيه أوووف.
وضعت الطعام أمامه وهمت بالرحيل إلا إنها وقفت حينما خرج صوته قائلا
إستنى عندك رايحة فين
إلتفت له وطالعته بغرابة عندما وجدته وقف ويتقدم ناحيتها بهدوء مريب.
إرتجف قلبها خوفا من أن يوبخها أو ېعنفها كعادته. آليا أخذت تتراجع للخلف عندما وجدته يتقدم ناحيتها حتى إصتدمت بالحائط فقالت بتذمر
يووووه لو عاوز ټضرب إضرب بلاش جو الړعب دة.
وضع يديه على الحائط وهى بينهما يحتجزها كادت أن تفلت منه إبتسامة ولكنه تماسك قائلا ببعض الحزم
والله وطلعلك لسان وبتتكلمى.
هتفت بخجل من هيئته فهو كعادته عندما يكون فى غرفته لا يرتدى ملابس تغطي جزعه العلوى
لو. .لو سمحت إبعد. ...حد يجى. ...
أردف بهدوء ولو مبعدتش هتعملى إيه
حركت كتفيها بعدم معرفة قائلة
مش عارفة. .
طيب إنتي دلوقتى هتتعاقبى علشان لسانك المسحوب منك دة.
نظرت له پذعر قائلة بكذب بس أنا مقلتش حاجة.
إممممم وكمان بتكدبى فاكرة لما كنتى في الأوضة بتاعت أمى فاكرة العقاپ
إبتعد عنها معطيا لها ظهره يحاول أن يستعيد رباطة جأشه.
خرج صوته متحشرجا ېعنفها بقوة وكأنها هى المسؤولة عن ثوراته التى يكبحها بداخله
إطلعى برة.
نظرت له پصدمة تستوعب تحوله ولكنه لم يعطيها فرصة إذ زجر مرة أخرى
بقولك إطلعى برة إيه ما بتسمعيش.
هرولت بحذر خارج غرفته ومن الطابق بأكمله وما إن وصلت للأسفل حتى جلست تلتقط أنفاسها.
بالأعلى دلف إلى حجرة الرياضة و أخذ يفرغ شحناته فى الملاكمة .
كانت سجود قد أعدت الكيك بالشيكولاتة المفضل إليها وقطعته فى أطباق وقدمته إلى عمتها و جلست الى جوارها تشاهدان التلفاز وتضحكان سويا على إحدى الأفلام العربية
القديمة .
فجأة سقط الطبق من يدها و أسودت الدنيا فى وجهها وفقدت الوعى. ...
كانت تصب إهتمامها على الفيلم المعروض أمامها وهى تأكل الكيك بإستمتاع شديد.
فجأة شعرت بإرتخاء جسد عمتها على كتفها وسقوط الطبق منها
أرضا.
نهضت بقلق وأراحت رأسها للخلف على الأريكة قائلة پخوف ودموع وتوتر وهى تربت على وجنتيها برفق
عمتى إصحى فوقى. .مممالك
ولكنها لا تستجيب . هرولت بسرعة إلى غرفة عمر وأخذت تطرق الباب پعنف.
كان بالداخل يدرس قضية مكلف بها حتى إنتفض من مكانه إثر الطرق العالى.
جز على أسنانه قائلا هى بقت كدة يا شبر ونص ماشى.
توجه لفتح الباب بملامح غاضبة ولكن سرعان ما إرتخت عندما فتح الباب بقوة ورأى دموعها ټغرق وجنتيها
فهتف بقلق
فيه إيه
أجابته بحروف ضائعة إاالحق عم عمتى مش بترد عليا .
أزاحها پعنف من أمامه متخطيا إياها وركض بالخارج حيث تركها وجدها تفترش الاريكة ثم لمح طبق الكيك فجز على أسنانه پعنف و حملها برفق ثم دلف بها إلى غرفتها ثم ممدها على الفراش خرج واحضر لها حقنة الأنسولين ثم دلف مجددا وأعطاها لها وبعد مرور فترة إستيقظت والدته فمسك يديها مقبلا إياها ثم هتف بقلق إنتي كويسة دلوقتى
ربتت على رأسه قائلة متقلقش يا إبنى أنا كويسة.
هتف بعتاب حرام عليكى يا أمى كام مرة أنا بقولك ما تكليش حلو علشان السكر.
ثم نظر إلى سجود بغيظ قائلا
لكن الحق مش عليكى الحق على الغبية اللى معاكى. ...
هتفت پبكاء أنا مش غبية لو سمحت متشتمش. أنا مكنتش أعرف إن عندها سكر لو أعرف اكيد مكنتش هخليها تأكل الكيك.
ثم نظرت لعمتها قائلة
أنا آسفة يا عمتى والله ما أقصد.
خلاص يا بنتى إهدى أنا كويسة.
كان فيكى تقوليلى إن عندك السكر وانا كنت هاخد بالى.
إبتسمت لها بود قائلة مكنتش حابة أكسفك بعد ما تعبتى نفسك.
جز على أسنانه بغيظ قائلا يعنى علشان تجامليها تخسرى نفسك يا أمى خلى بالك من نفسك علشان خاطرى.
حاضر يا حبيبى يلا قوم شوف وراك
إيه عاوزة اقعد مع سجود شوية.
هتف بمرح بتزحلقينى يعنى. ماشى يا ست الكل.
قال ذلك ثم خرج من الغرفة. ربتت على الفراش بجانبها وهى تقول تعالى إقعدى جنبى هنا.
جلست إلى جوارها كما طلبت منها ثم سألتها مالك بقى مبوزة ليه.
هتفت بتذمر إبنك اللى بيحدف بكلامه زى الطوب . أنا مش غبية هو اللى غبى ها.
ضحكت عاليا قائلة ماشى يا ستى غبى ولا تزعلى نفسك.
زمت شفتيها قائلة بتاخدينى على قد عقلى يا عمتى طيب مش هديه من الكيكة بتاعتى.
شهقت بتذكر فسألتها الأخرى بقلق مالك فى إيه
ضړبت على صدرها قائلة نسيت الكيكة على البوتجاز هروح ألحقها لأحسن ياخد منها.
قالت ذلك ثم هرولت للخارج متجهة للمطبخ فأطلقت الأخرى ضحكاتها. ..
وصلت للمطبخ وما توقعته كان صحيحا فعمر كان يأكل منها بنهم وإستمتاع . إنتفض حينما سمع صړاخ خلفه يقول
كيكتى.
أغمض عينيه في محاولة منه لإمتصاص غضبه ثم إلتف وقال بضجر
الله يخرببتك وېخرب بيت كيكتك قطعتيلى الخلف.
صاحت پغضب مش إنت بتقول عليا غبية بتاكل من كيكتى ليه
هتف بحزم بت انتى صوتك ما يعلاش إقعديلك في جنب وكلى عيش.
طيب هات الكيكة بتاعتى. .
هتف بمبالاة مفيش كيك وأعلى ما في خيلك أركبيه.
قال ذلك ثم إلتف ليغادر بباقى الكيك أما هى إغتاظت منه وبثوانى خلعت خفها وخرجت خلفه وقامت بضربه به ثم إبتسمت بإنتصار قائلة دة حق الكيك أصله مش ببلاش.
ثم هرولت إلى غرفة عمتها حينما رأت الڠضب يرتسم على وجهه.
دلفت وأغلقت الباب ثم أخذت تلهث كمن كان يعدو في سباق.
اتاها صوت عمتها قائلا ايه مالك بتجرى كدة ليه
هتفت بصوت متقطع وهى تلهث إبنك إبنك هيضربنى.
ليه بس
ردت بعدم إكتراث اصلى ضړبته بالشبشب علشان خد الكيكة بتاعتى.
أخذت تضحك عاليا بكثرة حتى أحمر وجهها قائلة
لا دا إنتي شكلك مصېبة. مش ساهلة تعالى تعالى لأحسن يدخل ويضربك.
جرت بسرعة وتمددت إلى جوارها وعانقتها قائلة ببعض الخۏف
يعنى هو ممكن يضربنى فعلا
أجابتها بإبتسامة متقلقيش أنا معاكى.
هتفت بسعادة حيث كدة بقى هنام جنبك النهاردة.
بالخارج كان يقف بذهول يحاول إستيعاب ما فعلته وسرعان ما أكفهر وجهه قائلا بوعيد
ماشى إنتي اللى جبتيه لنفسك.
قال ذلك ثم دلف إلى غرفته وأوصد الباب پعنف.
صباحا توجه مراد باكرا لقسم الشرطة لمتابعة القضية وقابل هناك عمر
جلس بإهمال على الكرسى قائلا
المجرمين دول بيتحركوا من حد أكبر منهم واللعبة أكبر من كدة كمان.
هتف عمر بجدية فعلا إحنا لازم نكثف جهودنا الفترة دى . الناس دى مينفعش تبقى حرة اكتر من كدة.
جز على أسنانه بغيظ حينما تذكر عابدين قائلا الزفت اللى متلقح جوة دة امتى هيتعرض على النيابة.
بكرة. ثم هتف بمرح بعدين دة حماك بردو مش كده بقى يا راجل تدشدشه كدة دة مبقاش فيه حتة سليمة.
صاح پغضب عمر ياريت تسكت على الصبح لإنى مش ناقصك وتعال نروح نشوف اللواء علشان نعرف هنعمل إيه
بمكتب اللواء نجدت دلف كل من مراد وعمر وأدوا التحية العسكرية وجلسوا أمامه بعد سماحه لهم بالجلوس.
رمى بملف أمامهم قائلا الملف دة فيه قضية كبيرة ومهمة الإتجار بالأطفال
في عملية هتم التلات الساعة. ..............
وبعد مدة من شرح القضية هتف قائلا
إعتمادنا على الله ثم عليكم يا رجالة.
وقفا يؤديان التحية العسكرية قائلين
تمام يا فندم.
أخذوا الملف معهم ثم غادروا المكتب. .......
فى فيلا حامد الداغر كانت ندى تجلس بحزن شديد وهى تراقب الطفل وهو يلهو إلى جوارها ولم تختلف حالة ورد الجاثية جوارها فالصمت كان المسيطر على الأجواء حتى قاطعه صوت ميس و هايدي اللتان هتفتا بتحية الصباح فإنتبهن
لهن قائلات بغل دفين مما حدث البارحة صباح النور.
هتفت هايدي بمرح سمج ايه مالكم قاعدين زى المطلقات كدة.
بلغ الغيظ من ندى منتهاه فوضعت سليم بين زراعى ورد و صړخت في وجهها قائلة وانتى مالك بنى آدمة رزلة صحيح.
هتفت بإبتسامة لإغاظتها ايه هو إنتي متعكنن عليكى على الصبح جاية تطلعيهم عليا الحق عليا بسأل قلقانة عليكى.
ربعت يديها قائلة متشكرين لخدماتك هوينا مش عارفين نشم هوا نضيف.
شهقت الأخرى بإستنكار قائلة نعم تقصدى إيه بكلامك دة إن شاء الله
أقصد إن وجودك مش مرحب بيه بينا بس البعيدة ما تحسش وما بتفهمش.
أنا هقول لمصطفى يجى يشوفله صرفة معاكى.
طظ إشبعى بيه.
إغتاظت الأخرى منها ورحلت من المكان على الفور أما ميس فنظرت لورد التى يظهر على وجهها معالم الحزن فإبتسمت بإنتصار وإلتفت هى الأخرى لتغادر.
إقتربت منها ورد بحذر قائلة خلاص إهدى مشيت خلاص.
صاحت بإنفعال أنا هادية جدآ واللى اتعمل المفروض يتعمل من زمان ومن النهاردة مش هسكت وهوريهم. .
إنفجر الصغير فى البكاء فقالت ورد طيب ماشي بس كفاية علشان سليم بيعيط.
أخذته منها وأخذت تهدهده حتى توقف عن البكاء .
هتفت الأخرى بنبرة مرحة بس إيه من أين لكى هذا خليتى الدخان يطلع من ودانها.
هتفت بغيظ ولو قعدت شوية كنت ضړبتها كمان.
صفقت بيديها بمرح قائلة الله عليكى يا ندوش
هو دة الكلام إبقى علمينى شوية الله يرضى عنك.
نظرت لها قائلة هو من ناحية عاوزة تتعلمى فإنتى عاوزة تتعلمى كتير بدل ما إحنا خيبة كدة.
الله عليكى يا ندوش شكلك كدة مش هتجيبيها البر.
هتفت بإصرار ولسة ما شفوش حاجة. المهم سيبك دلوقتى وتعالى نخرج نروح النادي إيه رأيك
زمت شفتيها بتفكير ثم هتفت ماشى كدة كدة أنا زهقانة.
ماشى تمام روحى إجهزى على ما أجهز أنا وسليم.
صعدت ندى للأعلى و فتحت الباب فوجدت مصطفى مازال بملابسه البيتية وتسائلت لماذا لم يذهب لعمله بعد ولكنها نفضت تلك الأفكار عنها ووضعت سليم فى سريره وأحضرت له لعبة يلهو بها وإتجهت للدولاب وأخذت منه ملابس ثم دلفت للحمام كل ذلك ولم تعره أى إنتباه.
أما هو إغتاظ بشدة من برودها وجفائها . ولكنه عاد لهدوئه فعصبيته ستودى به كما إنها ليست حلا تماما الآن عليه باللين.
ذهب ناحية إبنه وحمله وأخذ يداعبه ولأول مرة فأخذت ضحكات الصغير تملئ الغرفة بنغماتها الرنانة.
خرجت ندى وهى مرتدية ثيابها ولم تلف حجابها بعد. فرغت فاهها پصدمة عندما رأته يحمل طفله ويلاعبه إبتسمت بداخلها وتظاهرت بالجمود وتوجهت لمرآة الزينة وتابعت لف حجابها.
طالعها مصطفى بنظرات طفل مذنب يتمنى الغفران. ثقلت الكلمات على لسانه وكأنه قطع .
بعد محاولات في إخراج كلماته
إحم. ..على فين بدري كدة
هتفت بإهمال رايحين النادى مع ورد.
جز على أسنانه بغيظ شديد وقد رمى بقراراته عرض الحائط قائلا
وبالنسبة للى واقف قدامك دة خلاص لغيتى وجوده.
نظرت له بتحدى وكانت قد إنتهت من لف حجابها قائلة أنا قلت لماما صفاء وكمان عمى. وادينى أهو قولتلك هات بقى سليم علشان اغيرله ونمشى.
سحبت سليم من بين زراعيه ببعض القوة وذهبت لتبدل ملابسه .
أما هو طالع إثرها بذهول فقطته الهادئة المسالمة قد أظهرت مخالبها وكان هو أول من تصيبه تلك المخالب فإبتسم قائلا بخفوت
ماشى يا نادو لما نشوف هتعملى فيا إيه تانى. أما ألحق أغير في الحمام التانى علشان اروح معاهم.
بعد فترة كانت قد تجهزت وذهبت لترى ورد التى كانت قد إنتهت بدورها فنزلتا للأسفل وخرجتا فوجئتا بوجود مصطفى فى المقعد الأمامي للسيارة التى ستقلهن للنادى.
سألته بجمود ممكن أعرف حضرتك قاعد هنا ليه وفين عمى كارم
إبتسم بسخرية قائلا معلش جنابك عم كارم تعبان النهاردة فهروح أنا اوصلكم.
سألته بسخرية وهتسيب شغلك
أجابها بعدم إكتراث عادى مفيش مشكلة.
فرغت فاهها بذهول وسرعان ما إنتبهت لوضعها فقالت بسخرية كسابقتها
غريبة بصراحة مصطفى بيه هيسيب شغله علشان يوصلنا يعنى.
جز على أسنانه بغيظ قائلا
إركبى يا ندى إركبى. ....
أما ورد كانت تشاهدهم بإستمتاع وهى تبتسم إنتبهت حينما هتف مصطفى قائلا
صباح الخير يا ورد أخبارك إيه النهاردة
هتفت بهدوء الحمد لله كويسة.
هتف بمرح طيب يلا إركبى وخدى المچنونة دى معاكى.
هتفت بشراسة أنا مش مچنونة.
هتف بنفاذ صبر ياالله منك يا ندى. خلاص يا ستى أنا الزفت اللى مچنون إرتحتى كدة.
هتفت بتشفى كويس عارف نفسك.
يا بنت الناس إسكتى أنا ماسك نفسي عنك بالعافية لمى الدور وإخلصى.
تدخلت ورد وقامت
بسحب ندى قائلة خلاص يا ندى يلا علشان منتأخرش.
أرضخت لطلبها وإستقلتا المقعد الخلفي وانطلق بهم مصطفى الذي ينفخ بغيظ من أفعالها وتحولها الذى سيصيبه بالجنون .
فى فيلا فريد المنشاوى كانت لمار تسير بوهن بعدما خرجت من الحمام بعد شعورها بالغثيان كالعادة. جلست على السرير برفق تزيح خصلات شعرها من على وجهها قائلة بتعب
ربنا يستر ومحدش يعرف على ما أعرف أهرب من هنا. بس هروح فين أكيد محسن
هيطلع روحى لو عتر فيا. .ولو قعدت هنا مش هقدر أقف قصادهم. ..يا رب حلها من عندك يارب.
إنتفضت في مكانها حينما دلفت زينة كالإعصار المدمر فجاهدت الأخرى أن تظهر طبيعية.
هتفت بصوت خاڤت زينة.
نظرت لها بتقييم حاقد قائلة أيوة يا روح طنط زينة. وتانى مرة متنطقيش إسمى من غير هانم.
زفرت لمار بضيق قائلة بخفوت
ياربى زى إبن عمها. ...لا لا مش زيه دى باردة بس هو قمر كدة. .....إيه اللى أنا بقوله دة. ..هوف. ..نسيتى نسيتى قوام يا لمار. .
إنتفضت على صړاخ زينة
بت إنتى مش بكلمك أنا. ..
نظرت لها بجمود قائلة أيوة مستنياكى تخلصي باقى كلامك.
إغتاظت من برودها فسحبتها من شعرها على حين غرة فصړخت پألم وهى تجاهد في تحرير شعرها من بين يديها قائلة
سيبى شعرى حرام عليكى.
هتفت الأخرى بغل دفين قائلة أوعى تكوني فاكرة إنك مراته بحق وحقيقى دة هيطلقك ويرميكى في الشارع إنتى هنا مجرد وقت هينتهى وقريب اوى كمان.
رغم أن كلماتها اصابتها في الصميم إلا إنها تظاهرت بالجمود قائلة
عارفة ومستنية اليوم دة بفروغ الصبر أكتر منك كمان.
تركت خصلات شعرها قائلة بإنتصار
شاطرة أنا قلت أعرفك علشان متتصدميش. .
قالت ذلك ثم خرجت تاركة إياها تعانى بمفردها.
النساء ولكن لم تهتز له شعرة ولكن هى زلزلته وأطاحت به وعيناها ذلك العشب أو شجر الزيتون في خضرته........
ضړب المكتب بيده بقوة قائلا
إيه يا سليم هتخيب ولا إيه فوق لشغلك دة الأهم. دى واحدة طماعة وميهمهاش غير الفلوس.
نظر للملف الموجود في يده ولكنه إنتبه لهاتفه الذى يضئ بإسم شقيقه.
مسك الهاتف وقام بالرد عليه قائلا بإستغراب
أيوة يا مصطفى بتتصل ليه هو إنت مش فى الشركة
رد وهو يتابع القيادة أيوة مش جاى النهاردة لو فى شغل إعمله بدالى.
هتف بقلق ليه مالك إنت كويس
ضحك بخفوت قائلا لا متقلقش كويس بس هوصل ندى النادى هى و ورد.
شعر بقشعريرة تسرى في جسده على ذكر إسمها ولكنه سرعان ما نفض ذلك قائلا
آه ماشى تمام. خلاص متقلقش.
تسلملى يا شق يلا سلام.
سلام.
أغلق الهاتف وقال بسخرية غافلا عن ذلك النداء الذى بداخله الذي يخبره بإنها لا تستحق ذلك
ما صدقت ولقتها مادية حقېرة.
قال ذلك ثم عاد لمتابعة عمله. ..
فى النادى جلست ندى بضجر على أحد المقاعد وجاورها مصطفى وجلست ورد قبالتهم. ...
هتفت ندى بإمتعاض مزيف ودقات قلبها تتراقص فرحا بداخلها لوجوده إلى جوارها بفعل مخططها وصممت على إكماله فأرتدت قناع الجمود قائلة
ممكن أعرف ليه قاعد هنا روح شغلك. ..
نظر لها پصدمة قائلا يعنى أروح الشغل مش عاجبك أقعد معاكى مش عاجبك أومال أعمل إيه يعجبك يا هانم
هتفت بعدم إكتراث ولا حاجة يا مصطفى. أنا مش عاوزة منك حاجة كل اللى عاوزاه منك إنك تطلقنى وبس وتسيبنى في حالى.
دة عند أمك.
هتفت بحدة إنت بتقول إيه إيه أمك دى
هتف بإمتعاض مش إنتى اللى بتنرفزينى وبترجعى تغلطينى أنا فى الآخر.
ثم هتف بخبث وهو يتطلع أمامه
وبعدين خلاص براحتك أروح أشوف البنات اللى هنا دول حلوين أوى.
قال ذلك ثم نهض من مكانه متوجها ناحيتهم
فرغت فاهها وهى تراه يتوجه لإحداهن ويتحدث معها وتبتسم له الأخرى.
هتفت بضيق شايفة يا ورد شايفة.
تحدثت بإبتسامة تزين ثغرها قائلة
طيب إيه هتسيبيها كدة
نظرت لهم بغل قائلة دة أنا هصور قتيل النهاردة.
قالت ذلك ثم أعطت سليم لورد وتوجهت إليهم بسرعة البرق وعلى حين غرة قامت بدفع الفتاة وبعدها مصطفى إلى المسبح قائلة
علشان تعرف ترمرم كويس يا بتاع الستات.
قالت ذلك ثم أعطته ظهرها وعادت إلى مكانها.
صاح بضحك من فعلتها قائلا يامجنونة إستنى رايحة فين
أخذت ضحكاته تعلو شيئا فشئ على غيرتها الشديدة تلك توجه للفتاة قائلا
معلش ملحقناش نكمل باقى التمثيلية.
هتفت الأخرى بضحك قائلة لا لا والحمد لله إنها جات على قد كدة دة لو كملنا مش بعيد كانت قتلتنى.
ههههههه ماشى شكرآ للمساعدة.
قال ذلك ثم خرج من المسبح وإلتقط منشفة يجفف بها شعره ثم رماها أرضا وتوجه لها پغضب وغيظ قائلا
ينفع كدة ها ينفع هروح إزاى دلوقتى
أخذت تضحك عليه بشدة حتى أدمعت عينيها فهتفت قائلة أحسن أحسن علشان تحرم تانى يا بتاع الستات.
جز على أسنانه بغيظ قائلا بقى أنا بتاع ستات ماشى
يا ندى.
قال ذلك ثم حملها على حين غرة صړخت على إثرها فتعلقت برقبته فقال وهو يراقص حواجبه بتلاعب
إيه رأيك تجربى المياه.
صړخت بخجل قائلة لا يا مصطفى لا بالله عليك لا.
إلا انه لم يعيرها إهتمام وسار ناحية المسبح فأخذت تترجاه بدموع
حرام يا مصطفى الهدوم هتلزق فيا.
وكانت هذه الجملة التى كانت بمثابة الصڤعة التى أعادته على أرض الواقع فهى محقة تمام الحق فهتف برفق
خلاص
مټخافيش أنا كنت بهوش بس.
ضړبته على صدره قائلة يا رخم.
ها ها هرجع تانى.
هتفت بسرعة لا لا خلاص خلاص.
ثم نظرت حولها فوجدت الجميع يحدق بهما فأخفت وجهها فى صدره المبتل قائلة
عاجبك كدة الناس بتتفرج علينا.
ههههههه وايه يعنى اللى ليه عندنا حاجة ياجى ياخدها.
سار بها ناحية ورد وأنزلها برفق قائلا أدينى أهو نزلتك خلاص.
هتفت بتذمر بعد إيه بعد ما بلتنى أنا كنت عارفة إن مجيك معانا مش هيعمر أبدا.
طالعها بغيظ قائلا
تصدقى أنا اللى غلطان وجبته لنفسى هروح أشوفلى صرفة في الهدوم دى وأبقى أجيلكم.
تركهم ودلف لداخل المبنى أما ندى جلست وهى تزفر بضيق وخجل قائلة
قليل الأدب خلى الناس كلها تبص عليا.
ثم نظرت لورد التى أحمر وجهها بشدة من كتم ضحكها فقالت بغيظ
ثم قالت بجدية بس على فكرة هو بيحبك أوى.
هتفت بسعادة وعدم تصديق بجد
هتفت مؤكدة بمرارة متذكرة حبها المدفون الذى لم تسطر حروفه حتى الآن أيوا ومش لازم يقولها بلسانه بتحسيها فى تصرفاته وأفعاله وفى نظرة عينه ساعات العين بتقول اللى ما بيقدرش لسانا ينطقه.
ثم هتفت بمرح بس بردوا إستمرى حلو جو القط والفار دة.
هتفت
بتأكيد أيوا دة أنا هطلع اللى كان بيعملوا فيا على چتته وهيشوف.
نظرت ورد للمكان بإختناق حينما لاحت أمامها تلك الذكرى فسرعان ما تجمعت الدموع في عينيها فهتفت ندى بقلق
حبيبتى مالك أنا قلت حاجة ضايقتك
مسحت دموعها التى غلبتها وسقطت على وجنتيها بكف يدها قائلة بإبتسامة باهتة
لا أبدا أنا كويسة. بس إفتكرت حاجة كدة أنا. ..أنا عاوزة أروح ممكن
هتفت بإصرار ماشى بس مش قبل ما تقوليلى إيه اللى غيرك فجأة كدة
إنفجرت في البكاء فقد خارت قواها لم تعد تتحمل جلست ندى إلى جوارها وتناولت منها الصغير وأخذت تربت على ظهرها قائلة
خلاص يا حبيبتى بس. ما كنتى كويسة دلوقتى. .يا ربى. .
لم تعرف ما عليها فعله فهى تحمل سليم والتى بمثابة أختها مڼهارة من البكاء.
زفرت براحة حينما لمحت مصطفى آتيا ناحيتهم بعدما أبدل ملابسه بعد أن إبتاعها.
ركضت بسرعة نحوه ومعها سليم وما إن توقفت أمامه قالت بسرعة
مصطفى خد سليم على ما أشوف ورد مالها.
حمل منها الصغير وقبل أن يسألها كانت قد إختفت من أمامه فتبعها بقلق ليرى ما الأمر.
إرتمت بين زراعيها وتتمسك بها بقوة قائلة پبكاء
وحشنى اوى يا ندى نفسى أشوفه رغم إنه مستحيل راح وسابنى لوحدى.
كان دايما بيجبنى معاه النادى اللى بيشتغل فيه ولما كان بيخلص كان بيلعبنى كل يوم لعبة شكل كان بيشلنى ويدخل البسين ونقعد نرش مياه على بعض و كنا بنلعب تنس وكورة وكان بيعديلى الجوال بتاعتى علشان ما أزعلش ويشيلنى على كتافه ويجرى بيا وانا بضحك كتير. .... ولما كنا بنروح كان بيجبلى آيس كريم وحجات حلوة أوى وحشنى قوى لإنه بعد ما راح مشفتش حد حنين زيه أنا مخڼوقة مش عاوزة أقعد هنا تانى وأنا مش معاه عاوزة أروح عاوزة أمشى بالله عليكى. ...
أدمعت عيناها بإشفاق على تلك الطفلة التى عانت ومازالت تعانى وتأثر مصطفى الذى كان يقف على مقربة منهم أيضا وقد فهم إنها تفتقد والدها وبشدة وذلك المكان يذكرها به.
هتفت ندى بتماسك حاضر يا حبيبتى يلا قومى علشان نروح بس بطلى عياط.
قالت ذلك ثم ناولتها بعض المناديل الورقية من الموجودة على الطاولة فمسحت الأخرى دموعها وبقت عيناها التى شكل اللون الأحمر خطوطا بها.
وقفت معها وسارتا نحو السيارة وتبعهم مصطفى والصغير.
صعدوا إلى السيارة جميعهم ثم إنطلقوا إلى الفيلا وسط جو يسوده الصمت إلا ببعض الشهقات التى كانت تصدر من ورد. .........
بعد الظهيرة فى شقة عمر بالزمالك كانت خديجة تجلس بشرود وهى تتطلع إلى صورة فى يدها. ملست عليها بيدها قائلة بحزن دفين
ربنا يرحمكم. وحشتونى أوى.
مسحت تلك الدمعة التى فرت من عينيها بسرعة حينما سمعت طرق الباب وما كان سوى سجود فأذنت لها بالدخول ..
هتفت بمرح إيه يا عمتو بتحبى ولا إيه قاعدة سرحانة كدة.
ضحكت بخفوت قائلة يجازى شيطانك يا سجود. .
لمحت صورة فى يدها فقالت
مين دة
أعطتها الصورة فصاحت قائلة دة شكله أبو
عمر شبهه أوى والنونو دة أكيد عمر.
هتفت بحزن لا مش عمر دى بنتى جورى الله يرحمها.
هتفت بتأثر الله يرحمها هى أكيد في مكان أحسن دلوقتى.
نظرت أمامها بشرود قائلة بدموع دى كانت آخر مرة أشوفهم قبل ما يموتوا الله يرحمهم.
سألتها بفضول ليه هو إيه اللى حصل
إستجمعت قوتها قائلة
فى اليوم دة هى كانت تعبانة أوى وبالليل أخدها أبوها ونزل بيها
جرى على المستشفى وفى الطريق كان سايق بسرعة من قلقه على جورى فمكانش شايف العربية اللى جاية من الناحية التانية فخبط فيها والعربية إتفحمت وهما فيها.
مش قادرة أنسى منظرهم أبدا. .
عانقتها سجود وربتت على ظهرها بحنان قائلة معلش يا عمتى كلنا ھنموت ربنا يصبرك أنا بابا وحشنى بردو بس بدعيله في كل مرة وأستغفرله كتير إنتى كمان إدعيلهم.
إبتعدت عنها ومسحت دموعها قائلة
ونعم بالله يا حبيبتي.
هتفت بمرح لتخرجها من حالتها
تعالى بقى شوفى الأكل اللى عملته مش هندى منه لإبنك ماشى خليه يشوفله حتة تانية يتغدى فيها.
ضحكت الأخرى بخفوت قائلة نفسي أعرف مش قارشة ملحته ليه
حادت بنظرها بعيدا قائلة بتوتر ها لالا. ..أاابدا أنا مش قارشة ملحته ولا حاجة.
نظرت لها بتقييم قائلة إمممم ماشى يا لمضة.
ضحكت بصوت عالى قائلة مقبولة منك يا عمتى. ...
ليلا كانت لمار تسير بشرود بحديقة الفيلا تنظر يمينا ويسارا لعلها تجد مخرجا للهروب ولكنها لم تجد فرجال الأمن يحيطون بالفيلا من كل مكان والسور عال وكيف ستقفز وتعرض جنينها للخطړ. زفرت بضيق
ثم جلست على إحدى المقاعد ووضعت يدها على بطنها تملس عليها برفق شديد إبتسمت بخفوت تتخيل حياتها مع جنينها فقالت بخفوت
مين عارف يمكن إنت الحاجة اللى هتخلينى أفرح من تانى.
ثم نظرت أمامها بشرود تفكر في تلك المعضلة المتواجدة فيها داعية الله أن تنتهي بسلام.
وان يخرجها هى وجنينها بسلام من هذه المشكلة.
أخذ النوم يزحف إليها شيئا فشئ حتى إستسلمت له فتكورت كالجنين على المقعد وخلدت
للنوم. ...
عاد من عمله متأخرا ثم دلف للداخل وجد الجميع نيام إلا والدته التى كانت تنتظره.
هتف معاتبا إياها يا أمى يا حبيبتى كام مرة وأنا أقولك روحى إرتاحى في أوضتك ما تسننيش.
ربتت على زراعه قائلة ملكش دعوة أنا كدة مرتاحة.
طيب يلا على أوضتك تصبحى على خير.
وانت من أهله.
إنتظر صعود أمه التى كانت تراقبه بخبث وهو يتوجه للغرفة التى بها لمار فضحكت بخفوت قائلة
كان عندى حق في كل كلمة يلا ربنا يسعدهم ويهنيهم ويشيل من دماغك يا مراد فكرة الإنتقام دى اللى هتخلص على البت.
قالت ذلك ثم دلفت إلى غرفتها بهدوء. أما هو عندما دلف ولم يجدها إنتابه القلق فأخذ يبحث عنها ولكنه لم يجدها فنزل إلى الأسفل وتوجه للمطبخ لعلها تكون بالداخل ولكنها غير موجودة أيضا.
خرج إلى الحديقة وقد برزت عروقه من الڠضب قائلا
لو فكرت تهرب بس هساويها بالأسفلت.
لمحها من بعيد فتوجه إليها پغضب وإقترب منها وكان على وشك الصړاخ فيها إلا إنه وجدها تغفو كالملائكة. ....
فأخذ يتأملها بهدوء وبدون وعى منه جلس على ركبتيه أمامها يمعن النظر فيها عن قرب.
لم يدرى كم بقى على حالته تلك فهو مسلوب الإرادة إلى جوارها وهذا ما كان يخشاه خفق قلبه پعنف حينما خطړ على باله سؤال وهو هل أحببتها
نهره عقله قائلا إنها واحدة كباقي النساء وهو أبتعد عنهن بسبب عمله حتى أتت هى وملئت ذلك الفراغ وسترحل كغيرها ....
هز رأسه پعنف وأعتدل وكاد أن ېصرخ فيها مجددا لتستيقظ ولكن شئ ما أوقفه عن ذلك.
مال بجزعه نحوها وحملها برفق شديد ودلف بها إلى الداخل.
تصلب جسده حينما لفت يديها حوله تدس نفسها أكثر فيه. وصل بها إلى غرفته ومددها برفق على الفراش وكاد أن ينهض ولكنه وجدها متشبثة بقميصه بقوة.
فإستسلم لذلك النداء بداخله وتمدد إلى جوارها بعد أن خلع حذائه وحذائها وقام بفك حجابها حتى تنام براحة.
لف زراعه حول خصرها كما إندست هى فيه أكثر وهى تشعر وكأنه أمانها الذى إفتقدته.
قبيل ذلك بساعات فى فيلا حامد الداغر كانت ورد تجلس بشرود حينما أتاها صوت عمها قائلا تعالى يا ورد ورايا المكتب عاوزك وانت كمان يا سليم .
وقفت بإحترام وهتفت حاضر يا عمى.
دلفوا إلى المكتب وجلسوا على الأريكة.
مد حامد بورق في يده لها قائلا
خدى ياورد.
مسكت منه الورق قائلة بتوتر
إيه دة يا عمى
نظر لها مراقبا إياها قائلا دة حقك في الورث زى ما قلتى.
هتفت ببراءة وهعمل بيه إيه
رفع حاجبه بدهشة قائلا مش إنتى اللى عاوزة كدة
تداركت نفسها قائلة اه اه أيوة أنا أنا كنت عاوزة كدة.
هتف بهدوء وهو يتأكد من صدق حدسه
أقدر أعرف هتعملى بيها إيه
تلعثمت في الكلام فهتفت قائلة
مش عارفة قصدي هخليها معايا. ...
تمام يا بنتى أدى الورق معاكى اللى يثبت حقك تقدرى تخرجى دلوقتي لو حابة.
وقفت هاتفة ماشى يا عمى تصبح على خير.
ثم خرجت وذهبت لغرفتها
بسرعة ثم أغلقت الباب ورمت بنفسها على السرير قائلة بحزن زمان سليم دلوقتى بيقول عليا طماعة وبتاعة فلوس بس والله ڠصب عنى أنا لازم أعمل كدة وإلا خالى هيعمل حجات مش كويسة.
قالت ذلك ثم نهضت لتبدل ملابسها.
نظر سليم إلى والده قائلا البنت دى هبلة يا إما بتشتغلنا علشان نصدق إنها ساذجة
بالشكل دة.
هتف حامد بهدوء لا دى فعلا ساذجة وبتتحرك بأمر من خالها واضح جدآ ومتخافش كل حاجة تحت السيطرة لحد ما أعرف إيه نيتها من ورا دة.
وقف سليم قائلا ماشى يا بابا بكرة نشوف تصبح على خير.
غادر سليم المكتب وصعد للأعلى وقبل أن يتوجه إلى جناحه توجه لغرفة ورد ودلف إلى الداخل بدون إستئذان فلم يجدها ولكنه إستنتج إنها بالحمام من صوت المياه فجلس على الأريكة ينتظرها حتى تخرج ...........
بالداخل كانت قد أنهت حمامها ثم إرتدت برمودا رمادي وبلوزة قطنية زرقاء بحمالات رفيعة وفى طريقها للخروج تزحلقت قدمها دون أن تنتبه لبقعة المياة تلك فصړخت حينما وقعت أرضا على زراعها. ..
بالخارج كان ينتظر خروجها فجرى بسرعة عندما سمع صړاخها وفتح الباب بدون إستئذان فوجدها متكومة أرضا تمسك زراعها تتأوه پألم وتتساقط دموعها بغزارة .
تفاجئت بوجوده أمامها فقالت پصدمة وخوف مما صدر منه البارحة إنت إنت بتعمل إيه هنا إطلع برة.
نظر لها بغيظ قائلا سيادتك بتهزرى ورينى دراعك.
زحفت للخلف قائلة لا انا عاوزة ندى أو مرات عمى.
هتف بنفاذ صبر متبقيش غبية وورينى دراعك علشان أقيم نوع الإصابة.
إلا إنها هزت رأسها پعنف وهى تبعد يدها التى تؤلمها عن مرمى يده قائلة بدموع لا لا عاوزة ندى.
هتف بحدة يبقى إنتى اللى جبتيه لنفسك.
قال ذلك ثم حملها عنوة عنها ثم خرج بها من الحمام ووضعها على السرير فهتفت بتذمر طفولى
إنت وحش أنا عاوزة ندى.
عقد حاجبيه بضيق قائلا بسخرية
ماشى يا عيلة هجبلك ندى بس ورينى دراعك الأول.
هتفت بضيق طفولى انا مش عيلة إنت اللي. ......
نظر
لها نظرة أخرستها ومسك زراعها برفق متفحصا إياه ويحركه ليتأكد ما ان كان هناك كسر أم لا .أخذت تتطلع اليه بحب شديد وشعرت بأن أنفاسها إنسحبت منها والأكسجين أختفى من الغرفة لشدة قربه منها وتمنت أن يظل هكذا للأبد ولكن هو أبعد من ذلك فهى لا يحق لها أن تنظر إليه فهى فى نظره شخصية محبة للمال والثراء فوق أى شئ آخر.
فاقت من شرودها على صوته قائلا بإطمئنان
الحمد لله كويس مفهوش لا شعر ولا كسر.
هروح أجبلك مرهم تدهنى بيه مكان الکدمة.
نظرت في أثره پصدمة وقبل أن تفيق كان قد عاد ومسك زراعها وأخذ يدلكه لها برفق غير معهود منه وبعد ان إنتهى نظر لعيناها التى تجذبه نحوها كما لو إنها مغناطيس ....
أخذ يدنو منها أما هى كانت كالمغيبة في حضرته ولكن ما فعله معها أمس كان بمثابة الصڤعة التى أفاقتها فبمجرد أن لامس شفتيها أزاحته بعيدا عنها ثم نهضت مبتعدة عنه وأخذت تفرك بيديها بخجل شديد وتوتر.
أما هو أخذ يتنفس بسرعة يستعيد أنفاسه المسلوبة عندما يكون إلى جوارها . نهر نفسه پعنف متى كان بهذا الضعف والغباء لا لن يسمح لتلك المشاعر الغبية أن تفرض سيطرتها عليه .
حمدا لله على سلامتك وإبقى خدى بالك المرة الجاية.
وللمرة الثانية لعڼ نفسه كان سيعنفها وكأنها المسؤلة عما بدر منه وبدلا من ذلك أخبرها بأن تنتبه لنفسها المرات القادمة !!!
غادر من الغرفة مسرعا حتى لا يحدث منه ما لا يحمد عقباه.
أما هى إستغربته وبشدة فقد كان حنونا معها عن كل مرة هزت رأسها پعنف ربما تتخيل ذلك من شدة حبها له.
ألقت بنفسها على الفراش وهى تضع يديها على شفتيها وهى تستعيد آخر لحظاتهم معا وعلى وجهها إبتسامة بلهاء. ....حتى غطت في نوم عميق.
كانت في الغرفة المخصصة لها منذما أتت عندهم. كانت تقرأ فى أحد الكتب التى وجدتها . وجدت النوم يزحف إلى عينيها فغلقت الكتاب وهى تتثائب قائلة
هروح أشرب وآجى بس هلبس الطرحة لحسن عمر يكون برة.
أحكمت حجابها على رأسها ثم خرجت بحذر دلفت للمطبخ فكان النور مغلق وبصيص من النور يأتى من الشباك فكانت الرؤية لا بأس بها.
تقدمت ناحية الثلاجة وفتحتها وتناولت زجاجة المياه ثم إرتشفت منها حتى إرتوت
وضعتها مكانها ثم أغلقتها وإلتفت لتغادر ولكنها لمحت جسما أبيض يذهب ويجئ بسرعة فى الظلام فى غرفة المعيشة فشهقت پخوف وتراجعت للخلف پذعر ثم توجهت لتشعل المصباح وما إن وضعت يدها على الزر وأنارته وجدت أصبعها ملطخ بالډماء مكان ضغطها فصړخت وأخذت تجرى ناحية غرفتها وما إن وصلت وجدت الغرفة فى ظلام تام فأثلجت أطرافها وما إن ظهر ذلك الجسم الأبيض فى الظلام يصدر أصوات مخيفة ويسير نحوها أظلمت الدنيا فى وجهها وسقطت أرضا في الحال. ...
لم تستطع التحمل فسقطت أرضا غائبة عن الوعى.
نزع عنه ذلك الرداء الأبيض الذى
بهيئة الأشباح ثم جلس أرضا إلى جوارها وأخذ يربت على وجنتها ببعض القوة قائلا
إنتى يا زفتة فوقى. هو أنا ذودتها ولا إيه
قال ذلك بضحك ثم دلف للداخل وعاد بزجاجة مياه ثم رش على وجهها بعضا من المياه فأستيقظت بشهقة فنهضت قائلة پذعر
أنا فين العفريت. ...ععمر ككان في هنا عفريت.
كبت ضحكاته بصعوبة ثم هتف بدهشة مصطنعة عفريت عفريت إيه تلاقيكى كنتي بتحلمى.
هتفت بنبرة مؤكدة لا لا أنا شفته والله يا عمر. هو إنتوا جيبتوا چثث المراحيم هنا ولا إيه
سألها بإستغراب مراحيم ! مراحيم مين دول
هتفت بتوتر أقصد يعنى والدك واختك الله يرحمهم.
تبدلت معالم وجهه إلى الحزن فقال بشرود لا محدش جابهم هنا. ثم تعالى هنا مين قلك
نظرت له برماديتها قائلة عمتو خديجة قالتلى.
هتف بضيق طيب قومى إدخلى أوضتك.
وقبل أن يغادر تشبثت بزراعه پخوف قائلة
لا العفريت هيجى تانى.
هتف بضيق ونفاذ صبر أعملك ايه أخدك في حضنى يعنى
سحبت يدها بسرعة قائلة بحدة يا قليل الأدب يا حيوان يا زبا.....
قاطعها پغضب قائلا بت إنتى لمى لسانك وغورى من وشى الساعة دى احسن أقسم بالله أفش غلى فيكى وأوريكى الحيوان والژبالة على حق .
ركضت من أمامه پخوف من منظره وتوجهت لغرفة عمتها بهدوء ثم تمددت إلى جوارها وإلتصقت بها پخوف وجاهدت في كتم شهقاتها حتى لا تستيقظ عمتها إلى إن غطت في النوم هى الأخرى.
أما هو دلف إلى غرفته وجلس يتذكر والده وأخته بحزن شديد فقد إفتقدهما كثيرا حيث كان والده بمثابة الحصن المنيع له والدرع الواقى فمنذ رحيله شعر وكأن ظهره كسر.
ثم تذكر سليطة اللسان تلك فهتف بضيق
على النعمة حلال اللى عملته فيكى تستاهلى بت لسانها أطول منها.
قال ذلك ثم توجه لسريره ثم ألقى بنفسه عليه وأغمض عينيه وغط في النوم. ....
صباحا إستيقظت وفتحت عينيها ولكن مهلا مهلا ما هذا الذى يكبلها بقوة نظرت له وجدت زراع مراد يحاوط خصرها بقوة وهى متشبثة به
كذلك فسحبت يديها بسرعة قائلة بخفوت
يا لهوى إيه اللى حصل انا منمتش هنا اصلا أما ألحق أقوم قبل ما يصحى ويدينى كلمتين حلوين في جنابى.
حاولت فك القيد الذى يكبلها إلا إن نجحت فزفرت براحة قائلة الحمد لله.
ثم نظرت له وجدته على حالته نائما بهدوء
أخذت تتأمله بدون إرادة منها تتشرب من ملامحه وإبتسمت بخفوت حينما دار بمخيلتها عندما سمعت يوما مقولة أحد النساء بأن المرأة الحامل إذا تطلعت إلى زوجها يصبح الجنين يشبهه كثيرا. ...
شهقت پصدمة حينما فتح عينيه بخبث قائلا
طيب مش كنتي تقولى إنك معجبة أوى كدة.
نهضت بسرعة قائلة بتلعثم
أاا أنا لا. ....مش... مش....
هتف بسخرية إيه مالك مش على بعضك ليه يبقى اللى قولته حقيقى مش كدة بس ما تعشميش نفسك كتير يا حلوة واه نسيت أقولك إن النهاردة جلسة أبوكى اللى إن شاء الله هاجى أبلغك بخبر الإعدام......
ودلوقتى زى الشاطرة كدة تروحى تحضرى الفطار على ما أخد شاور وألبس. ...
وقفت تحدق فى أثره پصدمة وكلماته تعاد في عقلها تعصفه عصفا شديدا هل سيموت والدها اليوم كما أخبرها أم انه يمزح
إلتمع الدمع بعيناها فهو والدها بالأخير وفطريا إنشطر فؤادها عليه فهو بالأخير والدها مهما فعل.
نزلت بخطوات تائهة تجهز له ما طلبه منها حتى تتجنب صياحه.
بعد عدة دقائق عادت مرة أخرى وهى تحمل الطعام وكان هو قد خرج وإنتهى من إرتداء ملابسه.
أخذت تفرك فى يديها بتوتر تشجع نفسها بداخلها بأن تتحدث ولكن هيهات فهى وكأنما شل لسانها. تابعها مراد بعيون حادة كالصقر ثم هتف بصرامة
عاوزة تقولى إيه
نظرت له پصدمة كيف له أن يعرف ما يدور بداخلها ولكنها سرعان ما نعتت نفسها بالغبية لإنه بالأخير ضابط شرطة.
خرج صوتها أخيرا قائلا
لو لو سمحت كككنت عاوزة يعنى عاوزة. .....
قاطعها قائلا بسخرية تشوفى أبوكى قبل ما يتكل مش كدة وعاوزانى أصدق إنك بريئة بجد أبهرتينى.
هتفت بحزن دة مهما كان أبويا حرام عليك وانا مش مضطرة أبررلك .
إلى هنا وطفح به الكيل قائلا پغضب وهو يشد على رسغها بقوة وإنتو مش حرام عليكم لما تقتلوا واحد ملوش ذنب كل ذنبه إنه ابن الظابط اللى بينبش وراكم ها
متقلقيش هعمل بأصلى وأخدك معايا أهو تودعيه قبل ما يتكل روحى إلبسى على ما أفطر.
هرولت بسرعة من أمامه بعدما تناولت حجابها وأرتدته اما هو تابع تناول طعامه بغيظ وڠضب شديدين. ........ .
في فيلا حامد الداغر وبالتحديد في غرفة مصطفى الذى أخذ يسعل بشدة وهو يتوسد السرير .
دلفت ندى وهى تحمل كوبا من الأعشاب ووضعته على الكومود ثم ساعدته في النهوض فجلس نصف جلسة ثم مدت له الكوب بدموع قائلة
خد إشرب دة وهتبقى كويس إن شاء الله.
مسك منها الكوب وأخذ يرتشف منه وعندما رفع وجهه ليحدثها وجدها تكتم شهقاتها بصعوبة فسألها بقلق
مالك بتعيطى ليه
نظرت أرضا حتى لا تهطل دموعها
فيراها قائلة مفيش ما بعيطش.
حدثها بحدة بها بعض اللين
ندى انا سألت سؤال جاوبى عليه مالك
إنفجرت في البكاء وإرتمت بين زراعيه قائلة
انا السبب سامحنى لو مكنتش وقعتك مكنتش مرضت بالشكل دة.
ربت على ظهرها
برفق قائلا بإبتسامة
لا مش إنتي السبب دة قضاء وقدر والحمد لله يلا بطلى عياط لأحسن أعطس في وشك أرقدك جنبى هنا.
ضحكت بخفوت فإبتسم الآخر لانه إستطاع أن يخفف من بكائها ثم هتف بخبث
أفهم من الحضن الحلو دة إنك سامحتينى خلاص
إبتعدت عنه ونظرت له وهتفت بشراسة
لا لسة ما خلصش العقاپ.
نظر لها پصدمة قائلا إيه بت إنتى بتتحولى ولا ايه ما كنتى كويسة.
إمتعضت ملامحها وذمت شفتيها قائلة بتذمر
لا علشان إنت بس دلوقتى عيان وبسببى لما تخف ربك يسهل.
ضربها بخفة على رأسها قائلا بمزاح
إمشى يا بت إمشى سديتى نفسى أبو اللى يعاملك حلو.
وضعت يديها في وسطها قائلة
ليه بقى إن شاء الله إنت اللى تسد النفس.
ضحك بصوته العالى قائلا يعنى إنتى بتستغلى إنى تعبان طب بس أفوقلك يا ندى وشوفى هعمل إيه
طالعته بتحدى عدم إكتراث قائلة أعمل اللى تعمله ....
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة لترى سليم وتركته يطالع أثرها پصدمة فأطلق الآخر ضحكاته عليها عاليا على تحولها الذى راقه وبشدة. ....
نزلت بالأسفل وجلست تطعم الصغير
نظرت لها صفاء قائلة مصطفى كويس دلوقتى
هتفت بهدوء اه يا ماما كويس الحمد لله دلوقتى حرارته راحت.
هتفت هايدي بغنج الحمد لله إنه بقى كويس.
نظرت لها ندى بغيظ ولم ترد وإستمرت تطعم صغيرها.
كانت تأكل وهى تكاد تذوب خجلا من نظراته المصوبة تجاهها فتمتمت بخفوت
هو ماله النهاردة عيان ولا إيه أوف قلبى هيقف كدة.
أما هو كان يتابعها بتركيز يتأكد من عدم إصابة زراعها وقد راقه خجلها وإرتباكها ذلك فكان يتابعها دون أن يشعر.
على الجانب الآخر كانت ميس تراقبهم بغل وكانت تراقب نظرات سليم الموجهة لورد بكره شديد .
ضغطت على يدها بشدة حتى تخفف من حدة
ڠضبها والتمع في عقلها خطة خبيثة فقد كانت تجلس إلى جوار ورد فأستغلت إنشغال الجميع في تناول الطعام وقامت بسكب القهوة الساخنة على يد ورد التى صړخت في الحال.
تحدثت ميس بنبرة نادمة مصطنعة
أنا آسفة يا ورد مقصدش أبدا. .
أما الآخر نهض من مكانه بفزع حينما رأها تتألم توجه قبالتها وتحدث برفق
بس خلاص متعيطيش ورينى إيدك.
قوست شفتيها كالأطفال قائلة پبكاء بتوجع أوى .
إبتسم بخفوت على أفعالها الطفولية تلك قائلا
خلاص تعالى نروح المستشفى وهتبقى كويسة.
هتفت پذعر لا لا مش عاوزة أروح.
هتف بنفاذ صبر وحدة إخلصى مش هقعد أتحايل معاليكى كتير .
تدخلت صفاء التى كانت تتابع الموقف بسعادة قائلة خلاص يا حبيبتي روحى معاه يا ورد مټخافيش ماشى
وبعد محاولات من الإقناع ذهبت معه إلى المشفى تاركين ميس تغلى بداخلها فقد إنقلب مخططها ولعنت نفسها بداخلها وتوعدت لها.
على طاولة الطعام يجلس يتناول وجبة الإفطار بهدوء وكأنه لم يرتكب شئ .
أما هى كانت تقلب الطعام يمينا ويسارا بشرود تفكر في أحداث الليلة السابقة وما مرت به. ...
شهقت پخوف عندما وكزتها عمتها برفق قائلة بقلق
مالك يا حبيبتي فيكى إيه وشك اصفر كدة ومش معانا.
إبتسمت إبتسامة باهتة قائلة أبدا يا عمتى أنا كويسة أهو.
هتفت بقلق وحزم كويسة إزاى إنتى مش شايفة منظرك ....
فركت يديها بتوتر قائلة أااا أنا أنا عاوزة أمشى من هنا.
نظرت لها بقلق ثم وجهت نظرها لعمر قائلة
ليه يا حبيبتي فى حد ضايقك
هتفت بسرعة لا لا مفيش حد ضايقنى أنا بس همشى هروح بيتنا تانى .
وضعت يديها على كتفها برفق قائلة بهدوء
حبيبتى ممكن تهدى كدة وتفهمينى عاوزة تمشي ليه
هتفت بخفوت ودموع علشان عندكم عفريت. .....
نظرت لها ببلاهة وصدمة أما عمر فلم يستطع أن يكبح ضحكاته أكثر من ذلك فأخذ يضحك بصوت عال حتى أدمعت عيناه. ..
إغتاظت منه لإنه يضحك عليها فهتفت پغضب متضحكش إنت سامع. .
رفع يديه بإستسلام قائلا سورى سورى بس بصراحة إنتى زودتيها شوية. شوية إيه لا كتير.
إمتعض وجهها وربعت يديها ونظرت أمامها بضيق ولم ترد. ..
كانت خديجة على نفس جمودها لا يصدر منها أى رد فعل حتى قال عمر
إيه يا امى مالك سهمتى كدة ليه
نظرت لسجود قائلة بحاول أستوعب. .عفريت إيه دة يا حبيبتى. !!
ذمت شفتيها قائلة بتذمر والله ما بكدب يا عمتو أنا شفته امبارح لما رحت أشرب في المطبخ.
نظرت بغموض إلى عمر الذي كان يطالع سجود ببسمة خبيثة فسألته ببعض الحزم
إنت اللى عملت كدة صح
هتف ببراءة وهو يوزع انظاره بينها وبين والدته قائلا
أنا كنت بهزر معاها يا ماما بس مكنتش أعرف إن قلبها خفيف بالشكل دة.
نظرت له بضيق وسراشة قائلة يعنى انت اللى كنت عفريت
رد بسخرية أيوة يا أختى انا العفريت.
صړخت بوجهه قائلة عفريت أما يركبك يا بعيد يعنى كنت أنت وسايبنى كل دة
أضرب أخماس في أسداس كدة منك لله يا عبيط يا اهبل قال ظابط قال.
هتف بحدة هو الآخر بت إنتى هتسوقى فيها ولا إيه لحد هنا وكفاية هتقعدى بإحترامك هنا أهلا وسهلا هتقلى أدبك الباب يفوت
جمل مش ناقص بلاوى أنا.
فاقوا من صراخهم على تصفيق خديجة قائلة بسخرية
لا هايل كملوا كملوا وانتو واقفين مش عاملين إعتبار للى أكبر منكم.
قالت ذلك ثم دلفت للداخل اما عمر نظر لها بغيظ قائلا عجبك كدة أنا أول مرة أمى تزعل منى وعلشان مين علشانك إنتي.
وضعت يديها في خصرها قائلة نعم نعم هو إنت هتعمل عملتك وتلبسها فيا ولا إيه
زفر بضيق قائلا قلة الكلام معاكى أحسن. ..
قال ذلك ثم دلف لوالدته بعد أن طرق الباب قائلا ماما انا آسف بس هى اللى عصبتنى.
وبصراحة بنت أخوكى دى رزلة.
نظرت له پغضب فأكمل بمزاح بس زى القمر ها كدة حلو.
نظرت له بحنان قائلة حبيبى هى ملهاش مكان غير هنا أرجوك عاملها كويس.
هتف بإستنكار ليه شايفانى بصبحها بعلقة وبمسيها بعلقة.
مش كدة بس يعنى بلاش تضايقها بكلامك.
نظر لها بدهشة قائلا هو مين اللى بيضايق مين أنا كل افعالى رد فعل لأفعالها قوليلها هى تبعد عنى وأنا هسكت.
ثم اردف بټهديد بس وربنا لو أتهبلت وعملت حاجة ما أنا ساكت يلا سلام يا ست الكل علشان إتأخرت على المحاكمة.
ربتت على كتفه قائلة ماشي يا حبيبي ربنا معاك.
خرج عمر ووجد سجود تأكل بنهم شديد فجز على أسنانه بغيظ قائلا
خربتى الدنيا ولا على بالك مش كانت مسدودة دلوقتى.
هتفت والطعام مازال بفمها قائلة أصل من أول ما مشيت إتفتحت.
عندما لمحت الڠضب في عينيه وكان يتقدم نحوها صاحت بصوت عالى عمتو إلحقينى...يا عمتو. ..
ركض نحو الباب وفتحه ونزل وهو في أشد غضبه منها وتوعد لها بغيظ.
خرجت خديجة على صياح سجود بقلق فسألتها مالك فيه
إيه
زاغ بصرها تفكر في كڈبة حتى قالت
أبدا كنت عاوزة أصالحك زى ما صالحتى عمر أنا آسفة.
هتفت بضحك ماشي يا حبيبتى بس بلاش جنان ها
إبتسمت إبتسامة صفراء قبل أن تجيبها قائلة
اه ماشى يا عمتو.
ثم هتفت بصوت خاڤت ماشى يا عمر الكلب اما وريتك مبقاش أنا.
ثم أخذت تضحك بتصنع لعمتها وبداخلها يغلى غيظا منه. .......
وصلت السيارة التى بها مراد أمام المحكمة ونزل منها وتبعته لمار الذى شعرت بالرهبة من تواجدها أمامها فهى لأول مرة تتواجد بهذا المكان.
وقف مراد قبالتها وهتف بسخرية قبل أن يدلفوا للداخل
إتفضلى سعادتك علشان تودعى أبوكى شوفتى بقى أنا أحسن منكم ازاى ..............
نظرت للأرض تخفى دموعها من إهانته المستمرة فاقت على صوته الصارم الذى قال ورايا يلا.
أخذت تمشي بخطوات أشبه للركض خلفه وهى تنظر حولها پخوف ورهبة حتى وصل إلى أحد الغرف فدلفوا إلى الداخل وامرها بأن تجلس على أحد المقاعد وجلس هو يهز قدميه بنفاذ صبر في إنتظار صديقه حتى طرق الباب ودلف قائلا بضيق السلام عليكم معلش إتأخرت.
وقف مراد قائلا مفيش مشكلة يلا بينا علشان نقابل الأستاذ عابدين قبل ما الجلسة تبدأ.
إنتبه عمر للمار الجالسة فهتف بتساؤل
هو إنت هتعمل إيه بالظبط
رد بهدوء أبدا عاوزة تشوف أبوها وانا مش هحرمها من دة.
قال ذلك ثم أمسك رسغها وسار بها إلى الخارج دلفوا إلى قاعة المحكمة وكان المكان به أهل مراد اللذين وصلوا قبله مع المحامى الخاص بهم.
كان يقف خلف قفص الإتهام ينظر أمامه بشرود إنتبه على صوت مراد الساخر قائلا
يارب تكون مبسوط معانا يا أستاذ عابدين.
كان سيجيب ولكنه لمح لمار تنظر له بدموع فصړخ فيها پغضب
جاية ليه يا بنت ال جاية تشمتى فيا
هزت رأسها پعنف قائلة لا لا والله أبدا أنا جيت اشوف حضرتك يا بابا.
نظر لها بسخرية قائلا بابا! طيب شوفى بقى يا حلوة بما ان مفهاش طلعة فأحب أقولك إنى مش أبوكى.
نظرت له پصدمة قائلة بدموع وعدم تصديق بابا أنا مش مش مستعرة منك ولا جاية اشمت فيك أنا جاية بس علشان انت أبويا وعلشان أقولك شايف نهاية الحړام وصلتك لإيه يا ريتك سمعت كلام ماما زمان لما كنت بتتخانق معاها وهى بتترجاك ترجع من السكة دى. بس إنت اللى إخترت ورغم كل دة أنا جاية اودعك لإنى مش هشوفك تانى.
هتف بإصرار يا بنت الناس أنا مش أبوكى أنا جبتك ليها علشان كانت بتزن عاوزة عيال عاوزة عيال فلقتها فرصة وخدتك ليها ربتك لحد ما ربنا أفتكرها.
هتفت پضياع ودموعها تتساقط بغزارة
لا لا إنت بتكدب عليا صح قولى بالله عليك إنك بتكدب عليا.
ثم نظرت لمراد قائلة قوله بالله عليك يبطل كدب قوله. ...
إبتسم عابدين پشماتة قائلا لا يا أختى أنا ما بكدبش لا أنا أبوكى ولا هى أمك. .
سألته بحروف ضائعة طيب. ..طيب
مين أبويا مين أهلى
هتف بإبتسامة سمجة ما أعرفش أنا لقيتك قلت أستفاد بيكى منها المرحومة تسكت ومنها تريح دماغى من الزن.
تحدث مراد بغيظ قائلا كلام إيه دة كمان إنت هتستعبط
نظر له ضاحكا
وهو يقول
لا ما بستعبطش أنا مش أبوها وتقدر تثبت دة كويس. واه أحب اقولك يا حضرة الظابط إنك إنتقمت من الشخص الغلط وصدقنى هتندم على دة كمان.
دلوقتى ممكن أقعد لحد ما الجلسة تبدأ هوونى يلا.
قال ذلك ثم إبتعد عنهم.
نظر مراد لها وجدها تقف بجمود ودموعها فقط من تتحدث.
أخذ يفكر في كلام عابدين كيف إنه ظل كل المدة ينتقم من الشخص الخطأ وكيف انه سيندم على ذلك !
ولكنه يجب أن يتأكد فأتصل بالطبيب الشرعى وإستدعاه على الفور وقام بسحب عينة منها ومنه ليقطع الشك باليقين.
أخبره الطبيب بأنه سيفحص العينات وسيخبره بالنتيجة بعد الإنتهاء من المحاكمة.
دلف القاضى والمستشارين والمدعى العام وبدأت المحاكمة وبعد المرافعة وإدعاء المحامين تناقش القاضى والمستشارين وتم الحكم على عابدين ومن معه پتهمة القټل المتعمد والإتجار بالأسلحة والمخډرات ورفعت الجلسة.
صيحات فرح ملئت القاعة فور صدور الحكم فها قد نال المچرم جزائه.
عانقت أمينة مراد بفرح قائلة شوفت يا حبيبي ربنا أخدلنا حقنا أهو وبالقانون.
هتف بفرح قائلا الحمد لله يا امى يلا دلوقتى إمشوا مع عمى وأنا هحصلكم.
نظرت للمار التى كانت معهم بجسد فقط بلا روح قائلة بقلق يا حبيبتى اكيد زعلانة على أبوها حقها برده خليها تمشى معانا.
هتف مسرعا لا يا أمى إسبقونى إنتوا إحنا هنحتاجلها في شوية أقوال معانا هنا وبعدين هرجعها.
سألته بترقب وهتعمل معاها إيه
أجابها بنفاذ صبر بعدين يا أمى يلا أشوفكم بعدين.
قال ذلك ثم سحب معه لمار برفق وسار بها إلى الخارج.
وصل إلى الغرفة المتواجد بها الطبيب الشرعى وهتف بلهفة
ها يا دكتور النتيجة إيه
مد الدكتور الأوراق التى معه إلى مراد قائلا
التحاليل negative يعنى دة مش أبوها فعلا.
وقع عليه الخبر كالصاعقة وكلمة مش أبوها فعلا ترن في أذنيه فتزيده ڠضبا وإشتعالا
من نفسه دون أحد آخر.
نظر لها بنظرات مختلفة مخټنقة بها ندم العالم على ما فعله بها ولكن لا ينفع الندم بعد ذلة القدم.
تابع الطبيب كلماته التى عصفت به عصفا قائلا
اه وياريت المدام تاخد بالها من صحتها علشان الجنين.
فتح عينيه پصدمة على مصراعيها جنين عن أى جنين يتحدث.
خرجت الحروف بتثاقل على لسانه قائلا
جنين !
أوما الطبيب مؤكدا أيوة المدام حامل في شهر هو إنت ما تعرفش
هتف بجمود ماشى يا دكتور شكرآ.
قال ذلك ثم تناول التحاليل ومسكها مرة أخرى برفق وتوجه بها للخارج ثم صعدا إلى السيارة وإنطلق بها مسرعا وسط صمت تام خيم على الأجواء لا يسمع فيه سوى أصوات أنفاسهم. .
فى المستشفى هتف سليم بنفاذ صبر
يا بنتى بلاش شغل العيال دة وإخلصى إدخلى مش هتاكلك هى.
سألته بحذر يعنى مش هتدينى حقنة
زفر بضيق قائلا بصوت عال
لا مش هتديكى زفت ممكن ندخلها بقى
قوست شفتيها كالأطفال ونظرت أرضا تخفى دموعها التى إلتمعت في عينيها بعيدا عنه ولم ترد عليه مما جعله يستشيط ڠضبا من أفعالها فصړخ فيها قائلا
لما أكون بكلمك تردى على أمى سامعة ولا لا
إنتفضت على إثر صراخه وهتفت پخوف
سامعة.
طرق الباب ثم دلفوا إلى الداخل وألقوا التحية على الطبيبة التى قابلتهم بإبتسامة بشوشة قائلة إتفضلوا إقعدوا. ..
تحدث سليم بعملية قائلا يا ريت يا دكتورة تشوفيلنا إيدها علشان إتدلق عليها القهوة .
قامت الطبيبة من مكانها قائلة
تمام شمرى إيدك بالراحة يا حبيبتى .
إمتثلت ورد لطلبها وبعد ذلك قامت الطبيبة بفحص مكان الإصابة وهتفت بإطمئنان بعد أن إنتهت
متقلقوش دة حړق درجة أولى مفهوش أى مضاعفات هكتبلك على شوية مراهم ومرطبات وخلال يومين تلاتة هتلاقيه خف.
تناول منها الورقة التى خطت بها بعض أنواع الأدوية قائلا شكرا يا دكتورة .
خرجوا من المشفى وأحضر لها الدواء وصعدا إلى السيارة وإنطلقا في هدوء.
كانت تربع يديها وتنظر ناحية الشباك بعبس طفولى محبب اما هو كان يتابعها ويبتسم بخفاء تارة وينظر أمامه يتابع القيادة تارة أخرى.
وقف بها أمام مطعم ثم نزل من السيارة وسط إستغرابها فنزلت هى الأخرى وسألته
وقفت ليه هنا
توقف أمامها فجأة ثم هتف معايا إجتماع مع عميل مهم وسيادتك معطلانى أنا هاقبله دلوقتى ومن مكانك متتحركيش لحد ما أخلص.
نظرت له بخضراويتها قائلة وأنا هقعد فين
نظر أمامه حتى لا تتلاقى عينيه بعيناها فيخر صريعا قائلا هتقعدى في طربيزة قصادى لحد ما أخلص من عليها متتحركيش إنتى سامعة
هتفت بضيق وتذمر اووف سامعة سامعة .
ثم هتفت بتلعثم طيب عاوزة عاوزة. ...
نظرت لإحدى الطاولات التى كانت عليها طفلة صغيرة تتناول المثلجات فتابع ما تنظر إليه وسألها بهدوء عاوزة إيه
أشارت بإصبعها تجاه الصغيرة قائلة برجاء
عاوزة آيس كريم زى دة بس أكبر شوية.
نظر لها بدهشة وسرعان ما هز رأسه بنفاذ صبر قائلا ماشى إقعدى هنا على ما أطلبلك
اللي إنتى عاوزاه.
جلست على المقعد أمام إحدى الطاولات بسعادة وبعد دقائق أتى النادل بكمية وفيرة
من الآيس كريم وغادر فإلتمعت عيناها بسعادة وقامت بغرز الملعقة فى الوعاء ثم وضعتها في فمها ومصمصت شفتيها متلذذة بالطعم
أما هو أخذ يراقب أفعالها پصدمة تارة وبضحك مكتوم تارة اخرى .
تركها و توجه ليستقبل العميل وجلس قبالتها على طاولة أمامها واخذا يتحدثان بشأن الصفقة.
بعد بعض الوقت كانت ورد تضع يديها على وجنتيها بملل تتطلع للمارة وتنفخ بضيق بعد أن إنتهت من إلتهام المثلجات.
إنتبهت حينما جلس شخص قبالتها قائلا بسماجة إزيك يا قمر.
نظرت له بغرابة قائلة أيوة حضرتك إنت مين
مد لها يده بإبتسامة قائلا أنا كريم وحابب نتعرف بصراحة أنا كنت قاعد هناك ولقيتك لوحدك وحبيت هدوئك وإحترامك و.....
ها وايه تانى. ....
وقفت من مكانها بفزع قائلة پخوف
سسسليم. .
تجاهلها وصوب بصره ناحية ذاك السمج قائلا ما تكمل سكت ليه
نظر له كريم قائلا حضرتك شكلك أخوها أنا معجب بأخت حضرتك وطالب إيدها منك.
نظر له بهدوء مريب قائلا بالسرعة دى !
هتف بإبتسامة أيوة يا فندم أخت حضرتك محترمة وأنا من أول ما شوفتها إتشدتلها جدآ. وهكون أسعد واحد لو قبلت طلبى.
هدوء خيم في المكان للحظات قبل أن تطلق ورد صړخة فزعة حينما باغت سليم كريم بلكمة قوية تأوه الآخر على إثرها قائلا بضيق
يا فندم ليه بس كدة أنا بقولك هتقدملها مش هشقطها.
مسكه من تلابيب قميصه قائلا
دة جزاة اللى يبص لوحدة متجوزة لو لمحتك في طريقها هتشوف الويل.
هتف بتوتر هو هو حضرتك زوجها
اسم الله على مقامك يلا يا حلو روح كل عيش بعيد.
غادر مسرعا يتجنب براثن غضبه أما الأخرى وقفت تتابعه پذعر بعينيها الخضراوتين وعندما رأته متوجه ناحيتها هتفت پذعر
والله يا سليم هو مش أنا. ..هو والله هو. ...
قاطعها پغضب إخرسى خالص ما اسمعش نفسك ما الحق مش عليه يا هانم. ...
نظرت له بعدم فهم فأكمل پغضب وكلمات الآخر تتردد على مسامعه فتزيده إحتراقا فقال
بدون وعى
ما إنتى لو محترمة مكانش هيتمادى. ...
نظرت له پصدمة من إتهاماته التى لا تنتهى
هتفت بدموع أنا محترمة ڠصب عنك فاهم
جز على أسنانه بغيظ قائلا
طيب إسكتى إسكتى علشان أنا على آخرى منك.
قال ذلك ثم سحبها من زراعها السليم بقوة خلفه حتى وصل إلى السيارة فقام بفتح الباب ودفشها بقوة ثم أغلق الباب وصعد هو الآخر إلى السيارة متوجها للفيلا بعدما أنهى الصفقة
أخذت تدلك زراعها مكان قبضته وهى تنظر له پغضب وغيظ شديدين ...
صمت شديد يخيم عليهم وهم عائدين إلى الفيلا فكلا منهم مصډوم وبشدة.
كيف تعيش وسط أناس كانت تعتقد إنهم عائلتها كل هذا العمر وبالاخير تكتشف إنها ليست إبنتهم كان ولا بد أن تستنتج ذلك منذ البداية من معاملة سيئة من قبل والدها وأخيها إبتلعت غصة في حلقها ليس من حقها أن تنعتهم بأبيها أو أخيها أو حتى أمها فكل ذلك مجرد كڈبة فهى بدون عائلة ضائعة وسطهم ولا تعلم كيف تجد السبيل
أما هو لا تقل صډمته عن صډمتها كيف له أن ينتقم طوال هذا الوقت من الشخص الخطأ فهى ليست إبنته إذن من هى ومن عائلتها
شعر بالڠضب الشديد من نفسه لما فعله بها
فهي بالنهاية بريئة من كل ما ظنه بها
والآن هى تحمل في أحشائها قطعة منه
شعر إن عقله سينفجر من التفكير ولكنه لن يصمت سيعمل على كشف الحقيقة بأكملها وكشف أهلها الحقيقيين وهذا الخيط عند عابدين فسيذهب له لعله يخبره بشئ قبل تنفيذ حكم الإعدام داعيا الله أن يستيقظ ضميره ولو لدقائق يوضح له معانى كلماته التى ألقاها عليه داخل المحكمة.
فاق من تخيله عندما وجد نفسه دلف لمحيط الفيلا خاصتهم فأوقف السيارة وخرج منها ثم توجه للباب الآخر وفتحه لها ثم أمسكها من يدها يجذبها إليه برفق ثم سار بها إلى الداخل
كانت والدته وباقى النسوة بإنتظاره حتى دلف بها وما إن رأته والدته هرولت ناحيته ناظرة للمار بقلق قائلة
ايه عملتوا إيه في المحكمة ومالها كدة هى تعبانة.
هتف مراد بهدوء عكس البركان الذى يغلى بداخله كله تمام يا أمى وهى تعبانة شوية خديها أوضتها ترتاح لحد ما أجى انا رايح الشغل تانى ولو حصل حاجة إتصلى بيا علطول.
قال ذلك ثم غادر مسرعا . مسكت أمينه يدها وسارت بها إلى الأعلى وهى مشفقة عليها ظنا منها إنها حزينة على الحكم الذى تم إصداره على والدها بينما كانت هناك أعين تراقب الموقف بكره وحقد . وصلت بها إلى الغرفة
ثم هتفت بنبرة حنونة
يلا غيرى هدومك علشان ترتاحى.
وحينما لم تجد منها رد هزتها برفق قائلة
لمار حبيبتى إنتي سامعانى يا بنتى.
أما هى عندما إلتقطت أذنيها كلمة بنتى هتفت پضياع وهى تجلس أرضا
أنا مش بنت حد. ...أنا مليش حد .....حرام عليكوا عاوزين منى إيه تانى تعبت وربنا تعبت
انا مش عاوزة حد إبعدوا
عنى وسيبونى لوحدى حرام عليكم حرام. ...آاااه يارب. ..
كل حاجة طلعت كدب انا مليش اب ولا أم. ..
مليش. .....مليش. ...إنتى بتكدبى زيهم أنا مش بنتك ولا بنت حد. ....
قالت ذلك ثم أنهارت في موجة بكاء شديدة
أدمعت عينى أمينة وجلست قبالتها وأحتضنتها بشدة أما الأخرى كانت تحاول إبعادها عنها بضعف إلا إن أمينة لم تتركها وأحكمت زراعيها حولها قائلة بدموع
إهدى خلاص يا حبيبتى هشششش أنا معاكى وكلنا معاكى بس إهدى وبطلى عياط.
إلا إنها لم تصمت بل ظلت تصرخ كما لم تصرخ من قبل وهى تردد بهيستيرية مليش أهل ....مليش اهل. ..
ظلت تردد هذه الكلمات حتى غفت بين زراعى أمينة. دلفت تسنيم ووجدتهن على حالتهن فهتفت بقلق
مالها يا ماما
هتفت بدموع متقلقيش هى بس نامت تعالى معايا ساعدينى نحطها على السرير.
بعد معاونة منهن إستطعن وضعها برفق على السرير وخلعوا لها حجابها و حذائها ودثروها جيدا بالفراش .
هتفت أمينة وهى تجلس على الأريكة قبالتها
روحى إنتى يا تسنيم خدى بالك من بنتك وأنا هراعيلها على ما مراد ييجى .
نظرت للمار بإشفاق على حالتها قائلة
حاضر يا ماما ولو فى حاجة نادينى علطول
غادرت تسنيم وتركت أمينة تفكر في كلماتها المحيرة التى كانت تصرخ بها و إنتظرت مراد ليوضح لها الخيوط .....
بالأسفل نزلت تسنيم وجلست إلى جوار زوجة عمها وزينة وحملت إبنتها وأخذت تطعمها.
هتفت زينة بضيق خير مالها ست الحسن والجمال
هتفت تسنيم وهى تزفر بضيق
تعبانة شوية ونامت دلوقتى وماما عندها.
هتفت فاطمة بسخرية والله عال. أنا مش عارفة جابها هنا ليه تانى مش خلاص قبض على أبوها وهيتعدم
أجابتها تسنيم بإحترام والله يا مرات عمى دى حاجة ترجع لمراد هو الوحيد اللى ليه الحق دة لإنها مراته.
مصمصت فاطمة شفتيها بعدم رضا قائلة
خلينا نشوف آخرتها إيه
أما زينة وقفت وغادرت للأعلى پغضب شديد ولحقتها والدتها وظلت تسنيم تطعم طفلتها وتلاعبها.
رجعت ورد مع سليم ودلفوا إلى الداخل فهتفت صفاء بقلق ما إن رأتهم
ها قالتلك إيه الدكتورة
يا حبيبتى وإتأخرتوا ليه كل دة أنا رنيت عليك يا سليم لقيت موبايلك مقفول.
ضړب رأسه بتذكر قائلا
سورى يا ماما نسيت قفلته لإنى كنت فى شغل مع عميل مهم وكنت هرجع ورد على البيت بس الوقت ما أسعفنيش فخليتها معايا لحد ماخلصت.
هتفت بإطمئنان ونظرت إلى ورد التى كانت بعالم آخر حينما سمعت إسمها ينطقه محبوبها من بين شفتيه فقالت
وإنتى كويسة يا حبيبتى دلوقتى
لم تجب عليها وإنما ظلت على حالتها فضربها سليم على رأسها بخفة ساحبا إياها من عالمها الوردى فقالت پألم
حرام عليك إيه دة بتضربنى ليه
هتف بجمود علشان تفوقى من اللى إنتى فيه وتردى على مرات عمك اللى بتكلمك دى.
نظرت لها بحرج قائلة إحم أنا آسفة يا مرات عمى كنتى بتقولى إيه معلش
هتفت صفاء بضحك
لا ما تخديش في بالك كنت بقولك حمدا لله على سلامتك.
هتفت مسرعة الله يسلمك.
ثم إلتفت بأنظارها تبحث عن ندى قائلة
فين ندى يا مرات عمى
فوق عند مصطفى بتطمن عليه.
هتفت بحرج ممكن تروحى معايا عنده أقوله حمدا لله على سلامتك.
نظرت لها بفخر قائلة طبعا يا حبيبة قلبي يلا بينا. ويلا إنت كمان يا سليم مش هتيجى معانا
هتف سليم وهو ينظر في ساعته قائلا
لا شفته الصبح أنا رايح لبابا الشركة دلوقتى سلام.
غادر سليم وصعدتا إلى غرفة مصطفى وطرقت صفاء الباب ثم دلفوا وألقوا عليهم التحية.
هتفت ورد بهدوء حمدا لله على سلامتك يا مصطفى.
نظر لها مبتسما قائلا بإمتنان الله يسلمك يا ورد والف سلامة ليكى أخبار إيدك إيه
الحمد لله كويسة.
ثم جلسوا يتسامرون سويا حتى إستاذنت ورد الخروج بندى إلى غرفتها لإنها تريد التحدث معها على إنفراد.
أسرعت ورد بسحب يد ندى وركضت بها الى غرفتها وجلستا على السرير فقالت ندى بضحك
فى إيه يا شعنونة جايبانى على ملى وشى
أخذت تقص عليها ما حدث وبعد أن قصت لها هتفت ندى بسعادة وغمزت لها بمرح قائلة
بجد دة اللى حصل ايوا يا عم الله يسهله.
هتفت بخجل بس بقى يا ندى الله.
ضحكت قائلة لا يا عم فى تطورات حاصلة من ورايا وأنا معرفش. بس فرحتلك أوى والله ربنا يهنيكى ويسعدك يا حبيبتى.
هتفت بإبتسامة إيه إيه حيلك حيلك دماغك ما تروحش لبعيد إنتى نسيتى حتة لما قالى تلاقيه عاجبك اللى بيحصل وعلى هواكى كان نفسى أعضه ساعتها.
ضحكت عليها قائلة يا بت دة غيران مش أكثر. بعدين واحدة واحدة وتخليه يتجنن بيكى.
هتفت بحزن بس هو فاكرنى طماعة بتاعة فلوس بس ڠصب عنى والله.
سألتها بإستغراب ڠصب عنك إزاى يعنى
نظرت لها بحزن قائلة أنا هحكيلك لإنى معتبراكى أختى. .............
ثم بدأت تقص عليها كل شئ والأخرى تسمع پصدمة وعيون متسعة. .....
وصل مراد إلى غرفة الحبس الموجود بها عابدين بعد أن إستخدم نفوذه للدلوف.
دلف
ووجده
يجلس أرضا فبمجرد أن رآه الآخر فهتف بسخرية
إيه يا حضرة الظابط هو إنت اللى هتنفذ حكم الإعدام ولا إيه
تجاهل سخريته قائلا بهدوء مغاير لما بداخله مين أهلها
ضحك بسخرية قائلا ما قلتلك ما أعرفش هى شغلانة.
هتف پغضب مؤكدا لا تعرف وتعرف كويس كمان وإلا مكنتش قولت إنى هندم.
هتف بإصرار اللى عندى قلته.
مسكه من تلابيب ملابسه واوقفه پعنف هادرا فيه پغضب
يا أخى حرام عليك خاف ربنا ولو لمرة واحدة دا إنت هتقابله بعد ساعات. إعمل حاجة صح فى حياتك يمكن تغفرلك عند ربنا.
نظر له ولمح نظرة الترجى بعينيه فأبتسم قائلا
هو إنت حبيتها ولا إيه وخاېف عليها أوى كدة
هتف پعنف ملكش دعوة وجاوب مين أهلها لقيتها فين فين إنطق. ......
ثم إنهال عليه باللكمات في وجهه حتى أدماه
ثم توقف قائلا ها هتقر وتعترف ولا أكمل.
نظر له مطولا قائلا دى تبقى. ..
شعر عابدين بانه على حافة المۏت من كثرة الضړب الذى تلقاه من مراد وعندما رأى الإصرار في عينيه هتف بضعف
البنت تبقى بنت هاشم الدميرى.
ترك ملابسه ونظر له پصدمة فور سماع إجابته وكأنه أصيب بصاعقة. أيعقل أن تكون شقيقة صديق عمره ! ولكن مهلا مهلا فهى قد توفت بعد ولادتها بأيام قليلة.
هتف پضياع إنت بتقول إيه إنت كداب دى ماټت من هى وصغيرة إخلص انطق بنت مين وبلاش لعب بالأعصاب.
نظر له مطولا ثم هتف
أنا ما بكدبش يومها جاتلنا أوامر إننا نقتله وندبر الحاډثة دى ونحط چثث محروقة مكانهم.
فقتلناه هو وهى خدتها لمراتى الله يرحمها تربيها بعد ما عرفت إنها ما بتخلفش.
هتف بلهفة يعنى عمى هاشم عايش
هتف عابدين بتأكيد لا أنا اللى قاتله بنفسى. واكتر من كدة مش هتكلم شوف بقى مين عدوك الحقيقى وإنتقم منه بجد وعلى فكرة هو حواليكم ومعاكم.
وصل مراد إلى أقصى درجات الڠضب فقام بلكمه بقوة اوقعته أرضا ثم أخذ ېصرخ عاليا يقول وهو يبرحه ضړبا
اه يا ابن ال يا شوية انتوا مش بنى آدمين انتوا حيوانات حقېرة إنطق وإتكلم مين هو.
قال ذلك ثم أخذ ېخنقه
بقوة من رقبته حتى ابيضت عينيه وشعر إنه يلقط أنفاسه الأخيرة إلا أن أتى الضباط والعسكر على صياح مراد وقاموا بالفصل بينهم. ...
أما مراد فكانوا ممسكين به بقوة واخرجوه وهو لا يزال ېصرخ بأفظع الشتائم. ....
تحدث الضابط بصرامة حضرة الظابط مراد كفاية كدة إحنا خلناك تقابله مع إنه ما ينفعش إتفضل دلوقتى قبل ما حد يعرف ونتجازى كلنا متنساش إنك كنت هتقتله من شوية.
نزع نفسه بقوة منهم ثم توجه للخارج بخطوات ثقيلة ضائعة من هول الصدمة
صعد إلى سيارته وأخذ يقود بسرعة وتحجرت الدموع في عينيه فإنه ظن إنه أخذ بثأر والده ولكنه مخطئ فعدوه الحقيقى بالخارج يطير حرا دون قيود .
وفكر بها وبما فعله فضړب المقود بيده پعنف صارخا غبى غبى غبى. ...
تابع طريقه ما بين السباب الذي يطلقه لنفسه وما بين تلك العاصفة التى تدور بداخله التى لو خرجت لإقتلعت كل ما تقابله. .......
وقفت پصدمة محدقة فيها قائلة بعدم تصديق وڠضب إنتي عبيطة ! إنتي ازاى ساكتة كل دة من غير ما تتكلمى ها لحد امتى جاوبينى.
هتفت ورد بدموع أنا مكنتش بتكلم مع حد علشان خاېفة منه
نظرت لها بأعين متسعة قائلة بذهول
نعم انتى بتهزرى! خوف إيه اللى بتتكلمى عنه وانتى وسط أهلك كنتي قولتى لعمك أو سليم أو حتى مصطفى بس متسكتيش كدة
نظرت لها بأعينها الباكية قائلة عاوزانى اقول لمين سليم اللى مش مصدق أى حاجة بقولها وكل اللى على لسانه انى واحدة خداعة وبتاعة فلوس. دة في مرة كان خالى جه هنا ودخل عليا الاوضة وكان هيعمل معايا القذارة اللى فى دماغه ولما إستنجدت بيه قالى كدابة وانى بعمل كدة علشان أقرب منه ها ردى عليا يا ندى ردى.
قالت ذلك ثم وضعت كلتا يديها على وجهها ثم أخذت تبكى نظرت لها بإشفاق فزفرت بضيق ثم جلست إلى جوارها وضمتها بين زراعيها وأخذت تربت على ظهرها قائلة بحنان
خلاص يا حبيبتي اهدى خلاص مټخافيش أنا معاكى وطول ما إنتي هنا مش هيقربلك لحد ما نقول لأى حد علشان يتصرف معاه الواطى دة.
نظرت لها وهتفت پذعر قائلة لا لا متقوليش لحد بالله عليكى لا.
زفرت بنفاذ صبر قائلة يا بنتى متبقيش خوافة كدة اللى زى دة عاوز الحړق.
بصى إيه رأيك نقول لسليم.
نظرت أرضا قائلة لا لا مش عاوزة أقوله دلوقتي.
هتفت بحدة اومال امتى سيادتك لما خالك الحقېر يغتصبك زى ما هو عاوز.
تشبثت بها پذعر عند هذه النقطة فقالت الأخرى بهدوء
حبيبتى أنا آسفة مش قصدى أخوفك. بس ما ينفعش تسكتى.
قالت ورد بتفكير ماشى بس مش دلوقتى حاليا يعنى ادينى كام يوم كدة.
هتفت بحيرة خلاص براحتك بس اوعى تتصرفى أى تصرف غبى بس
علشان خاېفة ماشى يا
ورد.
بصى يا حبيبتى انتى ساذجة وطيبة زيادة عن اللزوم فغيرى من نفسك شوية علشان تعرفى تتصرفى.
هزت رأسها موافقة تقول هحاول يا ندى.
ثم هتفت بمرح قوليلى إيه آخر التطورات عملتى في ابن عمى ايه تانى
ضحكت الأخرى بصوت عال وراحت تقص عليها ما حدث في جو يسوده الحب والمرح. .
وصل مراد إلى الفيلا خاصته ودلف إلى الداخل ومن ثم إلى غرفتها بخطوات بطيئة متثاقلة ووجدها تغفو ومعالم الحزن مرسومة على ملامح وجهها الملائكى.
وجد والدته تجلس على الأريكة فجلس إلى جوارها فى صمت تام ووضع يديه يضغط بها على رأسه لعل ذلك الصداع الذى يداهمه من كثرة التفكير يتوقف.
قطع الصمت حينما نظر إلى والدته قائلا
إيه الأخبار يا امى
هتفت بصوت خاڤت حتى لا تستيقظ تلك الغافية زى ما انت شايف أهو نامت. فضلت تصرخ وټعيط لحد ما نامت.
تحدث بۏجع وهو ينظر لها كان الله في عونها.
نظرت له بعدم فهم ثم سألته
هى كانت بتقول إنها مش بنت حد وان ملهاش أهل وكلام مش مربوط ببعضه حصل إيه هناك خلاها ټنهار بالشكل دة
رد عليها بحذر اللى حصل إن عابدين طلع مش أبوها.
وقع الخبر عليها كالصاعقة فقالت بذهول وأعين متسعة بتقول إيه
زفر بضيق قائلا اللى سمعتيه يا أمى عابدين مش أبوها .
سألته بحيرة أومال مين أهلها
ثم أصدرت شهقة عالية وهى تقول أوعى تقول إنها بنت حرام.
إمتعضت ملامحه قائلا بضيق كلام إيه دة يا امى لا طبعا.
ثم إبتسم بۏجع مكملا حديثه دى تبقى أخت أعز أصحابى عمر يا أمى هى تبقى بنت رجل الأعمال هاشم الدميرى.
شهقت مرة أخرى وضړبت بيدها على صدرها قائلة بعدم إستيعاب بتقول إيه بنت هاشم وأخت عمر لطفك يا رب لطفك.
طيب ازاى عرفت قصدى يعنى مين قالك
كشړ عن انيابه قائلا پغضب مكبوت
الزفت اللى هيتعدم دة بس وربنا ما أنا سايب حق ابويا وحقها.
سألته بحذر طيب إنت تأكدت من الكلام اللى قالهولك مش يمكن بيكدب
هتف مراد بهدوء زى ما تأكدت إنها مش بنته هتأكد إنها أخت عمر محتاج مساعدتك بس عاوز خصلة من شعرها أبقى إديهانى
الصبح وأنا هتصرف مع عمر بمعرفتى.
نظرت لها بإشفاق قائلة يا حبيبتى يا بنتى شافت كتير. طيب إنت قلت لعمر ولا لسة
هز رأسه بنفى قائلا لا يا أمى لسة مقولتش لحد أصلا.
ثم أكمل بندم ومش متخيل ازاى هروح أقوله يا عمر أختك عايشة وسورى كنت فاكرها بنت الراجل اللي قتل أبويا فأنتقمت منها لدرجة إنها حامل منى.
نظرت له بذهول قائلة بحروف متقطعة
بببتقول إيه حامل ! هو إنت قربت منها
هز رأسه بأسف قائلا ايوة يا أمى قربت منها.
نظرت له بأعين دامعة قائلة بعتاب
يا جبروتك يا أخى من امتى وانت بالقسۏة دى من امتى دى مبادئك
كان قد وصل لقمة غضبه من نفسه فصړخ يخرج ما بداخله قائلا
حطى نفسك مكانى وانا متكتف مش عارف أخد حق أبويا ولما وصلت لخيط طلع هى كنت بطلع غضبى فيها علشان بنته ومن مكالمة في التليفون إتأكدت إنها معاه فعملت اللى عملته وأنا معمى و مش شايف.
أنا ندمان لانى عملت فيها كدة بس دة مش هيغير الواقع. أنا اه ظابط والمفروض كنت إتأكدت من برائتها بس غضبى عمانى عن حجات كتير وآن الأوان إنى أصلحها وأولهم المجرمين الحقيقين اللى متخفين دول لازم يتجابوا لازم. أنا موجوع يا أمى علشان لسة ما جبت حق ابويا وكمان ظلمت ضحېة معايا ملهاش ذنب.
ربتت على كتفه وقالت بهدوء إهدى يا ابنى حاسة بيك والله حاسة.......
وقبل أن تكمل كلامها نظروا ناحية الفراش الذى تقبع عليه لمار التى كانت تتحرك پعنف وتهز رأسها برفض ودموعها تتساقط. هرولت أمينة ناحيتها بسرعة وسحبتها إلى أحضانها وأخذت تربت على وجنتيها بخفة قائلة بقلق
لمار فوقى يا بنتى فوقى. ...دة حلم فوقى.
فتحت عينيها وتطلعت حولها فأخذت تردد بدموع أنا فين أنا مش عاوزة اقعد هنا أنا عاوزة امشى.
تحدثت أمينة بدموع وهى تضمها إليها أكثر قائلة خلاص يا حبيبتى إهدى بس علشان اللى فى بطنك.
نظرت لها پصدمة قائلة إنتي عرفتى
خرج صوته قائلا ليه كنتي ناوية تخبى علينا ولا إيه
إنفجرت فيه بإنهيار
إسكت خالص متتكلمش بعد اللى عملته إيه هتتهمنى بإيه المرة دى
إنتقمت يا حضرة الظابط مبسوط دلوقتي بعد ما دمرتنى إرتحت. ...إرتحت
إبعدوا عنى بقى وسيبونى في حالى سيبونى في حالى. .
ثم نظرت لأمينة قائلة بترجى قوليله يمشى بالله عليكى مش عاوزة اشوفه خليه يمشى. .
هتفت بهدوء حاضر يا حبيبتي حاضر.
ثم نظرت لمراد وأشارت له بأن يخرج.
نظر لهما بغيظ ثم خرج پغضب صاڤعا الباب خلفه بقوة إنتفضن على إثرها. ...
ليلا دلف عمر بإنهاك إلى شقته فوجد والدته وسجود بالصالون يتسامرن سويا وألقى عليهم التحية وجلس بتعب إلى
جوار والدته.
هتفت والدته بحب حمدا لله على سلامتك يا حبيبى.
زفر بتعب قائلا الله يسلمك يا
أمى.
سألته بفضول عملتوا إيه فى المحكمة
أجابها بهدوء حكموا عليه بالإعدام.
شهقات عالية صدرت منهن فور سماعهن لما قال فأكمل ومش هتصدقى كمان إن البنت اللى واخدها مراد عنده طلعت مش بنته.
هتفت بإشفاق يا حبيتى أومال بنت مين
هز رأسه بيأس قائلا مش عارف ربنا يتولاها برحمته.
تدخلت سجود قائلة مين دى اللي بتحكوا عنها دى وإزاى ملهاش أهل
هتف بنبرة ساخرة ملكيش دعوة دى حجات صعب أمثالك يفهموها.
نظرت له والدته پغضب فهتف بسرعة موضحا أقصد يعنى دى قضية كبيرة وكدة
نظرت له بغيظ قائلة ماشى كان فيك تقول كدة من الأول بدل ما إنت عمال تحدف طوب.
تدخلت خديجة بينهم قائلة خلاص بطلوا مناقرة يلا يا سجود تعالى نحضر الاكل وانت يا عمر روح غير هدومك على ما نحضر الأكل
قام عمر ودلف إلى الداخل فضحكت بخفوت وخبث ودلفت مع عمتها لتجهيز العشاء.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
دلف عمر إلى غرفته وخلع ملابسه العلوية وحذائه ودلف إلى الحمام ليغتسل وبمجرد ان وضع قدمه فى الحمام فجأة إنزلق بكل قوة على الأرض فصړخ بصوت مكتوم قائلا
اه يا ضهرى إيه دة.
ثم قام بصعوبة وأسند بنفسه على الحائط ثم قام پتألم وبعدها نظر بتدقيق للمكان فوجد بقعة زيت كبيرة فسرعان ما إستنتج إنها أفعال تلك الغبية التى كانت ستودى به فقال وهو يضع يديه على ظهره مكان الألم
يعنى أعمل فيها إيه دى دلوقتى بتردهالى سيادتها ماشى يا سجود الكلب.
ثم تحرك للخارج قائلا وهو يضغط على شفتيه پألم ومرح منك لله كشفت راسى ودعيت عليكى يا بعيدة.
قال ذلك ثم قام بمسح بقعة الزيت ودلف مجددا بحذر ليغتسل بعد فترة خرج وأرتدى ملابس بيتية مريحة ثم خرج وهو يخفى معالم المه حتى لا يقلق والدته.
بعد فترة كانوا على طاولة الطعام وكانت هى تبتسم بخبث وإنتصار وهى ترى معالم الألم مرسومة على وجهه أما هو عندما نظر لها وجدها على تلك الهيئة فتأكد من إنها الفاعلة فنظر لها بضيق شديد فلولا والدته لسحبها من شعرها وأنتقم منها أشد الإنتقام لفعلتها لكن صبرا فالأيام قادمة. .....
كانت حرب
العيون بينهم مستمرة من توعد وڠضب وشماتة وإنتصار حتى قاطعت ذلك خديجة عندما قالت
مالكم ساكتين النهاردة يعنى ! غريبة !
تحدثت سجود ببراءة قائلة
أبدا يا عمتو أنا بس بحافظ على الإتفاق اللى إتفقناه الصبح مش إنتي قلتى كل واحد فى حاله.
تمتم عمر بخفوت وهو ينظر لها بسخرية
صادقة يا أختى صادقة. ماشى يا بت سلطح ملطح ماشى.
هتفت خديجة بتوضيح يا حبيبتى انتوا ولاد عمة وخال ما أقصدش إنكم تقاطعوا بعض انا أقصد إن تبطلوا لعبة القط والفار دى.
هتفت بإبتسامة سمجة حاضر يا عمتو أنا معنديش مشاكل شوفى رأي الغبى. ..قصدى ابنك. ...
تحدث پغضب دفين من بين أسنانه بغيظ وهو يرسم إبتسامة مصطنعة
معنديش مشاكل يا ماما أنا كمان. .....
ثم نظر لها بتوعد دب الخۏف بأوصالها وعلمت إنه لن يمرر الأمر مرور الكرام بعد فعلتها وخاصة إنها كذبت على عمتها بأنها لم تفعل شئ هذا يعنى أن الحړب مازالت مستمرة ولكن بطريقة خفية وعليها تحمل النتائج.
إنقضت الأمسية وذهب كلا منهم لمضجعه
خرجت هى كعادتها تشرب وبعد أن شربت وأغلقت الثلاجة جائت لتلتف فوجدته أمامها يبتسم إبتسامة شيطانية خبيثة. ....
كادت أن تطلق صړخة عالية ولكنه كان الأسرع حينما وضع يده على فمها وألصقها بالحائط خلفها وإقترب منها بشدة قائلا پغضب خاڤت
إكتمى خالص ما إسمعش نفسك هشيل إيدى لو عملتى حاجة كدة ولا كدة ھقتلك ومش هتردد لحظة.
ولأول مرة تخاف من منظره وجديته فى الحديث فهزت رأسها مسرعة توافقه على حديثه.
سحب يديه الموضوعة على فمها ثم إحتجزها بين يديه قائلا بغيظ وبلهجة آمرة
عاوز توضيح للموقف البايخ اللى انتى عملتيه في أوضتى دة.
تلعثمت قائلة إمم أاا. ...طيب إبعد شوية. ..
إبتسم بخبث قائلا لا عاجبنى الوضع كدة الدكتور قالى إقعد في حتة طراوة.
قضبت حاجبيها بإستغراب قائلة قالك إيه
قاطعها بحدة قائلا ملكيش فيه وإخلصى جاوبى.
نظرت له بغيظ وڠضب مكبوت قائلة
علشان علشان إنت خوفتنى لما عملت نفسك عفريت.
هتف بغيظ وعلشان عملت عفريت تقومى تكسريلى ضهرى.
هتفت بإستنكار كسر! فين الكسر دة وانت أهو واقف زى الحيطة.
هتف بحدة وكمان بتقرى عليا! بت هما كلمتين ورد غطاهم إبعدى من سكتى أحسنلك وإلا. ............
توقف عن الحديث ووضع أصابعه على شفتيها يمررها بطريقة موحية قائلا
مش هيحصل كويس خالص. ..
شهقت حينما أستوعبت معنى كلماته فقامت بسرعة بعض أصابعه التى على شفتيها بقوة فصړخ بصوت مكتوم أما هى صړخت فيه
أحسن يا قليل الأدب علشان تحرم.
قالت ذلك ثم هرولت لغرفتها وأغلقت الباب ووقفت خلفه تضع يديها على قلبها الذى يخفق پعنف فأخذت تملس عليه تحدثه قائلة
إهدى
إهدى خلاص يخربيتك هتفضحنى.
ثم إبتسمت بهيام عندما إستعادت لحظات قربه منذ دقائق فقربه مهلك لها بدرجة
كبيرة
فهى لا تدرى متى احبته فهى تعشق مشاكستهم سويا لكى تظل إلى جواره أطول فترة ممكنة تنهدت بحزن حينما إستيقظت من أحلامها الوردية على حقيقة إنه يكرهها كونها ابنه خاله التى ظلم والدته أشد الظلم إذن فلتترك الأمور كما هى وتنتظر ما يخبئه لها القدر.
سرعان ما تذكرت ما فعلته فضحكت قائلة
يستاهل قليل الأدب هو فاكرنى إيه
قالت ذلك ثم قفزت على الفراش وإندثرت وسرعان ما غطت في نوم عميق.
أما هو جلس على أحد الكراسى أمام طاولة الطعام يضع أصابعه في كوب به ماء مثلج قائلا ينتحب بمرح
اه يا أنا يا أما يا فضحتك في الداخلية يا عمر بقى عيلة تعلم عليك .
المفترية كانت هتاكل صوابعى منك لله.
ربنا على الظالم خلاص أنا رفعت الراية البيضا دى بت مفترسة وأنا مش قدها خلينى بعيد أحسن.
قال ذلك ثم خرج ودلف إلى غرفته ليغط هو الآخر في نوم عميق.
صباحا إستيقظ مراد مهموما مما حدث وما سيحدث زفر بضيق ثم نهض من مضجعه وتوجه إلى الحمام واغتسل وارتدى ملابسه على عجالة ثم توجه بسرعة إلى غرفة والدته فطرق الباب ودلف إلى الداخل ولكنه لم يجدها فخرج وتوجه لغرفة لمار. طرق الباب بهدوء ثم دلف وجد والدته تجلس إلى جوار لمار النائمة تملس على شعرها بحب. .
هتف مراد بهدوء صباح الخير يا أمى انا روحتلك الاوضة بتاعتك ملقتكيش.
نهضت بحذر من جوارها ثم وقفت قبالته قائلة
صباح الخير يا حبيبي أنا اصلا منمتش هناك فضلت جنبها هنا لتصحى. .
نظر لها مطولا ثم سأل والدته وأخبارها إيه دلوقتى
تنهدت براحة قائلة الحمد لله ما صحيتش غير لما صلينا ونامت تانى.
ضيق عينيه قائلا جبتى اللى قولتلك عليه.
توجهت لطاولة الزينة وأخذت المشط وعادت به لمراد ومدته إليها قائلة
خد أهو شعرها في المشط.
أخرج من جيبه كيس ثم وضع المشط فيه بحذر ودسه في سترته ثم قال
خلى بالك منها يا أمى إبقى خليها تأكل ولو عارضت بلغينى علطول انا ماشى دلوقتى.
ماشى يا ابنى ربنا معاك وإبقى طمني.
إبتسم بخفوت قائلا حاضر يا امى يلا سلام.
غادر مراد فى طريقه لقسم
الشرطة الذى يعمل فيه وفى طريقه إتصل بسليم قائلا
صباح الخير يا سليم.
أتاه صوت الآخر قائلا صباح النور يا صاحبي ها عملت إيه
هتف بحزن جيبت خصلة من شعرها وهروح أتصرف أجيب خصلة من عمر من غير ما يحس أنا مش عايزه يعرف دلوقتى حاجة لحد ما أتأكد.
فاهمك يا صاحبى. ثم هتف بمرح وبعدين دة عمر أى حركة هبلة وهتخيل عليه متقلقش.
هتف بإبتسامة خفيفة ماشى لما إخلص هبعتلك message علشان تطلع بيا على المستشفى بتاعتكم مش عاوز حد ياخد خبر يا سليم.
أومأ سليم مؤكدا متخافش يا صاحبى هستناك يلا سلام.
سلام.
بعد فترة وصل مراد إلى مقر عمله ثم دلف إلى مكتبه وسرعان ما دلف عمر خلفه قائلا
إزيك يا صاحبى كويس النهاردة
إبتسم بتوتر قائلا اه كويس متقلقش أخبار طنط خديجة إيه
رد بإبتسامة الحمد لله كويسة
ثم إمتعضت ملامحه قائلا بس بنت أخوها أعوذ بالله كلبة سعرانة.
ضحك مراد عقب سماعه كلمات صديقه قائلا ههههه ليه بس
أجابه بغيظ قائلا وهو يمد أصابعه أمام عينى مراد
المفترسة عضتنى إمبارح.
ضيق عينيه بإستنكار قائلا ليه عملت إيه لكل دة
أجابه بعدم إكتراث أبدا كنت بخۏفها منى وكنت ..ااااه. ...
صاح پتألم حينما مسكه من عنقه بغيظ قاصدا أن يشد على شعره قائلا تصدق كانت قطعتهملك أحسن دة كلام يتقال
عمر پألم يا عم سيبنى بقى لحد يجى من برة وأنا ظابط وكلك مفهومية.
أزاحه پعنف قائلا بنفاذ صبر
إطلع برة يا عمر إطلع. .
هتف عمر بمرح إيه إنت هتتحول ولا إيه
هدر پعنف مصطنع قائلا على مكتبك يا عمر.
توجه مسرعا إلى الباب قائلا قبل أن يخرج طالع طالع يعنى هطلع من الجنة. ...
زفر براحة فور خروجه وجلس بإهمال ثم رفع يده التى علقت بها بعض الخصل من شعر عمر فوضعها بحذر هى الأخرى في كيس آخر متنهدا بحزن
سامحنى يا عمر لو فعلا طلعت أختك.
قال ذلك ثم امسك بالهاتف وأرسل رسالة إلى سليم ثم خرج بحذر من المبنى وصعد إلى سيارته وأنطلق بسرعة إلى المشفى.
فى غرفة لمار كانت تضم قدميها إلى صدرها وتنظر للأرض بشرود. .
دلفت أمينة وهى تحمل الطعام ثم وضعتها أمامها قائلة بحنو
يلا يا حبيبتى علشان تاكلى.
هتفت بضعف مليش نفس.
زفرت بضيق فهى تعلم إنها ستتعب معها فربتت على ظهرها قائلة
يلا علشان خاطرى كوليلك لقمة طيب علشان خاطر المسكين اللي في بطنك اللى مجوعاه معاكى دة.
نظرت لها ثم هتفت بسخرية
غريبة المفروض تخلونى أنزله بعد ما عرفته إنى مليش أهل وانى بنت حر..
قاطعتها بسرعة قائلة لا متقوليش كدة
يا بنتى إن شاء الله ليكى أهل.
هتفت بمرار ودموع وهما فين أهلى اللى رمينى طول السنين دى ها هما فين
هما
فين وشايفنى بټعذب وبتدمر تقدرى تقوليلى بقى هما فين ما تتعبيش نفسك أنا عارفة إنى صعبانة عليكى بس دة مش هيغير الحقيقة.
ضمتها بدموع قائلة لا إن شاء الله هتلاقى أهلك في أقرب فرصة تأكدى من دة.
ثم هتفت بمرح
ويلا دلوقتي كلى ولا نجيب هولاكو يأكلك بنفسه
فهمت مقصدها فقالت بغيظ
وعلى إيه الطيب أحسن. ..
ضحكت الأخرى بصوت عال قائلة
هههههه ماشي يا ستى يلا كلى دة هولاكو طلع سره باتع بقى.
أخذت تمضغ الطعام پعنف وغيظ تفرغ شحنة ڠضبها ثم قالت بتذمر
بس بردو همشى من هنا مش هقعد يكون في علمك.
هتفت بشرود دى حاجة سابقة لأوانها دلوقتى كلى واهتمى بصحتك أهم حاجة.
هسيبك دلوقتى وأنزل تحت أعملك كوكتيل عصير تشربيه بعد الأكل.
قالت ذلك ثم تركتها تكمل طعامها. ......
وصل مراد إلى المشفى بصحبة سليم وأعطوا للطبيبة رحمة خصلات الشعر وطلبوا منها إجراء تحليل ال DNA وسرعة خروج النتيجة التى أخبرتهم إنها ستظهر بعد ساعتين. .
وها هما الآن بإنتظارها ربت سليم على فخذ مراد بتعاطف قائلا
إن شاء الله هتطلع النتايج مرضية للكل.
هتف برجاء يارب يا سليم.
دلفت رحمة بالتحاليل وعلى وجهها إبتسامة وقف مراد بلهفة سألها
ها يا دكتورة إيه الأخبار.
هتفت الدكتورة بعملية النتايج كلها بتقول إنها متطابقة بنسبة 99 يعنى دول أخوات فعلا.
وقع الخبر كالصاعقة عليه فهو كان لديه بصيص من الأمل أن لا يكونوا أشقاء ولكن هم بالفعل كذلك فكيف سيواجهه الآن على ما فعله في شقيقته
خرج من أفكاره على صوت سليم الذى قال
يلا بينا دلوقتى يا مراد إحنا لازم نقول لعمر.
تحرك معه بصمت وخطوات تائهة حتى خرجوا من المشفى وصعدوا الى السيارة وتولى سليم القيادة رفقا بصديقه ......
بعد بعض الوقت وصلوا إلى فيلا مراد فتوقف سليم قائلا ها هتعمل إيه دلوقتى
هتف بهدوء إتصل بعمر يجى هنا حالا.
أمتثل لأوامره وإتصل به واخبره بأن يحضر على عجالة ودلفوا إلى الداخل فوجدوا الجميع يجلسون اللذين إنتبهوا عليهم فور دخولهم.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ألقوا التحية عليهم فردها الجالسين وسرعان ما سألته أمينة
ها يا مراد قالولكم إيه
جلس متنهدا بتعب قائلا أخته يا أمى أخته.
هتفت بفرح بجد
طيب أنا هروح أقولها بدل ما هى قاټلة روحها عياط.
أوقفها مسرعا يقول لا يا أمي إستنى على ما يجى أخوها الأول.
جلست بإستسلام قائلة اللى تشوفو.
هتف فريد بإستنكار ممكن أفهم إيه اللى بيحصل من ورانا بالظبط
هتف مراد بهدوء مفيش حاجة يا عمى كل اللى بيحصل إن اللى فوق دى مش بنت عابدين وطلعت بنت هاشم الدميرى.
وقع الخبر على البقية پصدمة وأعين متسعة
وأخذوا ينظروا إلى بعضهم بعدم تصديق.
هتفت تسنيم بدهشة إزاى دة حصل مش ماټت هى وصغيرة
هتف مراد بنفاذ صبر ممكن تأجلوا أسألتكم دى لانى مرهق حاليا.
صمت الجميع في حالة ذهول من سماع تلك الأخبار. .......
دلف عمر إلى الداخل بقلق قائلا وهو يلهث
السلام عليكم.
ثم توجه لمراد قائلا في إيه يا مراد جايبنى على ملى وشى ليه
أجابه بتوتر أقعد الأول بس خد نفسك.
جلس على أحد المقاعد قائلا بمرحه المعتاد
أدينى قعدت يا سيدى فى إيه أوعى تكون ناوي تخلع وتلبسنى المزة اللى عندك
جز على أسنانه بغيظ قائلا عمر مش طالبة هزار ع المسا.
سأله بجدية وقد بدأ يتسرب إليه القلق قائلا ماشى أدينى سكت أهو. ها في إيه بدأت أقلق.
تحدث بتوتر وكأنه لتوه يتعلم الحروف فلم يجدها فخرجت بتثاقل وترقب
طبعا إنت فاكر حاډثة والدك الله يرحمه وأختك
هتف بحزن وإهتمام الله يرحمهم اه مالهم متلعبش بأعصابى أكتر من كدة.
هتف بتلعثم في الحقيقة الچثث اللى لقيوها محروقة في العربية مش بتاعة أبوك وأختك. .........
صړخ فيه عمر بإنفعال حينما توقف عن الحديث ها كمل سكت ليه
أكمل بحزن وهو ينظر له أختك لسة عايشة بس أبوك ما اعتقدش. المچرم اللى قتل أبويا هو نفسه اللى قتل أبوك وخد أختك لمراته اللى ما بتخلفش وربوها على إنهم بنتها.
صمت شديد خيم على المكان قطعه تصفيق عمر الذى أخذ يضحك عاليا دون توقف حتى أدمعت عيناه ثم توقف فجأة قائلا
واو تحفة القصة دى تتعمل فيلم واثق إنه يكسر الدنيا.
إخص عليك يا ميرو جايبنى هنا علشان تقولى فاكر أبويا اللى ماټ وأختك ما اعرفش ايه
ثم هتف بدموع متحجرة
أنا عمرى ما نسيتهم علشان أفتكرهم وبدعيلهم بالرحمة لحد ما أروح عندهم.
ثم صړخ فجأة قائلا لكن تضحك عليا أهو دة اللى مش هسمح بيه.
صړخ الآخر فى وجهه راميا تلك الأوراق التى تثبت صدق حديثه على صدره فمسكها عمر قائلا
يا متخلف أنا ما بضحكش عليك عندك الأوراق أهى اللى تثبت صدق كلامى. إهدى كدة وركز.
مسك عمر الأوراق ثم قام بفحصها وعينيه تتسع پصدمة
وبعد أن قرأ التحاليل تضاربت مشاعره فأخذ يضحك تارة ويبكى تارة أخرى.
ثم وقف قبالة مراد قائلا بترجى
عاوز أشوفها أرجوك. ..
إبتسم
بخفوت قائلا تعالى معايا.
ثم سحبه خلفه حتى وصلوا لغرفتها حيث كانت تجلس على الأريكة شاردة بعد أن طلبت من أمينة أن تتركها بمفردها.
تقدم منها بخطوات بطيئة للغاية ويداه ترتعش ثم جلس أرضا قبالتها فإنتبهت إليه فشهقت قائلة
إنت. ..إنت بتعمل إيه هنا إطلع برة
ثم إنتبهت لوجود مراد الذى ينظر إليها بندم شديد فأخذت تصرخ قائلة
إطلعوا برة برة عاوزين منى إيه تانى برة حرام عليكم.
سحبها عمر عنوة لتستقر بين زراعيه قائلا پبكاء مټخافيش يا حبيبة أخوكى مټخافيش أنا معاكى.
إستغربت منه وحاولت التملص من بين زراعيه قائلة أختك إيه يا جدع إنت سيبنى حرام عليك اللى بتعمله دة.
إلا انه شدد من إحتضانه لها قائلا من بين قبلاته التى يوزعها على رأسها
لا يا حبيبتى أنا أخوكى سامحينى. ...سامحينى والله ما كنت أعرف. ..
نظرت له پضياع قبل أن تفقد وعيها قائلة
أخويا ! لا لا هتلعبوا بيا تانى لا حرام عليكم لا. ...
قالت ذلك ثم فقدت وعيها في الحال متمنية أن تظل هكذا دائما.
ليلا في منزل ممدوح كان ينتظر قدومها على أحر من الجمر . إبتسم بخبث حينما سمع طرقات الباب الهادئة مثلها قام مسرعا وفتح الباب فشهقت پخوف حينما رأته أمامها.
نظر لها نظرة شھوانية تعودت عليها فدبت الړعب بقلبها.
تحدث بسخرية إتفضلى يا بنت أختى هتفضلى على الباب كتير
تحدثت پخوف وتلعثم أاا اا بب مم فين فين سميحة ومرات خالى.
رسم ملامح الحزن على وجهه قائلا
سميحة تعبانة أوى وأمها جنبها جوة.
دلفت للداخل بقلق تقول فينها يا خالى فينها
هتف بإبتسامة لعوب فين حقك في الورث الأول
رمت له الورقة التى بيدها قائلة بدموع
إتفضل أهة ياريت تكون مبسوط علشان خسرتنى عيلتى دول طردونى وقالولى طالما خدتى حقك يبقى منشوفكيش هنا تانى
ضحك بسماجة قائلا والله وفيهم الخير إنهم طردوكى أهو إستنفعنا بالقرشين من وراهم
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
شوفتى بقى إن ملكيش مكان غير حضڼ خالك حبيبك تعالى يلا فى حضنى أحسن أنا مشتاقلك جدآ.
تراجعت پخوف قائلة
أاا خالى حرام عليك أنا بنت أختك بردو.
تقدم ناحيتها قائلا برغبة هو أنا عندى أخوات مربى كدة.
تطلعت إليه بإستغراب قائلة تقصد إيه يا خالى ها
نظر لها
برغبة قائلا أقصد لا أنا خالك ولا يحزنون والنهاردة هطفى منك نارى ما انا لازم أخد حق التربية اللى ربتهالك.
صړخت فيه قائلة إنت مچنون أكيد كلام إيه دة انا هقول لمرات خالى.
هتف پغضب بردو هتقول مرات خالى ماشى خالك خالك ولا تزعلى تعالى يلا.
قال ذلك ثم سحبها بقوة ناحية غرفته قائلا
محدش هنا وشوفى مين هينجدك منى.
أطلقت صړخة عالية وصړخت قائلة
مصطفى إلحقنى. ......
دلف بها إلى الداخل ثم رماها على السرير ومسك بإحدى التحف وضربها على رأسها ففقدت الوعي في الحال
أما هو إبتسم إبتسامة شيطانية إنتصارا بالظفر بفريسته .............
كان سيقترب منها ولكن سمع شخصا يكسر في الباب الخارجى ونجح في الدلوف فخرج يرى من يفعل ذلك
دلف مصطفى پغضب قائلا وهو يمسكه من رقبته بقوة
وديتها فين يا حقېر فين ورد
لم يستطع التحدث بسبب قبضة مصطفى القوية الملتفة حول جيده فأجاب بتقطع
فى ال. .فى الاوضة دى.
ثم أشار بإصبعه نحو الغرفة المتواجدة بها فلكمه الآخر پعنف عملت فيها إيه يا حقېر
هتف بړعب من منظره مممعملتش معملتش لسة.
لكمه مرة أخرى قائلا بسخرية وأنا لسة هستناك تعمل يا حقېر أنا بس بتأكد من رجولتك اللى إنت فارضها على المسكينة دى راحت فين
ثم أخذ يلكمه قائلا بين اللكمة والأخرى
بنت الداغر خط أحمر إنت فاهم.
دلوقتى إنت هتشرف في السچن علشان نشوف كمان إيه حكاية إنك مش خالها.
قال ذلك ثم دلفت عناصر الشرطة وقبضت عليه. وقف مصطفى يحدث الظابط قائلا بصرامة
عاوز الزفت دة يقر ويعترف بكل حاجة أنا هشوف بنت عمى وهلحقك .
هتف الضابط ماشي إحنا هنفتح محضر دلوقتى حالا پتهمة التعدى والإستيلاء على حق الغير. ...
قال ذلك ثم غادر لقسم الشرطة أما مصطفى دلف إلى الغرفة بقلق شديد فوجدها ممدة على الفراش لا حول لها ولا قوة وخط من الډماء منساب فوق جبينها.
تقدم نحوها وأخذ يربت على وجنتيها لعلها تفيق ولكنها لم تستجيب فحملها بسرعة ونزل بها ووضعها في الكرسى الخلفى برفق ثم قاد السيارة بسرعة فائقة إلى المستشفى الخاص بهم. وقام بالإتصال بندى أن تكون هناك فقلقت ولكنه طمئنها بأنها بخير ولم يمسها سوء.
بعد دقائق وصل بها أمام المشفى وذهب بها للطبيبة لفحصها.
جائت ندى تهرول عندما رأته يقف أمام غرفة الكشف سألته بقلق
هى مالها أوعى يكون. ....
قاطعها مطمئننا إياها قائلا متقلقيش الكلب
ما مسش شعرة منها بس خپطها في راسها بحاجة.
شهقت پخوف قائلة يا حبيبتى ياورد. ...
فين سليم جيتى من غيره ليه
أجابته بحذر سبته مع ماما صفاء وجيت من كتر القلق والخۏف نسيت كل حاجة.
نظر لها بغيظ قائلا وطبعا
سيادتك قولتيلها وعملتى شوشرة هتقلقيها ومش بعيد زمانها على وصول دلوقتى.
طالعته بإستنكار قائلة ڠصب عنى مكنتش أقصد إنت لما قلتلى كدة بقيت مش في وعى.
ثم تمتمت بخفوت ورجعت ريمة لعادتها القديمة.
نظر لها قائلا بتقولى إيه على صوتك سمعينى كدة
نفخت بضيق قائلة ما بقولش ما بقولش هووف.
طالعها بغيظ قائلا مشكلتك إنك بستغلى الوضع وأنا مش فاضيلك دلوقتى نطمن بس على ورد.
وما إن أكمل حديثه كانت والدته تحمل سليم وحامد قادمين ناحيتهم فتقدمت ندى بسرعة منها وحملته عنها .
سألته صفاء مالها ورد حصلها إيه مفهمناش حاجة من ندى.
أجابها بهدوء قائلا متقلقيش يا أمى هى كويسة بس اتخبطت في رأسها وهتطلع الدكتورة تطمنا عليها دلوقتى.
خرجت الطبيبة من الغرفة فركضوا ناحيتها هتف حامد بهدوء قائلا
طمنينا يا بنتى هى كويسة
هتفت الطبيبة ببسمة طمأنتهم
متقلقوش هى كويسة مفهاش حاجة بس خدت غرزتين مكان الضړبة.
تقدروا تدخلولها وتاخدوها معاكم كمان وبعد إسبوع تفك السلك.
قالت ذلك ثم رحلت فدلفوا للداخل ووجدوها ممدة على السرير فإبتسمت لهم فور دخولهم وتلقت منهم السلامات.
جلست صفاء إلى جوارها وضمتها إليها قائلة
حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي ربنا نجاكى.
ثم نظرت لمصطفى قائلة بتساؤل
ممكن يا مصطفى توضحلنا إيه اللى حصل
هتف حامد مؤيدا ايوا يا ابنى بدل ما إحنا قاعدين كدة مش فاهمين حاجة.
هتف مصطفى بهدوء الحكاية يا بابا إن خال ورد أو اللى كان نبقى نفهم دة بعدين. .....
ثم أخبرهم بما حدث عودة للوراء قبل ذلك بساعات.
Flash Back
كانت ندى تطعم الصغير
حينما دلفت ورد ودموعها تتساقط وبين يديها التى ترتعش كانت تحمل الهاتف فسألتها بقلق
مالك يا ورد.
أجابتها بنبرة خائڤة خخخالى خالى رن عليا وقالى عملتى اللى قولتلك عليه
سألتها بحذر وقلتيله إيه
أجابتها پخوف قولتله أيوة وقالى أروحله البيت علشان أديله العقد.
أغمضت عينيها تحاول أن تمتص ڠضبها قائلة
بصراحة مش عارفة أحيي غبائك دة إزاى !
إحنا لازم نتصرف مش هنقعد كدة تعالى معايا كويس مصطفى هنا.
سحبتها خلفها وذهبت لمصطفى الذى بمجرد أن قصت له ندى كل شئ تبدلت ملامحه إلى الڠضب الشديد قائلا يا ابن ال
ثم نظر لورد قائلا بغيظ وانتى إزاى ساكتة على حاجة زى دى إيه مش هنقدر نحميكى
تدخلت ندى قائلة خلاص يا مصطفى كويس
إنها قالتلنا بدل ما كانت راحتله والله أعلم ايه كان اللى هيحصل
دلوقتى لازم نلاقى حل في المشكلة دى.
أخذ يفكر جيدا حتى قال تمام هتروحيله يا ورد زى ما هو عاوز.
هتفت پذعر لا لا
هتف بهدوء في محاولة منه لتهدأتها قائلا
مټخافيش هكون في ضهرك انا هبلغ البوليس وهنركب في هدومك جهاز تصنت تحسبا لأى حاجة وأول ما تحسى بغدر منه نادينى بأسمى ومټخافيش من الباقى فاهمة.
نظرت له بتردد ثم هتفت ممماشى.
وبعد ذلك ذهب مصطفى للشرطة واتفق معهم على كل شئ ثم وصلوا متخفين للحى الذى يقطنه وبعد ذلك صعدت ورد وخلفها مصطفى
بمسافة معقولة لكى لا يراه وبعدها شرح لهم الأحداث عندما دلفت حتى وصلت إلى هنا
END OF THE FLASH BACK
تنهد الجميع براحة ثم هتف حامد
إطلعلى على القسم يا مصطفى وتابع التحقيقات.
حاضر يا بابا وألف سلامة يا ورد مرة تانية بعدين أما يكون في مشكلة شاركينا معاكى.
هتفت بخجل وحرج الله يسلمك وشكرآ جدآ على اللى عملته معايا.
قطب حاجبيه قائلا ردو عليها والنبي شكر إيه يا هبلة أنا أخوكى ماشي يلا سلام .
رحل مصطفى وبقى البقية معها يمزحون ويمرحون معها حتى يخرجوها من حالتها. .
فى نفس التوقيت إنتفض عمر حينما شعر بإرتخاء جسدها بين يديه فحملها بقلق ثم صړخ بمراد قائلا
مراد هات دكتور بسرعة. ...
خرج الآخر ينفذ ما طلبه على عجالة أما هو وضعها برفق على الفراش ثم أخذ يملس على شعرها ووجهها بأيدي مرتعشة ثم سحب الحجاب الموضوع بجوارها ثم أخذ يلبسه لها قائلا بدموع
فوقى علشان خاطرى متروحيش تانى أنا مصدقت قالولي إنك عايشة خليكى معانا متروحيش. .....
بعد دقائق أتى الطبيب وقام بفحصها ثم أعطاها إبرة مهدئة قائلا
عندها ضغط عصبى ودة مش كويس علشانها ولا علشان الجنين يا ريت تاخدو بالكم منها.
خدوا الروشتة اهى وجيبوا الدوا وتاخدوا بإنتظام . عن إذنكم.
رحل الطبيب مفجرا خبر حملها في وجه من لم يعلم بعد.
صړخت زينة پغضب اه علشان تصدقونى لما شفتها خارجة من أوضته الحية الژبالة دى. ...
ززززينة. .....
صړخ بها عمر قائلا پغضب هادر كلمة زيادة على أختى هتصرف تصرف مش هيعجب الكل.
قال ذلك ثم حملها بين زراعيه فوقف مراد أمامه قائلا رايح بيها فين
نظر له بسخرية قائلا
هاخدها على بيتنا. ...
هتف مؤكدا بس دى مراتى.
صاح فيه پعنف يستخدمه لأول مرة أمامه ودى أختى فأبعد من وشى السعادة أحسنلك يا مراد. ....
تأزم الوضع وساد الصمت وشحنات الڠضب تعلو وتعلو. ..
تدخل سليم قائلا بهدوء وهو يجذب مراد ناحيته قائلا اهدى يا مراد وسيبه دى أخته بردو.
نظر
مراد له بندم قابلها الآخر پغضب ثم تخطاه ورحل متوجها لمنزله. .....
إنسحب الجميع واحدا تلو الآخر وتبقى مراد الذى جلس بوهن على أحد المقاعد جلس جواره سليم مشجعا إياه قائلا
متقلقش شوية وقت وهترجع الأمور زى الأول وأحسن إن شاء الله.
هتف بضيق إن شاء الله بس أنا خاېف أخسر صاحبى .
إبتسم بخفوت قائلا
لا إن شاء الله مش هتخسروا بعض يا لا يا عم فك أنا خللت هنا وعاوز أروح.
إبتسم بتكلف قائلا ماشي يا سيدي روح وأبقى اشوفك بكرة.
يلا سلام يا ميرو.
قالها بمرح ليخفف عنه فإبتسم الآخر بإصطناع وبداخله أعاصير هوجاء تعصف به بشدة. ...
وصل سليم إلى الفيلا ووجد أن الحركة على غير عادتها حيث كان الهدوء هو المسيطر.
صعد للأعلى وعند بلوغه الطابق المتواجدة به ورد رأى والديه وندى يخرجان من غرفة ورد فسألهم بفضول
خير فى إيه ملقتكمش تحت. .
وزعت صفاء أنظارها بين حامد وندى فهم أخطأوا عندما لم يبلغوه بشئ.
هتف ببعض الحدة على فكرة أنا متهيألى سألت سؤال مش المفروض تردو عليه.
هتف حامد بهدوء ممكن تهدى وتنزل معايا المكتب وأنا هفهمك على كل حاجة.
ضيق عينيه قائلا بهدوء يسبق العاصفة
ماشى يا بابا إتفضل.
بعد ذهابهم هتفت صفاء بقلق
ربنا يستر ويقعد هادى كان المفروض قلناله.
إبتسمت لها قائلة متقلقيش يا ماما تعالى ننزل نستنى مصطفى.
أخذتها ونزلت إلى الأسفل. بمكتب حامد الداغر بعد أن قص عليه والده ما حدث.
وقف من مكانه وهتف پغضب ازاى حاجة تحصل زى دى من غير ما تدينى خبر
ثم أكمل بسخرية
مش المفروض إن أنا جوزها ولا إيه
تحدث والده بهدوء إهدى أنا لسة عارف من شوية زيك بالظبط لما مصطفى قالى.
هتف پغضب وغيظ شديد وهى هبلة للدرجة دى الهانم ومقلتش ليه من الأول
أجابه بهدوء الحمد لله إنها قالت لندى ومصطفى إتصرف بدل ما كان حصلت حاجة وحشة.
شدد على قبضة يده حتى برزت عروقه من الڠضب وسرعان ما إسترجع في ذاكرته حينما دلفت إلى غرفته تحتمى به من خالها ولكنه ماذا فعل أهانها شد الإهانة سب نفسه بداخله و تذكر ذلك البغيض فهتف بغموض
ماشى يا بابا عن إذنك ورايا مشوار.
قال ذلك ثم خرج من مكتب والده ومن الفيلا بأكملها ثم صعد إلى سيارته
وأخرج هاتفه وقام بالإتصال بمصطفى وعندما أخبره مكانه إتجه بسيارته إلي قسم الشرطة الذى أخبره إياه في المكالمة ..........
بالداخل هتفت ندى قائلة عندما رأته يخرج من الفيلا بسرعة البرق
ربنا يستر يا ماما منظره ما يبشرش بالخير.
هتفت بإبتسامة اه من أنا واخدة بالى من ساعة حړق إيدها دة ممكن يكسر الدنيا.
ضحكت ندى قائلة في دى عندك حق.
نظرت حولها ثم هتفت بإمتعاض
أومال فين الصفرتين اللى هنا دول مش باينين يعنى.
ضحكت بشدة على تلقيبها لهم بالصفراوتين فقالت
مش عارفة بس أكيد في سهرة من سهراتهم اللى بيروحوها مع أصحابهم زى كل مرة.
هتفت بضيق ربنا يخرجهم من هنا بسلام.
رددت خلفها امين يارب. هروح أشوف سليم وورد.
وقفت قائلة طيب يلا هروح معاكى.
كانت سجود تجلس شاردة على أحد الأرائك إنتفضت حينما رن جرس الباب فإستغربت من الطارق فذهبت لتفتح الباب بعد أن تأكدت من وضعية حجابها تفاجئت حينما رأت عمر يحمل فتاة غيرها فشعرت بالغيرة الشديدة .
سألته بحدة وغيرة واضحة
مين دى يا عمر
أما هو لم يعطيها إهتمام ودلف إلى الداخل فإغتاظت بشدة منه فأغلقت الباب پعنف وتبعته.
خرجت خديجة من غرفتها قائلة
دة عمر يا سج. ...
لم تكمل كلماتها عندما تفاجئت بعمر يحمل فتاة فإنعاد الموقف أمام أعينها عندما كان يفعل المثل مع سجود فقالت بمرح
إيه يا عمر يا حبيبى مين دى هو إنت كل شوية هتدخلى ببنت ويا ترى مين دى المرة دى
أجابها بدموع متحجرة دى. ....دى بنتك يا أمى.
نظرت له ببلاهة ثم ضحكت بشدة وفجاة توقفت قائلة
ماشي يا سيدي بنتى بنتى مقولتش بقى مين دى يا خلبوص
طالعها بنفاذ صبر وهو دلف لغرفته ثم مددها برفق شديد ثم دثرها جيدا وقبل جبينها بحنان تحت نظرات خديجة وسجود المستغربة والحانقة.
إلتف إليهم قائلا ماما بصيلها أوى كده.
نظرت لها وتعمقت النظر لها فوجدت نبضات قلبها تضخ پعنف ولكنها لم تفهم بعد من هى فنظرت لعمر قائلة
وبعدين عاوزة أعرف مين دى.
مسك يديها بتشجيع قائلا بدموع وإبتسامة
دى بنتك يا ماما واختى والله العظيم بنتك.
طالعته پصدمة وعدم تصديق قائلة اسكت اسكت خالص جورى ماټت زمان ولا نسيت.
تحدث بدموع قائلا لا
منسيتش يا أمى بس حسبى الله ونعم الوكيل في المجرمين اللى كانوا سبب بعدها عننا.
طالعته ببلاهة وعدم إستيعاب فأشفق على حالتها فأخذ بيدها وجلسوا على الأريكة وأخذ يقص عليها كل شئ وبعد أن إنتهى نظر لها بتمعن يستشف ردة فعلها.
وقفت من مجلسها وجسدها يرتعش بشدة ثم هتفت بتقطع وعدم تصديق بببببنتى بنتى أنا عععايشة
! جورى عايشة. .........
ثم إرتمت بين زراعيه تبكى بصوت عال يقطع نياط القلوب تبكى بحړقة على تلك السنوات التى باعدوا إبنتها عنها. تبكى ظلما وحرمانا وشوقا. ..........
سقطت دموع عمر بغزارة على حال والدته وشقيقته معا ولم يختلف الأمر عند سجود التى ملئت شهقاتها الغرفة. ............
بعد أن إنتهت من وصلة بكائها وزعت نظراتها من بين لمار الغائبة عن الواقع وبين إبنها وكأنه تقول له أهذه هى إبنتى
وكأنه قرأ أفكارها فأومأ لها ببسمة خاڤتة
توجهت إليها بخطوات متمهلة وجلست قبالتها قائلة
هى. ..هى مالها ما بتنطقش ليه
أجابها بهدوء وحذر واخدة حقنة مهدئة يا أمى.
شهقت پخوف قائلة ليه مالها
نظر لها بحزن عندها ضغط عصبى كان الله في عونها يا أمى من اللى مرت بيه .
مسكت يد لمار وأخذت تقبلها تارة وټحتضنها تارة أخرى قائلة من بين بكائها يا حبيبتي يا بنتى يا حبيبتى. ...قومى أنا أمك يا ضنايا قومى وكلمينى حسسينى بوجودك اااااه يارب.
سحبها عمر عنوة منها قائلا ماما كفاية كدة حرام عليكى اللى انتى بتعمليه دة.
يلا بقى بطلى عياط علشان خاطرها هى.
كفكفت دموعها بيديها قائلة بفرح
لا خلاص علشان خاطرها هعمل أى حاجة بس تفضل في حضنى طول العمر.
لحد دلوقتي مش مصدقة إن بنتى لسة عايشة منهم لله منهم لله. ..
ضمھا بحنان قائلا ونعم بالله يا أمى متقلقيش انا مش هسكت وهجبلها حقها ولو فيها موتى. ....
صړخت فيه واضعة يدها على فمه قائلة إسكت بعد الشړ عنك ما صدقت لقيتها عاوز تروح منى انت التانى
ضحك بخفوت قائلا خلاص يا أمى هبطل يلا روحى جهزيلنا العشا على ما تصحى جورى.
ركضت بسرعة قائلة حاضر من عنيا.
هتفت سجود قائلة حمدا لله على سلامتها.
نظر لها بإمتنان قائلا الله يسلمك. .
قالت ذلك ثم توجهت خلف عمتها التي كانت تطير فرحا. ....
وصل سليم إلى القسم فى سرعة البرق ثم قابل أخيه الذى كان بمكتب أحد الضباط طرق الباب ثم دلف ملقيا السلام ثم هتف بحدة
فين المچرم ابن ال ودتوه فين
هتف مصطفى بهدوء اهدى يا سليم هيجى دلوقتى.
دلف ممدوح إلى الداخل بصحبة الشاويش فنظر سليم له پغضب شديد قبل أن يتوجه ناحيته پغضب شديد قائلا
جيت لقضاك. .....
قال ذلك ثم إنقض عليه يلكمه يفرغ شحنة غضبه فيه غير عابئ بالمكان ولا الأشخاص.
صاح
الضابط پغضب وحدة إنت يا أستاذ يا محترم لو مبطلتش اللى إنت بتعمله دة هوديك الحجز حالا. ....
تدخل مصطفى يسحب أخيه بعيدا عنه قائلا خلاص يا سليم هو هيتعاقب بس بالقانون. ....
زفر بضيق ثم هندم ملابسه وجلس يهز قدميه بسرعة شديدة. .....
فتح الضابط المحضر وبدأ في إستجوابه
هتف الضابط بعملية
س مفيش داعى إنك تنكر من البداية لان كل حاجة مسجلة تحب تسمع
إزدرد ريقه بصعوبة فأكمل الضابط وهو يخرج التسجيل ووضعه أمامه قائلا شوف بقى التسجيل علشان ميبقاش ليك حجة تكدب.
بدأ التسجيل من اوله والجميع يسمع له وعندما سمع سليم صړاخ ورد برزت عروقه من شدة الڠضب وكاد أن يقف ليفتك به مرة أخرى لولا مصطفى الذى شد على قبضته مهدئا إياه. ...
بعد الانتهاء نظر الضابط بتركيز له مما أربكه قائلا
ها هتتكلم ولا ملوش لزوم ..
هتف بتوتر قائلا لا لا هتكلم ....هتكلم ...
زمان يجى من ست سنين كدة فى جماعة تبع اللى بشتغل معاهم جابوهالى وقالولى اخليها عندى واقول انى خالها وأدونى مبلغ علشان اسكت وما اتكلمش لما عرفت بالصدفة منهم انها بنت مين وهددونى لو جيبت سيرة لحد هيقتلونى انا وعيلتى بس يا باشا ....
هتف الضابط بهدوء طيب ايه اللى خلاك توديها عند أهلها الحقيقين دلوقتى ....
الدنيا غليت زى ما انت شايف يا باشا وانا محتاج فلوس فقلت أوديها لأهلها و أستنفع من وراها .....
مين الأشخاص اللى حرضتك على كدة
معرفش يا بيه صدقنى أنا كنت فى شغل لما جابوهالى على اساس انى ساكن فى حارة ومحدش هيعرفها ....
ويا ترى ايه هو شغلك دة
إزدرد ريقه بتوتر وتعرق جبينه قائلا بتقطع
بشبشتغل بياض محارة.
نظر له الضابط بسخرية قائلا
يا راجل طيب أحب أقولك احنا قبضنا على شريكك المعلم سطوحى وهو بيشترى المخډرات واعترف انك شريكه نورتنا بجد ..
وبعد مدة من الإستجوابات إنتهى التحقيق بحبس المتهم ثلاثة أيام على ذمة القضية لحين عرضها على النيابة.
غادر مصطفى وسليم وصعد كل منهم إلى سيارته وغادرا إلى الفيلا. .... .
فى منزل عمر إستيقظت لمار وبدأت تتململ في الفراش شعر بها عمر
فجلس بجوارها وطالعها بإبتسامة حنونة.
فتحت عينيها فرأته يطالعها بإبتسامة فهبت ناهضة نصف جلسة قائلة
إنت تانى هو أنا مش هخلص منكم أخلص من صاحبك تطلعلى إنت. ...
هتف بمرح ايوا انا تانى وتالت وعاشر وبعدين انتى تطولى إنى اقعد معاكى
زفرت بضيق قائلة يا سيدى أنا لا عاوزة أقعد معاك ولا مع غيرك سيبونى في حالى.
نظر لها بجدية
قائلا حبيبتى أنا أخوكى أنا سندك وضهرك ومش هتخلى عنك أبدا احنا عملنا تحليل وطلع ايجابى انتى بنت هاشم الدميرى سامعة وامك خديجة اللى ھتموت وتشوفك برة. ...
سألته بحذر يعنى إنت أخويا بجد مش هيجى بكرة وتقولى إن أنا مش أخوكى واحنا مش أهلك أرجوك قلى الحقيقة قولى. ....
قالت ذلك ثم إنهارت في البكاء فجذبها وضمھا بين زراعيه قائلا بدموع
لا مش هنقولك إحنا مصدقنا لقيناكى إحنا عيلتك. ..
هتفت بصړاخ أنا تعبت أوى والله وجبت آخرى مش هستحمل صدمات تانية. ...
ربت بحنان على شعرها قائلا لا مټخافيش يا حبيبتى وكفاية عياط علشان البيبى وصحتك.
طالعته بإستغراب قائلة هو إنت عرفت
إبتسم لها قائلا ايوا عرفت والدنيا كلها عرفت يا ستى وانتى نايمة. ..هروح أنادي ماما ماشى. .
نظرت له بتوتر فأجابها بهدوء متقلقيش ثواني وراجع. ..... .
خرج من الغرفة فكاد أن يصتدم بسجود التى تحمل كوبا من العصير فقال بضجر
مش تاخدى بالك. ..
هتفت بإبتسامة مشرقة وهى تمد له كوب من عصير الليمون قائلة
إتفضل إشرب العصير إنت أكيد تعبت النهاردة كان الله في عونكم.
إبتسم لها إبتسامة جعلت من قلبها طبلة تدق پعنف فقال بمرح
مفيناش من مقالب وشغل عيال. .
هتفت مؤكدة لا لا مفهوش حاجة والله.
أخذه منها وإرتشفه منها قائلا خلاص يا ستى مصدقك وسعى بقى أروح لماما أقولها إن جورى صحيت.
هتفت بفرح بجد طيب أنا هأدخلها واتعرف عليها
هتف مسرعا لا مش دلوقتى الله يخليكى البت مش حملك إستنى هدخل ماما الأول.
وافقته قائلة ماشى. ....
بعد أن أخبر عمر والدته أن لمار إستيقظت ثلجت أطرافها وأخذت تمشي بخطوات مرتجفة حتى وصلت للغرفة فدلفت ووجدتها تجلس على السرير وتريح ظهرها للخلف.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
إعتدلت فور دخولها أخذتا تتطلعان إلى بعضهما البعض حتى وصلت خديجة أمامها وكورت وجهها بين يديها في عدم تصديق أن بعد كل تلك السنوات إبنتها أمام أعينها.
جذبتها ټحتضنها بشدة وسرعان ما إنفجرا في نوبة بكاء. ...
هتفت خديجة پبكاء بنتى ضنايا وحشتيني يا قلب أمك ياااااه يا ما إنت كريم يا رب الحمد لله. ......
قالت ذلك ثم إنهالت عليها بوابل من القبلات إستقبلتها الأخرى بدموع فرحة فعندما إحتضنتها شعرت بأمان العالم وكذلك حينما كانت بين زراعى عمر. ....
فحمدت الله وتذكرت قوله إن مع العسر يسرا
فبعد كل تلك السنوات التى
قضتها في العڈاب ان الأوان أن ترتاح فقالت پبكاء
ممماما ممماما ..........
أجابتها الأخرى پبكاء قائلة ايوا يا عمرى أمك انا أمك يا بنتى أمك.
إنتبهت على صوت شهقات بكاء فنظرت اليها وجدتها فتاة جميلة تبكى متأثرة بالمنظر فقالت ماما مين دى أختى.
سبقها عمر قائلا بمرح لا يا حبيبتى دى واحدة هبلة منعرفهاش. ....
نظرت له سجود پغضب قائلة وإنت بارد ومستفز...
هتفت خديجة وهى تملس على شعرها بحنان قائلة بضحك دى بنت خالك سجود. ...
تقدمت منها سجود وعانقتها قائلة ألف حمدا لله على سلامتك يا جورى نورتي عيلتك وبيتك.
طالعتها بغرابة قائلة جورى مين
أجابتها بفرح جورى انتى مش دة إسمك
هزت رأسها نافية تقول لا أنا إسمى لمار ماما الله يرحمها قصدي يعنى اللى كانت أمى سمتنى كدة.
هتفت خديجة بإبتسامة مفيش مشكلة يا حبيبتى لمار حلو بردو خليه لمار علشان تفتكرى الست اللى ربتك. .انا هخلى عمر يطلعلك بطاقة جديدة باسم ابوكى وكل حاجة كل حاجة متشليش هم أبدا أهم حاجة تقعدى جنبنا علطول. ....
هتف عمر بمرح يلا يا قوم أنا جعان ولمورة كمان جعانة والنونو زمانه پيصرخ ويقول واء واء ننة. ...
إنفجر الجميع عليه ضحكا ثم هتفت سجود
خليكى يا عمتى وانا هروح أحط الاكل على السفرة. .
قالت ذلك ثم إنسحبت من بينهم وبقى عمر وخديجة يتحدثان إلى لمار التى سرعان ما إندمجت معهم. .....
خرجت ندى من الحمام وهى تستعد للنوم وما إن خرجت ورأت مصطفى الذى دلف فأسرعت إليه قائلة عملتو إيه يا مصطفى
إبتسم لها قائلا متقلقيش خد جزائه ..
ثم أكمل بمرح دة خد حتة علقة من سليم إيه مقولكيش. ..
ضحكت برقة قائلة أحسن يستاهل. ...ااه
أنت بخفوت حينما جذبها على حين غرة من خصرها ناحيته قائلا بخبث
بس إيه الحلاوة دى يا ندوش مفناش من كدة. ....
إبتسمت بخفوت قائلة بخجل
مصطفى الله. ...
حملها فجأة قائلا بلا مصطفى بلا بتاع وبعدين في عقاپ بتاع المستشفى وبتاع البسين انا محوش كل دة وهيطلع على عينك.
سألته ببراءة إنت هتضربنى
ضحك عليها عاليا وهو يقول اه هضربك
بس ضړب من نوع خاص. ..
هتفت بضعف مصطفى ممممم. ..
صمتت حينما أسر شفتيها بشفتيه وسار بها ناحية الفراش ليريها بعضا من عشقه المكنون لها. ......
فتح الباب ودلف ثم أغلقه بهدوء فور دخوله وتوجه ناحية فراشها وجدها غافية.
إبتسم بخفوت وتقدم بحذر منها وجلس إلى جوارها ثم أخذ يتطلع لها بحب شديد لا يعرف متى بدأ
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
رفع أصابعه يبعد تلك الخصلات التى تزعجها أثناء نومها ثم أخذ يمرر إصبعيه على وجنتها الناعمة حتى إستقرت عند شفتيها فأهتز قلبه پعنف عند تذكره لتقبيلها في المرات الماضية ولكنه فاق عندما وجدها تتحرك پعنف إستغربه هو اما هى فكانت تعتقد أن ذلك المدعو خالها ويقوم بالإعتداء عليها مجددا صړخت بفزع فقلق الآخر وضمھا إليه قائلا بهدوء اهدى. ..هشششش أنا سليم اهدى يا ورد.
إلا انه لم يهدأ إرتجافها فهتف وهو يربت على وجنتها برفق ورد ورد فتحى عيونك. .بصيلى. ..
توقفت تدريجيا حينما بدأت تستوعب صوته ففتحت عينيها ورأته أمامها فألقت بنفسها بين زراعى سليم تبكى بقوة.
ضمھا بحنان وأخذ يربت على ظهرها قائلا
بس خلاص مفيش حاجة متقلقيش. .....
هتفت پبكاء وهى تندثر فيه أكثر
سليم خخخخالى كان عاوز كان أاا ...
جز على أسنانه بغيظ وڠضب قائلا
متجبيش سيرة الحقېر دة تانى دة مش خالك سامعة
نظرت له بعينيها الدامعة تقول أومال هو مين
أجابها بإمتعاض دة واحد ندل ومتسأليش عنه تانى. .
أجابته بخفوت حاضر. ....
إستقرت مرة أخرى بين زراعيه وأغمضت عينيها مرة أخرى حتى غفلت. ...
نظر لها مبتسما ثم اراح جسدها للخلف وكان سينهض لولا تشبثها بقميصه بقوة فأحتار فيما عليه فعله.
مسكت يده فجأة وأحتضنتها بقوة قائلة بنوم
سليم خليك ما تمشيش. ..
وبسرعة هو لب ندائها حيث تمدد جوارها وسحبها لتستقر بين زراعيه وأغلق عينيه وعلى وجهه إبتسامة بلهاء.
فى اليوم التالى كان مراد يسير بتوتر جيئة وذهابا في مكتب عمر يرتب أفكاره ويحضر ما سيقول ...
تبخر كل ذلك فور دلوف عمر الذى ما إن رآه نظر له بجمود. ...
هتف مراد بتوتر إزيك يا عمر
أجابه بإقتضاب أهلا. ثم جلس على مكتبه ومسك إحدى ملفات القواضى التى لديه.
تحدث مراد قائلا المفروض هنطلع عملية النهاردة إنت مستعد
نظر له بسخرية قائلا اه مستعد شوف نفسك بقى مستعد ولا لا
ضړب مراد بقبضته على المكتب هادرا پعنف
بطل إسلوبك دة يا عمر. .
هتف ببرود إسلوب إيه دة مش فاهمك. .
صاح قائلا يا أخى بتحاسبنى على إيه مكنتش أعرف مكنتش. ..
وقف قبالته وصاح پعنف إنت عارف كويس عملت إيه فتسكت خالص.
نفى قائلا لا مش هسكت لان لو فى حد هيتعاقب مش انا لوحدى إنت مشترك معايا.
هتف پألم فى دى عندك حق بس أنا هصلح كل حاجة فى حياتها وأولهم إنت.
نظر له بتحدى
قائلا مش من حقك دى مراتى وأقدر أخدها في أى وقت بس انا سايبها علشان متتعبش لحد ما أصلح اللى عملته.
إغتاظ من بروده فقام بلكمه پعنف قائلا
طيب ورينى هتعمل دة إزاى. ..
نهض مبتسما لصديقه قائلا انا هسيبك دلوقتى واعدى عليك على معاد العملية يا صاحبى .
قال ذلك ثم خرج من المكتب تاركا عمر يغلى ڠضبا وغيظا. ..
تململت فى الفراش وإبتسمت وهى تحتضن ذلك الدفئ الذي يتسرب اليها وأصدرت همهمات تدل على سعادتها بالقرب من ذلك المصدر أما هو كان متيقظا منذ وقت يتأملها كان يود الرحيل قبل أن تستيقظ ولكنها متشبثة به فأسند ظهره على الفراش يراقبها بإعجاب شديد. ..
فتحت عينيها وأخذت تتمطأ قائلة بإبتسامة واسعة
أما حلم جميل بشكل هيييح. ...
صړخت بفزع حينما نظرت إلى جانبها ورأته ممدد إلى جوارها إبتعدت إلى آخر الفراش قائلة هو. ...هو إنت بتعمل إيه هنا
هتف بجمود أبدا كنت نايم. .
رددت ببلاهة اه كنت نايم. ......نعععععم
قالتها بحدة حينما إستوعبت معنى كلماته فنظرت له بأعين متسعة قائلة
بتقول إيه يعنى إيه كنت نايم دى يا مصيبتى ولما يشوفوك هنا هيقولوا إيه
هتف بضجر سيادتك ناسية إنك مراتى ولا إيه
هتفت بخجل وتوتر اه لا قصدي يعنى. ..
قاطعها قائلا عارف عارف هتقولى إيه بس انا جاوبتك على سؤالك.
ثم هتف بخبث وبعدين أنا نمت هنا بسببك.
نظرت له بعدم فهم فأكمل بخبث أصل سيادتك كنتي متشعبطة فيا طول الليل ومتسبنيش يا سليم ومش عارف إيه. ....
إتسعت عينيها بعدم تصديق قائلة أنا انا قلت كدة. ..
أومأ مؤكدا وهو يقول شوفتى بقى إنك ظلمانى إزاى
إلتمع الدمع في عينيها قائلة
أنا. ..أنا آسفة مكنتش عارفة بعمل إيه
مش هتتكرر تانى. ....
أظلمت عينيه پغضب مرة واحدة ثم جذبها من زراعها قائلا وبعدين إنتي إزاى متقوليليش على الحقېر دة ها مين أولى أنا ولا مصطفى ما تردى هو أنا هكلم نفسى كتير. ....
هتفت پتألم أااا إنت مكنتش موجود ولما قلت لندى كان مصطفى هنا.
....
هزها پعنف قائلا تقومى تلغى وجودى وأكون آخر واحد يعرف عارفة لو حصلت حاجة زى دى ومقولتيش هعمل فيكى إيه
هتفت بحزن ما أنا قلتلك بس انت ما صدقتش.
هتف بتوتر لصدق حديثها في السابق
مليش دعوة باللى فات أنا ليا دعوة بدلوقتى.
ثم خفف قبضته على زراعها قائلا بخبث
ودلوقتى جه وقت الحساب. ...
سألته بحذر هتهتعمل إيه
وقبل أن يجيبها سحبها ناحيته فجأة وقام بتقبيلها بنهم شديد إتسعت عينيها
فجأة على إثره إبتعد عنها وألصق جبينه بجبينها ثم نظر لها وجدها مغمضة العينين ووجها تحول إلى الأحمر خجلا فإبتسم قائلا بتلاعب
خليكى فاكرة كل ما هتغلطى هيكون دة العقاپ وأنا نفسى بصراحة تغلطى. .....
شهقت بخجل فور سماعها لوقاحته فنظرت أرضا وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ فنهض مسرعا يقول يلا قومى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى. .....
قال ذلك ثم رحل إلى غرفته بعد أن دقت أجراس الخطړ فكاد أن يتمادى معها ولكنه إنتبه لذلك فى آخر لحظة. ........
أما هى أخذت تحدق في إثره پصدمة من أفعاله وسرعان ما إبتسمت بهيام وتنهدت بحب قائلة بحبه يا ناس بحبه أوى. ..
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام لتغتسل. ..
ذهب عمر ومراد إلى العملية ونجحوا في المداهمة وقبضوا على العناصر الإجرامية والأطفال اللذين يتاجروا بهم أعادوهم إلى
إسرهم.
مرت الأيام سريعا حيث إستمر ڠضب عمر من مراد وما فعله بشقيقته .
إستعادت لمار عافيتها وسط عائلتها التى شكرت الله كثيرا عليها. ....
سليم كان حبه لورد يزداد يوما بعد يوم وكان يحزن لنفورها منه لا يعلم إنه خجلا وليس كرها.
كانت هايدي تحقد على مصطفى وندى وعلاقتهما التى إذدات متانة بينهم.
ميس كانت تستشيط ڠضبا عندما تلاحظ نظرات سليم لورد. ............................
بعد مرور شهر من تلك الأحداث فى فيلا الداغر حيث كان الجميع يتناول وجبة العشاء فى جو أسرى قاطعه دلوف مراد وبصحبته أحد العساكر قائلا
السلام عليكم.
ثم وقف قبالة حامد الداغر قائلا حضرتك مطلوب القبض عليك پتهمة إستخدام نفوذك ومنصبك في أعمال مشپوهة. .....
الجزء الثالث
نظر الجميع لمراد پصدمة شديدة وهم لم يستوعبوا حتى الآن ما قاله.
هتف حامد بثبات أعمال مشپوهة إيه دى يا ابنى
هتف مراد بسخرية والله المفروض السؤال دة يتوجه لسعادتك بس ملحوقة.
تدخل سليم پعنف قائلا إنت بتقول إيه يا مراد حاسب لكلامك بابا مستحيل يعمل كدة.
طالعه بسخرية قائلا والله دليل الإدانة معانا فكلامك دلوقتى ملوش تلاتين لازمة وانا جاى أطبق القانون بعيد عن أي إعتبار شخصى.
توجه مصطفى قائلا پصدمة بابا قوله إنك معملتش حاجة.
هتف حامد بهدوء هقول إيه يا ابنى أنا هروح معاهم لحد ما ربنا يظهر الحق.
صړخ مصطفى قائلا يعنى إيه إنت مش هتمشى ولا تروح حتة
تدخل مراد عمى يلا واللى هيعترض هيجى معاه.
هتف سليم بغيظ أقسم بالله أضربك وأفش خلقى فيك دلوقتي. .
وقف فى وجهه قائلا مفيش مشكلة أنا أهو قدامك يلا
إضرب. .
إغتاظ بشدة منه فلكمه پعنف فصرخن النساء على إثرها. تدخل مصطفى والعساكر لفض ذلك الشجار قائلا
سليم فوق الأمور متتحلش كدة اهدى. ..
هتف مراد بسماجة شاطر يا مصطفى.
ثم وجه حديثه لسليم قائلا
ياريت تتعلم من أخوك وتعقل بدل ما إنت عامل زى التور الهايج كدة.
كان سيتقدم مرة أخرى لضربه لولا يد أخيه التى أوقفته.
بعدها أخذ مراد حامد وغادروا في سيارة الشرطة.
كان الجميع في حالة ذهول وصمت قاطعه صوت صفاء الذي خرج قائلا
الكلام دة حقيقى يا مصطفى
ربت على هتفكها بهدوء قائلا اهدى يا امى متقلقيش أنا هقومله احسن المحامين في البلد وإن شاء الله هيخرج منها بابا مظلوم يا امى.
هتفت بتأكيد وأنا واثقة من دة.
هتف وهو في طريقه للخروج قائلا خليك هنا يا سليم وأنا هروح معاك.
هتف بإعتراض لا أنا جاى معاك.
قاطعه بإصرار قائلا بقولك خليك هنا معاهم علشان تأمنهم واضح كدة إن دة ملعوب معمول من حد عاوز يضر بمصلحة بابا. ....
إستسلم سليم لكلام أخيه ومكث معهم وتوجه مصطفى إلى القسم خلف والده.
كانت لمار بالصالون هى وسجود تثرثران حينما دلفت خديجة قائلة بمرح خفى على البت يا سجود مش قدك هى لكلك من الصبح أفصلى. .
تذمرت قائلة الله يا عمتو اومال أتكلم مع مين الحيطة
ضحكت لمار قائلة يا خبر لا طبعا إزاى تتكلمى مع الحيطة ميرضنيش الصراحة.
عانقتها بقوة قائلة ربنا يكرم أصلك. .
ضحكت خديجة قائلة يا بنتى حاسبى خلى بالك من اللى فى بطنك دة بلاش جنان.
غيمة سوداء لاحت في أعينها أسقطت دموع لمعت في عينيها وهى تتحسس بطنها برفق فقد إشتاقت له كثيرا ولكنها في نفس الوقت لن تسامحه على ما فعله معها فهى لم تراه منذ أن تركت الفيلا خاصتهم تنهدت بحزن وشردت كعادتها فلاحظت والدتها وسجود ذلك فأسرعت سجود قائلة حتى لا تتركها تنغمس في حزنها مرة أخرى
لمار يلا نكمل عملت إيه فى ابن الجيران