رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المكان وبتقول انك عملا كل اللي فوسعك .
وتكمل احلام بمكر بعدما استنشقت الهواء المطعم بروائح مختلفة من انواع الطعام صحيح الظروف هى اللي بتتحكم فينا ..لكن نعمل ايه احنا وثقين في قدرة حضرتك وعلى العموم ..اي اكل هبيقى من أيدك تحفة يا تنط..وكفاية اللمة بتشبع ولو تسمعي كلامي نبعت نجيب دلفري اسهل واحسن من الوش دا كله .. الأولاد بيحبو الاكل الجاهز كله وملهومش في الطبيخ والمحشيات .
لهذه الحزينة التي كسر بخاطرها صباحا هيام الله يبارك ليها عملتلهم كريب بانية زي الي بيشتروه من برة ..كمان خليتها تعمل صواني المكرونة بالشاميل الي بيحبوها العيال زي ما كان في نفسكم ..انا ميخلصنيش احنا ناكل والولاد ميكلوش .
والله صحيح ..طب كويس والله.. اومال فين هى ..مش باينه يعني تسائلت امال في شغف لمعرفة حالة هيام عندما تعلم بأمر ارتباط سامر فالجميع يعلم قصتيهما ولكنهن لعبا بينهم لعبة أدت الى تفرقتهما حتى لا تكون هيام مميزة لدي حماتهن فهن يعلمن انها تكن لها معزة خاصة وهذا يسبب لهن غيرة منها لمدى تقربها من تلك السيدة التي لم تقترف نحوهن فعل أي شئ.
حضر الجميع والتف الرجال حول امهن تحت انظار زوجاتهم التى تملأها الغيرة من تلك المشاعر الجياشة التي تظهر في علاقتهم بأمهم فهم الأن كالاطفال امامها يتلذذون بعناقها وتدليلها لهم ..يتناولون طعامها بشهية كما لو كانو لم يتناولو الطعام في بيوتهم منذ امد بعيد ..وهاهى إبنتها تعاود الى مشاعر الطفولة هى الأخرى تريد ان تتدلل في حضرة هذا الحنان الذي تفتقده هى فزوجها يرمي عليها الاعباء ويحملها هم امه أيضا ولا يعبئ لها شئ وهى استكانت له نسيت نفسها وأمها من اجله هو وأولادها..وها هم الصغار والفتايات يتسابقون في التهام المأكولات التي صنعت من اجلهم بمحبة صادقة مما جعلهم يثنون عليها وتسعد هى لإطرأهم هذا .وينتهون من طعامهم الذي كان عبارة عن ملحمة من الحنان والعطف غدقتهم بها تلك السيدة الحنون برغم انها تعلم ما يخفونه خلف اقنعتهم لتفتتح معهم الحوار بعد ان انتهوا من تناول الطعام وتركو السيدات لتقوم بترتيب وتنظيف المائدة وحجرة اعداد الطعام على مضض منهن بعدما انسحبت ابتهال وتوجهت مع اخواتها برفقة أمها الى الداخل لتردف أحلام في غيظ اهى المعدولة سابتنا ودخلت معاهم .
ليتوجهن بعد ذلك الى غرفة المعيشة لعلهم ينالون استماع الحديث ويتركون الفتايات في حجرة اعداد الطعام وهن لا يفقهن شئ في هذه الأمور بعدما صنعن بعض من اكواب العصير و بعض المشروبات الساخنة ودلفو بها متعليلين لكي يتلصصوا على محاكاة تلك السيدة مع أولادها.
امال بتذكر ااه صحيح ..هى فين ومنزلتش زي العادة يعني!.
تزم شفتيها دون معرفة وترفع حاجبها في جهل لسؤال الأخرى معرفش بس يمكن شمت خبر عن موضوع العروسة..مع ان محدش يعرف حاجة عن الموضوع ده غيرنا .
طب ما يمكن سامر قال لحماتك وهى طبعا مبتخبيش حاجة عن حبيبتها قالتها امال وهى تتوجهةبالصنية المحملة بأكواب العصير واستطردت بتحفيز يالا ياحلام ..ياخبر بفلوس .
إجابتها الأخرى بإيمائة متفهمة وهى تغمغم بتكملة المثل التي القته الأخرى امم ياخبر بفلوس بعد كام خطوة يبقى ببلاش.
العاشرة
بقلم إيمان فاروق
كانت تجلس القرفصاء تنتحب في صمت لما وصلت اليه معه وهو حبيب الطفولة هل انتهت بالفعل بينهما تلك المشاعر النبيلة التي جمعتهم سويا ذات يوم ربما كانت غبية فيما وصل اليها من مشاعره التي كان يغدقها بها ..ليته ما كان وليتها ما هوته فما نابها منه غير الخزلان ..لا تعلم لماذا فعل هذا ولماذا تم الهجران دون ان يعطيها سبب واحد لربما كانت ستهديه العزر المناسب وقتها لو قام بمصارحتها بما كان لتلج اليها بنظرات هلعة قائلة مالك