رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
انك تروحي البلد ياماما واحنا كلنا مش هنسيبك طبعا وانا هبعتلك البنات في الاجازات لكن لو تحبي تيجي عندي طبعا مفيش اي مانع بس انا خاېفة تدايقي من وجود حماتي معانا في البيت وانتي عارفة محمد مبيعرفش يستغنى عنها..
بقلم إيمان
الحادية عشر
منظر خارجي ..
على احد ابواب الحاراة الشعبية التي تسكن فيه السيدة فريدة حيث المنازل المتقاربة كحال سكانها .. تجلس سيدة مسنة فوق احد الاحجار الكبيرة التي تستخدم كمقعد و ترتكن بجانب منزلهم البسيط الذي تقطنه برفقة ابنها وزوجته وردة والتي تقبع بجوارها ينتظرن ويترقبن في فضول ماذا سيحدث في بيت السيدة فريدة لتهتف ام سعد قائلة الا يابت يا وردة محدش سامع للچماعة صوت يعني
ليها صوت هى والا ولادها ..دول محترمين حتى وهما في عز زعلهم عمر مالعيبة مهتطلع منهم ابدا .. دول متعلمين ومحترمين ..وعمرهم ماهيكلوا فبعض .
الحماه وهى تمصمص شفتيها في تشديق لما تفكر به عيني عليكي ياحاجة فريدة ..غلبانة ومتستهلش العمايل دي كلها ..دي عمر العيبة مخرجت من لسانها ابدا..بس هنقول ايه ..ظلت تتحاور مع زوجة ابنها وتتبادل معها الحديث لتنهى حديثها بأحد الأمثال الشعبية التي تمثل الحالة التي تعيشاها الأن فى امر السيدة فريدة وكنتيها اللاتي تتأمرن عليها حتى تقصى من حياتهن لتردف بعدها قائلة مسيرك يامرات الابن تبقى حما ..والايام بينا اناوانتي ياوردة ربنا عمره مهيسيب حق الست الطيبة دي ابدا .
تاتي عليهن جارة اخرى وهى تحمل بيديها بعض الاكياس المحملة ببعض الطلبات التي تحتاجها منزلها لتستوقفها ام سعد وتتبادل معها الحوار هنا وهناك في امر سكان الحارة ..لتكن هذه حياتهم اليومية فهن دوما يتبادلن الحديث هنا وهناك ليتعارفن على اخبار بعضهم البعض والتلصص على حياة بعضهم حتى يأخذون العبر وتتناقل الأمور بعضهم دون اي خصوصية ما بينهم نظرا لتقاربهم وانفتاحهم على بعض كحال منازلهم المتقاربة والبعيدة عن الخصوصية.
ومن داخل مسكنها وبعد انتهائها وأولادها من الطعام وهى تجلس فوق احد الأرائك وبجوارها ابنها الكبير الذي يتبادل النظرات بينه وبين رءوف الذي يفكر في كيفية افتتاح الحديث معها في هذا الأمر..لتزيح هى عنهم الحرج لتبداء هى الحوار الذي نتج عنها صدمتهم من معرفتها الحقيقة ..وموافقتها عليها أيضا .
ازدرءت سيل لعابها بمرارة صبغت حلقها وانتفخت رئتيها بالهواء لتزفر قائلة بعدما قرأت معالم وجوههم جميعا فكمال يرتدي ثوب الاقتناع برغم تيته في الحديث وزوجته تحدجه بنظرة ضيق وتحاول رسم السعادة فوق محياها ورءوف يحاول تصديق ما تتصنعه زوجته امامه من رضى وابتهال التي يكمن بداخلها التوجز من موقف زوجها هل سيرحب بأمر استضافة أمها في بيته كما يستضيف هو أمه التي يقطن معها في نفس البناية ولا يتركها ابدا برغم ان لها ابناء اخرون وتعاملها هى كما لو كانت ابنتهافهل ستكون امها عنده نفس المكانة ..وسامر الذي يحاول استجماع تشتته من موقف امه التي كانت