السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

انت في الصفحة 4 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز

بقى فيها ماما.
اردفت رهف في تصحيح لأمها بعدما شاهدت الحزن الذي غلب عليها من حوارها مع أخيها الذي قڈفها بوابل من العزف القبيح ونعتها بالرخامة وتوجه الي حجرته ليجمع شجاعته لحين انتهاء أمه من مهاتفة تلك السمجة التي هدمت تخطيطه نحو مصارحة أمه بأمر خطبته من فتاته التي ارتبط بها سرا دون اخبارها خشية من عدم موافقتها وهو كان في طريقه إلى هذه المصارحة ولكنه تفاجأ بهذا الحوار دون ترتيب منه
_حبيبتي اوعي تزعلي نفسك بس الأستاذ كان حكالي أنا ونديم على ارتباطه ببنت جميلة ومن عيله وكان عايز يفاتحك فى الموضوع لكن هوا اللي جبرني أتكلم بغبائه.
تملك فريدة نفسها واردفت بحزن يعني خلاص بنت عمك الي شرياه يقلب عليها كده ويسبها ويروح لوحدة لا نعرف اصلها ولا فصلها.
اردفت رهف في محاولة إرضاء والدتها ياماما هو احنا الي هنتحوز والا هو سيبيه يجرب.
اردفت فريدة بيأس ساخر هههه اسيبه يجرب ويضيع البنت الغلبانه من ايده دي شرياه وعرفه ظروفه الصعبة ولا طالبه حاجه زي البنات لكن هقول ايه ملوش فالطيب نصيب.
انهت الحوار مع ابنتها بالدعاء لها وعادت من جديد تتصقح موقع التواصل لتشاهد وتبحث عن تلك العلامة الخضراء التي تنم عن اتصال ابنائها الأن حتي تراسلهم ولكن هم للأن ليسوا متواجدين.. فلا بأس بارسال بعض الصور المحملة بالدعاء لهم فهى تتفنن في استخراج هذه الملصقات وتسكينها على جهازها المحمول لحين الأحتياج إليها فهى بشكل يومي تراسل اصدقائها ببعض هذه الصور كوسيلة للتواصل معهم فمثيلاتها كثيرات يشعرن بالوحدة ويتشاركن في هذا العالم الالكترروني ليقضين بعض الوقت حتى لا يشعرن بالحزن جراء الوحدة وبعد نشر وردها اليومي من الدعاء على صفحتها العامة تغلق جهازها وتتوجه ألى حجرة سامر الذي فر سريعا من أمامها قبل أن تنتهي من محادثة اخته ..لتردف له بعتاب ها ياأستاذ مش ناوي تقوم علشان تفهمني ايه الكلام الي اختك بتقول عليه دا.
زفر شهيقا قد استنشقه سابقا في ضيق فموقفه أمام والدته لا يحسد عليه فهو تقدم

لفتاة بالفعل دون الرجوع لها ولكنه سيحاول إيضاح الأمر لها فاردف في خزي حاضر يا ماما هقولك على كل حاجه أنا ..قاطعته هى متفوهة قوم أدي فرض ربنا عقبال ما اعملك حاجه تغير بيها ريقك الأول وبعدين نتكلم .
حرك رأسه بإيمائة الموافقة ونهض ليتوجه الي المرحاض في صمت وتوضاء وقام بأداء فرض الله ودعا ربه أن ينول موافقة امه ورضاها لما ينوى فعله أنتهي سامر من صلاته واستعدل من هيئته وتوجه لغرفة المعيشة وجلس بجانب أمه التي أعدت له كوب من الشاي المزود بالحليب ومعه بعض المعجنات المقرمشة احضرتهم حتى يقتات بهم اولا قبل أن تتناقش معه في هذا الأمر الذي كان يخفيه عنها .
ينتهي سامر من تناول طعامه ويتوجه الى والدته بخزي وهو يتفوه ماما انا أسف على الموقف ده بس دي حياتي وانا معملتش حاجه غلط غير اني اخفيت عنك موقفي وده لأنك مصممه على هيام وانت عارفة اني مش موافق على ارتباطي بيها.
تفوهت الأم پألم وهى تحدجه بأندهاش فهذا ليس ولدها الذي كان مغروم بأبنة عمه اه ودا يديك العزر انك تاخد خطوة زي دي من غير ماترجعلي.. وبعدين بنت عمك مالها مانت كنت ھتموت عليها.. ايه الي غيرك.. تقدر تفهمني وبعدين مين الناس الي رضيوا بيك من غير أمك وأهلك والا أنت قلتلهم انك معډوم الأهل والعزوة.. دالي ملوش كبير بيشتريله كبير يابني ..والا خلاص مبقاش ليا عازه وسطيكم
سامر بحزن لحال أمه فهو بالفعل اخطاء ولكنه ظن وقتها ان هذا هو الحل الأمثل حتي يخرج من حصارها في تزويجه من ابنة عمه التي لم يعد يراها كما كان في الماضي
_أسف ياامي انا مقصدتش كده وبعدين انا مأخدتش خطوه رسمي لسه الموضوع تعارف وحضرتك الي هتيجي معايا تتممي الموضوع ان شاء الله ..وانا أخدت رأى اخواتي كلهم وهنقعد نتكلم اليوم ان شاء الله.
حركت رأسها يائسة من تفكير ابنها الخاطئ واردفت براحتك يابني مش أنا الي هتجوز بس دي هترضى تعيش معايا والا هتاجر شقة وتسيبني انت كمان.
سامر بتيه وتخبط في افكارة فهو شغله الشاغل الأن موافقتها لسة مقررناش.. كل حاجة وليها وقتها ياست الكل.. المهم إنك وافقتي واللي بعد كده ربنا يسهله.
ضحكت ساخرة فهو كان دائم المحاكاة بأنه لن يتركها حتى بعد أن يتزوج ولكنه من الواضح أنه عدل عن هذا القرار ولكن كقلب ام تألم من معاناته فكيف سيستطيع الإلمام بكل هذه الأمور التي تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة كيف له أن يدبر هذه المبالغ التي تساعده على استأجار سكن جديد وشراء مستلزماته من أثاث وشبكة ومصاريف زفاف هى بكل جهد ستقف بجانبه لا محالة ولكن المال التي تقتنيه هو نقطة في بحر فأمور الزواج تحتاج إلى مبالغ طائلة تنهدت

انت في الصفحة 4 من 83 صفحات