رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
ليهتف قائلا أسف ياامي انا مقصدتش كده والله.. وبعدين انا مأخدتش أي خطوه رسمي لسه الموضوع تعارف وكلام بس وحضرتك الي هتيجي معايا تتممي الموضوع وكل حاجة ان شاء الله ..وانا اه اخدت رأى اخواتي كلهم وهنقعد نتكلم اليوم ان شاء الله ونتكلم بشكل أوسع.
حركت رأسها يائسة بحزن طاغي عليها من تفكير ابنها الخاطئ واردفت بوهن ظاهر على نبرتها براحتك يابني مش أنا الي هتجوزها ..واكملت مستفسرة بس دي هترضى تعيش معايا هنا في الشقة بتاعتنا والا هتاجر شقة وتسيبني انت كمان زي اخواتك
ضحكت ساخرة فهو كان دائم المحاكاة بأنه لن يتركها حتى بعد أن يتزوج فهو الصغير الذي كان متشبس بها ولكنه من الواضح أنه عدل عن هذا القرار ولكن كقلب ام تألم من معاناته فكيف سيستطيع الإلمام بكل هذه الأمور العسيرة التي تحتاج إلى مبالغ مالية فائقة كيف له أن يدبر هذه المبالغ التي تساعده على استأجار شقة جديدة وشراء مستلزماتها من أثاث وشبكة ومصاريف زفاف.
كانت كلماتها القليله كعتاب لتجلس شارده فيما مضى وفيما كان فربما فربما يعود ابنها ذات يوم الى عقله مره اخرى
عوده للماضي
كان يعود دائما من عمله شغوف اليها يدلف مهرولا حتى يتسنى له مشاهدتها فهي الام الحنون التي لا يستطيع الابتعاد عنها بتاتا.
اجابته بكل حب بعدما استمعت لاداره مزلاج الباب انا اهو يا روح ماما حمد لله على السلامه يا نور عيني انت مش هتبطل جنانك ده يا واد انت عامل كده زي العيل الصغير هتعمل ايه لما تتجوز وتسيبني
ضحكات العاليه اخذتها الى فوق الى ابنه عمه التي تشاركها محبته وتتمنى ان تكون زوجه لها في يوم من الايام مما جعله يردف انا عمري ما هسيبك يا ست الكل وبعدين ما انت عارفه اللي فيها يا حبيبتي.
كانت حياتهم محبه وصداقه كان دائما يلجأ إليها ويشورها في كل متعلقاته وكل كبيرة وصغيرة ولكن كلمات الشيطان جعلت منه اضحوكة لعبه ماسخة جراء الأفعال التي أصبح شغوف بها كما اخواته الأخرين فكم يشبههم الأن وكم تتألم هي لهجرهم وها هو صغيرها ينضم إليهم هو الآخر ويشرد نحو طريقهم ويترك حلمه وحلمها الذي باتوا سنوات يحلمون بالوصول اليه.
هل سيعتدل عن قراره الذي أخبرته به شقيقته وهل سيعود إليها من جديد هذا ما تتمناه.
بقلم إيمان فاروق
الفصل الثالث
استكمل ارتداء ملابسه واعدل من هندامه أمام المرآة الخاصة بغرفته ليستمع بعد ذلك الى رنين جرس المنزل فتوجه لخارج الغرفة عازم على فتح الباب ليجد هيام تلج الي الداخل بعد أن دعتها السيدة فريدة التي سبقته لفتح الباب للدخول وهى تردف بحبور وبشاشة اهلا ياهيام يابنتي تعالي ادخلي.. وتقابلها الأخري بحب مماثل ولما لا فهي من احتضنتها صغيرة واحتوتها بعد مۏت امها لتهتف بكل حب صباح الفل والياسمين عليكي ياماما فريدة.
صباح الفل يا بنت قلبي عامله ايه ومامتك أمل أخبارها إيه
قابلتها بإيماة راضيه وهى تتمتم الحمد
لله كلنا تمام في نعمة وماما أمل بعتاني اشتري شوية طلبات وقالتلي أشوفك لو محتاحه حاجة من برة علشان عزومة النهاردة .
اجابتها بإمتنان صادق ماتحرمش منك يا بنتي مانتي جايبالي كل طلباتي امبارح ومجهزاها معايا فمش هحتاج حاجه تاني.. تسلميلي.. وتسلم امل تعبتواومعايا امبارح .
تعبك راحة ياست الكل ..انا قلت لو محتاجه عيش انا هعدي على الطابونة.. كانت تتحدث وهي تترقب ولوج ابن العم الذي يتفنن في الفرار من أمامها بعدما كان يختلق الاعزار للبقاء بجوارها.. لتتوجه ب نظرات حائرة تراها في تحديقه لها .. ماذا فعلت حتى يتجنب حديثهما سويا هكذا.. هل كان اهتمامه بها وتقديره وهم زائف ..تنهدت بخيبة امل بعدما شاهدت عدم اكتراثه لها