رواية لعبه فى يده بقلم يسرى مسعد
عادى كنت جاى لسالى فى شغل هكون جاى ليه
جاسر وياترى يا انسه سالى خلصتى الشغل ولا واقفين تتسامروا
امتقع وجهه سالى ونظرت اليه پحده ثم قالت فى تحدى اول ما اخلص غدايا هكمل شغل
جاسر انا مش شايف معاكى غدا
زياد ما انا اكلته هههههههه .
نظر له جاسر پغضب ثم توجهه لسالى بالحديث هاتى الملفات اللى قولتلك عليها وحصلينى على مكتبى
سالى كنا بنقول ان هودى الملفات واشوف اللى ورايا بدال ما احنا واقفين نتسامر
قال زياد بخفه براحتك سلاام
انهت سالى عملها فى تمام الخامسه واستعدت للانصراف حينها رن الهاتف
جاسر تعالى
اغلق جاسر الخط فتعجبت سالى منه وهزت رأسها وتمتمت مقلده صوته بحنق تعالى...ايه ده فى حاجه اسمها من فضلك تيجي شويه او لو سمحتى عاوزك فى مكتبى ...مش تعالى ...صبرنى يارب
قاطعتها منى والتى دخلت مكتبها وقالت ايه يابنتى انتى بتكلمى نفسك
ابتسمت سالى بوهن ااه من غلبى انتى لسه مامشتيش
منى انا استنيتك تحت لقيتك مانزلتيش قلت اطلع استعجلك الباص هيمشى
منى ااه صحيح نسيت خالص
سالى كنت هقولك تيجى معايا بس الاستاذ جاسر طلبنى فى المكتب دلوقتى وهأخرك معايا روحى انتى بقى
منى غريبه...وهوا يعنى خلاص ثم ان مواعيد الشغل انتهت يعنى لو ماكنش معاكى العربيه النهارده كان هيخلى الباص يستناكى
سالى هوا تقريبا عايزنى اعوض النص ساعه تأخير مش كفايه انى اتخصم منى النهارده .هطلعله بقى بدال ما اسمع كلمتين انا خلاص جبت اخرى منه
خرجت سالى من المكتب وهى تقول ان شاء الله ادعيلى ..سلام
نظرت لها منى وهى تتنهد ربنا معاكى ...سلام
صعدت سالى الى الدور الاخير فى البنايه الانيقه وجدت باب المكتب مفتوح على مصرعيه دخلت متعجبه
ولم تجد احدا فنادت بصوت هادىء جاسر بيه
بعد لحظات خرج جاسر من الحمام الملحق بالغرفه ولاحظت سالى على الفور ازره قميصه المفتوحه حتى منتصف صدره مظهره عضلاته القويه وسمرته وشعره الاشعث المبلل والذى منحه هيئه خطره
تخلخلت اصابع جاسر النحيله شعره محاولا تمشيطه وقال ملفات شركه يسرى الطحان خلصت
سالى ايوه يافندم وبعت العقود للاستاذ معتز المحامى عشان يراجعها
جاسر عايز بكره الموضوع ده يخلص قبل الساعه 12 تكونى طلعتيلى الملفات مفهوم
جلس جاسر على الاريكه الجلديه ورفع ناظريه اليها مكتبك من بكره هيتنقل هنا فى الدور جنبى ياريت 7 بالدقيقه تكونى عليه
هزت سالى رأسها امرك
نظرت له سالى وكان يبدو انه سيقول شيئا ما فقالت فى حاجه تانيه حضرتك
ضاقت عينا جاسر وقال بتحفز فيه...فيه ان هنا مكان شغل مش تربيطات وارتباطات
نظرت له سالى ولم تفهم فحوى كلماته وقالت يعنى ايه حضرتك تقصد ايه
مال جاسر براسه الى اليمين قليلا ثم ارجع نفسه الى الخلف وفرد ذراعيه على ظهر الاريكه ووضع قدما فوق الاخرى مما اخجل سالى اكثر فنصف جسده الاعلى تقريبا
قال اخيرا بتمهل كلامى مفهوم جدا.. هنا... مكان.... شغل.
شعرت سالى بالحنق والڠضب الشديد فقالت وانا بشتغل وشايفه شغلى على اكمل وجه ومابأخرش حاجه واللى حصل النهارده كان فوق ارداتى انا ماليش مزاج انى اتأخر واعرض نفسى للاهانه والخصم
اخفض جاسر ذراعيه بسرعه وانحنى الى الامام بتحفز وقال پغضب انا اهنتك
قالت سالى بصوت مهزوز بفعل ڠضبها حضرتك من الصبح وبتتعامل معايا بمنتهى ال.... مش عارفه ااقول ايه بس... الاسلوب صعب كأنى اخترقت ناموس الكون ...فحين ان اى عمل فى الدنيا معرض ان الموظفين فيه يتأخروا ...فى مواصلات ...صحيان متأخر... وعشان كده اتعملت الاذون ودقايق التأخير .......مش خصم اجر يوم كامل وتعنيف مستمر
نظر لها جاسر وقد فتن بوجهها الاحمر من الڠضب واندفاعها فى الكلام بل وجرأتها فى معارضته فحين انه قد مر زمن طويل منذ ان فعل احدهم هذا
فقام من مجلسه ومشى خطوات قليله باتجاهها حتى اصبح على بعد سنتيمترات قليله ففزعت سالى من قربه منها بهذا الشكل وظنت انه سوف يضربها
فرفعت رأسها پخوف وفؤجئت بانه يبتسم ابتسامه واسعه وقال بحنان بصوت منخفض خلاص ماتزعليش نفسك اووى كده ان كان على يوم الخصم ...خلاص مافيش خصم بس ما تتأخريش تانى
نظرت له سالى بحيره وفتحت فمها تريد النطق بشىء ما ...اى شىء عندها تراجع جاسر وادار لها ظهره واتجه الى مكتبه وقال يالا عشان تروحى وماتنسيش اللى قولتلك عليه ملفات يسرى الطحان تخلص فى اقرب وقت
نظرت له سالى متحيره فقد انقلب من انسان دافىء حنون الى انسان غايه فى البرود فى ثوان معدوده فقالت متردده حاضر ...ومتشكره اووى عن اذنك
خرجت سالى واغلقت الباب خلفها واخذت نفسا عميقا ثم توجهت الى