قصه كامله
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الحلقه الاولى
كنت فتاة أسكن في حي بسيط و أدرس في متوسطة
قريبة من منزلنا المتكون من سبعة أفراد
ولم اتجاوز حينها الخامسة عشر من عمري
كنت متفوقة في دراستي وكانت كل نجاحاتي
ثمرة للمجهودات والدعم الذي كنت ألقاه من أمي
التي كانت تسهر معي الليالي وأبي الذي كان
يبذل الجهد والنفيس من أجل أن أصل إلى قمة عطائي
بعد بلوغي سبعة عشر سنة تقدم إلي شاب
من شباب الحي الذي أقطن فيه
حينها رفضه أبي دون أن أعرف السبب
لكن المؤسف أن الشاب كان من خيرة شباب الحي
ومما زادني ألما وحسرة. تقدم الشاب لأقرب
كانت تأتيني أخبار أن هنالك بعض من الشباب
يتقدمون لخطبتي منهم من أعرفه ومنهم من لا أعرفه
بلغت الخامس والعشرين من عمري وكانت المفاجأة
المدوية أن أختي التي تصغرني بسنتين تقدم لها إبن عمي
وبعد أن تمت خطبتها دخلت في حالة نفسية عصيبة
ليس حسدا لها على مكتوبها وقسمها الذي قسمه الله لها
بل قهرا من ظلم أبي و جوره الدائم علي
تخرجت من الجامعة ولم يكن أمامي سبيل إلا البحث
عن وظيفة لكي املأ بها فراغي
بلغت الثامنة والعشرين من عمري
هو أن يكون لي زوجا تقيا وبيتا صغيرا
آوي إلى ذلك الرجل ويأوي إلي
وصل موعد زفاف أختي الصغيرة
ومرت تلك الأيام بحلوها ومرها
ولن أنكر أني كنت أتألم في صمت لكن كنت دوما
أخفي ألمي وأظهر سعادتي المصطنعة
ذهبت أختي لبيتها وبعد كل هذا
عدت لأحاول أن أمارس حياتي اليومية
بعد أن خرجت منها أختي الغالية التي كانت
تملأ كل فراغاتي. وبعد أن تأكد لي بأن أبي
يحب زواج الأقارب وهذا ما جعلني أغير نظرتي
تجاه كل شاب قريب لي
وكنت دائما أقول في نفسي لماذا رسولنا الكريم
بعد أشهر من المعاناة في البحث عن عمل
املأ به فراغي. تقدم إلي شاب لم أكن أعرفه
كل ما كنت أعرف عنه أن أبوه كان يعمل مع أبي
وهذا ما جعل أبي يوافق عليه مباشرة
دون أن يسأل عن هذا الشاب وخصاله
الشاب كان يبدو رجلا بمعنى الكلمة
لكن بعض الأحيان تكون المظاهر خداعة
خطبني الشاب من أبي وحضر أهله وأقاربه
أهداني هاتفا جميلا في الخطبة
وبدأ يكلمني باستمرار
وبقينا على هذا الحال لعدة أشهر
وكنت دوما أحمد الله عليه. لأنه كان يبدو لي صالحا
في يوم من الأيام وعلى غير موعد
إتصل بي خطيبي وسألني عن أهلي
قلت له. أنهم قد خرجوا جميعا
حتى أمي خرجت ذلك اليوم إلى طبيبة مختصة
قال لي خطيبي بعد لحظة سألتحق بمنزلكم
لم أجد ما أقول له. أجبته بصوت متردد
حسنا. ....!!!!
أصابني خوف شديد من قدومه
خاصة وأنه سألني عن أهلي. ولم أجد سبيلا لمنعه
طرق الباب. فتحت له
قلت له وأنا ارتجف ما الذي أتى بك
قال لي. ألن ترحبي بي
قلت له بلى تفضل
تركت الباب مفتوحا. فأمرني بغلقه
قلت له