قصه كامله
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
وجدتها لكن لم أقابلها
وماذا حصل يا ابنتي
حصل ما حصل يا أمي. المهم اني أخرجته من حياتي
في اليوم الموالي قدمت أمه للبيت
وكنت حينها موجودة أنا وأمي
دخلت المرأة للبيت وبدأت تصرخ وتشتكي مني لأمي
لكن أمي لم تستطع أن تخبرها بما وقع
وكنت أنظف البيت وأقوم بالأشغال
أبني ترك آلاف الفتيات وقصدك
من تكوني أنتي حتى ترمي في وجهي إبني الخاتم
وكيف كانت لكي الجرأة على هذا
هكذا أنتم بنات هذا الجيل
تتمكنون من الرجل ومن ثم تتهربوا منه
لماذا لم تسألي ابنكي عن سبب مجيئي لبيتكم.
نعم سألته. هل تريدين أن تكوني حرة في تصرفاتك
تدخلين كيفما شئتي وتخرجين
وعنما تكلم لكي ونهاكي عن هذا
لم يروق بكي الحال
لا زالت تصرخ وتقول لأمي. تكلمي هذه تربيتك
قلت لها أرجوك اخرجي من البيت
كل ما في الأمر أنني وابنك ليس بيننا نصيب
هل هذا هو ردك بعدما اهنتيه واحتقرتيه
وستدفعين الثمن غاليا
ولن اشفي عليك حتى أثأر لابني
وبعد كل هذا الصړاخ والنواح
توجهت لها وجلست بجانبها والدموع تنهمر من عيني
قلت لها يجب أن تعودي بما جئتي من أجله
أخبرتها بجرم ابنها
وقلت لها هذا هو ابنكي الذي لا تعرفيه
اندهشت أمه من الخبر
ووجهت لها صڤعة بهذا الخبر
ودخلت في حزن عميق وخرجت وتوجهت لبيتها
وبعد أيام انتشر الخبر بسرعة بين الناس
هذا يأخذ علي كلام وذاك يأتي به وووووو
وكل التهم جاءت ضدي
وكل هذه القصص كانت كافية لټدمير حياتي
وجعلني أكره الزواج تماما حتى وإن تقدم لي أحد آخر
مرت الأيام على هذا الحال
وفي يوم من الأيام جائتني أحد صديقاتي
واخبرتني بأن هناك شاب طلب منها أن تتوجه إلي
وتخبرني باهتمامه بي وأنه يريدني للزواج
الحلقة الاخيرة
نختم الرواية بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
عادت صديقتي بعد يومين من آخر زيارة لها لبيتنا مرة
وهي تعلم تماما أني قد دخلت في حالة كارثية
وكنت أعيش أيامي في حالة توحد رهيبة
وكل فرد من عائلتي كان يعلم أني لم أعد أرغب في الزواج
طلبت مني أن أكون معها على إنفراد
أدخلتها معي إلى غرفتي
تبدلت ملامحها ونظرت إلي نظرت استغراب
ولسان حالها يقول لماذا حالتي في تدهور من يوم لآخر
قالت لي. ..هذا الوضع الذي أنتي فيه لا يحتمل
وهذا كله راجع لعنادك وتتبعك لكل ما يمليه عليكي رأسك
قلت لها... إذا بماذا تنصحني
قالت لي. الشاب جاد ويجب أن تنظرين في أمره
سكتت طويلا والدمعة ټحرق اجفاني
قلت لها ماذا تعرفين عنه
قالت لي صراحة أعرفه سطحيا وهو يعمل معنا
وطلب مني أن تعطيه رقم هاتفك
لأنه يريد أن يسمع منكي شخصيا
كما أنه يهمه أمركي كثيرا وهو جاد في حياته
أعطيتها رقمي وقلت لها أن تخبره بأن يتصلي بي غدا
وفعلا
إتصل مباشرة بعد خروجه من العمل
وبدأ تدور في رأسي الكثير من الأسئلة
هل صحيح أن هذا الشاب كما يبدو لي أو هو كمن سبق
وبدأ الوسواس ينتابني ولم أقدر أن أرد عليه
حاول الإتصال بي أكثر من مرة لكن دون جدوى
بعد يوم عاود الإتصال. واستجمعت كامل قواي لأواجهه
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله
أختي معك فلان.
مرحبا نعم أعرف. تفضل
لكي الفضل. على ما أظن أن فلانة قد اخبرتكي بكل شيء
وسمعت منها ما يكفي. وحان الوقت لأسمع منكي
لو سمحتي أعطيني رأيك
أخي من أنت ومن تكون
أنا فلان إبن فلان أسكن قريبا منكم
إندهشت وكدت أن أقطع معه الإتصال
لأنني اكتشفت أن هذا الشخص كان يدرس معي
بل هو حتى أنه قريب من خطيبي السابق
قلت له. ربما أعرفك حق المعرفة
قال لي نعم تعرفيني جيدا
وأعرف كل ما مريتي به في حياتك
وهذا ما أثر في نفسي
و نيتي يا اختي واضحة أريد أن أستعف
ولم أجد من تليق بي من غيرك.
وأعدكي أن أساعدكي لكي تتجاوزين هذه المرحلة
والأمر من الأول والآخر يرجع إليك
قلت له حسنا. وماذا عن أهلك.
أنت على علم بكل التهم التي طالتني كل هذه الأعوام
نعم أعلم. لكن يكفيني أن أكون مقتنعا أن كل ما قاله
المجتمع مجرد أكاذيب
وأهلي أتركيهم علي ساتولى أمرهم
يعني أقدر أقول أنكي موافقة
أجل موافقة
أخبر الشاب والديه بالخبر. وهنا قامت الدنيا ولم تقعد
قال له والده ماذا تريد أن يقول علينا الناس
وخاصة أن فلان يقربك وكان خطيبها
قال له إبنه. ابي لا يهمني كلام الناس
ما يهمني هو أنت وأمي
في أول الأمر كان الوالد مستعصيا وخلق
صعوبات كبيرة لإبنه
لكن قدرة الله شاءت إلا أن أكون من نصيبه
وإصرار الشاب على موقفه وتعاطف أمه معه
جعل الوالد يستسلم لمطالب إبنه
انتشر الخبر واجتمع كل أقاربه من قريب و بعيد
وبدأ المعارضين وحاولوا أن يفسدوا كل ما بناه
وطالته أصابع الإتهام بأنه يقصد بهذا الفعل تشويه
صورة خطيبي السابق
لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل
اتفق الشاب مع أبي على كل شيء
ووضعوا يوما لموعد الزفاف
عقدنا زواجنا على بركة الله ورسوله
ومرت علينا أيام نحسد عليها
وعشت سعادة عمري في تلك الأيام
لكن هذه الفرحة تمت ولم تتم
لأني لم اتجاوز حالتي النفسية كليا
وكنت أحاول جاهدة أن أبدو سعيدة
علني أرد شيئا من جميل هذا الزوج الكريم
وأكون عند حسن ظنه
لكن زوجي كان صادقا وفيا ولم يخطر على بالي
يوما أن أمر بهكذا سعادة
و وفى بوعده و بذل كل ما يملك من جهد من أجل
أن أخرج من حالتي الكئيبة
و قصدنا عدة أطباء أخصائيين نفسانيين
و كان التوفيق حليفنا
وازدانت حياتنا بزهرات ثلاث تربين في حضڼي
وكانت البنات الثلاث جزءا من سعادتنا
وجرت بنا سفينة الحياة بما نشتهي وما لا نشتهي
وكان الله معنا في كل حركاتنا وسكوننا. . . .. والحمدلله
تمت بفضل الله
يارب الرواية تنال إعجابكم ومنتظر رأيكم جدا