قصه الارمله
ولصغيرها ثم قالت لها
لماذا أتبعتيني بالقدوم إلى هنا ولم تستقري في مكانك
آنذاك .. علمت فريال السبب .. فاستغربت بشدة عندما سمعت صوت أنين ضعيف يصدر من مكان قريب ..
تتبعت فريال صوت الأنين حتى عثرت على شاب شبه هالك مقيد بالحبال ومرمي على الأرض ..
فريال قامت من فورها بمساعدة الشاب الغريب .. ففكت قيوده وجلبت له الماء واعتنت به حتى استرد وعيه وعافيته ........
لاحظت فريال عليه سيماء النبلاء فسألته عن قصته فأخبرها أنه أمير لإحدى البلاد وهي نفس البلاد التي كانت تقطنها فريال وقد كان من المفترض أن يستلم سدة الحكم لكن ابن عمه أكثر الأشخاص قربا إليه تآمر عليه واختطفه وعذبه ثم قيده ورماه في هذه الجزيرة المعزولة لېموت من الجوع أبشع مېتة ..
فلولا سلسلة المصائب التي مرت بها فريال وصولا الى العنزة التي طاردتها حتى دلتها على مكان الأمير إنما هي سلسلة حبكتها تصاريف القدر لتنقذ الأمير من مۏت محقق وتعيده ملكا على بلاده ..
آنذاك .. سجد الأمير شكرا لله على حسن تدبيره ثم أركب فريال وطفلها ومعهم العنزة كذلك في القارب وقام بقيادته عائدا الى مملكته ..
وهناك كانت تقام مراسيم عزاء ملكية قد أمر بها ابن العم بمناسبة ۏفاة الأمير حيث أعلن ابن العم أمام الشعب وبدموع جارية أن الأمير قد ماټ غرقا في البحر وأنه قد شهد ۏفاته ..
ابن العم اختنق بكلماته واصفر لونه وكأنه قد شاهد شبحا ..
الأمير أصدر أمره باعتقال ابن عمه ولي عهده پتهمة التآمر والخېانة فغمرت السعادة جموع الجماهير بعودة الأمير سالما وتسلمه سدة الحكم ..
تلا ذلك أنه استدعى الأمير فريال ثم جثى على ركبتيه وطلب منها الزواج أمام حشود الشعب ..
بكت فريال في ذلك اليوم كثيرا ووافقت على عرض الأمير لكنها اشترطت عليه أن يظهر براءتها ..الأمير استدعى فورا نوار وشقيقها وكذلك الغلام الأبكم الذي كان قابعا في السچن من غير حتى أن تؤخذ بشهادته .. حيث قام الغلام وعن طريق لغة الإشارات بشرح ما جرى عليه وكيف أن نوار وشقيقها قد استدعياه الى غرفة فريال ثم افقداه الوعي ..
أي أن كلمة فريال والغلام ضد كلمة نوار وشقيقها .. ولابد من أجل إثبات أن يرى الشهود المواقعة عيانا حتى يحكم ضد المتهمين ..
القاضي لم يجد جوابا فدخل في ضائقة شديدة وهنا اقتربت من المحكمة المنعقدة إمرأة من